الله نور السماوات والأرض : طبعا الله ليست حقيقته ذاته نور بل هو يضرب ، بل الله ليس كمثله شيء لكن هذه العبارة يقصد بها التعظيم مثلا تقول فلان كَرم ، الانسان ليس كرم الانسان يطلق عليه كريم ولكن لتعظيم العبارة تقول فلان كرم يعني من شدة كرمه سميّ بالكرم كذلك الله ليس نور انما الله نور الحق فى السموات والأرض ، وأعطى الله على هذا مثلا مثل : كيف يتجلى ذلك النور الحق الذى أشرقت به السماوات والأرض تجلى ذلك النور بالمشكاة . فجاءت مثل نوره كمشكاة .
نور الشمس أى ضياء لانه يظهر لنا الأشياء بالنهار فالعين من دون نور لا تبصر شيء - العين فى الظلام لا تميز الأشياء نور القمر يعكس النور داخل العين لترى العين الأشياء فى الليل وهذا كله يسمى بالنور الظاهر ،
وأما مصداق النور الباطني :
نور الحق ونور العقل وهذه حقائق معنوية يجب أن تتجلّى في الخارج حتى نستطيع التعرّف عليها والتجلّي الظاهري لنور الحق الذي عمّ السماوات والأرض هي المشكاة .
المشكاة : هى فوهة الكوة تجويف زجاجي داخل الحائط يوضع فيها المصباح .
عن أبى عبد الله (ع) قال : أن المشكاة هى أمي فاطمة (ع) ، كما أن المشكاة مستنيرة وتحمل المصباح المنير كذلك السيدة الزهراء هي الوعاء النوراني الذي حمل أنوار الأئمة الأطهار .
ثم يأتى رسول الله (ص) ويقول عن الزهراء روحي فداها :
- إن ابنتي فاطمة هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، أما مريم وآسيا هما سيدتا نساء زمانهما .
- وهي بضعة مني إشارة إنها حقيقة باطنية للرسول ( .
- وهى نور عيني ، عين الرسول (ص) كان ينظر فيرى الملأ الأعلى ويقول أن فاطمة هى النور لعينيه .
- وهي ثمرة فؤادي .
- وهي الحوراء الإنسية .
- متى قامت فى محرابها بين يدى ربها (عز وجل) زهر نورها للملائكة كما يزهو نور الكواكب على الأرض .
الوجود يتنوّر بنور فاطمة (صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها)
اذا فاطمة قامت في محرابها استنارت السماوات من نورها أي أشرقت على عرش الله .
المشكاة فيها مصباح المصباح : تكررت كلمة مصباح مرتين مصباح والمصباح وهما الحسن والحسين (القرآن جدا دقيق فى كلامه).
المصباح فى زجاجة كأنه كوكب دري : المصباح الأول الإمام الحسن والمصباح الثاني الإمام الحسين استمدوا نورهم من الكوكب الدرّي فاطمة التي حملتهم ، فاطمة تزهو كَنُور الكواكب على الأرض ، الرسول (ص) يقول لفاطمة : ما عرفك الا الله وأنا .
يوقد من شجرة مباركة : شجرة مباركة : هي شجرة النبوة من نسل سيدنا ابراهيم (ع).
زيتونة : مباركة لكثرة فوائدها وبكرتها وهي شجرة دائمة الإخضرار ، التاء بكلمة زيتونة تعنى الإفراد ، شجرة واحدة فقط ولم يقل زيتون يعني امتدار نسل الأنبياء من آدم حتى الإمام المهدي من آل محمد ، وهذا يدلّ أن طريق النور أي طريق الحق واحد .
لا شرقية ولا غربية : لا شرقية هذه الشجرة فى الوسط لكن تكون فى ضوء الشمس دائما أي لا ظلمة فيها يعني معصومة دائمة الإتصال بالله لا معصية ولا ترك أولى ، أي لا نصرانية ولا يهودية بل حنيفية موحّدة بتوحيد الفطرة الإبراهيمية .
نور على نور : تعني إمام بعد إمام .
يهدى الله لنوره من يشاء : ختام النور بالامام المهدى (عجل) ، يهدى الله للحق والنور من يشاء ، قال تعالى " الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور " ، يهدى الله من يشاء الى النور لأن :
- من يطلب النور وجد النور فيهديه اليه .
- ومن طلب الظلام وجد الظلمة لانه طلبه.
خرج النبى (ص) وهو آخذ بيد فاطمة فقال : من عرف هذه فقد عرفها ومن لم يعرفها فهى فاطمة بنت محمد (ص) .
وفي خطبتها ، كيف عرّفت نفسها ؟ اعلموا أني فاطمة ،
هذا التعريف ليس تعريفاً نسبياً بل تعريفاً تشريفياً قدسياً ، لأن كل أهل مكّة والمدينة يعرفونها فلا تحتاج لأن تعرّف نفسها بالمعرفة النسبية .
الامام زين العابدين كيف يعرف نفسه عندما ينسب نفسه الى أمه فاطمة :
أنا ابن مكة ومنى
أنا ابن زمزم والصفا
أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا
أنا ابن نقيّات الجيوب أنا ابن طاهرات العيوب ، أنا ابن خديجة الكبرى ، أنا ابن سيدة النسا ، أنا ابن بضعة المصطفى ، أنا ابن فاطمة الزهراء