اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعحل فرجهم
كيفية السماع والابصار لقد ثبت في علم الطب الحديث ؟
وأصبح من البديهي لدى عند الأطباء بعد التجارب والبحث العلمي في كيفية السماع :
أن بين منبع الصوت والاذن السامعة توجد على الدوام مسافة ولأجل أن يدرك الصوت يحتاج إلى أن يكون بينهما وسط ذو مرونة ، وهذا الوسط المرن هو الهواء بوجه عام ، فاذا لم يكن هذا الوسط المرن بين السمع والمسموع لم يدرك الصوت ، ولذلك فلا يسمع صوت في الخلاء ( أي في الموضع الخالي من الهواء ) البته .
كما اجمعوا أيضا : على ان المرئيات مطلقا لا ترى مالم يشع عليها ضوء خارج عنها كضوء الشمس أو نور القمر ، او ضوء الصباح ، او نور النجوم واشباهها ، فان هذه الأشعة الشمسية من أي مرئي كانت تدخل في العين من القرنية الشفافية وتمر بالحدقة بالبؤبؤ ثم تسقط على الشبكية وترسم عليها صورة المرئي . ( خاص بمواقع الميزان )
إذا فلا سماع إلا بالهواء ولا رؤية إلا بالضياء حسب العلم الحديث وهذا القول الناتج بعد البحث والتنقيب من قبل علماء وبتجارب كثيرة طيلة اعوام وأجيال ، وهو بلا ريب جاء مطابقا لقول الإمام الصادق : بل هو عين ما ذكره قبل مدة غيرقصيرة أي ألف ومائتي عام ، وذلك حيث
يقول :
انظر يا مفضل إلى هذه الحواس التي خص بها الإنسان في خلقه وشرف بها على غيره ( إلى قوله ) فجعل الحواس خمسا تلقي خمسا لكي لا يفوتها شيء من المحسوسات ، فخلق البصر ليدرك الألوان ، فلو كانت الألوان ولم يكن بصر يدريكها لم يكن فيها منفعه ، وخلق السمع ليدرك الأصوات فلو كانت الأصوات ولم يكن سمع يدريكها لم يكن فيها ارب وكذلك ساير الحواس ثم هذا يرجع متكافئا فلو كان بصر ولم تكن ألوان لما كان للبصر معنى ، ولو كان سمع ولم تكن أصوات لم يكن للسمع موضع ، فانظر كيف قدر بعضها يلقي بعضا ، فجعل لكل حاسة محسوسا يعمل فيه ، ولكل محسوس حاسة تدركه ، ومع هذا فقد جعلت اشياء متوسطة والهواء فانه لو لم يكن هواء يؤدي الصوت إلى السمع ، ولم يكن سمع يدرك الصوت . ..... الخ
فتأمل ونصف وجدانك أهل جاء الطب الحديث بغير ما ذكره الإمام الصادق للمفضل في محاضراته بصورة سهلة وعبارات واضحة .