اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هدى إمام من القاهرة
القرار الذى أتخذته الحكومة المصرية بإلغاء الإحتفال بموالد آل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين) بحجة منع أنتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، أثار ردود أفعال غاضبة فى الأوساط الشعبية والدينية فى مصر، حيث تمثل تلك الإحتفالات بالموالد وخاصة مولد السيدة زينب ()، وهو من أشهر موالد مصر، تمثل ظاهرة اجتماعية وثقافية ودينية فريدة، سواء في الأعداد الغفيرة التي ترتادها أو في المظاهر الاحتفالية التي تصاحبها
وعلى الرغم من قرار الإلغاء ومظاهره التى تبدت فى منع إقامة السرادقات حول مسجد السيدة زينب والشوارع الرئيسية المؤدية له ونزع الزينة المحيطة بالميدان إلا أن حشود المريدين والمحبين توافدت الأسبوع الماضي على حي السيدة زينب، واستقرت هذه المرة داخل الأزقة والحارات بالمناطق المجاورة للميدان حيث افترشوا (الحصر) داخل تلك الحارات تاركين الميدان لجحافل الشرطة وموظفى البلدية، ولم تستطيع الشرطة المصرية والخنازير أن يمنعوا محبى آل البيت من الإحتفال بمولد السيدة زينب، الذين رفضوا قرار المحافظ وفضلوا المجازفة بإنفلونزا الخنازير عن مقاطعة مولد ( أم هاشم ) صلوات الله عليها وعلى أل بيت رسول الله اجمعين.
• الصوفيون يرفضون القرار
قرار إلغاء موالد آل البيت وأولياء الله الصالحين، خاصة موالد السيدة زينب وصفه الشيخ محمد الشهاوي - رئيس اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة المشيخة العامة للطرق الصوفية - بأنه تهريج واستفزاز للمشاعر لأتباع الطرق الصوفية في مصر الذين يقدر عددهم بحوالي 15 مليوناً
وقال الشيخ الشهاوي إن أتباع الطرق الصوفية لا يخافون ولا يخشون فيروس إنفلونزا الطيور أو الخنازير الذي بررت الحكومة قرارها بإلغاء موالد آل البيت بأنه خوفاً من انتشار العدوى بالفيروسوأضاف الشهاوي: "إن أتباع الطرق الصوفية أناس محصنون ببركة أعمالهم وبركة ورضى آل البيت وأولياء الله الصالحين، ثم إن الله هو الحافظ وهو الشافي، وأكد أن الصوفيين يرفضون قرار الحكومة وينددون به وأنهم مصممون على الاحتفال بموالد آل البيت ويرفضون أن تعلق الحكومة خيبتها الثقيلة - حسب وصفه - على شماعة الصوفية وإلغاء الموالد التي ينتظرونها بفارغ الصبر.
أما الشيخ أبو الحسن الجوهري شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية، قال فى المؤتمر الذى عقدته الطريقة الشبراوية: إنه على الرغم من عدم تدخل الصوفية فى السياسة، إلا المشايخ - على حد قوله - إلا أنهم ليسوا مسئولين إذا خرج مليون صوفي في مظاهرة أو في اعتصام للمطالبة بعودة الموالد، مضيفا أن مصر يحميها الأولياء وآل البيت الموجودون بها، فلابد أن يفكر أى مسئول 100 مرة - على حد قوله - قبل أن يتعرض لهم بسوء.
تضييق على المسلمين
الشيخ علاء أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، أتهم الوهابيين وحلفاءهم السلفيين والمتشددين والعلمانيين بأنهم وراء قرار إلغاء مولد السيدة زينب وإلغاء الاحتفال بموالد آل البيت وتذرعوا بحجة الخوف من انتشار وباءي إنفلونزا الخنازير والطيور
وقال الشيخ أبو العزايم، فى المؤتمر الذى حضره أتباع 14 طريقة صوفية، إنه إذا كان إقامة الموالد فى المساجد يتسبب فى انتشار المرض، فإن السرادقات المفتوحة فى هذه الحالة أكثر أمنا لأنها جيدة التهوية، فما بالك بالمسارح ودور السينما. محذرا من استغلال من أسماهم "الوهابيون" لهذا القرار للقيام بعمليات إرهابية فى المسارح ودور السينما، ثم إلصاقها بالصوفية بعد ذلك.
وأضاف أبو العزايم، "ربما يكون هذا القرار مقدمة لتضييق الخناق على المسلمين، حيث تمنع الصلوات الجماعية ومن ثم الحج والعمرة، ليبقى للإسلام بعد ذلك 3 أركان فقط بدلا من 5.
وأعرب «أبوالعزايم» عن خشيته من أن تتجرأ الحكومة وتمنع صلاة الجمعة خوفاً من الوباء أو تمنع صلاة التراويح في رمضان الذي سيحل علينا بعد أسابيع قليلة
وتساءل «أبوالعزايم» إذا كانت الحكومة صادقة في مبرراتها بإلغاء الموالد خوفاً على الناس من العدوى وتحاول حمايتهم من الوباء فلماذا لم تقم بإغلاق دور السينما ومترو الأنفاق وإلغاء مباريات الكرة، وتمنع المواطنين من التجمع في الاستاد؟!.
• الخلاصة
يرى عدد من الصوفيين أن الدولة أقدمت على هذا القرار لضرب الصوفيين لصالح التيار السلفي المدعوم بأموال النفط على حد قولهم، وخوفا من الشائعات الملتصقة بالتصوف من أنه بوابة للتشيع، وهو ما أشار اليه الشيخ الطاهر الهاشمي الأمين العام للطريقة الهاشمية الشاذلية، الذي أكد إن قرار إلغاء المولد هو حلقة فى سلسلة بدأتها الدولة مع الصوفيين منذ اعتقال الشيخ مصطفى الصافي شيخ الطريقة الهاشمية، والبدء فى هدم الأضرحة وإلغاء مولد المرسي أبوالعباس في الإسكندرية
منقوووووووووووووووول
توقيع عشاق المجتبى
يوم ذكرى قتلها أحزانهُ
حافياً يمشي على حرِّ الوهادْ