اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بحث في ولادات المعصومين
هناك أسباب متعددة ولكن نشير الى بعض منها:
الأول: أن ولادتهم وولادة الزهراء هي من فضائلهم حيث سوف نلاحظ العناية الإلهية التي حصلت فيها - والبحث في فضائلهم من المسائل المهمة وأهميتها تأتي من الثمرات التي يجنيها الإنسان من خلال التفكير فيها والبحث عنها، ولو لم يحصل الإنسان إلا على زيادة المحبة والتعظيم لهم لكفى حيث ينطوي تحت هذين كثير من خيرات الدنيا والآخرة.
الثاني: نهتم بهذه الولادة لأن الله عز وجل قد اهتم بها وأوليائه قد اهتموا بها، أما اهتمام الله عز وجل فهو اهتمام تكويني يتضح من خلال ما حصل أثناء الولادة أو قبلها من أحداث، وأما اهتمام الأولياء فقد عظموا هذه الولادة وتحدثوا عنها وبينوا جزئياتها، فإذا كان الاهتمام بها هكذا فكيف لا نهتم نحن تبعاً لاهتمامهم وتأسياً بفعلهم.
الثالث: لبيان أن هؤلاء لا يقاسون بالناس في كثير من شؤوناتهم وبالتالي لا نجري حالاتنا على حالاتهم ونقع في ظلمهم فهم يختلفون عن الناس حتى في نطفهم وطهارة أمهاتهم ولم تر في ولادتها دم نفاس، وغير ذلك من شؤون الولادة فلا يأتي من يأخذ ظواهر الآيات ويعمها على جميع الحالات فيقول: إنا نستفيد من قوله: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ..)(الكهف/110). العموم، والحال أن هذا الذي قال عنه القرآن هو الذي قال وبأسانيد مختلفة إن فاطمة ليست كنساء الآدميين وأنها حوراء إنسية فهي ليست إنسية محضة.
فالبحث في ولادتهم يفهمنا قوله: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ..) وبالتالي نعرف الكمال الذي هم عليه في كل شؤوناتهم، وأنهم يختلفون فيها عن كثير من الناس، وبالتالي على الناس أن لا تنظر إليهم نظرهم إلى أنفسهم بل نظر المتقدم السابق الكامل في الفضل الغير حامل للنقائض التي نحملها وهذا مهم في تذليل النفوس للانصياع لهم وإطاعة أوامرهم وعدم التمرد عليهم، وأما إذا ربينا الناس على الاعتقاد بأنهم مثلهم فتأتي المشكلة التي كان يعاني منها الأنبياء مع أتباعهم حيث كانوا يقولون: (فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ)(القمر/24).
وقد نقع في ما وقع فيه إبليس من العصيان لأمر الله عز وجل في السجود لآدم ، وما أوقعه في ذلك إلا ذلك التصور الذي كان في نفسه أنه أفضل من آدم، وهذا قد يصدر ممن يعتقد أنه مثله.
توقيع zahraa_jwana
مشكــاة نــور اللـــه جـل جـلالـه * * زيــتونـة عــم الـورى بــركـاتهـا
هي قطـب دائــرة الوجــود ونقطة * * لمــا تـنزلــت اكـثرت كـثـراتــهـا
هي أحمد الثاني واحمد عـــصرها * * هي عنصر التوحيد في عرصاتها
آخر تعديل بواسطة zahraa_jwana ، 04-Jul-2007 الساعة 06:19 PM.