صدق او لا تصدق الرجاء الرجاء قرْءة الموضوع - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع fadil2 مشاركات 4 الزيارات 3435 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

fadil2
عضو
رقم العضوية : 807
الإنتساب : Mar 2008
المشاركات : 12
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : fadil2 is on a distinguished road

fadil2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور fadil2



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي صدق او لا تصدق الرجاء الرجاء قرْءة الموضوع
قديم بتاريخ : 30-May-2009 الساعة : 11:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يقول الناصبي ابن تيمية
المعروف أنّ عليّاً أخذ العلم عن أبي بكر!!!!!!!!!!
منهاج السنّة 5 / 513.
بدون تعليق



خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : fadil2 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-May-2009 الساعة : 12:05 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

السلام على الموالين المدافعين عن النبي الأعظم واله والأطهار صلوات الله عليهم أجمعين

حدث العاقل بما لا يليق له فإن لاق له لا عقل له

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر




منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : fadil2 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-May-2009 الساعة : 12:52 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم ولا سيما الوهابيه.

عن سيد الخلق عليه الصلاة والسلام أنا مدينة العلم وعلي بابها ومن أراد المدينة يدخل من بابها .

ولكم التوفيق



علوية
زائر
رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0 يوميا

عرض البوم صور علوية



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : fadil2 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-May-2009 الساعة : 07:40 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fadil2
يقول الناصبي ابن تيمية
المعروف أنّ عليّاً أخذ العلم عن أبي بكر!!!!!!!!!!
منهاج السنّة 5 / 513.
بدون تعليق

السلام عليكم
مقولة سافرة للعين الناصبي ابن تيمية ولعنة الله عليه وعلى من والى وعلى مصدقيه واتباعه الى يوم يبعثون


خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : fadil2 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-May-2009 الساعة : 12:32 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

السلام على الموالين المدافعين عن النبي الأعظم واله والأطهار صلوات الله عليهم أجمعين

كذب ابن تيمية الناصبي لعنة الله عليه وحق صاحب البيعة أمير النحل علي صلوات الله عليه .

وإليكم بعض المختارات من كتاب مناقب آل طالب لابن شهر آشوب المزندراني في أحاديث علم أمير المؤمنين صلوات الله عليه .

عن ابن جريح عن عطاه عن ابن عباس في قوله ( والذين أوتوا العلم والايمان ) قال : قد يكون مؤمنا ولا يكون عالما فوالله لقد جمع لعلي كلاهما العلم والايمان مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس في قوله ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) قال : كان علي يخشى الله ويراقبه ويعمل بفرايضه ويجاهد في سبيله .

الصفواني في الإحن والمحن عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : حم اسم من أسماء الله ( عسق ) علم علي سبق كل جماعة وتعالى عن كل فرقة .

محمد بن مسلم وأبو حمزة الثمالي وجابر بن يزيد عن الباقر ( ع ) وعلي بن فضال والفضيل بن يسار وأبو بصير عن الصادق ( ع ) وأحمد بن محمد الحلبي ومحمد بن الفضيل عن الرضا ( ع ) ، وقد روي عن موسى بن جعفر ( ع ) وعن زيد بن علي وعن محمد ابن الحنفية رضي الله عنه وعن سلمان الفارسي وعن أبي سعيد الخدري وعن إسماعيل السدي انهم قالوا في قوله تعالى ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عند علم الكتاب ) هو علي بن أبي طالب ( ع ) .

الثعلبي في تفسيره باسناده عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عباس وروي عن عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر ( ع ) انه قيل لهما : زعموا ان الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام ، قال : ذاك علي بن أبي طالب .

ثم روى أيضا انه سئل سعيد بن جبير ( ومن عنده علم الكتاب ) عبد الله بن سالم ؟ قال : لا فكيف وهذه سورة مكية .

وقد روي عن ابن عباس : لا والله ما هو إلا علي بن أبي طالب لقد كان عالما بالتفسير والتأويل والناسخ والمنسوخ والحلال والحرام .

وروي عن ابن الحنفية : علي بن أبي طالب عنده علم الكتاب الأول والآخر ، ورواه النطنزي في الخصايص ، ومن المستحيل ان الله تعالى يستشهد بيهودي ويجعله ثاني نفسه ، وقوله ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) موافق لقوله كلا انزل في أمير المؤمنين علي . وعدد حروف كل واحد منهما ثمانمائة وسبعة عشر .

عبادة بن الصامت قال عمر : كنا أمرنا إذا اختلفنا في شئ ان نحكم عليا ولهذا تابعه المذكورون بالعلم من الصحابة نحو سلمان وعمار وحذيفة وأبو ذر وأبي بن كعب وجابر الأنصاري وابن عباس وابن مسعود وزيد بن صوحان ولم يتأخر إلا زيد بن ثابت وأبو موسى ومعاذ وعثمان وكلهم معترفون له بالعلم مقرون له بالفضل .

النقاش في تفسيره قال ابن عباس : علي علم علما علمه رسول الله ورسول الله علمه الله فعلم النبي علم الله وعلم علي من علم النبي وعلمي من علم علي وما علمي وعلم أصحاب محمد في علم علي إلا كقطرة في سبعة أبحر .

الضحاك عن ابن عباس قال : أعطى علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وانه لأعلمهم بالعشر الباقي .

أمالي الطوسي : مر أمير المؤمنين بملا فيهم سلمان فقال لهم سلمان : قوموا فخذوا بحجزة هذا فوالله لا يخبركم بسر نبيكم غيره .

أمالي ابن بابويه قال محمد بن المنذر : سمعت أبا أمامة يقول : كان علي ( ع ) إذا قال شيئا لم يشك فيه وذلك انا سمعنا رسول الله يقول : خازن سري بعدي علي .

يحيى بن معين باسناده عن عطاء بن أبي رياح انه سئل هل تعلم أحدا بعد رسول الله أعلم من علي ؟ فقال : لا والله ما اعلمه .

فأما قول عمر بن الخطاب في ذلك فكثير ، رواه الخطيب في الأربعين قال عمر : العلم ستة أسداس لعلي من ذلك خمسة أسداس وللناس سدس ولقد شاركنا في السدس حتى لهو اعلم به منا .

عكرمة عن ابن عباس ان عمر بن الخطاب قال له : يا أبا الحسن انك لتعجل في الحكم والفصل للشئ إذا سئلت عنه ، قال : فأبرز علي كفه وقال له : كم هذا ؟ فقال عمر : خمسة ، فقال : عجلت يا أبا حفص ، قال : لم يخف علي ، فقال علي : انا أسرع فيما لا يخفى علي .

واستعجم عليه شئ ونازع عبد الرحمن فكتبنا إليه ان يتجشم بالحضور فكتب إليهما : العلم يؤتى ولا يأتي ، فقال عمر : هناك شيخ من بني هاشم وإثارة من علم يؤتى إليه ولا يأتي ، فصار إليه فوجده متكئا على مسحاة فسأله عما أراد فأعطاه الجواب فقال عمر : لقد عدل عنك قومك وانك لأحق به ، فقال ( ع ) : يوم الفصل كان ميقاتا يونس عن عبيد قال الحسن : ان عمر بن الخطاب قال : اللهم إني أعوذ بك من عضيهة ليس لها علي عندي حاضرا . إبانة بن بطة ، كان عمر يقول فيما يسأله عن علي فيفرج عنه : لا أبقاني الله بعدك تاريخ البلاذري : لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن .

الإبانة والفايق : أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن .

وقد ظهر رجوعه إلى علي ( ع ) في ثلاث وعشرين مسألة حتى قال : لولا علي لهلك عمر ، وقد رواه الخلق منهم أبو بكر بن عباس وأبو المظفر السمعاني وقال خطيب خوارزم :

إذا عمر تخطى في جواب * ونبهه علي بالصواب
يقول بعدله لولا علي * هلكت هلكت في ذاك الجواب

وقد اشتهر عن أبي بكر قوله : فان استقمت فاتبعوني وان زغت فقوموني ، وقوله : اما الفاكهة فأعرفها واما الأب فالله اعلم ، وقوله في الكلالة : أقول فيها برأي فان أصبت فمن الله وان أخطأت فمني ومن الشيطان الكلالة ما دون الولد والوالد .

وعن عمر : سؤال السبيع عن الذاريات وقوله لا تتعجبوا من إمام أخطأ ، وامرأة أصابت : ناضلت أميركم فنضلته ، ومسألة الحمارية ، وآية الكلالة ، وقضاؤه في الجد ، وغير ذلك .

وقد شهد له رسول الله بالعلم قوله : علي عيبة علمي ، وقوله : علي أعلمكم علما وأقدمكم سلما ، وقوله : اعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب ، رواه علي بن هاشم وابن شيرويه الديلمي باسنادهما إلى سلمان .

النبي : أعطى الله عليا من الفضل جزءا لو قسم على أهل الأرض لوسعهم .

حلية الأولياء سئل النبي عن علي بن أبي طالب فقال : قسمت الحكمة عشرة اجزاء فاعطي علي تسعة اجزاء والناس جزء واحد .

ربيع بن خثيم : ما رأيت رجلا من يحبه أشد حبا من علي ولا من يبغضه أشد بغضا من علي ، ثم التفت فقال : ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا .

واستدل بالحساب فقالوا اعلم الأمة علي بن أبي طالب اتفقا في مائتين وثمانية عشر ، وكذلك قولهم اعلم الأمة جمال الأمة علي بن أبي طالب سيد النجباء اتفقا في ثلاثمائة وسبعين ، وقد أجمعوا على أن النبي قال : أقضاكم علي ، وروينا عن سعيد بن أبي الخصيب وغيره أنه قال الصادق ( ع ) لابن أبي ليلى : أتقضي بين الناس يا عبد الرحمن قال : نعم يا بن رسول الله ، قال : بأي شئ تقضي ؟ قال : بكتاب الله ، قال : فما لم تجد في كتاب الله ؟ قال : من سنة رسول الله وما لم أجده فيهما أخذته عن الصحابة بما اجتمعوا عليه ، قال : فإذا اختلفوا فبقول من تأخذ منهم ؟ قال : بقول من أردت وأخالف الباقين ، قال : فهل تخالف عليا فيما بلغك انه قضى به ؟ قال : ربما خالفته إلى غيره منهم ، قال أبو عبد الله : ما تقول يوم القيامة إذا رسول الله قال أي رب ان هذا بلغه عني قول فخالفه ؟ قال : وأين خالفت قوله يا بن رسول الله ؟ قال : فبلغك ان رسول الله قال أقضاكم علي ؟ قال : نعم ، قال : فإذا خالفت قوله ألم تخالف قول رسول الله ؟ فاصفر وجه ابن أبي ليلى وسكت .

الإبانة ، قال أبو أمامة قال رسول الله : أعلم بالسنة والقضاء بعدي علي بن أبي طالب .

كتاب الجلاء والشفاء ، والإحن والمحن قال الصادق ( ع ) : قضى علي بقضية باليمن فأتوا النبي فقالوا : ان عليا ظلمنا ، فقال : ان عليا ليس بظالم ولم يخلق للظلم وان عليا وليكم بعدي والحكم حكمه والقول قوله لا يرد حكمه إلا كافر ولا يرضى به إلا مؤمن .

وإذا ثبت ذلك فلا ينبغي لهم أن يتحاكموا بعده إلى غير علي والقضاء يجمع علوم الدين فإذا يكون هو الأعلم فلا يجوز تقديم غيره عليه لأنه يقبح تقديم المفضول على الفاضل .

وقال الحميري : من كان أعلمهم وأقضاهم ومن * جعل الرعية والرعاء سواء الباقر وأمير المؤمنين عليهما السلام في قوله ( وليس البر بأن تأتوا البيوت ) الآية وقوله تعالى ( وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية ) نحن البيوت التي أمر الله أن يؤتى من أبوابها نحن باب الله وبيوته التي نؤتى منه فمن تابعنا وأقر بولايتنا فقد أتى البيوت من أبوابها ومن خالفنا وفضل علينا غيرنا فقد أتى البيوت من ظهورها .

وقال النبي بالاجماع : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب ، رواه أحمد من ثمانية طرق وإبراهيم الثقفي من سبعة طرق وابن بطة من ستة طرق والقاضي الجعاني من خمسة طرق وابن شاهين من أربعة طرق والخطيب التاريخي من ثلاثة طرق ويحيى بن معين من طريقين وقد رواه السمعاني والقاضي الماوردي وأبو منصور السكري وأبو الصلت الهروي و عبد الرزاق وشريك عن ابن عباس ومجاهد وجابر ، وهذا يقتضى وجوب الرجوع إلى أمير المؤمنين لأنه كنى عنه بالمدينة وأخبر ان الوصول إلى علمه من جهة علي خاصة لأنه جعله كباب المدينة الذي لا يدخل إليها إلا منه ، ثم أوجب ذلك الامر به بقوله : فليأت الباب ، وفيه دليل على عصمته لأنه من ليس بمعصوم يصح منه وقوع القبيح فإذا وقع كان الاقتداء به قبيحا فيؤدي إلى أن يكون قد أمر بالقبيح وذلك لا يجوز .

ويدل أيضا انه اعلم الأمة ، يؤيد ذلك ما قد علمناه من اختلافها ورجوع بعضها إلى بعض وغناؤه عنها ، وأبان ولاية علي وإمامته وانه لا يصح اخذ العلم والحكمة في حياته وبعد وفاته إلا من قبله وروايته عنه كما قال الله تعالى ( وأتوا البيوت من أبوابها ) ، وفي الحساب علي بن أبي طالب باب مدينة الحكمة استويا في مائتين وثمانية عشر .

وروي انه كان النبي إذا نزل عليه الوحي ليلا لم يصبح حتى يخبر به عليا وإذا نزل عليه الوحي نهارا لم يمس حتى يخبر به عليا ، ومن المشهور إنفاقه الدينار قبل مناجاة الرسول وسأله عن عشر مسائل فتح له منها الف باب فتح من كل باب الف باب ، وكذلك حين وصى النبي قبل وفاته .

أبو نعيم الحافظ باسناده عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي قال : علمني رسول الله الف باب يفتح كل باب إلي الف باب ، وقد روى أبو جعفر بن بابويه هذا الخبر في الخصال من أربع وعشرين طريقة وسعد بن عبد الله القمي في بصائر الدرجات من ستة وستين طريقة .

أبو عبد الله ( ع ) : كان في ذؤابة سيف النبي صحيفة صغيرة هي الأحرف التي يفتح كل حرف الف حرف فما خرج منها حرفان حتى الساعة ، وفي رواية ان عليا دفعها إلى الحسن فقرأ منها حروفا ثم أعطاها الحسين فقرأها أيضا ثم أعطاها محمدا فلم يقدر على أن يفتحها ، قال أبو القاسم البستي : وذلك نحو أن يقول الربوا في كل مكيل في العادة أي موضع كان وفي كل موزون ، وإذا قال يحل من البيض كل ما دق أعلاه وغلظ أسفله ، وإذا قال يحرم من السباع كل ذي ناب وذي مخلب من الطير ويحل الباقي ، وكذلك قول الصادق ( ع ) : كل ما غلب الله عليه من امره فالله أعذر لعبده .

أبان بن تغلب والحسين بن معاوية وسليمان الجعفري وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر كلهم عن أبي عبد الله ( ع ) قال : لما حضر رسول الله الموت دخل عليه علي ( ع ) فأدخل رأسه معه ثم قال : يا علي إذا أنا مت فغسلني وكفني ثم أقعدني وسايلني واكتب .

تهذيب الأحكام : فخذ بمجامع كفني وأجلسني ثم اسألني عما شئت فوالله لا تسألني عن شئ إلا أجبتك فيه ، وفي رواية أبى عوانة باسناده قال علي : ففعلت فأنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة . جميع بن عمير التيمي عن عائشة في خبر انها قالت : وسالت نفس رسول الله في كفه ثم ردها في فيه .

وبلغني عن الصفواني أنه قال : حدثني أبو بكر بن مهرويه باسناده إلى أم سلمة في خبر قالت : كنت عند النبي فدفع إلي كتابا فقال من طلب هذا الكتاب منك ممن يقوم بعدي فادفعيه إليه ، ثم ذكرت قيام أبي بكر وعمر وعثمان وانهم ما طلبوه ثم قالت : فلما بويع علي نزل عن المنبر ومر وقال لي يا أم سلمة هاتي الكتاب الذي دفع إليك رسول الله فقالت : قلت له أنت صاحبه ؟ فقال نعم ، فدفعته إليه ، قيل ما كان في الكتاب ؟ قال : كل شئ دون قيام الساعة .

وفي رواية ابن عباس فلما قام علي أتاها وطلب الكتاب ففتحه ونظر فيه فقال هذا علم الأبد .

قال أبو عبد الله : يمصون الثماد ويدعون النهر الأعظم ، فسئل عن معنى ذلك فقال : علم النبيين بأسره أوحاه الله إلى محمد فجعل محمد ذلك كله عند علي ، وكان ( ع ) يدعي في العلم دعوى ما سمعت قط من أحد .

روى حنش الكناني انه سمع عليا يقول : والله لقد علمت بتبليغ الرسالات وتصديق العدات وتمام الكلمات ، وقوله : ان بين جنبي لعلما جما لو أصبت له حملة ، وقوله : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا .

وروى ابن أي البختري من ستة طرق وابن المفضل من عشر طرق وإبراهيم الثقفي من أربعة عشر طريقا منهم عدي بن حاتم والأصبغ بن نباتة وعلقمة بن قيس ويحيى بن أم الطويل وزر بن حبيش وعباية بن ربعي وعباية بن رفاعة وأبو الطفيل ان أمير المؤمنين ( ع ) قال بحضرة المهاجرين والأنصار وأشار إلى صدره : كيف ملئ علما لو وجدت له طالبا سلوني قبل أن تفقدوني وهذا سفط العلم هذا لعاب رسول الله هذا ما زقني به رسول الله زقا فاسألوني فان عندي علم الأولين والآخرين أما والله لو ثنيت لي الوسادة ثم اجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم حتى ينادي كل كتاب بأن عليا حكم في بحكم الله في ، وفي رواية حتى ينطق الله التوراة والإنجيل ، وفي رواية حتى يزهر كل كتاب من هذه الكتب ويقول يا رب ان عليا قضى بقضائك ، ثم قال : سلوني قبل أن تفقدوني فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليلة أنزلت أو في نهار أنزلت مكيها ومدنيها وسفريها وحضريها ناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وتأويلها وتنزيلها لأخبرتكم ، وفي غرر الحكم عن الآمدي سلوني قبل أن تفقدوني فانى بطرق السماوات أخبر منكم بطرق الأرض .

وفي نهج البلاغة فوالذي نفسي بيده لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة إلا أنبأنكم بناعقها وقائدها وسايقها ومناخ ركابها ومحط رحاها ومن يقتل من أهلها قتلا ويموت موتا ، وفي رواية لو شئت أخبرت كل واحد منكم بمخرجه ومولجه وجميع شانه لفعلت .

وعن سلمان أنه قال ( ع ) : عندي علم المنايا والبلايا والوصايا والألباب وفصل الخطاب ومولد الاسلام ومولد الكفر وأنا صاحب الميسم وأنا الفاروق الأكبر ودولة الدول فسلوني عما يكون إلى يوم القيامة وعما كان قبلي وعلى عهدي والى أن يعبد الله قال ابن المسيب : ما كان في أصحاب رسول الله أحد يقول سلوني غير علي بن أبي طالب ، وقال ابن شبرمة : ما أحد قال على المنبر سلوني غير علي ، وقال الله تعالى ( تبيانا لكل شئ ) وقال ( وكل شئ أحصيناه في امام مبين ) وقال ( ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) فإذا كان ذلك لا يوجد في ظاهره فهل يكون موجودا إلا في تأويله كما قال ( وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) وهو الذي عنى ( ع ) سلوني قبل ان تفقدوني ، ولو كان إنما عنى به في ظاهره فكان في الأمة كثير يعلم ذلك ولا يخطئ فيه حرفا ، ولم يكن ( ع ) ليقول من ذلك على رؤس الاشهاد ما يعلم أنه لا يصح من قوله وان غيره يساويه فيه أو يدعي على شئ منه معه ، فإذا ثبت انه لا نظير له في العلم صح انه أولى بالإمامة .

و ذكر الشيرازي في نزول القرآن وأبو يوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله ( لا تحرك به لسانك ) كان النبي يحرك شفتيه عند الوحي ليحفظه وقيل له لا تحرك به لسانك يعني بالقرآن لتعجل به من قبل ان يفرغ به من قراءته عليك ( ان علينا جمعه وقرآنه ) قال ضمن الله محمدا ان يجمع القرآن بعد رسول الله علي بن أبي طالب .

قال ابن عباس : فجمع الله القرآن في قلب علي وجمعه علي بعد موت رسول الله بستة اشهر .

وفى اخبار ابن أبي رافع ان النبي قال في مرضه الذي توفى فيه لعلي : يا علي هذا كتاب الله خذه إليك ، فجمعه على في ثوب فمضى إلى منزله فلما قبض النبي جلس علي ( ع ) فألفه كما أنزله الله وكان به عالما .

وحدثني أبو العلاء العطار والموفق خطيب خوارزم في كتابيهما بالاسناد عن علي بن رباح ان النبي امر عليا بتأليف القرآن فألفه وكتبه . جبلة بن سحيم عن أبيه عن أمير المؤمنين قال : لو ثنيت لي الوسادة وعرف لي حقي لاخرجت مصحفا كتبته واملاه علي رسول الله .

ورويتم أيضا انه إنما أبطأ علي ( ع ) عن بيعة أبى بكر لتأليف القرآن .

أبو نعيم في الحلية والخطيب في الأربعين بالاسناد عن السدي عن عبد خير عن علي ( ع ) قال : لما قبض رسول الله أقسمت لو حلفت ان لا أضع رداي عن ظهري حتى اجمع ما بين اللوحين فما وضعت رداى حتى جمعت القرآن . وفى اخبار أهل البيت انه آلى ان لا يضع رداءه على عاتقه إلا للصلاة حتى يؤلف القرآن ويجمعه فانقطع عنهم مدة إلى أن جمعه ثم خرج إليهم به في ازار يحمله وهم مجتمعون في المسجد فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع البتة فقالوا : الامر ما جاء به أبو الحسن ، فلما توسطهم وضع الكتاب بينهم ثم قال : ان رسول الله قال : انى مخلف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وهذا الكتاب وانا العترة ، فقام إليه الثاني فقال له : ان يكن عندك قرآن فعندنا مثله فلا حاجة لنا فيكما ، فحمل الكتاب وعاد بعد ان ألزمهم الحجة .

وفى خبر طويل عن الصادق ( ع ) انه حمله وولى راجعا نحو حجرته وهو يقول ( فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ) ، ولهذا قرأ ابن مسعود ان عليا جمعه وقرأ به فإذا قرأه فاتبعوا قراءته .

فأما ما روي أنه جمعه أبو بكر وعمر وعثمان فان أبا بكر أقر لما التمسوا منه جمع القرآن فقال : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ولا أمرني به .

أحمد بن حنبل وابن بطة وأبو يعلى في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن عياش في خبر طويل انه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلفا في قراءاتهما فقال ابن مسعود هذا بخلاف ما أقرأه فذهب بهما إلى النبي فغضب وعلي عنده فقال علي : رسول الله يأمركم أن تقرأوا كما علمتم .

وروي ان زيدا لما قرأ التابوت قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك ، والقراء السبعة إلى قراءته يرجعون ، فاما حمزة والكسائي فيعولان على قراءة علي وابن مسعود وليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما إنما يرجعان إلى علي ويوافقان ابن مسعود فيما يجري مجرى الاعراب ، وقد قال ابن مسعود : ما رأيت أحدا أقرا من علي ابن أبي طالب للقرآن .

واما نافع وابن كثير وأبو عمرو فمعظم قراءاتهم ترجع إلى ابن عباس وابن عباس قرأ على أبي بن كعب وعلي ، والذي قرأه هؤلاء القراء يخالف قراءة أبي ، فهو إذا مأخوذ عن علي ( ع ) .

واما عاصم فقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي ، وقال أبو عبد الرحمن : قرأت القرآن كله على علي بن أبي طالب ، فقالوا أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتى بالأصل وذلك أنه يظهر ما أدغمه غيره ويحقق من الهمز مالينه غيره ويفتح من الالفات ما أماله غيره .

والعدد الكوفي في القرآن منسوب إلى علي ( ع ) وليس في الصحابة من ينسب إليه العدد غيره ، وإنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين ومنهم المفسرون كعبد الله بن عباس و عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وهم معترفون له بالتقدم .

تفسير النقاش ، قال ابن عباس : جعل ما تعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب وابن مسعود ان القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها إلا وله ظهر وبطن وان علي بن أبي طالب علم الظاهر والباطن .

فضايل العكبري ، قال الشعبي : ما أحد أعلم بكتاب الله بعد نبي الله من علي بن أبي طالب .

تاريخ البلاذري وحلية الأولياء وقال علي ( ع ) : والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت أبليل نزلت أم بنهار نزلت في سهل أو جبل ان ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤلا .

قوت القلوب ، قال علي ( ع ) : لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا في تفسير فاتحة الكتاب ، ولما وجد المفسرون قوله لا يأخذون إلا به .

سئل ابن الكواء وهو على المنبر : ما الذاريات ذروا ؟ فقال : الرياح ، فقال : وما الحاملات وقرأ ؟ قال : السحاب ، قال : وما الجاريات يسرا ؟ قال : الفلك ، قال : فما المقسمات أمرا ؟ قال الملائكة ، فالمفسرون كلهم على قوله .

وجهلوا تفسير قوله ( ان أول بيت وضع للناس ) فقال له رجل : هو أول بيت ؟ قال : لا قد كان قبله بيوت ولكنه أول بيت وضع للناس مباركا فيه الهدى والرحمة والبركة وأول من بناه إبراهيم ثم بناه قوم من العرب من جرهم ثم هدم فبنته قريش ، وإنما استحسن قول ابن عباس فيه لأنه قد أخذ منه .

أحمد في المسند ، لما توفي النبي كان ابن عباس ابن عشر سنين وكان قرأ المحكم - يعني المفصل - قال الصحاب : هل مثل علمك لو زلوا وان وهنوا * وقد هديت كما أصبحت تهدينا ومنهم الفقهاء وهو أفقههم فإنه ما ظهر عن جميعهم ما ظهر منه ، ثم إن جميع فقهاء الأمصار إليه يرجعون ومن بحره يغترفون ، اما أهل الكوفة وفقهاؤهم : سفيان الثوري والحسن بن صالح بن حي وشريك بن عبد الله وابن أبي ليلى وهؤلاء يفرعون المسائل ويقولون هذا قياس قول علي ويترجمون الأبواب بذلك .

واما أهل البصرة فقهاؤهم : الحسن وابن سيرين وكلاهما كانا يأخذان عمن أخذ عن علي ، وابن سيرين يفصح بأنه أخذ عن الكوفيين وعن عبيده السمعاني وهو أخص الناس بعلي ( ع ) .

وأما أهل مكة فإنهم أخذوا عن ابن عباس وعن علي وقد أخذ عبد الله معظم علمه عنه . وأما أهل المدينة فعنه أخذوا .

وقد صنف الشافعي كتابا مفردا في الدلالة على اتباع أهل المدينة لعلي و عبد الله وقال محمد بن الحسن الفقيه : لولا علي بن أبي طالب ما علمنا حم أهل البغي ، ولمحمد بن الحسن كتابا يشتمل على ثلاثمائة مسألة في قتال أهل البغي بناء على فعله .

مسند أبي حنيفة ، قال هشام بن الحكم قال الصادق لأبي حنيفة : من أين أخذت القياس ؟ قال : من قول علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت ، وحين شاهدهما عمر في الجد مع الاخوة فقال له علي : لو أن شجرة انشعب منها غصن وانشعب من الغصن غصنان أيما أقرب إلى أحد الغصنين أصاحبه الذي يخرج معه أم الشجرة ؟ فقال زيد : لو أن جدولا انبعث فيه ساقية فانبعث من الساقية ساقيتان أيما أقرب أحد الساقيتين إلى صاحبهما أم الجدول ؟ ، ومنهم الفرضيون وهو أشهرهم فيها .

فضايل أحمد ، قال عبد الله : ان أعلم المدينة بالفرايض علي بن أبي طالب ، قال الشعبي : ما رأيت أفرض من علي ولا أحسب منه ، وقد سئل وهو على المنبر يخطب عن رجل مات وترك امرأة وأبوين وابنتين كم نصيب المرأة ؟ فقال ( ع ) : صار ثمنها تسعا ، فلقبت بالمسألة المنبرية .

( شرح ذلك ) للأبوين السدسان وللبنتين الثلثان وللمرأة الثمن عالت الفريضة فكان لها ثلث من أربعة وعشرين ثمنها فلما صارت إلى سبعة وعشرين صار ثمنها تسعا ، فان ثلاثة من سبعة وعشرين تسعها ويبقى أربعة وعشرون للابنتين ستة عشر وثمانية للأبوين سواء قال هذا على الاستفهام أو على قولهم صار ثمنها تسعا أو على مذهب نفسه أو بين كيف يجئ الحكم على مذهب من يقول بالعول ، فبين الجواب والحساب والقسمة والنسبة ، ومنه المسألة الدينارية وصورتها . ومنهم أصحاب الروايات نيفا وعشرون رجلا منهم : ابن عباس وابن مسعود وجابر الأنصاري وأبو أيوب وأبو هريرة وأنس وأبو سعيد الخدري وأبو رافع وغيرهم ، وهو أكثرهم رواية وأتقنهم حجة ومأمون الباطن لقوله : علي مع الحق .

الترمذي والبلاذري ، قيل لعلي : ما بالك أكثر أصحاب النبي حديثا ؟ قال : كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت عنه ابتدأني .

كتاب ابن مردويه ، أنه قال : كنت إذا سألت أعطيت وإذا سكت ابتديت .

قال محمد الإسكافي : حبر عليهم بالذي هو كائن * واليه في علم الرسالة يرجع أصفاه احمد من خفي علومه * فهو البطين من العلوم الأنزع ومنهم المتكلمون وهو الأصل في الكلام ، قال النبي : علي رباني هذه الأمة وفي الاخبار ان أول من سن دعوة المبتدعة بالمجادلة إلى الحق على ، وقد ناظره الملاحدة في مناقضات القرآن ، وأجاب مشكلات مسائل الجاثليق حتى أسلم .

أبو بكر بن مردويه في كتابه عن سفيان أنه قال : ما حاج علي أحدا إلا حجه .

أبو بكر الشيرازي في كتابه عن مالك عن أنس عن ابن شهاب ، وأبو يوسف يعقوب بن سفيان في تفسيره ، وأحمد بن حنبل وأبو يعلي في مسنديهما قال ابن شهاب أخبرني علي بن الحسين ان أباه الحسين بن علي أخبره ان علي بن أبي طالب أخبره ان النبي طرقه وفاطمة بنت رسول الله فقال ألا تصلون ؟ فقلت : يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا - أي يكثر اللطف بنا - فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي ثم سمعته وهو مول يضرب فخذيه يقول : وكان الانسان يعني علي بن أبي طالب أكثر شئ جدلا - يعني متكلما بالحق والصدق - .

وقال لرأس الجالوت لما قال له : لم تلبثوا بعد نبيكم إلا ثلاثين سنة حتى ضرب بعضكم وجه بعض بالسيف ، فقال ( ع ) : وأنتم لم تجف أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة .

وأرسل إليه أهل البصرة كليبا الجرمي بعد يوم الجمل ليزيل الشبهة عنهم في أمره فذكر له ما علم أنه على الحق ثم قال له بايع فقال إني رسول القوم فلا احدث حدثا حتى ارجع إليهم ، فقال : أرأيت لو أن الذين ولوك بعثوك رائدا تبتغي لهم مساقط الغيث فرجعت إليهم فأخبرتهم عن الكلأ والماء ، قال : فامدد إذا يدك ، قال كليب : فوالله ما استطعت أن أمتنع عند قيام الحجة علي فبايعته .

وقوله ( ع ) : أول معرفة الله توحيده وأصل توحيده نفي الصفات عنه ، إلى آخر الخبر ، وما أطنب المتكلمون في الأصول إنما هو زيادة لتلك الجمل وشرح لتلك الأصول ، فالامامية يرجعون إلى الصادق وهو إلى آبائه والمعتزلة والزيدية يرويه لهم القاضي عبد الجبار بن أحمد عن أبي عبد الله الحسين البصري وأبي إسحاق عباس عن أبي هاشم الجبائي عن أبيه أبي علي عن أبي يعقوب الشحام عن أبي الهذيل العلاف عن أبي عثمان الطويل عن واصل بن عطا عن أبي هاشم عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه محمد بن الحنفية عنه ، قال الوراق القمي : علي لهذا الناس قد بين الذي * هم اختلفوا فيه ولم يتوهم علي أعاش الدين وفاه حقه * ولو لاه ما أفضى إلى عشر درهم ومنهم النحاة وهو واضع النحو لأنهم يروونه عن الخليل بن أحمد بن عيسى بن عمرو الثقفي عن عبد الله بن إسحاق الحضرمي عن أبي عمرو بن العلاء عن ميمون الافرن عن عنبسة الفيل عن أبي الأسود الدؤلي عنه ( ع ) ، والسبب في ذلك ان قريشا كانوا يزوجون بالانباط فوقع فيما بينهم أولاد ففسد لسانهم حتى أن بنتا لخويلد الأسدي كانت متزوجة بالأنباط فقالت : ان أبوي مات وترك علي مال كثير ، فلما رأوا فساد لسانها أسس النحو .

وروي ان أعرابيا سمع من سوقي يقرأ : ان الله برئ من المشركين ورسوله ، فشج رأسه فخاصمه إلى أمير المؤمنين فقال له في ذلك فقال : انه كفر بالله في قراءته ، فقال : انه لم يتعمد ذلك .

وروي ان أبا الأسود كان في بصره سوء وله بنية تقوده إلى علي ( ع ) فقالت : يا أبتاه ما أشد حر الرمضاء ! تريد التعجب فنهاها عن مقالتها فأخبر أمير المؤمنين بذلك فأسس . وروي ان أبا الأسود كان يمشي خلف جنازة فقال له رجل من المتوفي فقال الله ثم اخبر عليا بذلك فاسس .

فعلى أي وجه كان وقعه إلى أبى الأسود وقال : ما أحسن هذا النحو اجش له بالمسائل ، فسمي نحوا .

قال ابن سلام : كانت الرقعة الكلام ثلاثة أشياء اسم وفعل وحرف جاء لمعنى فالاسم ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى والحرف ما أوجد معنى في غيره .

وكتب علي بن أبو طالب فعجزوا عن ذلك ، فقالوا : أبو طالب اسمه كنيته وقالوا : هذا تركيب مثل دراخنا وحضرموت .

وقال الزمخشري في الفايق : ترك في حال الجر على لفظه في حال الرفع لأنه اشتهر بذلك وعرف فجرى مجرى المثل الذي لا يغير .

ومنهم الخطباء وهو أخطبهم ، ألا ترى إلى خطبه مثل : التوحيد والشقشقية والهداية والملاحم واللؤلؤة والغراء والقاصعة والافتخار والأشباح والدرة اليتيمة والأقاليم والوسيلة والطالوتية والقصبية والنخيلة والسلمانية والناطقة والدامغة والفاضحة بل إلى نهج البلاغة عن الشريف الرضي وكتاب خطب أمير المؤمنين عن إسماعيل بن مهران السكوني عن زيد بن وهب أيضا .

قال الرضى : كان أمير المؤمنين ‹ صفحة مشرع الفصاحة وموردها ومنشأ البلاغة ومولدها ومنه ظهر مكنونها وعنه اخذت قوانينها .

الجاحظ في كتاب الغرة ، كتب إلى معاوية : غرك عزك فصار قصارى ذلك ذلك فاخش فاحش فعلك فعلك تهدى بهدى .

وقال ( ع ) : من آمن أمن .

وروى الكلبي عن أبي صالح وأبو جعفر بن بابويه باسناده عن الرضا عن آبائه انه اجتمعت الصحابة فتذاكروا ان الألف أكثر دخولا في الكلام فارتجل الخطبة المونقة التي أولها : حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وسبقت رحمته وتمت كلمته ونفذت مشيته وبلغت قضيته ، إلى آخرها .

ثم ارتجل خطبة أخرى من غير النقط التي أولها : الحمد لله أهل الحمد ومأواه وله أوكد الحمد وأحلاه وأسرع الحمد وأسراه وأظهر الحمد وأسماه وأكرم الحمد وأولاه ، إلى آخرها ، وقد أوردتهما في المخزون المكنون .

ومن كلامه : تخففوا تلحقوا فإنما ينتظر بأولكم آخركم ، وقوله : ومن يقبض يده عن عشيرته فإنما يقبض عنهم بيد واحدة ويقبض منهم عنه أيد كثيرة ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة ، وقوله : من جهل شيئا عاداه ، مثله ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) ، وقوله : المرء مخبو تحت لسانه فإذا تكلم ظهر ، مثله ( ولتعرفنهم في لحن القول ) ، وقوله : قيمة كل امرئ ما يحسن ، مثله ( ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ) ، وقوله : القتل يقل القتل ، مثله ( ولكم في القصاص حياة ) ومنهم الشعراء وهو أشعرهم ، الجاحظ في كتاب البيان والتبيين وفي كتاب فضايل بني هاشم أيضا ، والبلاذري في أنساب الأشراف ان عليا أشعر الصحابة وأفصحهم وأخطبهم وأكتبهم .

تاريخ البلاذري ، كان أبو بكر يقول الشعر وعمر يقول الشعر وعثمان يقول الشعر وكان علي اشعر الثلاثة .

ومنهم العروضيون ومن داره خرجت العروض ، روي أن الخليل بن أحمد اخذ رسم العروض عن رجل من أصحاب محمد الباقر أو علي بن الحسين فوضع لذلك أصولا ومنهم أصحاب العربية وهو أحكمهم ، ابن الحريري البصري في درة الغواص ، وابن فياض في شرح الاخبار ان الصحابة قد اختلفوا في المؤودة فقال لهم علي ( ع ) انها لا تكون مؤودة حتى يأنى عليها الثارات السبع ، فقال له عمر : صدقت أطال الله بقاك ، أراد بذلك المبينة في قوله ( ولقد خلقنا الانسان من سلالة ) الآية ، فأشار انه إذا استهل بعد الولادة ثم دفن فقد وئد .

ومنهم الوعاظ وليس لاحد من الأمثال والبعر والمواعظ والزواجر ماله ، نحو قوله : من زرع العدوان حصد الخسران ، من ذكر المنية نسي الأمنية ، من قعد به العقل قام به الجهل ، يا أهل الغرور ما أبهجكم بدار خيرها زهيد وشرها عتيد ونعيمها مسلوب وعزيزها منكوب ومسالمها محروم ومالكها مملوك وتراشها متروك .

وصنف عبد الواحد الآمدي غرر الحكم من كلامه ( ع ) .

ومنهم الفلاسفة وهو أرجحهم ، قال ( ع ) : انا النقطة أبا الخط انا الخط انا النقطة انا النقطة والخط ، فقال جماعة : ان القدرة هي الأصل والجسم حجابه والصورة حجاب الجسم لان النقطة هي الأصل والخط حجابه ومقامه والحجاب غير الجسد الناسوتي .

وسئل ( ع ) عن العالم العلوي فقال : صور عارية عن المواد عالية عن القوة والاستعداد تجلى لها فأشرقت وطالعها فتلألأت والقى في هويتها مثاله فأظهر عنها أفعاله وخلق الانسان ذا نفس ناطقة ان زكاها بالعلم فقد شابهت جواهر أوايل عللها وإذا اعتدل مزاجها وفارقت الأضداد فقد شارك بها السبع الشداد .

أبو علي بن سينا : لم يكن شجاعا فيلسوفا قط إلا علي .

الشريف الرضي : من سمع كلامه لا يشك انه كلام من قبع في كسر بيت أو انقطع في سفح جبل لا يسمع إلا حسه ولا يري إلا نفسه ولا يكاد يوقن بأنه كلام من يتغمس في الحرب مصلتا سيفه فيقط الرقاب ويجدل الابطال ويعود به ينطف دما ويقطر مهجا وهو مع ذلك زاهد الزهاد وبدل الابدال .

التهذيب ، قال رجل لأمير المؤمنين : انى حلفت ان ازن الفيل ، فقال : لم تحلفون بما لا تطيقون ، فقال : قد ابتليت ، فأمر ( ع ) بقرقور فيه قصب فأخرج منه قصب كثير ثم علم صنع الماء بقدر ما عرف صنع الماء قبل ان يخرج القصب ثم صير الفيل فيه حتى رجع إلى مقداره الذي كان انتهى إليه صنع الماء أولا ثم امر بوزن القصب الذي اخرج فلما وزن قال هذا وزن الفيل ، ويقال وضع كلكا وعمل المجداف واجري على الفرات أيام صفين .

ومنهم المنجمون وهو أكيسهم ، سعيد بن جبير أنه قال : استقبل أمير المؤمنين دهقان ، وفى رواية قيس بن سعدانه مزجان بن شاشوا استقبله من المداين إلى جسر بوران فقال له : يا أمير المؤمنين تناحست النجوم الطالعات وتناحست السعود بالنحوس فإذا كان مثل هذا اليوم وجب على الحكيم الاختفاء و يومك هذا يوم صعب قد اقترن فيه كوكبان وانكفى فيه الميزان وانقدح من برجك النيران وليس الحرب لك بمكان فقال أمير المؤمنين : أيها الدهقان المنبئ بالآثار المخوف من الاقدار ما كان البارحة صاحب الميزان وفى أي برج كان صاحب السرطان وكم الطالع من الأسد والساعات في الحركات وكم بين السراري والذراري ، قال : سأنظر إلى الأصطرلاب ، فتبسم أمير المؤمنين وقال له : ويلك يا دهقان أنت مسير الثابتات أم كيف تقضي على الجاريات وأين ساعات الأسد من المطالع وما الزهرة من التوابع والجوامع وما دور السراري المحركات وكم قدر شعاع المنيرات وكم التحصيل بالغدوات ؟ فقال لا علم لي بذلك يا أمير المؤمنين ، فقال له : يا دهقان هل نتج علمك ان انتقل بيت ملك الصين واحترقت دور بالزنج وخمد ؟ بيت نار فارس وانهدمت منارة الهند وغرقت سرانديب وانقض حصن الأندلس ونبح بترك الروم بالرومية ، وفى رواية : البارحة وقع بيت بالصين وانفرج برج ماجين وسقط سور سر انديب وانهزم بطريق الروم بأرمينية وفقد ديان اليهود بايلة وهاج النمل بوادي النمل وهلك ملك إفريقية أكنت عالما بهذا ؟ قال لا يا أمير المؤمنين وفي رواية : أظنك حكمت باختلاف المشتري وزحل إنما أنا لك في الشفق ولاح لك شعاع المريخ في السحر واتصل جرمه بجرم القمر ، ثم قال : البارحة سعد سبعون الف عالم وولد في كل عالم سبعون ألفا والليلة يموت مثلهم وهذا منهم وأومى بيده إلى سعد ابن مسعدة الحارثي وكان جاسوسا للخوارج في عسكره فظن الملعون انه يقول خذوه فأخذ بنفسه فمات فخر الدهقان ساجدا فلما أفاق قال أمير المؤمنين ألم أروك من عين التوفيق ؟ فقال بلى ، فقال : أنا وصاحبي لا شرقيون ولا غربيون نحن ناشئة القطب وأعلام الفلك أما قولك انقدح من برجك النيران فكان الواجب ان تحكم به لي لا علي اما نوره وضياؤه فعندي واما حريقه ولهبه فذهب عني وهذه مسألة عميقه احسبها ان كنت حاسبا ، فقال الدهقان : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وانك علي ولي الله ومنهم الحساب وهو أوفرهم نصيبا ، ابن أبي ليلى : ان رجلين تغديا في سفر ومع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة وواكلهما ثالث فأعطاهما ثمانية دراهم عوضا فاختصما وارتفعا إلى أمير المؤمنين ( ع ) فقال : هذا أمر فيه دناءة والخصومة فيه غير جميلة والصلح أحسن ، فأبى صاحب الثلاثة إلا مر القضاء فقال ( ع ) : إذا كنت لا ترضى إلا بمر القضاء فان لك واحدة من ثمانية ولصاحبك سبعة أليس كان لك ثلاثة أرغفة ولصاحبك خمسة ؟ قال بلى ، قال : فهذه أربعة وعشرون ثلثا أكلت منه ثمانية وللضيف ثمانية فلما أعطا كما الثانية الدراهم كان لصاحبك سبعة ولك واحدة . ومنهم أصحاب الكيمياء وهو أكثرهم حظا ، سئل أمير المؤمنين عن الصنعة فقال : هي أخت النبوة وعصمة المروة والناس يتكلمون فيها بالظاهر واني لاعلم ظاهرها وباطنها هي والله ما هي إلا ماء جامد وهواء راكد ونار جائلة وأرض سائلة ، وسئل في أثناء خطبته : هل الكيمياء يكون ؟ فقال : وهو كائن وسيكون ، فقيل من أي شئ هو ؟ فقال : انه من الزئبق الرجراج والاسرب والزاج والحديد المزعفر وزنجار النحاس الأخضر الحور إلا توقف على عابرهن ، فقيل : فهمنا لا يبلغ إلى ذلك ، فقال : اجعلوا البعض أرضا واجعلوا البعض ماء وافلحوا الأرض بالماء وقد تم ، فقيل زدنا يا أمير المؤمنين ، فقال : لا زيادة عليه فان الحكماء القدماء ما زادوا عليه كيما يتلاعب به الناس .

قال ابن رزيك : علي الذي قد كان ناظر قلبه * يريه عيانا ما وراء العواقب علي الذي قد كان أفرس من علا * على صهوات الصافنات الشوارب ومنهم الأطباء وهو أكثرهم فطنة ، أبو عبد الله ( ع ) قال : كان أمير المؤمنين يقول : إذا كان الغلام ملتاث الاذرة صغير الذكر ساكن النظر فهو ممن يرجى خيره ويؤمن شره وإذا كان الغلام شديد الاذرة كبير الذكر حاد النظر فهو ممن لا يرجى خيره ولا يؤمن شره .

وعنه ( ع ) قال : يعيش الولد لستة اشهر ولسبعة ولتسعة ولا يعيش لثمانية اشهر وعنه : لبن الجارية وبولها يخرج من مثانة أمها ولبن الغلام يخرج من العضدين والمنكبين ، وعنه : يشب الصبي كل سنة أربع أصابع بأصابع نفسه .

وسأل رجل أمير المؤمنين عن الولد ما باله تارة يشبه أباه وأمه وتارة يشبه خاله وعمه ؟ فقال للحسين أجبه ، فقال ( ع ) : اما الولد فان الرجل إذا اتى أهله بنفس ساكنة وجوارح غير مضطربة اعتلجت النطفتان كاعتلاج المتنازعين فان علت نطفة الرجل نطفة المرأة جاء الولد يشبه أباه وإذا علت نطفة المرأة نطفة الرجل شبه أمه وإذا اتاها بنفس منزعجة وجوارح مضطربة غير ساكنة اضطربت النطفتان فسقطتا عن يمنة الرحم وبسرته فان سقطت عن يمنة الرحمن سقطت على عروق الأعمام والعمات فشبه أعمامه وعماته وان سقطت عن يسرة الرحم سقطت على عروق الأخوال والخالات فشبه أخواله وخالاته ؟ ، فقام الرجل وهو يقول : الله اعلم حيث يجعل رسالاته ، وروي انه كان الخضر ( ع ) .

وسئل النبي : كيف تؤنث المرأة وكيف يذكر الرجل ؟ قال : يلتقي الماء ان فإذا علا ماء المرأة ماء الرجل أنثت وان علا ماء الرجل ماء المرأة أذكرت .

ومنهم من تكلم في علم المعاملة على طريق السوقية وهم يعترفون انه الأصل في علومهم ولا يوجد لغيره إلا اليسير حتى قال مشايخهم : لو تفرغ إلى اظهار ما علم من علومنا لاغنى في هذا الباب .

ومن فرط حكمته ما روي عن أسامة بن زيد وأبي رافع في خبر ان جبرئيل نزل على النبي فقال : يا محمد ألا أبشرك بخبيئة لذريتك فحدثه بشأن التوراة وقد وجدها رهط من أهل اليمن بين حجرين أسودين وسماهم له ، فلما قدموا على رسول الله قال لهم : كما أنتم حتى أخبركم بأسمائكم وأسماء آبائكم وأنتم وجدتم التوراة وقد جئتم بها معكم ، فدفعوها له واسلموا فوضعها النبي عند رأسه ثم دعا الله باسمه فأصحبت عربية ففتحها ونظر فيها ثم رفعها إلى علي بن أبي طالب وقال : هذا ذكر لك ولذريتك من بعدي .

أمير المؤمنين ، في قوله ( ورسلا قد قصصناهم عليك ورسلا لم نقصصهم عليك ) بعث الله نبيا اسود لم يقص علينا قصته . وكتب معاوية إلى أبي أيوب الأنصاري : اما بعد فحاجيتك لا تنسى شيئا ، فقال أمير المؤمنين : اخبره انه من قتله عثمان وان من قتل عنده مثل الشيباء فان الشيباء لا تنسى قاتل بكرها ولا أبا مخدرها ابدا .

ومن وفور علمه ( ع ) انه عبر منطق الطير والوحوش والدواب ، زرارة عن أبي عبد الله قال : قال أمير المؤمنين : علمنا منطق الطير كما علمه سليمان بن داود وكل دابة في بر أو بحر .

ابن عباس قال : قال علي ( ع ) : نقيق الديك ( اذكروا الله يا غافلين ) وصهيل الفرس : ( اللهم انصر عبادك المؤمنين على عبادك الكافرين ) ، ونهيق الحماران يلعن العشارين وينهق في عين الشيطان ، ونقيق الضفدع : ( سبحان ربي المعبود المسبح في لحج البحار ) ، وانيق القبرة : ( اللهم العن مبغضي آل محمد ) ، قال العبدي : وعلمك الذي علم البرايا * وألهمك الذي لا يعلمونا فزادك في الورى شرفا وعزا * ومجدا فوق وصف الواصفينا وروى سعيد بن طريف عن الصادق ، وروى أبو امامة الباهلي كلاهما عن النبي في خبر طويل واللفظ لأبي امامة : ان الناس دخلوا على النبي وهنؤه بمولوده ثم قام رجل في وسط الناس فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله رأينا من علي عجبا في هذا اليوم ، قال وما رأيتم ؟ قال : اتيناك لنسلم عليك ونهنيك بمولودك الحسين فحجبنا عنك واعلمنا انه هبط عليه مائة الف ملك وأربعة وعشرون الف ملك فعجبنا من احصائه وعدده الملائكة ، فقال النبي : واقبل بوجهه إليه متبسما ما علمك انه هبط علي مائة وأربعة وعشرون الف ملك ؟ قال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمعت مائة الف لغة وأربعة وعشرين الف لغة فعلمت انهم مائة وأربعة وعشرون الف ملك ، قال : زادك الله علما وحلما يا أبا الحسن : الفايق عن الزمخشري انه سئل شريح عن امرأة طلقت فذكرت انها حاضت ثلاث حيضات في شهر واحد فقال شريح : ان شهدت ثلاث نسوة من بطانة أهلها انها كانت تحيض قبل ان طلقت في كل شهر فالقول قولها ، فقال ( ع ) : قالون - أي أصبت بالرومية - وهذا إذا اتهمت المرأة .

بصائر الدرجات عن سعد القمي ان أمير المؤمنين ( ع ) حين اتى أهل النهر نزل قطقطا فاجتمع إليه أهل بادوريا فشكوا ثقل خراجهم وكلموه بالنبطية وان لهم جيرانا أوسع أرضا منهم وأقل خراجا ، فأجابهم بالنبطية زعرا وطائه من زعرا رباه ، معناه دخن صغير خير من دخن كبير .

وروي أنه قال ( ع ) لابنة يزدجرد : ما اسمك ؟ قالت : جهان بانويه ، فقال : بل شهر بانويه ، واجابها بالعجمية .

وانه قد فسر صوت الناقوس ، ذكره صاحب مصباح الواعظ وجمهور أصحابنا عن الحارث الأعور وزيد وصعصعة ابني صوحان والبراء بن سيرة والأصبغ بن نباتة وجابر بن شرحبيل ومحمود بن الكواء أنه قال ( ع ) يقول : سبحان الله حقا حقا ، ان المولى صمد يبقى ، يحلم عنا رفقا رفقا ، لولا حلمه كنا نشقى ، حقا حقا صدقا صدقا ، ان المولى يسائلنا ، ويوافقنا ويحاسبنا ، يا مولانا لا تهلكنا وتداركنا واستخدمنا ، واستخلصنا حلمك عنا ، قد جرأنا عفوك عنا ، ان الدنيا قد غرتنا ، واشتغلتنا واستهوتنا ، واستهلتنا واستغوتنا ، يا بن الدنيا جمعا جمعا ، يا بن الدنيا مهلا مهلا ، يا بن الدنيا دقا دقا ، تفنى الدنيا قرنا قرنا ، ما من يوم يمضي عنا ، إلا يهوى منا ركنا ، قد ضيعنا دارا تبقى ، واستوطنا دارا تفنى ، تفنى الدنيا قرنا قرنا ، كلا موتا كلا موتا ، كلا موتا كلا دفنا ، كلا فيها موتا كلا ، فناء كلا فيها موتا ، نقلا نقلا دفنا دفنا ، يا بن الدنيا مهلا مهلا ، زن ما يأتي وزنا وزنا ، لولا جهلي ما ان كانت ، عندي الدنيا إلا سجنا ، خيرا خيرا شرا شرا ، شيئا شيئا حزنا حزنا ، ماذا من ذاكم ذا أم ذا ، ترجو تنجو تخشى تردى ، عجل قبل الموت الوزنا ، ما من يوم يمضي عنا ، إلا أوهى منا ركنا ، ان المولى قد أنذرنا ، إنا تحشر ؟ عزلا بهما .

قال ثم انقطع صوت الناقوس فسمع الديراني ذلك وأسلم وقال : اني وجدت في الكتاب ان في آخر الأنبياء من يفسر ما يقول الناقوس .

أجمعوا على أن خيرة الله من خلقه هم المتقون لقوله ( ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) ثم أجمعوا على أن خيرة المتقين الخاشعون لقوله ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ) إلى قوله ( منيب ) ، ثم أجمعوا على أن أعظم الناس خشية العلماء لقوله ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، وأجمعوا على أن اعلم الناس أهداهم إلى الحق وأحقهم أن يكون متبعا ولا يكون تابعا لقوله ( أفمن يهدي إلى الحق أحق ان يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى ) وأجمعوا على أن أعلم الناس بالعدل أدلهم عليه وأحقهم أن يكون متبعا ولا يكون تابعا لقوله ( يحكم به ذوا عدل منكم ) ، فدل كتاب الله وسنة نبيه وإجماع الأمة على أن أفضل هذه الأمة بعد نبيها علي .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc