قال الإمام الباقر ( ) : ( لمّا أراد الله أن يخلق الأرض ، أمر الرياح فضربن متن الماء حتى صار موجاً ، ثم زبداً واحداً ، فجمعه في موضع البيت ، ثم جعله جبلاً من زبد ، ثم دحا الأرض من تحته ،
وهو قول الله تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً ) ،
فأوّل بقعة خلقت من الأرض الكعبة ) تفسير الميزان 3 / 356 .
ثم أن يوم دحو الأرض من تحت الكعبة ، كان في يوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة ، كما ورد ذلك في رواياتنا عن أئمّة أهل البيت ( ) ، كما وردت فيه أعمال عباديّة ، يستحق العامل بها الثواب الجزيل ، إذاً هو يوم فيه أجر وفضل .
أعمال يوم دحو الأرض وفضله :
1ـ الصوم :
وردت عدّة روايات تؤكّد على صيام هذا اليوم العظيم ، منها :
أـ قال رسول الله ( ) : ( وانزل الله الرحمة لخمسة ليالٍ بقين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم ، كان له كصوم سبعين سنة ) .
ب ـ قال الإمام أمير المؤمنين ( ) :
( إن أول رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم ، وقام تلك الليلة ، فله عبادة مائة سنة ، صام نهارها ، وقام ليلها ، وأيما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربهم عزّ وجل ، لم يتفرقوا حتى يعطوا سؤلهم ، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة ، يضع فيها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين ، والصائمين في ذلك اليوم ، والقائمين في تلك الليلة ) إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس 2 / 26 .
ج ـ خرج علينا أبو الحسن ـ يعني الإمام الرضا ( ) ـ بمرو ، في يوم خمس وعشرين من ذي القعدة ،
فقال : ( صوموا فإني أصبحت صائماً ) .
قلنا : جعلنا فداك أي يوم هو ؟
قال : يوم نشرت فيه الرحمة ، ودحيت فيه الأرض ، ونصبت فيه الكعبة ، وهبط فيه آدم ( ) الكافي 4 / 149 .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم عهلى اعدائهم اجمعين ..
بوووركت أخت رنا على هالمعلومات وقد ذكرتينا فيها ( إن الذكرى تنفع المؤمنين)..
جزاك على الزهرة ام الحسن صلوات الله عليهما ..