|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
mowalia_5
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
معجزة البعووضة...(2)
بتاريخ : 19-Oct-2008 الساعة : 03:48 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين , والصلاة والسلام على محمد وال محمد الطاهرين , واللعن الدائم عى اعدائهم اجمعين ..
أحبتي الموالين ..
نكمل بحثنا في هذه الحشرة الصغيرة الحجم والكبييييرة في التكوين والتركيب...!!!
*****************************************
مَنْ هو الإنسان الذي أَمص دمه أكثر..؟ إن الجواب على هذا السؤال فيه إفشاء للسر. ولكن أبوح بما يلي؛ فأنا أستطيع أن أجد الإنسان الذي سأمص دمه في الظلام الدامس. ولكي أَحصل على صيدي، فقدوضع ربي في وسط أقدامي الأمامية تماماً أجهزة استقبال حراري حساسة. وبواسطة هذه الأجهزة الحرارية أُحدد على أجسادكم أكثر الأماكن حرارة وأكثرها تشبعاً بالدماء تحت الجلد.
هذا بالإضافة إلى وجود أجهزة استكشاف حساسة للغاية فوق جسدي بحيث إن عقولكم أو خيالكم لا يتصورها. أنا أعرف بني البشر من رائحة عرقهم ودرجة حرارتهم. إنني بمعدَّاتي التي تحدد نسبة الرُّطُوبَة والأمِين في نَفَسِكم وحامض اللاكتيك والأحماض الدهنية وزيت الآمون وأحماض الأمينو وأكاسيد الكربونات في عرقكم، أجدُ أنسبَ الأماكن للثقب في جلدكم، مثلما تفعل الطائرات التي تهبط في المطارات بطيار آلي. إن المؤشرات والعدادات الموجودة في كبائن الطائرات التي تُرشد الطيَّار وتُنبِّهه وتُقدم له المعلومات اللازمة عن وضع الطائرة، هذه كلها بجوار مُعَدَّاتي لا تصلح حتى لكي تكون لعباً للأطفال.
إن الإناث فيما بيننا مضطرة لإيجاد كل الظروف الموائمة وأنسب المياه من أجل أن تضع بيضها. لذلك فهي تُشَغِّل وبشكل حساس جهاز البحث عن الرطوبة الموجود في بطونها. وبواسطة هذا الجهاز، فإن الأنثى التي هي صاحبة معارف ومعلومات عن تكوين ورطوبة الأرض التي تمر من فوقها خلال الطيران، ما أن تجد مياهاً مناسبة وغنية بالنباتات حتى تضع بيضها فوراً.
إن جهاز جوهنستون الموجود في هوائياتنا هو جهاز استماع حساس. ولما كانت هناك فوارق بين سرعة ضربات أجنحة الذكور والإناث، فهناك فرق أيضاً فيما بين اللحن أو النغمات الصادرة عن الأصوات التي تُصدرها الأجنحة عند الطيران. ولما كانت الإناث تضرب أجنحتها بشكل أسرع، فإن الذكور -الذين سيكونون معها، وفي حالة فاعلية ونشاط من أجل الحفاظ على النسل والنوع- بفضل هذا الجهاز الذي وهبه ربي يمكنهم إيجاد رفيقاتهم. هل يمكن أن تُخمن مدى الكمال الذي يحدث من مثل رفرفة الأجنحة التي تبلع 500 مرة في الثانية الواحدة..؟ إنكم تستطيعون بالكاد أن تحركوا أذرعتكم وتفتحوها وتغلقوها مثل الجناح مرة واحدة في الثانية على أحسن تقدير. فلا عضلاتكم ولا مفاصلكم قد خُلِقت لتوائم هذا العمل. فروابط مفاصلي وعضلاتي أقوى مما هي عندكم.
يجب ترك البيض في متراكمات مائية مناسبة للتطور. لقد اتخذت التدابير اللازمة من قبل صاحب القدرة اللانهائية حتى لا يغوص بيضنا في الماء. فبعض أجناسنا تُثَبِّت حُجَيْرَات هوائية فوق بيضها حتى تحول دون غَوْصِه في الماء، بينما يوجد لبعض أنواعنا ميزابات وأخاديد مليئة بالهواء فوق بيضها. كما أننا نلصق أعداداً غفيرة من البيض بمادة لاصقة خاصة ونجعلها كالصال أي الرمث العائم فوق الماء. ولما كانت الأخاديد مثل الوسائد الهوائية، فهي تحول دون غرق بيضنا.
بعض الأنواع الأخرى تترك بيضها في الماء بعد أن تكون قد غَلَّفته بمادة جيلاتينية هولامية لتحميها، مستفيدة من قانون جاذبية سطح الأرض. نحن لم نكن على علم بضغط الأرض وجاذبيتها، كما أننا لم نكن نعرف شيئاً عن قوة الرفع للمياه. ولكن الذي رحمته بلا نهاية، بناء على فقرنا وعجزنا، فقد تَكَفَّل بحماية بيضنا على أجمل هيئة.
إن اليرقات التي تخرج من البيضة في طول يتراوح ما بين 1 - 1.5 ملم تكبر بسرعة لاستمرار أكلها. ولها أجهزتها الخاصة جداً والتي تُمَكِّنها من التغذية دون أن تختنق تحت الماء. إنها تستخدم أنابيب الهواء الخاصة بها والتي على شكل شُعَيْرات ممتدة فوق المياه وبشكل أفضل من تلك التي تخص الغواصين. ولما كانت هذه الشعيرات مصنوعة من مادة الهيدروفوبك، يَعْني لما كانت لا تتبلل بالمياه، فإن الماء لا يتسرب إلى الداخل. ولكن إذا ما وُضِع مازوت في الماء أو خُلِط بسائل زيتي، فإن خاصِّيَّة هذه الشعيرات تَفْسُد، وتملأ المياه داخل الأنابيب مع أقل تَمَوُّج على سطح الماء. ومن الطبيعي أن ينتج عن هذا الوضع الموت المحقق لليرقات. ولمَّا اكتشفتم ذلك، فإنكم تلقون بالمازوت إلى التجمعات المائية في صراعكم معنا. ومن أجل إعدام يرقاتي فقط فإنكم تقضون على الطبيعة مُلَوِّثين الماء. بينما الأمر أنكم لو لم تتدخلوا فإن الكثير من صِغار الأسماك والضفادع تلتهم يرقاتي. إنها بهذا الصنيع ستكون قد ملأت بطونها من ناحية. ومن ناحية أخرى أمَّنت السَّيْطَرة على نسبة أعدادنا. وبالطبع لن تكون قد لَوَّثَت البيئة الطبيعية، بل حافظت على توازن البيئة. ولما كنتم لا تفكرون في شيء آخر غير قتل وإعدام يرقاتي، فإنكم لا تفقهون التوازن الكامل الذي أودعه ربي في الطبيعة. وتلقون جانباً حق الآخرين في الحياة، مستمرين في نهب دنياي الجميلة، مدفوعين بالحرص والطمع والأنانية إلى آخر المدى. والخلاصة فالخاسر أيضاً هو أنتم.
إن كان حديثي مؤلماً إلى حد ما، فلقد انصرفت عن الحديث حول إبداع ربي وشرعت في شكواكم لأنفسكم. فلنكتف بهذا القدر.
فلقد قال أجدادكم الذين كانوا يهتمون أكثر منكم بالتوازن البيئي؛ "لِمَنْ يَفْهَم تَكْفِيه رَباب بَعُوضَة، أمَّا المنكر فلا يُجْدِي معه طبلٌ أو زمرٌ". وما أصدقه من قول!!..
سبحـــــــــــــــــــــــــــــانك يـــــــــــــــــــارب ,,,,,,,,,,
______________
|
آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 19-Oct-2008 الساعة 04:21 PM.
|
|
|
|
|