[احمد السعيدي]

لماذا يحارب علياً !! ؟
ان منزلة الامام علي ع لايمكن ان ينكرها اي شخص في الوجود ولكن مع ذلك نرى ان هناك من يحارب علي ويتهمه - والعياذ بالله - بالانحراف والتعدي وهذا الامر يعود لعدة اسباب
السبب الاول :- الحسد لعلي وهذا امر واضح فان من يرى ان للامام علي ع هذه المنزلة عند النبي ص كيف لايحسده فهو
1- زوج البتول التي تقدم اليها الاشراف والاكابر وعلية القوم ورفض النبي وقدم امير المومنين ع
2- هو ابو الحسنين الذين هما ريحانتا النبي ومهجةُ قلبه وهذا يعني ان نسل النبي هو نسل علي
3- اخا النبي معه فكان اخو النبي لاغير من الرجال
4- لم يؤمر عليه قائد خلال فترة حياته صلى الله عليه واله
5- وطأ كتفي النبي بقدميه عندما اراد ان ينزل الاصنام من ظهر الكعبة وهذا شرف عظيم والى اخره من الصفات الحميدة
السبب الثاني:- عدالة علي ع ان من الموجبات التي جعلت الاعداء كُثر هي ان علياً كان عادلاً لايجامل احد على حساب الحق ولو كان اخيه والقصة مع اخيه عقيل خير شاهد على ذلك وهذا لاينسجم مع اهل الطمع والشهوات واللذات من الصحابة وغيرهم ممن ارادوا السلطة والدنيا فخرج عليه الخلفاء الثلاثة والزبير وطلحة وام المؤمنين عائشة حتى عبّر احدهم ان الذي قتل علياً عدله
السبب الثالث:- ان علياً كان يمثل طرق الحق والخير والحياة دائماً فيها تيارات حق وباطل خير وشر فمن الطبيعي ان يكون لعلي اعداء فلم يسلم الله سبحانه من هولاء حتى كفروا به سبحانه وبنبيه فكيف بعلي والاشياء تعرف باضدادها كما يقولون
السبب الرابع:- ان علياً كان الفارس المغوار الذي لم يتخلف في كل الحروب وكان له النصيب الاكبر في كل الحروب في عدد القتلى وهولاء الذين اسلموا اسلموا بفتح مكة عن كره كانوا يضمرون الثأر لاجدادهم واهلهم ممن قتلوا بسيف علي في سبيل الدفاع عن الاسلام فكان الثأر لهولاء من العوامل التي جعلت علياً مبغوض عند الجميع فهم ليسوا اهل دين بل اهل جاهلية يثأرون للباطل
السبب الخامس:- علي ع يريد من اتباعه أن يقتفوا أثره ويعيشوا حياته وهذا الامر صعبٌ على الانفس فعلي النسخة المنفردة التي لايمكن لأي احد ان يقلدها فكيف بان يحملهم الامام على هذا المنهج الصعب حتى انه قال ( ان امرنا لصعبٌ مستصعب لايحتمله الا نبي او وصي نبي او ملك مقرب او رجل امتحن الله قلبه بالايمان) فمن كان لايستطيع ان يتبع علياً أصبح عدواً له وهذا حال الناس فمن لاتستطيع ان تكن مثله تعاديه وتنقص من قدره وهناك اسباب اخرى تركناها روماً للاختصار ونكتفي بهذا القدر والله ولي المؤمنين والحمد لله رب العالمين
بقلم أحمد السعيدي