هل يحقق الاعتذارُ التقاربَ بين السنة والشيعة؟ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع دمعة الزهراء مشاركات 0 الزيارات 1378 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

دمعة الزهراء
عضو
رقم العضوية : 2361
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 43
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 203
المستوى : دمعة الزهراء is on a distinguished road

دمعة الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور دمعة الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي هل يحقق الاعتذارُ التقاربَ بين السنة والشيعة؟
قديم بتاريخ : 05-Aug-2008 الساعة : 05:40 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية
أيّد عددٌ من علماء أهل السنة والشيعة اقتراحَ الدكتور علي جمعة -مفتي مصر- بإيجاد نوع من الاعتذار المتبادل بين السنة والشيعة، والذي أعلنه في حوار خاص مع موقع "الجزيرة.نت" قائلا: "أقترح على السنة والشيعة: أن يعتذر بعضهم لبعض عما حدث في التاريخ، ويكون الاعتذار في بيان موحَّد"، وعلل اقتراحه بالقول: "إن الشكوى من الطرفين: هي وجود تاريخ مليء بالمحن والمصائب والأحداث، ونحن لم نكن سببا في هذا التاريخ، ويجب علينا أن نتجاوزه، وأول خطوة للتجاوز كما تعلّم البشر هي الاعتذار".
وتقديم الاعتذار المتبادل يتطلَّب عددا من الخطوات العملية؛ حتى لا تتكرر أخطاء أخرى تعكر العلاقات السنية-الشيعية، وهو ما ألمح إليه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي-رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- أكثر من مرة بأن يتخذ الشيعة موقفا صريحا وواضحا في مسألة (سبِّ الصحابة)، مؤكدا أنه لن يحدث تقارُب مادام هناك سب للصحابة، أو استمرت عمليات التبشير الشيعي المنظم في بعض المجتمعات السنية، كذلك البعد عن الاستفزاز المتبادل من الجانبين، ومثال ذلك احتفاظ إيران بقبر "أبو لؤلؤة المجوسي" الذي قتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
يُضاف إلى ذلك ما اقترحه الشيخ حسين المؤيد -أحد علماء الشيعة المعتدلين- من ضرورة عدم إيجاد أي نوع من الاستفزازات، وألا يعتبر الشيعة أنفسهم منعزلين عن السنة، مستدلا بمقولة الإمام "جعفر الصادق" -وهو من أئمة آل البيت- عندما نهى أصحابه عن أن يتبنُّوا تيارا اعتزاليا بين المسلمين، وقال لهم : "صلُّوا في مساجدهم ، وعودوا مرضاهم، وليروا منكم الأدب والسكينة والوقار".
تحديد الجرائم

وبرغم التأييد الذي أبداه علماء السنة والشيعة لدعوة المفتي، فإنهم طالبوا بتحديد الجرائم السابقة في تاريخ كلا الطائفتين حتى يكون الاعتذار في محله ، فمن جانبه الدكتور مصطفى الشكعة-عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأحد العاملين في مجال المذاهب الإسلاميةـ يعتبر دعوة الدكتور علي جمعة إلى الاعتذار بأنها أقرب إلى أن تكون عملية مصالحة على أخطاء عند أحد الجانبين، وأكد أن "هذا الاقتراح لا بأس به لكن ينبغي أن يُضاف إليه ضرورة عقد مؤتمرات تُقرِّب بين المذاهب المتباعدة مثلما حدث منذ خمسين عاما، فيما يسمى بلجنة التقريب بين المذاهب -التي يمكن التقريب بينها- وهي السنة وفرقة الشيعة الإمامية".

وأضاف الشكعة أن الاعتذار لن يأتي إلا بحوار ومعرفة هل حدث من أهل السنة جرائم اعتداء على الشيعة تستوجب الاعتذار، والعكس من قبل الشيعة تجاه السنة، حيث لابد من تحديد الجرائم أولا قبل الاعتذار.

ومع ذلك فإن الدكتور الشكعة يرى أن أهل السنة يعتذرون فيما لو كانوا قد اعتدوا، حيث إنهم لم يعتدوا على الشيعة، كما أن الاعتداءات الواقعة عبر التاريخ اعتداءات سياسية مصدرها الصراع على الحكم ، أما ما يتعلق بالعقيدة فلم يكن هناك صراع فيه.

وأوضح أنه "يبقى الجرائم التي ترتكب هذه الأيام في الساحة العراقية، فيجب معالجتها، من أجل إنهاء الخصومة، كما لا بد من توضيح عدة نقاط خلافية، إذ يقوم المذهب الشيعي على أن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- وصي، والوصيّ كالنبي ينص عليه النبي-صلى الله عليه وسلم- غير أنه لا يوحى إليه ، وهنا المشكلة الكبرى، وهذا أمر بحاجة إلى شرح".

وطالب الدكتور الشكعة بضرورة تكوين لجنة من عقلاء السنة، ولجنة أخرى يقابلها من عقلاء الشيعة، وتكون بينهما حوارات إسلامية عميقة، لتوضيح ما يتعلق بالعقيدة في الإمام علي رضي الله عنه، وفي زواج المتعة الذي يعتبر تصريحا شرعيا بالزنا في المذهب الشيعي.







الدكتور محمد رأفت عثمان

الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية يؤيد فكرة الاعتذار السني الشيعي، ويوضح أنه إذا كان العالم الإسلامي بكل طوائفه وفئاته ودوله وثوابته مستهدفا من القوى المعادية للإسلام، فإن ذلك يعد داعيا للتعامل كأتباع طائفتين على أننا جميعا مسلمين لنا كيان واحد، واتخاذا كافة السبل المؤدية لذلك".
أضاف أنه إذا كان هناك ما يستدعي للاعتذار من كل طرف للآخر عما حدث خلال العصور المختلفة من تجاوزات من طرف تجاه الآخر فليس هذا ممنوعا، خاصة أن الواقع الإسلامي مؤلم جدا.

وألمح الدكتور محمد رأفت عثمان إلى أن الاعتذار لا يقلل من قيمة المعتذر، بل يرتفع به ويعلي من شأنه، خاصة إذا كنا في ظرف يستدعي الكف عن سفك الدماء، وإتلاف الأموال، وإهلاك الصغار والكبار.

وشدد على أن العلماء المعاصرين في الطائفتين عليهما واجب مستمر في تبصير الناس بأن يتركوا تناول المسائل الخلافية بين السنة والشيعة في كتب البحث العلمي، حتى يمكن أن نُنهي هذا الكابوس البغيض الذي يسيطر على العلاقة بين السنة والشيعة.

لا داعي للاعتذار

أما الدكتور عبد الحميد العبيدي -عميد كلية الأحقاف سابقا بالعراق- فيرفض مسألة الاعتذار المتبادل بين السنة والشيعة، ويعلق قائلا ليس من المقبول أن يعتذر بعضنا لبعض؛ لأننا -سنة وشيعة- مسلمون، كما أنه لا يوجد بيننا خلاف مذهبي، وإنما هناك خلاف سياسي راجع إلى أكثر من 1200 عام.

وأشار إلى أن ما يجري الآن في الخلاف بين السنة والشيعة، ليس دينيا لأن الأمور الدينية الأساسية متفق عليها بين السنة والشيعة، وقال :"لقد جمعنا فقه آل البيت جميعا، وقرنَّاه بآراء الآخرين من الفقهاء ، فلم نجد خلافا مذهبيا"، وأوضح أن الخلافات السياسية بين السنة والشيعة هي من أيام "علي بن أبي طالب" فبعد وفاته اعتبر العلويون أن الخلافة اغتُصبت من الإمام علي، ومما فاقم الأمر هو أن كثيرًا من المؤرخين أبرزوا الجوانب الخلافية في حياة المسلمين حول هذه القضية، وما حدث بين العلويين والأمويين من أجل الحكم، بالرغم من وجود جوانب تاريخية مضيئة في الدولة الإسلامية.

وشدد العبيدي على أن الاعتذار المتبادل لا يمكن أن يحقق مصالحة حقيقية، وأن الأهم هو تحقيق التصافي، والتأكيد على أننا في وضع إسلامي واحد في ظل صحوة إسلامية تجمع السنة والشيعة، وأن المطلوب ليس الاعتذار، وإنما ترك الجوانب الخلافية التي تؤدي إلى النفور، والتمسك بالأمور التي تجمع بيننا، وأن نشخص سلبياتنا من كل طرف ثم نسير يدًا بيد ضد أعدائنا، وعلى رأسهم اليهود، والمحافظين الجدد.

وجهة نظر شيعية

وعن وجهة النظر الشيعية يقول الشيخ "عبد الله محمد تقي الدين القمي" أحد علماء الشيعة بمدينة قم بإيران: "أعتقد أن هذه الدعوة فكرة صائبة، وجديدة ولكن التعصب سيلعب دوره، فمع واقعنا المؤلم لن يتم هذا، وإن كنت أؤيده".

وأضاف: "إن الاعتذار سيلطف من الأجواء لأنه سيطوي صفحة الماضي، خاصة وأننا نتشاجر في أمور تاريخية وننسى واقعنا، ونحن بحاجة إلى شيء لغلق هذا الباب، خاصة وأن حال الأمة أصبح كبيت يحترق وشركاؤه يتنازعون عليه بدلا من إطفائه".

وأكد الشيخ عبد الله أنه في حالة قبول الاعتذار، فإنه لابد من تعيين ما يجب الاعتذار عليه، أما إذا كان الاعتذار غير مقبول، فإنه يكون غير مجدٍ ، وقال: "إننا بحاجة الآن لأن ننسى الماضي قليلا لمصلحتنا، وليس من العقل أن ندخل في مواجهات نحن اليوم لسنا طرفا فيها، ونترك مواجهتنا الموجودة الآن".

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc