منهج الامام الصادق صلوات الله عليه ... - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع mowalia_5 مشاركات 4 الزيارات 2626 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي منهج الامام الصادق صلوات الله عليه ...
قديم بتاريخ : 24-Oct-2008 الساعة : 03:31 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ...

أقل مايكون منا كموالين وكجعفريين , أن نساهم ولو بجملة او بكلمة في حق إمامنا جعفر الصادق صلوات الله عليه , فاحترت من أين أبدأ..!! وبماذا أغرف من هذا المحيط العمييق ..!!

لكن لايسقط الميسور بالمعسور وعلى الله توكل الامور ...
****************************************

لقد عاش الإمام الصادق () عصره وقضاياه ووضع نصب عينيه أن يواجه مشكلاته وتحدياته باتجاه حفظ الشريعة من الأخطار المحدقة بها، فكيف تصرّف تجاه هذه الأخطار؟ ..

إن الإمام الصادق () لم يكتف بالرد على الخصوم وتهفيت حججهم. بل سعى لتعليم وتدريب أعداد كبيرة مهيأة للقيام بمثل ما يقوم به في أمكنة أخرى وفي أزمنة أخرى. لتظل إمكانات المواجهة متاحة حفاظاً على المسلمين من الخداع والتضليل... فلنلاحظ هنا ما يعطيه من دور للتعليم وللإعلام في العمل الإسلامي.

إن الإمام الصادق () لم يسمح للغلاة أن يقولوا فيه وفي آل البيت ما ليس فيهم مما يسيء إلى العقيدة بأصولها ومبادئها، ولم يمنعه تقربهم منه ولا محاباتهم له أو الدعوة إليه أن يقف ضدهم بحزم ويلعنهم ويكفرهم ويبرأ منهم.
وأن يُعلّم أتباعه المخلصين أن ينقلوا عنه وأن يعلِّموا الناس أن لا يقبلوا كل ما يرويه الرواة عنهم وأن لا يقبلوا إلا ما وافق القرآن والسنة أو ما يجدون عليه شاهداً من أحاديثهم المتقدمة، وقال الإمام الصادق () بعد أن بلغه أن أحد الغلاة (بشار الشعيري) يقول فيه ما يؤدي إلى الإشراك، قال (): (إني عبد الله وابن عبد الله ضمتني الأصلاب والأرحام وإني لميت ومبعوث ثم مسؤول...).

إن الإمام الصادق حذّر أصحابه ورواد دروسه من الانفصام بين القول والفعل أو بين المعتقد والسلوك ونصحهم بأن يعلِّموا الناس ويستميلوهم بسلوكهم لا بمواعظهم وإرشاداتهم.


إن الإمام الصادق تعامل مع الظروف السياسية لعصره بأقصى ما يمكن من الحكمة وتقدير ما نسميه في اللغة السياسية الحديثة موازين القوى بصورة دقيقة لكي لا يتحول الخروج إلى فتنة تتصبب لها دماء المسلمين ولا تزيد الظالم إلا ظلماً وانتقاماً.

على أن ذلك لم يكن يعني السكوت، بل مجاهدة الظالم ولكن بأسلوب يقوم على الإسلام عقائد وعبادات ومعاملات وسياسيات، وانتظار التغيير في موازين القوى، والسهر على الأتباع ومساعدتهم لكي لا يقعوا في فخاخ الظالمين بفعل الحاجة إلى اللقمة أو بعض المكاسب.

فهل ننتهج ماتعلمناه من مولانا الامام الصادق صلوات الله عليه حتى نكون فعلااا جعفريين قولا وفعلا ..
كانت تلك النقاط من مقالة اخترتها لكم من بين مئات المقالات >>
...


توقيع mowalia_5







آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 26-Oct-2008 الساعة 04:20 PM.


شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.25 يوميا
النقاط : 274
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-Oct-2008 الساعة : 03:57 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد

عظم الله أجوركم باستشهاد مولانا مظهر الحقائق لسان الله الناطق
إمامنا جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه

إلهي بجاه إمامنا الصادق عندك وبمنزلته لديك نقسم عليك
أن تصلي على قاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
وأن تتفضل على ولي أمرك بتعجيل فرجه ونحن في خير وعافية
وأن توفق جميع المؤمنين والمؤمنات لما يرضي قلب إمامنا عنا

وأن تفرج عنهم كل كربة وتدفع عنهم كل سوء ومكروه.

أجرك يا اختي عند مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه.

أخوك: شعاع المقامات


توقيع شعاع المقامات

قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.



mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post
قديم بتاريخ : 26-Oct-2008 الساعة : 04:30 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..

نتشـــــــــــــ ـبمروركم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــرف
وكلماتكـــــــــ النورانيةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــم تسعدنا ....

********************************




اللهـــــــــــــــــــــم شافي وعافي كل مريض بحق مريض كربلاء صلوات الله عليه ....

توقيع mowalia_5








نعيم الكاظمي
الصورة الرمزية نعيم الكاظمي
عضو
رقم العضوية : 2453
الإنتساب : Aug 2008
الدولة : العراق
المشاركات : 38
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 202
المستوى : نعيم الكاظمي is on a distinguished road

نعيم الكاظمي غير متواجد حالياً عرض البوم صور نعيم الكاظمي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Nov-2008 الساعة : 08:00 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

وهذه بعض ما قاله الامام سلام الله عليه

من تجرّد عن هذه الشواغل.

ولذلك يقول صادق أهل البيت : جعل الخير كلّه في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا.

ويروي هو لنا عن المرشد الاكبر جدّه النبي صلّى اللّه وآله قوله : لا يجد الرجل حلاوة الإيمان حتّى لا يبالي من أكل الدنيا.

ثمّ يقول الصادق : حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإيمان حتّى تزهد في الدنيا.

ويقول مرّة ترغيباً في الزهد : ما أعجب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله شيء من الدنيا إِلا أن يكون فيها جائعاً خائفاً.

ويقول تارة : اذا أراد اللّه بعبده خيراً زهّده في الدنيا، وفقّهه في الدين وبصّره عيوبها، ومن اُوتيهنّ فقد أوتي خير الدنيا والآخرة.

أقول : حقّاً أنّ الخير كلّه في هذه الثلاث، لأن فيها الراحة والطمأنينة والبصيرة، وهذا هو الخير في هذه العاجلة، والحظوة بالرتب العليّة في تلك الآجلة كما وعد اللّه.

ويقول أيضاً : لم يطلب أحد الحقّ بباب أفضل من الزهد في الدنيا، وهو ضدّ لما طلب أعداء الحقّ من الرغبة فيها، ألا مِن صبّار كريم، فإنما هي أيام قلائل.

أقول : إِن الذي يحول بين المرء وبين الحقّ هو الحبّ للدنيا والرغبة فيها، فإن الرغبة في وفرة المال تمنعه عن أداء حقّه، والحبّ للجاه يحجزه عن القول بالحقّ، والميل الى الراحة يصدّه عن القيام بالفرض، فلا يطيق المرء إِذن أن يقول الحقّ أو يعمله أو يبلغه إِن لم يعرض عن هاتيك الأماني النفسيّة، نعم إِن الإعراض عن هذه الرغائب يحتاج الى صبر وسخاء نفس، ومن ثمّ ندب الصادق الى هذا الصفح أرباب الصبر والكرم ثمّ أشار الى أن الصبر والكرم لا ينبغي أنيكونا عزيزين في الناس اذا انتبهوا الى أن البقاء في الدنيا لا يكون إِلا أياماً قلائل، لأن الانسان اذا عرف أن الشدّة لا تدوم وطّنَ نفسه على السخاء والصبر على تلك المكاره.

ثمّ أنه رغّب في الزُّهد من طريق نفعه العاجل، وهو أحسن ذريعة للرغبة في الشيء، لأن المرء يريد أبداً أن يكون لعمله نتيجة عاجلة، فقال : ومن زهد في الدنيا أثبت اللّه الحِكمة في قلبه، وانطلق بها لسانه، وبصّره عيوب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه اللّه سالماً الى دار السّلام


نسئلكم الدعاء


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Nov-2008 الساعة : 12:18 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

أما عن زهده

إِن الزهد في الشيء الإعراض عنه، وإِنما يكون للزهد شأن يكسب الزاهد فضلاً اذا كان المزهود فيه ذا قيمة وثمن كبير، وأمّا اذا كان المزهود فيه بخساً لا شأن له يحتسب، ولا قدر يعرف فلا فضل في الزهد فيه، أترى أن الزهد في الشابّة النضرة الخلوق التي جمعت ضروب المحاسن والجمال وفنون الآداب والكمال، مثل الزهد في الشوهاء السوداء العجوز؟ ولا سواء.

فإنما يكون الزهد في الدنيا والإعراض عن لذائذها وشهواتها ذا شأن يزيد المرء قدراً ورفعة، ويكشف عن نفس زكيّة نقيّة، إِذا نظرها فوجدها حسناء فاتنة الشمائل، فولاها ظهره معرضاً عن جمالها، صافحاً عن محاسنها طالباً بهذا الإعراض ما هو أفضل عند اللّه وأطيب، وأمّا اذا تجلّت لديه سافرة النقاب مجرَّدة الثياب، واختبرها معاشرة وصحبة، فرآها شوهاء عجفاء، بارزة العيوب، قبيحة المنظر، سيّئة المخبر والمعشر، لا تفي بوعد، ولا تركن الى عهد، ولا تصدق بقول، ولا تدوم على حال، ولا يسلم منها صديق، فكيف لا يقلاها ساخطاً عليها متوحّشاً منها، وكيف لا ينظرها بمؤخّر عينيه نظر المحتقر الملول.

وإِننا على قصر نظرنا، وقرب غورنا، لنعرف حقّاً أن حياتنا هذه وإِن طالت صائرة الى فناء، وعيشنا وإِن طاب آيل الى نكَد، وإِننا سوف ننتقل من هذه الدار البائدة الى تلك الدار الخالدة، ومن هذا العيش الوبيل الى ذلك العيش الرغيد، وإِن كلّ لذَّة في هذه الحياة محفوفة بالمكاره، وكلّ عيش مشوب بالكدر، وإِن هذه الأيام الزائلة مزرعة لهاتيك الأيام الباقية، وهل يحصد المرء غير ما يرزع، ويجازى بغير ما يفعل، وهل يجمل بالعاقل البصير أن يفتن بمثل هذه الحياة واللذائذ ؟.

نعم إِنما يحملنا على الافتتان بهذه العاجلة والصفح عن تلك الحياة الآجلة مع فناء هذه وبقاء تلك، اُمور لا يجهلها البصير وإِن لم تكن عذراً عند مناقشة الحساب، ألا وهي حُبّ العاجل، وضعف النفس، ونضارة هذه المناظر والزينة اللتين نصبتهما الدنيا فخاخاً وحبائل، ولو شاء الانسان - وإِن كان أضعف الناس بصراً وبصيرة - أن ينجو من هذه الشباك لكان في مقدوره، فكيف بأقوى الناس عقلاً وأثبتهم يقيناً، وأدراهم بالحقائق، حتّى كأنّ الأشياء لديه مكشوفة الغطاء بل لو كشف لهم الغطاء لما ازدادوا يقيناً.

فإعراض محمّد وآل محمّد عليه وعليهم الصلاة والسلام عن هذه الحياة الدانية ورغائده إِلا بقدر البلغة لتلك الحياة الباقية، إِنما هو لأنهم يرونها أخصّ من حثالة القرظ وأنجس من قراضة الجلم فما كانوا عليه شيء غير الزهد، بل هو أعلى من الزهد، غير أن ضيق المجال في البيان يلجؤنا الى تسميته بالزهد، تنظيراً له بما نعرفه من نفائس هذا الوجود ومن الإعراض عنها.

فلا نستكبر بعد أن نعرف هذا عن محمّد وعترته ما يرويه أهل الحديث والسيرة والتأريخ عن صادقهم أنه كان يلبس الجبّة الغليظة القصيرة من الصوف على جسده والحلّة من الخزّ على ثيابه، ويقول: نلبس الجبّة للّه والخزّ لكم.

أو يُرى وعليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه، وفوقه جبَّة صوف، وفوقها قميص غليظ.

أو يُطعم ضيفه اللحم ينتفه بيده، وهو يأكل الخلّ والزيت ويقول: إِن هذاطعامنا وطعام الأنبياءالى أمثال ذلك من مظاهر الزهد.

إِن من قبض عنان نفسه بيده وتجرّد عن هذه الفتن الخدّاعة في هذه الحياة، واتجه بكلّ جوارحه لرضى خالقه يستكثر منه اذا روت الثقات عنه هذا وأشباهه.

وما كان غريباً ما يُروى من دخول سفيان الثوري عليه، وكان على الصادق جبَّة من خز، وقول سفيان منكراً عليه: إِنكم من بيت نبوَّة تلبسون هذا، وقول الصادق : ما تدري أدخِل يدك، فاذا تحته مسح من شعر خشن، ثمّ قال : يا ثوري أرني ما تحت جبّتك، فإذا تحتها قميص أرقّ من بياض البيض، فيخجل سفيان ثمّ يقول له الصادق : يا ثوري لا تكثر الدخول علينا تضرّنا ونضرّ.

وأمثال هذا ممّا روي عنه جمّ كثير، نحن في غنى عن سرده، فإنَّ سادات أهل البيت أعلى كعباً، وأرفع شأناً، من أن تحسب مثل هذه الشؤون فضائلهم الجليلة.

وأمّا سفيان فجدير بالامام ألا يرغب في دنوّه مادام يخالفه في رأيه وسيره وعمله وعلمه، وأمّا الضرر على الامام وعليه من دخوله على الامام، فلأن السلطان قد وقف للإمام بالمرصاد، لا يريد أن يظهر له شأن ولا أن يكثر عليه التردّد، فالدخول عليه يجعل الإمام معرّضاً للخطر، ويجعل الداخل معرّضاً للأذى، لا سيّما اذا كان الداخل ذا شأن ومقام بين الناس كسفيان الثوري.


إلهي أرزق كاتبة هذه السطور زيارت الإمام الصادق وشفاعته في الأخرة


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc