اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
من عجائب الكون أن الشمس والقمر يجتمعان في نفس الوضعية الفلكية كل 19 سنة سميت دورة القمر، ومن عجائب القرآن أن كلمة (الشمس) اجتمعت مع كلمة (القمر) بالضبط في 19 آية من القرآن [2]!!! وهذا يدل على التطابق الكوني والقرآني، ويدل على أن خالق الكون هو نفسه منزل القرآن تبارك وتعالى
.
صورة رائعة جداً التقطتها وكالة ناسا للفضاء، وهذه الصورة التقطت عند القطب الشمالي، ونرى فيها القمر وهو في أقرب نقطة للشمس ظاهرياً، إن هذا التقارب الظاهري للشمس والقمر، سيتحقق فعلياً يوم القيامة باجتماعهما واندماجهما معاً
.
ولكن بعد ذلك سوف تتكور الشمس ويصغر حجمها وتنطفئ لأن وقودها سيبدأ بالنفاد [3]، وهنا يتحدث القرآن عن هذه المرحلة بقوله تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) [التكوير: 1]. وسبحان الله! كلما اكتشف العلماء شيئاً جديداً وجدنا في القرآن حديثاً وتبياناً له، وليس غريباً أن يصف الله كتابه بأنه تبيان لكل شيء فيقول: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89].
حجم الشمس اليوم (الدائرة الصفراء الصغيرة) مقارنة بما سيكون عليه حجم الشمس في مرحلة العملاق الأحمر (الدائرة الحمراء الكبيرة)، حيث سيصبح الشمس أكبر من حجمها الحالي بمئة مرة، وهذا الحجم كفيل بأن يقترب من القمر.
لقد استطاع علماء وكالة ناسا تصوير نجوم تشبه الشمس إلى حد كبير، ولكنها في مرحلة متقدمة من العمر وقد تحولت إلى نجوم عملاقة حمراء، وقد انتفخت بشكل كبير جداً. ويؤكد العلماء أن اقتراب الشمس من القمر واقتراب القمر من الشمس واجتماعهما حقيقة مؤكدة بناء على القوانين التي تحكم الكون.
ولكن اقتراب هالة الشمس العملاقة من القمر سوف يرفع درجة حرارة القمر ويفتته إلى أجزاء صغيرة، هكذا يعتقد العلماء، لأن الصخور التي تغلف القمر أثناء رفع حرارتها بشكل كبير سوف تتمدد وتتكسر وتنتثر أجزاء صغيرة، والقمر كما نعلم ما هو إلا كوكب ينطبق عليه ما سيحصل للكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية، وهنا يتحقق الوعد الإلهي: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ) الانفطار: 2]. ومعنى كلمة (انْتَثَرَتْ) تقول العرب نثر الشيء أي رماه متفرقاً كما في القاموس المحيط، أي قذفه بشدة بعد تفتيته أجزاء صغيرة، وهذا ما سيحدث للقمر حسب اعتقاد كثير من العلماء اليوم
هذا القمر سينتثر ويتفتت مثله مثل بقية الكواكب في المجموعة الشمسية، بفعل حرارة الشمس ومجالها الكهرطيسي والرياح القوية التي ستمارسها على الكواكب المحيطة بها.
عند هذه اللحظة ستقترب الشمس وهي العملاق الأحمر كما ذكرنا من الأرض كثيراً، وعندها سترتفع درجة حرارة البحار وسوف تُسجَّر وتُحمى كما يُحمى التنور (تقول العرب سَجَرَ التنور أي أحماه: القاموس المحيط)، وهنا يتحقق الوعد الإلهي عن ارتفاع حرارة البحار وتسجيرها: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ)[التكوير 6
وبعد مدة من الزمن سوف ترتفع درجة حرارة ماء البحر إلى حدود عالية وتتبخر البحار ولكن درجة الحرارة العالية جداً، سوف تحول بخار الماء إلى مركبيه الأساسيين أي الأكسجين والهيدروجين وهذا المزيج كما نعلم هو مزيج متفجر وخطير، ولذلك سوف تتفجر مياه المحيطات والبحار ويتحقق وعد الله تعالى: (وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) [الانفطار: 3].
البحار سوف تُحمّى وترتفع درجة حرارتها وتتبخر، ومن ثم تنفجر، وهذه حقيقة حتمية لا مفر منها، سوف تحدث بعد بلايين السنوات.
إن الحرارة العالية الناتجة من تأثير الشمس العملاقة سوف تؤثر أيضاً على القشرة الأرضية وترفع درجة حرارتها مما يؤدي إلى تسخينها إلى حد أن تبدأ الألواح الأرضية (وهي عبارة عن القطع من القشرة الأرضية التي تغلف الكرة الأرضية) تبدأ هذه الألواح بالتمدد بشدة، وهنا يتحقق الوعد الإلهي: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ)
[الانشقاق: 3].
وتبدأ بعد ذلك الجبال التي تحملها هذه الألواح بالسير والتحرك أيضاً، وعند هذه النقطة يتحقق الوعد الإلهي عن حركة الجبال: (وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) [التكوير: 3].
شكل الأرض كما يتخيله العلماء في ذلك الزمن، بحار تُسجَّر وجبال تسيّر، وأرض تغلي وتخرج ما بداخلها، وزلازل تنتشر في كل مكان.
ولكن لن تقف الأحداث عند هذا الحد، فدرجة الحرارة الهائلة سوف تحول الجبال إلى قنابل موقوتة بفعل الحرارة العالية، فلكل جبل كما نعلم جذر مغروس في الأرض يمتد إلى أكثر من 70 كيلو متراً أحياناً، والحرارة العالية في أسفل الجبل والحرارة العالية على قمة الجبل، سوف تجعل صخور هذا الجبل تتمدد بدرجة كبيرة مما يؤدي إلى تكسر هذه الصخور وتناثرها وتفتيتها، وهنا يتحقق الوعد الإلهي عن الجبال: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا * فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا)[طه: 105-106].
من هنا أخي القارئ نلمس أن القرآن يتحدث بمنطق علمي، والتحليل السابق لنهاية الشمس واجتماعها مع القمر هو تحليل صادر عن كبار علماء الفلك في العالم عندما اجتمعوا وحاولوا أن يضعوا تصوراً لنهاية الأرض فخرجوا بهذه النتائج التي تطابق القرآن ولا تخالفه، وهذا يدل على عظمة كتاب الله تعالى.
هذا هو كتاب الله تعالى، يحوي حقائق الماضي والمستقبل، هذا الكتاب لو أن الله تعالى أنزله على جبل، لتصدع وخرّ خاشعاً أمام عظمة كلام الله عز وجل، فما بالنا نحن البشر لا نتأثر بكلام الله ولا تخشع له قلوبنا؟ نسأل الله تعالى ألا يجعلنا من القاسية قلوبهم، وأن نكون من الذين قال فيهم: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)[الزمر: 23]
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
توقيع خادمة المرتضى
...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر
يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة