اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرج المهدي المنتظر
نور الله ؟
النور:
جاء في قواميس اللغة أن من أسماء الله تعالى النور؛ قال ابن الاثير: هو الذي يُبصر بنوره ذو العماية ويَرْشدُ بهداه ذو الغَوايةِ،
وقيل: هو الظاهر الذي به كل ظهور، والظاهر في نفسه المظهِر لغيره يسمى نوراً. قال أبو منصور: والنور من صفات الله عز وجل، قال عز وجل: (الله نور السماوات والأرض).
وقد ورد في تفسير هذه الآية الكريمة: ان النور معروف وهو ظاهر مكشوف لنا بنفس ذاته فهو الظاهر بذاته المظهر لغيره من المحسوسات للبصر، هذا أوّل ما وضع عليه لفظ النور ثم عُمّم لكل ما ينكشف به شيء من المحسوسات على نحو الاستعارة أو الحقيقة الثانية، فعُدَّ كل من الحواس نوراً أو ذا نور يظهر به محسوساته كالسمع والشم والذوق واللمس.
ثم عمم لغير المحسوس فعدّ العقل نوراً يظهر به المعقولات كل ذلك بتحليل معنى النور المبصر إلى الظاهر بذاته المظهر لغيره... فقد تحصّل ان المراد بالنور في الآية الكريمة الذي يستنير به كل شيء وهو مساوٍ لوجود كلّ شيء وظهوره في نفسه ولغيره وهي الرحمة العامة.
بعد هذا ا
لبيان كيف يصح إدعاء "ماكدونالد" صعوبة معرفة المقصود من وصف الله تعالى بالنور؟!
وذكر أيضا :
إن معنى النور هو
ما يظهر به الأجسام الكثيفة للأبصار ، فهو ظاهر لذاته ومظهر لغيره . هذا هو النور المحسوس المعروف . فكأن النور بطبيعته يظهر بذاته ويظهر الأشياء الأخرى والتي كأنها معدومة في ظلمتها ، فإيجادها يعني إظهارها إلى الوجود بعد إعدامها في حوالك الظلمة .
هكذا هو الله تعالى فإيجاده للموجودات بعد إعدامها كالنور الذي يوجد الأشياء بعد إعدامها في حوالك الظلمة ـ وهو العدم ـ . فالله تعالى موجود بذاته موجد لكل ممكن .
فالتمثيل بالنور من هذه الجهة ، وليس من جهة بيان معنى نورانية الله تعالى ، تعالى الله عن كل مثل وعن كل شيء وعن كل مخلوق ، كيف نجعل الله تعالى كأحد مخلوقاته ، فالنور هو مخلوق من قبله تعالى فكيف يكون الخالق عين مخلوقاته ؟
إذ بالإمكان إيجاد النور وإعدامه والله تعالى لا تعترض عليه هذ الأحوال من الإيجاد والعدم . فلا يحق ولا يجوز أن نقول أن نور الشمس مثلاً أو نور القمر هو من نوره تعالى ، نعم نقول على سبيل المجاز من نوره بمعنى إيجاده وخلقه ، إذ بقدرته دلّ عليهما بعد ما كانا معدومين . على أن نور الله تعالى لا تدركه عقولنا ولا حواسنا ولا يمكن لأحد أن يبلغ كنه نوره ، فنوره ذاته ، وذاته محجوبة عن خلقه ، فتعالى الله ربّنا أحسن الخالقين .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
أشكر صاحبة الإبداع الأخت: منتظرة المهدي
على ما تسقينا من غذاء لأرواحنا وتطهير لنفوسنا.
إذا تسمحين لي أختي عندي إضافة:
(الله نور السموات والأرض*مثل نوره كمشكاة...).
لما سئل الإمام عن معنى: (الله أكبر) ؛ قال صلوات الله عليه:
(الله أكبر من أن يوصف).
لا يمكننا بتاتا أن نتكلم عن ذات ربنا تعالى ، كما في الحديث:
(الطريق مسدود والطلب مردود ، دليله آياته ووجوده إثباته).
وجميع ما هو موجود ومذكور عن الله تبارك وتعالى في الآيات والأدعية والزيارات
فهو واقع على الظهورات الإلهية أي الأسماء والصفات وهو الفعل الكلي.
إلا أنه تبارك وتعالى قد نسب أشياء مخلوقة إلى نفسه تشريفا لها
مثل: البيت الحرام (الكعبة) وقال: (بيتي).
ومن هذا القبيل (روحي) و(الله نور السموات والأرض).
فكونه نسب النور إليه تعالى ليس المراد أنه نور كهذا النور الذي نعرفه ونراه
بل شرح التوحيد وعرف نفسه إلينا بهذا النور لأنه أكمل مخلوق في هذه الدنيا.
وإذا أتينا للحقيقة فإن النور الذي عرف سبحانه نفسه إلى خلقه بواسطته هو النور المحمدي
اللهم صل على محمد وآل محمد
(يا من دل على ذاته بذاته).
مواضيعكم يا أختي تحيي قلوبنا فلا تحرمونا من
فيض قلمكم المميز.
أخوكم: شعاع المقامات
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.