اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ضيافة هاشمية
لقد ضربت شيعة العراق، مع ما تمر به من محن ومصائب، أروع الأمثلة في التضحية والفداء. واخص بالذكر هنا بيوت الضيافة، المتناثرة على امتداد طريق المشاية، حتى يصلون إلى مشاهد الأئمة .
التي تجعلك تنبهر متعجبا من إصرارهم على القيام بها، كأنها جزء من تكوينهم النفسي. وقل أن يشاهد مثيل لهذه الضيافة المتميزة، من مأكل ومسكن - وعناية طبية، في بقية أقطار العالم.
مع ما يكتنفها من مخاطر جسام، وما تحتاج إليه من تضحيات مادية ومعنوية. ومع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المآدب، تقام مع كل مناسبة دينية.
إنها شيم وإباء هاشمي، في الإسلام. حيث كان الأئمة(ع)، يعيلون عدة اسر. ويقومون بذلك لوجه الله، لا يريدون من الناس جزاء ولا شكورا.
لا يعلم بذلك إلا عند موتهم، عندما يفتقد المعوزون من يعيلهم بالسر. أو عند تغسيلهم، حين يرى آثار الاجربة على ظهورهم.
وفي الجاهلية حيث اشتهر جدهم، بإطعام الحجيج وتهشيم اللحم والثريد. حتى نسي اسمه (عمرو بن عبد مناف)، واشتهر بهاشم.
في عصرنا الحاضر، وبدلا من أن تقام هذه الولائم، في مدينة جدهم ولزواره. أصبحت تدار في العراق ومن قبل شيعتهم، ولزوار أخيه وأبنائه(ع).