|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
الزهراء تنعى غيبة ولدها بإخفاء قبرها
بتاريخ : 07-Apr-2009 الساعة : 06:52 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الزهراء تلك المرأة التي شاء الله أن يصطفيها , ويذهب الرجس عنها ويطهرها من بين نساء العالمين , وان يختار لها والداً كرسوله محمد ((صلى الله عليه واله وسلم)) وزوجاً كفؤاً كأمير المؤمنين علي (()) وأبناء كسبطي النبي الحسن والحسين ((عليهما السلام)) سيدي شباب أهل ألجنه . فكانت كما أرادها الله ((سبحانه وتعالى)) أن تكون مفخرة الأنبياء والمرسلين إذ لم يكن هذا الاصطفاء ألا بوجود الاستحقاق العالي الذي أهلها لتكون سيدة نساء العالمين فهي ألمؤمنه التقية , والطاهرة الزكية , والمجاهدة القوية , والصابرة الممتحنة , ويقين ثابت اعتى وأشرس هجمة بربرية ومؤامرة دنيه تقودها عصابة من الجهل والظلام عاندت وكابرت وأصرت على زعزعت الرسالة عن رواسيها ,فما كان منها ألا أن تصدى بنفسها وبأيمانها الراسخ وبيانها الواضح نصرة للحق وكشفاً لمظلوميته بالرغم من أن أوصالها ترتعد وأحشاؤها تذوب خوفاً وحذراً من عبث العابثين , وغدره المنافقين والافاكين ولما لم تجد في ذلك المجتمع الذي ساده المطبق ,ناصراً ولا معين آلت على نفسها بدمعه غزيرة وأنة ثقيلة وحسرة كسيرة أن تتخذ مكانا قرب قبر أبيها معلنتا بذلك ثورتها وغضبها بعد أن نفذت جميع وسائل النصر والانتصار والتي كان المسبب الرئيسي لعدم نجاحها هو خذلان الأمة لها وتخلفها عن تعاليم نبيها فلم تبق إلا أسلوباً أخر في سبيل الانتصار للحق وأهله , الأسلوب التي حولت من خلاله أن تأجيج مشاعر ألامه لا لأستعطافها ’ وإنما للقيام بها في مواجهة الانحراف والمنحرفين والكفار والمنافقين , والعود بها إلى صراط الله المستقيم بولاية أمير المؤمنين (()) أعلنت هذه الثورة وهي تحمل على كتفيها الشعار الخالد الذي أطلق عليه ((بيت الأحزان)) الذي اقلق وأزعج طواغيت زمانها , وأجبرهم على اتخاذ وسائل الهدم والتسقيط لما رأوا أن لهذا البيت مصدر للقوه والثبات على الحق , إذ لم يكن نعي فاطمة الزهراء (()) يستهدف شخص أبيها وفقدانه فقط وإنما كانت الغاية من المبالغة في النعي هي قيام الثورة والانتفاضة في وجه الظلم منذ أول وهلة لوقوعه على الأمة ويستهدف كذلك المستقبل القريب للإسلام وأهله الأطهار وما يجري على المستضعفين من أبنائه ولما لم تجد من يدرك هذه الحقائق عمدت أن توصي زوجها علي ( ) بإعفاء قبرها وتغييبه عن الأنظار غضباً وأسفاً وحزناً على هذه الأمة فجعلت من هذه الوصية إعلاناً وإشارة إلى غيبة ولدها الأمام المهدي () الذي غيبتهُ الأمة مواسية له بآلامها وحزنها ومظلوميتها وكأن المراد من هذه الأمة أن تشعر بالشعور الحقيقي تجاه مظلومية الزهراء ( ) منذ شهادتها إلى يوم الظهور المقدس ، وما جرى عليها وعلى ذريتها من قتل بالسم والسيف ، وما وقع عليهم من ظلمٌ وحيف ، حتى وقعت الغيبة الكبرى التي كانت الزهراء ( ) تشير إلى هذه الحقيقة من خلال أخفاء قبرها ، وكأنها أقرنت الماضي وأهله ، وما يقع على إمامنا المهدي () بسبب موقف ألأمة السلبي اتجاهه في المستقبل ،حيث أن التي لم تع ِ الأسباب التي أدت إلى إعفاء قبر الزهراء ( ) فهي من ألمؤكد لا تعي أسباب غيبة الإمام المهدي () وستبقى على هذا الجهل المطبق في عدم معرفة إمامنا المهدي ( )فيحق للزهراء ( ) أن تنعى غيبته وذلك لأن المجتمع الذي يعيش في وسطه الأمام المهدي (()) الذي يجهل معرفته , هو نفس المجتمع الذي كان يحيط بالزهراء (()) فجهل نعرفتها وبالتالي عدم نصرتها , فأنقاد خلف اصحاب البدع والاهواء .
فمتى تعي الامه هذه الحقيقه التي لابد منها , ويأتي اليوم الذي نقف فيه على معالم ذلك القبر الذي درست اثاره وعفيت معالمه لنرفع بذلك حجاب الجهل والظلام ولننعم برؤية صاحب العصر والزمان (()) اذ ان المعادله واضحه لا تحتاج الى برهان ان وقفنا على قبر الزهراء (()) المغيب يعني رفع الغيبه عن امامنا المهدي (()) والانتصار الحقيقي .
|
آخر تعديل بواسطة الصراط الاقوم ، 07-Apr-2009 الساعة 06:56 PM.
|
|
|
|
|