بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الحمد والثناء والصلاة والتسليم على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
وبعد اللعن على المناصبين والظالمين لأهل بيت خاتم النبيين
محمد وعترته الطاهرين
نسلم على إمام الزمان سلام الله عليه سائلين المولى تبارك وتعالى
أن يعجل ظهوره ويشفي به ضلع البتول وصدر الرسول
بشفاء صدر الحسين
تُطل علينا ذكرى ولادة السيدة العلوية الجليلة والتي ترعرعت في بيت الإمامة وبيت العصمة
السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام
وأبنة فاطمة الزهراء وحفيدة رسول الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
إنها زينب : تلك العابدة التي لم تترك تهجدها طوال دهرها وحتى ليلة الحادي عشر من المحرم
تلك هي زينب : التي حدثنا عنها إمامنا السجاد عليه سلام الله قائلاً : أنه رآها ليلة الحادي عشر تصلي من جلوس ,
تصور عزيزي القارىء هذه الحالة بعين القلب
وهو القائل عنها سلام الله عليه
إن عمتي زينب مع تلك المصائب والمحن ما تركت نوافلها الليلية
نعم إنها زينب بنت أمير المؤمنين
هكذا كانت مولاتنا زينب رغم المصائب والآلام ورؤية أمها فاطمة الزهراء
تُرفع روحها إلى بارئها , وهي التي رأت جراح أبيها أمير المؤمنين
كان لها دور بارز ومهم جداُ في ثورة الحسين وتحصين وتطوير المجتمعات النسائية
وكان لها مجلس خاص نيابة عن الإمام الحسين عليهما السلام
تلك هي زينب سلام الله عليها :
هي التي كانت تخرج لزيارة جدها صلوات الله وسلامه عليه برفقة اخوانها وأبوها عليهم سلام الله أجمعين , زينب تلك السيدة الجليلة القدر المدللة عند أبيها والحبيبة لأهل البيت والتي تعلق بها أهل العصمة منذ ولادتها المباركة تعلقاً شديداً
هي التي كانت عندما تُحدثُ رسول الله يبكي
وأمير المؤمنين يُكثر من الحديث معها ليظهر علمها
حقاً إنها عالمة غير معلمة هكذا وصفها إمامنا السجاد
وهي التي كانت عندما تقترب من مرقد جدها رسول الله صلوات الله عليه
يُخمد أمير المؤمنين القنديل , ويقول أخشى أن ينظر أحد إلى شخص زينب
زينب تلك التي قامت بدور حفظ الدين
ومن خلالها حماية حجة ذلك الزمان علي بن الحسين
زينب هي التي أرادت أن تُكمل مسيرة الأوصياء
وهي التي حفظت لنا نسل الأئمة
فسلموا عليها
ألسلام عليكِ يا أم المصائب يا زينب
السلام عليكِ يوم ولدتِ
ويوم أستشهدتِ
ويوم تُبعثين وتشهدين على من ظلمكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته