اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الجواب: [الجواب يحتاج إلى مُجلَّدات ضخمة، ولكننا نختصرهُ في سطورٍ بسيطة من دون البحث الدقيق والالتجاء إلى آيات القرآن والتحقيق فيها].
ثبتَ بالدليل القطعي بأنَّ التوسل بالنبي وآله والصالحين من عباده أمر مقبول ومأمور به، فقد أمرَ رسول الله بأن يتوسل بهِ العبد إلى الله ابتغاء استجابة الدعاء، سواء في حياته أم بعد مماته، وإليكَ أخي القارئ بعض النماذج بشكلٍ مُختصر جداً.
النموذج الأول:
عُلماؤهم يقولون بصحة التوسل بالنبي وآله والصحابة:
1- إمامهم السيوطي في (تنوير الحلك).
2- إمامهم النبهاني في (الشمائل المحمدية)، وكثير من كتبه الأخرى مثل (سعادة الدارين) و(الصلاة على النبي) و(شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق) و(شفاعة النبي) و(استحباب الزيارة) و(كرامات الأولياء)، وقد نقل بعض القصص في كتابه (الشمائل) وغيره من الكتب عن أن بعض الناس جاؤوا عند ضريح النبي وطلبوا منه الحاجة فقضيت حوائجهم بالتوسل بالنبي عند ضريحه وقصص أخرى مُفيدة.
3- الدكتور الزحيلي في (الشمائل المحمدية).
4- إمامهم ابن حجر الهيتمي [أو الهيثمي] في الكثير من مؤلفاته مثل (شمائل المصطفي) و(الجوهر المُنظم في زيارة القبر المُكرم) وغير ذلك.
5- الحسني العلوي في (الذخائر المُحمدية).
6- كتاب (شفاء السقام في زيارة خير الأنام) و(السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل) وأمثال هذه الكتب لإمامهم الأكبر تاج الدين السبكي، فإنهم يعرفونه جيداً ويعرفون سعة علمه وقوة اجتهاده وفطنته، وهو ممن تصدى بقوة في الكثير من مؤلفاته للكذاب الأكبر ابن تيمية.
7- إمامهم مُفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة في (الدين والحياة).
8- أخو محمد بن عبد الوهاب في (الصواعق الإلهية).
9- الدكتور الصبيح في (أخطاء أبن تيمية).
10- الدكتور الأحمد في (التبرك).
11- العلامة الكوثري في (السيف الصقيل).
12- العلامة محمد الكردي في (تبرك الصحابة بآثار الرسول).
13- الدكتور عمر هشام في (الرد على الوهابية).
14- الدكتور عبد الرحمن البوطي (الوهابية خوارج العصر).
15- إمامهم البيهقي في (سيرة النبي المصطفى).
16- فضيلة الدكتور محمود الدمياطي في (عقيدة الوهابية في النار).
17- إمامهم الحاكم النيسابوري في (الشمائل المحمدية).
18- إمامهم ابن مردويه في (مناقب النبي).
19- إمامهم الدكتور عبد الله البهنساوي في (مشروعية التوسل بالنبي وآله).
20- إمامهم القاضي عياض في (الآثار النبوية) و(الشفا) وغير ذلك.
وعشرات الكتب الأخرى..، لأنني أُريد الاختصار الشديد.
النموذج الثاني:
النبي يأمر أصحابه بالتوسل به:
جاء في كتاب (الشفا) للقاضي عياض ما نصه: وروى النسائي عن عثمان بن حنيف: أن أعمى قال: يا رسول الله! ادع الله أن يكشف لي عن بصري .
[فلماذا لم يأمره النبي بأن يتوسل إلى الله مُباشرة، ولماذا جاء إلى النبي أصلاً، أليس لأن النبي علمهم على ذلك وأدبهم على الوسيلة].
[نعود إلى الحديث]..
قال صلى الله عليه وسلم: فانطلِق، فتوضأ، ثم صلِ ركعتين، ثم قُل: اللهم! إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد، نبي الرحمة، يا مُحمد، إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف عن بصري، اللهم شفِّعه فِيِّ.
قال: فرجع وقد كشف الله عن بصره. [انتهى].
مُلاحظة الأولى:[ لقد قال له النبي ماذا يفعل، فلما ذهبَ قالَ (يا مُحمد، إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف عن بصري، وهذه الكلمات قالها مع عدم حضور النبي، أي النبي كانَ غائب، ألا يُدرك العاقل أن النبي أراد أن يُشير إلى أن استغاثة والتوسل به مأمور به في غيابه أو حضوره، أي في حياته أو مماته، لأن مقام ومنزلة النبي عند الله باقية سواء في حياته أم بعد مماته..، وهناك عشرات المُلاحظات التي نستفيد منها في هذا المجال ولكن نتركها مُراعاة الاختصار الشديد] .
المُلاحظة الثانية: [لقد أراد ابن تيمية إيجاد مخرج لهذا الحديث في كتابه (قاعدة جليلة) لأنه حديث صحيح فلم يستطع، وقد اصطدم بكثير من التخريفات، والعاقل يُدرك ذلك، وقد ردَّ عليه العلامة الكبير إمامهم الفقيه ابن حجر العسقلاني في (الشمائل) و إمامهم الدكتور أحمد المالكي في (ابتغاء الوسيلة في الرد على القاعدة الجليلة)] .
ومصادر حديث الأعمى الذي توسل بالنبي كثيرة جداً، منها المصادر المذكورة أعلاه، أيضاً (سنن الترمذي) و(مُخالفة الوهابية للقرآن والسنة) لعمر عبد السلام، و(المستدرك على الصحيحين) و(السنن الكبرى) للنسائي، و( المعجم الصغير) و(كتاب الدعاء) للطبراني، وعشرات الكتب الأخرى.
النموذج الثالث:
بعد استشهاد النبي كان الصحابة يتوسلون بعمه العباس:
عندما أصاب الناس الجدب في عهد عمر توسلَ عُمر بالعباس، فقال: اللهم إنا كُنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فسقنا.
يقول الكذاب الكبير ابن عثيمين السعودي في (مجمع فتاويه) لو كانَ التوسل بالنبي بعد مماته جائز لتوسلَ به عُمر في زمن الجدب، يُريد ابن عثيمين أن يقول بأن النبي بعد موته لا ينفع أبداً..، والجواب على ذلك في نقطتين باختصار شديد:
النقطة الأولى: الكتب المذكورة أعلاه تناولت الرد على أمثال هؤلاء المُخرفين .
النقطة الثانية: يقول الدكتور علي جمعة مُفتي الديار المصرية في (الدين والحياة) أن عُمر توسل بالعباس لأنه كانَ بينهما شيء من الخِلاف، فأرادَ عُمر أن يتقرَّب أكثر من العباس ليرضى عنه ويعفو عما كان بينهما، وليس كما يدعي بعضهم بأن عمر لم يتوسل بالنبي فلهذا لا يجوز التوسل به بعد موته، وهناك وقائع كثير في أن الصحابة كانوا يتوسلون بالنبي حتى بعد مماته.
نكتفي بهذا المقدار لأن الموضوع يحتاج إلى بحث واسع جداً.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ..
المسلمين جميعاً يتوسلون بالنبي وحتى البعض من أهل السنة تجدهم يدعون الله "بجاه النبي" وهكذا كان حال المسلمين منذ زمن النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله إلى أن جاء ابن تيمية وغيره من العلماء وحرموا التوسل مخالفةً منهم للشيعة ولكنهم لن يحجبو الحق بباطلهم أبداً ..
لكم الشكر أخي البار على هذا البحث القيم جعله الله تعالى في ميزان حسناتكم وأثابكم عليه يوم لاينفع مال ولابنين ..
اللهم اغفر لنا وارحمنا ..
توقيع يا زهراء
ســـلامي على خيــر الأنــام وسيــــدي حبيـــب إلـــه العـالميـــن محـمــــدِ
البشـير النّذيـــر الهاشمـــيّ المكــرم عطـــوف رؤوف من يسـمى بأحمـــدِ
ســـلامي على سيف النبــوة حيــــدر وصــي رسـول الله في كــل مشهـــدِ
ســـلامي على الزهــــراء سيـــدة النســاء وسبطــي رســول الله ذاك المؤيّــــدِ
بحبهـــم أرجــو السعـــادة والغنــى إذاحــان منــيّ المــوت في غــدوة الغـــدِ