من معاجز الإمام موسى بن جعفر الكاظم( عليهما السلام)
بتاريخ : 18-Jul-2009 الساعة : 07:31 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
مكروا ومكر الله والله خير الماكرين
قال الحسين بن حمدان الخصيبي قدس الله روحه حدثني جعفر بن محمد بن مالك، عن ابراهيم بن زيد النخعي، عن الخليل بن محمد عن احمد البزاز، وكان بزاز أبي الحسن موسى ()،
قال: لما بعث الرشيد إليه فحمله من المدينة وجاء به الى بغداد واعتقله في داره وفكر في قتله بالسم فدعا برطب فاكل منه ثم اخذ صينية فوضع فيها عشرين رطبة واخذ سلكا فركه بالسم وادخله في سم الخياط واخذ الرطبة واقبل يردد السلك المسموم من رأس الرطبة الى آخرها حتى علم انه قد مكن السم فيها واستكثر منه ثم ردها بين الرطب
وقال: لخادمه احمل هذه الصينية الى موسى،
وقل له: ان أمير المؤمنين احمل لك من هذا الرطب وتنغص لك به وهو يقسم عليك بحقه الا ما اكلته عن آخره فانه اختاره لك بيده ولا تدعه يبقى منه شيئا ولا يطعم منه احدا فاتاه به الخادم وبلغه الرسالة
فقال: ائتني بخلال فناوله خلالا وقام بازائه وهو ياكل من الرطب وكانت للرشيد كلبة أعز عليه من كل مملكته فخلعت نفسها وخرجت تجر سلاسلها وهي من فصحة حتى حاذت موسى بن جعفر (صلوات الله عليه) فبادر بالخلال الى الرطبة المسمومة فغرزها ورماها الى الكلبة فاكلتها، فلم تلبث ان ضربت بنفسها الى الارض وعوت حتى تقطعت قطعا واكل
() باقي الرطب كله عن آخره وحمل الغلام الصينية وصار بها الى الرشيد،
فقال له: اكل الرطب كله
قال: نعم، قال: كيف رأيته،
فقال ما انكرت منه شيئا،
فقال: وورد خبر الكلبة وانها قهرت وماتت فقلق الرشيد بذلك قلقا شديدا واستعظمه ووقف على الكلبة فوجدها متهرأة بالسم فاخذ الخادم ودعا له بالسيف والنطع وقال له لتصدقني الصحيح عن خبر الرطب والا قتلتك
قال له: يا أمير المؤمنين اني حملت الرطب الى موسى وبلغته سلامك وقمت بازائه فطلب خلالا فدفعته إليه فاقبل يغرز الرطبة بعد الرطبة وياكلها حتى مرت به الكلبة فغرز رطبة ورماها إليها وأكل باقي الرطب فكان ما ترى يا أمير المؤمنين،
فقال الرشيد: ما ربحنا من موسى بن جعفر الا ان اطعمناه جيد الرطب وضيعنا سمنا وقتلنا كلبتنا ما في موسى حيلة
.................................
من دلائل إمامته
وعنه عن محمد بن جرير الطبري عن محمد بن علي، عن علي بن أبي حمزة الثمالي،
قال: أخبرني شعيب قال: قال لي أبو الحسن موسى (صلوات الله عليه) بمكة مبتدئا من غير مسالة اركب يا شعيب وسر قليلا يلقاك رجل من أهل المغرب يسالك عني وعن امامتي
فقل له: ما تعلمه منها وما قاله ابي في اوان سؤالك عن الحلال والحرام فافته فانه يحتاج الى ذلك قلت جعلت فداءك ما علامة هذا الرجل
قال: هو رجل طويل جسيم يقال له يعقوب إذا لقيك فسالك عنا عليك ان تجيبه عما سالك عنه
فانه حاج قومه وملتمس معرفتي وإذا احب ان يدخل علي فافعل ما امرتك به
قال شعيب: فوالله لقد ركبت وسرت قليلا فإذا انا بالرجل قد اقبل بتلك العلامات
فقلت: هذا والله الرجل الذي وصفه سيدي فلما دنا مني اراد كلامي فقلت له يا يعقوب فنظر إلي
وقال: ما اعلمك باسمي فقلت له وصفك لي وسماك من قصدت معرته فقال: اريد ان اسالك عن صاحبك فقلت له: عن أي اصحابي تسال
قال: عن أبي الحسن موسى (صلوات الله عليه)
فقلت له: ومن اين انت قال لي من أهل بلد المغرب قلت كذا اخبرني سيدي فمن اين عرفتني
قال لي: فما اسمك فلم اقل له فقال لي: يا هذا الرجل اتاني آت في منامي،
فقال: ألق شعيب فاسأله عن جميع ما تحتاج إليه فانه يخبرك
قلت له: وانا شعيب والذي امرك في منامك وسماني هو الذي سماك لي ووصفك فحمد الله وشكره،
وقال هو صاحبنا أبو الحسن موسى ()
فقلت له :هو لا غير وخرجنا الى الطواف فطفنا
فقال لي: أريد أن تدخلني عليه
فقلت: تجلس مكانك حتى افرغ من طوافي واجيبك ان شاء الله تعالى فطفت ثم اتيته فكلمته فإذا به رجل عاقل فاخذت بيده فادخلته على أبي الحسن موسى () فلما نظر إليه
قال له: يا يعقوب قدمت أمس ووقع بينك وبين اخى خلف في موضع كذا وكذا حتى شتم بعضكم بعضا وليس هذا ديني ولا دين آبائي ولا نامر بهذا احدا من الناس فاتق الله وحده لا شريك له فانكما ستفرقان بالموت اما ان اخاك سيموت في سفره قبل ان يصل الى اهله وستندم انت على ما كان بينكما فانكما تقاطعتما فبتر الله اعماركما قال له يعقوب جعلت فداءك متى أجلي قال له: اما اجلك فانه كان قد حضر وبتر حتى أوصلت عمتك بما اوصلتها في المنزل الذي نزلتموه بعد المنزل الذي اختصمت انت واخوك فيه فزاد الله في عمرك عشرين سنة
قال شعيب: فلقيت الرجل بعينه من قابل في الحج
فقلت له: ما كان من خبر اخيك؟
فقال: مات والله في الطريق قبل ان يصل الى اهله وندمت على ما كان بيني وبينه وقد علمت ان اجلي على ما
قال ().
............................................
ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
قال الحسين بن حمدان: حدثني علي بن بشر، عن محمد بن زيد، عن محمد بن علي، عن علي بن محمد، عن الحسن والحسين ابني العلاء جميعا، عن صفوان بن مهران الجمال لابي عبد الله الصادق () الى باب الدار واضع عليها رحلها ففعلت ووقفت افتقد امره فإذا انا بابي الحسن موسى (صلوات الله عليه) قد خرج مسرعا وله في ذلك الوقت ست سنين مشتملا ببردته اليمانية وذوائبه تضرب على كتفيه حتى استوى في ظهر الناقة وأثارها فلم أجسر على منعه من ركوبها وذهبت به فغاب عن نظري
فقلت: أنا لله وما الذي اقول لسيدي ابي عبد الله ان خرج ليركب الناقة وبقيت متململا حتى نمت ساعة فإذا انا بالناقة قد انحنت كأنها كانت في السما وانقضت الى الارض وهي تعرق عرقا جاريا ونزل عنها ولم يعرق لها جبين وسبق دخل الدار فخرج مغيث الخادم الي
وقال لي: يا صفوان ان مولاك يامرك ان تحط عن الناقة رحلها وتردها الى مربطها.
فقلت: الحمد لله ارجو ان الامام ندم على ركوبه اياها.
وقلت ذلك ووقفت في الباب فاذن لي بالدخول على سيدي ابي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه)
فقال: يا صفوان لا لوم عليك فيما امرتك به من احضارك الناقة واصلاح رحلها عليها وما ذاك الا ليركبها أبو الحسن موسى () فهل علمت اين بلغ عليها في مقدار هذه الساعة؟
قلت: والله انه لا علم لي بذلك.
قال: بلغ ما بلغه ذو القرنين وجازه اضعافا مضاعفة فشاهد كل مؤمن ومؤمنة وعرفه نفسه وبلغه سلامي وعاد فادخل عليه يخبرك بما كان في نفسك وما قلت لك .
قال صفوان: فدخلت على موسى (صلوات الله عليه) وهو جالس وبين يديه فاكهة ليست من فاكهة الزمان والوقت
فقال لي: يا صفوان لما ركبت الناقة قلت في نفسك إنا لله وإنا إليه راجعون ماذا أقول لسيدي أبي عبد الله إذا خرج ليركب فلا يجدها وأردت منعي من
الركوب فلم تجسر فوقفت متململا حتى نزلت فخرج الامر إليك بالحط عن الراحلة
فقلت: الحمد لله ارجو بالدخول
فقال(ع): يا صفوان لا لوم عليك هل علمت أين بلغ موسى في مقدار هذه الساعة
فقلت: الله وأنت يا مولاي أعلم.
فقال لك: إني بلغت ما بلغه ذو القرنين وجاوزته اضعافا مضاعفة وشاهدت كل مؤمن ومؤمنة وعرفته نفسي وبلغته سلام ابي
فقال(ع): ادخل عليه فانه يخبرك بما كان في نفسك وما قلت لك.
قال صفوان: فسجدت لله شكرا .
وقلت له: يا مولاي هذه الفاكهة التي بين يديك في غير اوانها ياكلها مثلي إذا اكل منها من هو مثلك
قال(ع): فعد الى دارك فقد اتاك منها رزقك فخرجت من عنده فقال لي مولاي أبو عبد الله الصادق (صلوات الله عليه) يا صفوان ما زادك كلمة ولا نقصك كلمة
فقلت: لا والله يا مولاي فقال كن في دارك فاني آكل من الفاكهة واطعمه واطعم اخوانك وياتيك رزقك كما وعدك موسى
فقلت: ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ومضيت الى منزلي وحضرت الصلاتان الظهر والعصر فصليتهما وإذا بطبق من تلك الفاكهة بعينها
وقال لي الرسول: يقول لك مولاك فما تركنا لنا وليا الا واطعمناه على قدر استحقاقه.
--------------------------------------
الهداية الكبرى
السيد أبو عبدالله الحسين بن حمدان الخصيبي(قده)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
كرامات لاتصدر إلا من الأنوار الإلهيّة، والأسرار الرّبانيّة، المودعة في كتاب الله الكريم، والمُتحصلة في الخارج بأرباب النّعم وهُداة الأمم، مُحمّد وآل مُحمّد، صلوات الله عليهم أجمعين ...
اللهم اجعلنا كما تحب وترضى لتطعمنا جميعا من مائدة الأطهار الأبرار صلوات الله عليهم ..
بوركت اختنا العزيزة علوية على نقل هذه الكرامات التي لاتصدر إلا من معصوم ابن معصوم صلوات الله عليهم اجمعين ..
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعن الله أعداءهم من الأولين والآخرين غلى يوم يبعثون
السلام على أمير المؤمنين
السلام على سيد الكونين
السلام على من صلت عليه ملائك الأرض والسماء
والسلام على سيدي موسى بن جعفر قضّاء حوائج المؤمنين
وشكرا لكم
اختي mowalia_5
على إضافتكم العلوية التي أزهرت فأضاءت المكان بكلماتكم الولائية.
وأطعمنا والله تعالى وإياكم من تلك الفاكهة والنخل والرمان بحق محمد وآل محمد