اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وقود الاصلاح الحسيني (40) الشهيد شبيب بن عبدالله النهشلي
قال الله تعالى: ((الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) (67) الزخرف. وسئل الإمام علي بن موسى الرضا عن قول النبي(ص) ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)) فقال : "هذا صحيح يريد من لم يغير بعده ولم يبدل". عيون أخبار الرضا(ع)- الشيخ الصدوق -ج01 - الصفحة93.
لا يخفى أن شهداء كربلاء كانوا نماذج بشرية، أصبحت شوكة في عيون الجائرين والمعتدين على حقوق المساكين، نماذج أوجدت نهجاً تحررّياً مشبعاً بروح التقوى والإخلاص، ظل على مدى التاريخ سبباً في سلب النوم من عيون الجبابرين والمتكبرين، يقض مضاجعهم على الدوام، وهذه النماذج قد أظهرت هوية إنسانية جديدة، قدمها الحسين درساً في الحريّة والمروءة حتّى لغير المسلمين.
وبين أيدينا الجوهرة الاربعين من هذه السلسلة المباركة، جوهرة التحقت بركب شهداء الإصلاح الحسيني، وكانت ضمن الذين استشهدوا في الحملة الاولى في يوم عاشوراء، ومن جملة الأصحاب الغَيارى الذين دافعوا عن الحقّ، وُلبّوا نداءَ إمامهم سيّد شباب أهل الجنة سلام الله عليه وهي:
الاسم: شبيب بن عبدالله النهشلي
تاريخ الوفاة: يوم عاشوراء سنة 61هـ.
المدفن: الحائر الحسيني
سبب الشهرة: استشهاده في كربلاء (01)
هوية الشهيد:
هو شبيب بن عبد الله النهشلي، وبني نهشل تنحدر من تميم، وهم من عدنان عرب الشمال. (01) وقيل أن اسمه شبيب بن عبدالله بن شكل بن حي بن جدية المذحجي. (02) وجاء في اعيان الشيعة أن اسمه: شبيب بن عبدالله الهمداني الجابري. (03)
نبذه تاريخيه عن الشهيد:
هناك من يروي أنه تابعي، ومن أصحاب الإمام علي(ع)، وشهد حروبه الثلاثة: الجمل وصفين والنهروان، ثم انضم إلى الإمام الحسن(ع). (01) وذكره الشيخ الأميني في عِداد الثائرين على الخليفة عثمان بن عفان. (02) وكان متهجداً كثير الصلاة. (01)
التحاقه بالإمام الحسين(ع):
لحق بالحسين(ع) وصحبه من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، ثم إلى كربلاء المقدسة. (01)
استشهاده في كربلاء:
وجاء في اعيان الشيعة: لعله قتل في أحد الحملات وليس مبارزة. (03) وقيل أنه قد قاتل قتالاً شديداً، وهو يرتجز ويقول: أبشر هديت الرشد تلقى أحمدا في جنة الفردوس تعلو صعدا (01)
ذكره في زيارة الناحية المقدسة:
ذكر الشهيد في زيارة الشهداء، وخصص بالسلام عليه بقول: السلام على شبيب بن عبدالله النهشلي. (01)
وباستشهاد "شبيب بن عبدالله النهشلي" مناصر لأبي الضيم وابي الأحرار(ع)، ومدافع عن الحق الالهي، فار من نار سعرها جبارها لغضبه، إلى جنة عرضها السماوات والارض، أعدها ربها لرحمته، تنتهي حلقتنا هذه.
بقلم: حسين نوح المشامع
المصادر: (01)(شبكة ويكي شيعة) – (02)(العتبة الحسينة المقدسة) –
(03)(أضواء على مدينة الحسين ج01 - محمد صادق الكرباسي)