اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تروي كتب التاريخ إن إنسانا حضر احد مجالس بغداد الفكرية في العصر العباسي ليناقش وجود الله فأرسل صاحب المجلس رسولا إلى احد العلماء يطلب منه القيام بهذه المهمة. ذهب الرسول إلى العالم واخبره بالأمر، قال له العالم: سألحق بك على الفور،
انتظر الحضور ساعات طويلة، وكادوا إن يتفرقوا وفجاءة دخل العالم، وبادرهم بالقول: اعتذر عن التأخير، لأني صادفت في طريقي أمرا عجبا. قالوا له(وهم في دهشة) وما هو هذا الأمر؟ اخبرنا؟ قال العالم: خرجت من البيت، حتى وقفت على شاطيء نهر دجلة رأيت شجرة كبيرة تسقط في النهر، وتتحول إلى قطع هندسية مختلفة، ثم أبصرت مسامير تركض من بعيد لتشد القطع الخشبية وتصنع منها زورقا في غاية الدقة والإتقان.
قالوا له: وبعدها ماذا حدث؟ قال تقدم الزورق نحو الشاطيء الآخر بدون مجداف وربان حيث نزل جميع من ركب عليه بسلام. هنا اخذ الرجل بالضحك والسخرية. وقال: أني آسف من إضاعة الوقت في انتظار مثل هذا(الجاهل الأحمق) وكيف يمكنني الحوار مع رجل يدّعي العلم، ويتحدث عن شجرة تسقط وتتقطع، تلتحم وتتحول إلى زورق يحمل الناس دون مجداف أو ربان!! التفت العالم، وأجاب بلغة المؤمن الواثق بربه: لقد ضحكت وسخرت، وتكلمت بكلام سيء ومن حقي إن أرد عليك بالدهشة والتساؤل: إذا كان وجود الزورق البسيط من تلقاء نفسه أمرا عجيبا ويدل على الجهل والحمق، فالعجب سيكون أكثر حين تقول بأن السماوات والأرض وجدت صدفة وبدون خالق!! فسكت الرجل، وخرج من المجلس مسرعا؟!
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تُشكر أخي الكريم على القصة المعبرة حسب ذاكرتي أنها كانت تطرح لإثبات التوحيد ..
وكما قيل .. اثر القدم يدل على المسير ، وبعرة تدل على البعير ، سماء ذات أبراج ، وارض ذات أفجاج أفلا يدل ذلك على اللطيف الخبير؟