اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
أيها الغائب حتام انتظار يا أبن طه
قم فثاراتك يدعوك أجيج في دماها
وجراح ملها نزف وقد عز شفاها
ليت شعري هل إلى الطلعة يوم فنراها
فمتى سيدي
تشرق الأرض من
بعد ليل متى
ينجلي ذا الظلام
فنرى غرة
مثل شمس الضحى
تملا الأرض من
بعد جور سلام
ومتى سيدي
ينعم البائسون
بعد طول العنا
بهناء الوئام
فتذيق العدا
من وبال الهوان
وتبيد العتاة
ويعم النظام
يا خلاص الأرض قم يا بن محمد
يا منى الحروم يا غوث المصفد
كم يناديك سجين ومتشرد
قم وكفكف دمع مظلوم ومكمد
أيها الغائب عجل شفنا ذا الانتظار
كل يوم فادح قد مضنا منه أوار
وبقلب الدين كم قد شب يا مولاي نار
ومن الظلم تياحا لك قد ضجت قفار
قم أبا صالح
ثائر مغضبا
ناشر راية
شاهرا ذا الفقار
طهر الأرض من
دنس الأدعياء
واغسلن بالدما
كل قبح وعار
قم بجد الفدا
وأسود الشرى
زلزل الظالمين
خذ من الكفر ثار
دك تلك العروش
وحصون الشقا
وصروح المجون
وأحلها دمار
قم ونكل بطواغيت ودمر
قوة الكفر وللباطل فادحر
وانتقم يا سيدي ممن تجبر
ومن المنكر كل الأرض طهر
مضك الجرح وفي القلب نار لن تزولا
وحنا ياك على الثار انطوت عهدا طويلا
ما نعانيه لما تخفيه تلقاه قليلا
كيف تنسى الضلع و المسمار والخطب الجليلا
كيف تنسى العدا
كيف تنسى الهدى
أشعلوا نارهم وسط محرابه
عند باب الهدى
غارقا بالدما
كيف تنسى الجنين
شج منه الحسين
كيف تنسى السموم
وسيوف العتاة
وثرى كربلاء
ودماء الحسين
ورضيعا على
صدره عافر
سهمه في الوريد
شابكا في اليدين
أن صوت النحر في سمعك دوى
كيف تنساه وقد جاء ك شكوى
وخياما وسياطا تتلوى
جمرة النار بها أحشاك تكوى
أيها القائم ندري فت أحشائك اصطبار
ولأذن المخرج الموعود أضناك انتظار
غير أنا ما لنا مولاي إلا بك ثار
أنت ملجانا ونشكو لك والدمع مثار
ولنا اليوم في
فقد مولى الورى
وسليل الرسول
لك شكوى عزاء
سيدي قم له
فوق فرش الردى
لاظيا مجهدا
من سموم العدا
بابي من قضى
في شباب وما
ذاق طعم الهنا
جرعوه البلاء
وغريبا وعن
أهله مبعدا
شيبته الهموم
ونكال الشقاء
سيدي أنت بما لاقاه أخبر
فمتى يا حجة الله ستثار
غاله الغاشم غدرا يا ابن حيدر
بعده الإسلام مضنى ومحير
قد بكى الجرح وضجت لك ثارات تنادي
ورزاياك بأجدادك يا مولى العباد
فذبيحا وسجينا وطريدا عن البلاد
حجة الله أتنسى سم مولانا الجواد
أم ستنساه وقد
مد كف الدعاء
شاكيا بثه
لأله السماء
أن يكن سيدي
فرج الردى
هاك روحي فقد
ضقت من ذا البلاء
أن في الموت لي
راحة سيدي
فكفاي الذي
ذقته من عناء
شاب رأسي بها
أشبعوني ضنا
فمتى أستريح
من نكال الشقاء
قم له ملقى على فرش المنية
تمتمت منه شفاه بوصيه
أغمض العينين محمود السجية
فوداعا أيها النفس الزكية
وبكاه العرش والكرسي بدموع الهتون
ومضى جبريل ينعاه كئيبا للامين
يا رسول الله بدر غيل من سم لعين
وله أغتم وأجرى فيض دمع المقلتين
وبكى حيدر
وبكته البتولة
وبكى المجتبى
وبكاه الحسين
عقدوا مأتما
يندبون الإمام
في جنان الخلود
قد تعالى الأنين
وغريبا قضى
منهكا بسموم
وشبابا مضى
مثل بدر دفين
أثكل الدين في
فقده والكتاب
ونعته العلا
أيتم العالمين
هكذا تقضون يا خير البرية
غيلة من طغمة الكفر الشقيه
جرعوه شر كاسات المنيه
فعليكم عبرة الحزن جريه
ذاق من مامونها ما ناب من قبل أباه
نكد العيش عليه وسقاه ما سقاه
ثم يمضي فاذا الأدهى من الماضي تلاه
قد أتى معتصم الجور ولله أذاه
يا أبا صالح
هكذا الظالمون
نكبة أثرها
نكبة قائمه
لست ادري أما
لصروف الزمان
وماسي الهوان
من يد جاسمه
إنها قصة
سطرتها الدماء
وروتها العصور
مالها خاتمه
قم أبا صالح
قاطعا دابرا
لطغاة العناد
ثورة عارمه
أيها الموعود قم يا ابن علي
خذ بثار الحق من جور وغي
نحن جند لك يا خير ولي
نرقب الوعد فقم يا ابن الزكي
قم من الكعبة للعالم بالمخرج فاصدع
شاهرا سيفك فوق الظلم والرآيات ترفع
سر بجيش من أسود بأسها للطود صدع
واسحق التيجان والطغيان و الأرهاب
وارج قلبنا
من دعاة الفجور
وبغاة الحنا
واشف غيظ الصدور
وامح زيغ الفساد
كي تريح العباد
من أيادي العناد
ورؤوس الشرور
سر إلى كربلا
هز ذاك الضريح
بفؤاد جريح
داعيا بالبثور
وانظرن الحسين
وانظرن الرضيع
وأبا الفضل في
فيض نجع النحور
رب عجل فرج المولى المظفر
وأنجز الوعد له يا رب وانصر
ضاقت الأرض بجور وبمنكر
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مشكورة أختي على الأبيات الشجية
إلهي لا يفرق بينكم وبين خدمة آل محمد
صلوات الله عليهم أجمعين.
شعاع المقامات
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.