بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
ياااااااالله
جاء في بحار الأنوار للمجلسي رحمه الله : ج 86 /ص 361 :
روي أن لقمان الحكيم قال لولده في وصيته :
لا تعلّق قلبك برضا الناس ومدحهم وذمهم ، فان ذلك لا يحصل ولو بالغ الإنسان في تحصيله بغاية قدرته.
فقال ولده ما معناه : أحبّ أن أرى لذلك مثالا أو فعالا أو مقالا .
فقال له : أخرج أنا وأنت .
فخرجا ومعهما بهيم فركبه لقمان وترك ولده يمشي وراءه فاجتازوا على قوم فقالوا :
هذا شيخ قاسي القلب ، قليل الرحمة ، يركب هو الدابة وهو أقوى من هذا الصبي ، ويترك هذا الصبي يمشي وراءه ، وإن هذا بئس التدبير .
فقال لولده : سمعت قولهم وإنكارهم لركوبي ومشيك ؟ .
فقال : نعم .
فقال : اركب أنت يا ولدي حتى أمشي أنا .
فركب ولده ومشى لقمان فاجتازوا على جماعة أخرى فقالوا :
هذا بئس الوالد ، وهذا بئس الولد . أما أبوه فانه ما أدب هذا الصبي حتى يركب الدابة ويترك والده يمشي وراءه ، والوالد أحق بالاحترام والركوب ، وأما الولد فلأنه عقّ والده بهذه الحال فكلاهما أساءا في الفعال .
فقال لقمان لولده : سمعت ؟.
فقال : نعم .
فقال : نركب معا الدابة.
فركبا معا فاجتازوا على جماعة فقالوا :
ما في قلب هذين الراكبين رحمة ، ولا عندهم من الله خبر ، يركبان معا الدابة يقطعان ظهرها ، ويحملانها مالا تطيق ، لو كان قد ركب واحد ومشى واحد كان أصلح وأجود .
فقال : سمعت ؟.
فقال : نعم .
فقال : هات حتى نترك الدابة تمشي خالية من ركوبنا .
فساقا الدابة بين أيديهما وهما يمشيان فاجتازوا على جماعة فقالوا :
هذا عجيب من هذين الشخصين يتركان دابة فارغة تمشي بغير راكب ويمشيان ، وذموهما على ذلك كما ذموهما على كل ما كان فقال لولده :
ترى في تحصيل رضاهم حيلة لمحتال ، فلا تلتفت إليهم و اشتغل برضا الله جل جلاله ، ففيه شغل شاغل ، وسعادة وإقبال في الدنيا ويوم الحساب والسؤال.
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك الآخذ
بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك عليه
وعلى آباه الطاهرين