[سيد جلال الحسيني]

السلام37
شكرا لتفضلكم بمطالعة البحث وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علىمحمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
ثلاث منامات صادقات متفقات لرجل آخر من بني إسرائيل

وفي الكتاب المذكور بالإسناد المذكور عن عبدالرحمن بن الحجاج عن
أبي الحسن‏موسى‏:
كان في بني إسرائيل رجل صالح، وكانت له امرأة صالحة، فرأى في النوم أنّ‏ الله – تعالى - قد وقت لك من العمر كذا وكذا سنة، وجعل نصف عمرك في سعة، وجعل‏النصف الآخر في ضيق، فاختر لنفسك،
أمّا النصف الأول،
وأمّا النصف الأخير؟
فقال‏الرجل:
إنّ لي زوجة صالحة، وهي شريكتي في المعاش،
فاشاورها في ذلك وتعود إلي ‏فاُخبرك، فلمّا أصبح الرجل، قال لزوجته:
رأيت في النوم كذا وكذا، فقالت:
يا فلان ‏اختر النصف الأول، وتعجل العافية لعل الله تعالى سيرحمنا ويتمّ لنا النعمة، فلمّا كان في ‏الليلة الثانية

أتى الآتي، فقال:
ما اخترت؟
فقال:
اخترت النصف الأول، فقال:
ذلك لك،فأقبلت الدنيا عليه من كلّ وجه، ولمّا ظهرت نعمته، قالت له زوجته:
قرابتك‏ والمحتاجون فصلهم وبرّهم، وجارك واخوك فلان فهبهم، فلمّا

مضى نصف العمر، وجازحدّ الوقت رأى الرجل الذي رآه أولاً في النوم، فقال:
إنّ اللَّه – تعالى- قد شكر لك ذلك،ولك تمام عمرك سعة مثل ما مضى
تاملات هامه:


شكرا لمروركم يا موالين





السلام 38

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم




بيان




اولا ان الرواية منقولة عن
الامام المعصوم موسى بن جعفر
وفيها نكتة مهمه وهي ان الرجل يستشير زوجته وكانت العاقبة كما اشارت عليه زوجته حيث عادت عليهم باليمن والبركة ؛
ولم يعترض الامام هنا على استشارة الرجل زوجته ؛
ومنها نفهم ليس كل ما اشارت المرأة يجب مخالفتها وحتى لو امرت بالصلاة او اطاعة الامام واي امر من اوامر الدين .




النكتة الثانية:
هي ان الانسان يجب ان يراعي كل الجوانب في طلب حاجته من الله تعالى واهمها حسن الظن بالله تعالى كما في هذه الرواية؛ فلما احسنت زوجة الرجل الظن بالله فاحسن الله اليها بانجاز ما املته في ربها .



والنكتة الثالثة :
هي ان الانفاق وصلة الارحام واعمال البر مما يزيل النقمة ويدفع البلاء ويديم النعمة على المنفق المحسن .



النكتة الرابعة :



ان الرجل كان يحترم زوجته ويقدر لها قدرها ولذلك قال:



(( فقال‏الرجل: إنّ لي زوجة صالحة، وهي شريكتي في المعاش، فاشاورها في ذلك وتعود إلي ‏فاُخبرك))



وبالفعل وُفِق في احترامه لزوجته واسعد بما اشارت اليه؛ ومع الاسف ان بعض الرجال قد يجد ما وجده هذا الرجل المنصف في اهله؛ لكنه يستنكف ان يقر بالحق امامها وامام من يلزمه الاقرار بحقها ؛ وهنا عبرة له لان يعطى كل ذي حق حقه