اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
النــجف_الأشــرف_وكربـــلاء_المقـدّسة_فــي_زمــن_ا لظهـور//
##النــجف_الأشــرف_وكربـــلاء_المقـدّسة_فــي _زمـ ـن_الظهـور//
بعد أن يقيم الإمام المهدي-ع- في المدينة المنورة أياماً يخرج بعدها إلى حرم أمير المؤمنين الكوفة بعد أن يستعمل عليها رجلاً من أصحابه، كما في الحديث(1).
وفي حديث الإمام الباقر :
(... ويسير نحو #الكــوفة، وينزل على سرير النبي سليمان ، وبيمينه عصا موسى، وجليسه الروح الأمين، وعيسى بن مريم، متّشحاً ببرد النبي وسلم متقلّدا بذي الفقار، ووجهه كدائرة القمر في ليالي كماله، يخرج من بين ثناياه نورٌ كالبرق الساطع، على رأسه تاجٌ من نور)(2).
وللكوفة يومئذٍ شــــأنٌ عظيم ومــــجدٌ كريم، حيث تكون عاصمة حكومته ودار خلافته ومركز شيعته. فيتجلى فيها السموّ والرفعة، وتصير مهد الحياة الزاهرة في دولة العترة الطاهرة، ببركة الإمام المهدي أرواحنا فداه.
ففي حديث المفضل: قلت: يا سيدي، فأين تكون دار المهدي ومجتمع المؤمنين؟ قال:
(دار ملكه الكوفة، ومجلس حكمه جامعها، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة، وموضع خلواته الذكوات البيض من الغريّين).
قال المفضّل: يا مولاي كل المؤمنين يكونون بالكوفة؟
قال: (إي والله، لا يبقى مؤمن إلاّ كان بها أو حواليها، وليبلغنّ مجالة فرس منها ألفي درهم...
ولتصيّرنّ الكوفة أربعة وخمسين ميلاً(3)، ويـــجاوزن قصورها كربلاء.
وأنه ليكثر فيها الخيرات والبركات في ذلك الزمن حتّى تمطر السماء فيها ذهباً، كما جاء في الحديث الإمام الصادق-ع-:
(وتمطر السماء بها جراداً من ذهب)(4)
وليصـــــــيّرنّ الله #كـــربلاء معقلاً ومقاماً تختلف فيه الملائكة والمؤمنون، وليكونن لها شأن من الشأن، وليكونن فيها من البركات ما لو وقف مؤمن ودعا ربه بدعوة لأعطاه الله بدعوته الواحدة مثل ملك الدنيا ألــــــــف مرّة)(5).
___________________________
(1) بحار الأنوار ج ٥٢: ٣٠٨/ ح ٨٢.
(2) يوم الخلاص/ المترجم ١: ٤٩٥
(3) الميل يساوي (١٨٦٠) متر، كما في الأوزان والمقادير: ١٣٢. وعليه يكون مقدار امتداد الكوفة آنذاك (٥٤) ميل، ويساوي (١٠٠٤٤٠) متر.
(4) بحار الأنوار ج ١٠٠: ٣٩٦/ باب ٦/ ح ٣٣.
(5) بحار الأنوار ٥٣: ١١/ باب ٢٥/ ح ١.