|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
أرشيف أخبار المقاومة
وقفة تأمل في ذكرى الانتصار الالهي للمقاومة في تموز اب 2009
بتاريخ : 16-Aug-2009 الساعة : 02:54 PM
![](http://www.mezan.net/forum/salam/6.gif)
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
وقفة تأمل في ذكرى الانتصار الالهي للمقاومة في تموز اب 2009
هل لنا ان نعود بذاكرة هذا الوطن الى ايام خلت، يوم امتزجت الدماء بدموع الفرح والالم بالعزة، يوم قدم اهل هذا الوطن الغالي والنفيس في سبيله، يوم قيل كل شي "دمنا ارواحنا ممتلكاتنا كل شي فدا للمقاومة"، يوم احتضنت عباءة سيد المقاومة كل حبة تراب من هذا الوطن، ويوم كفكفت كلماته دموع امهات واباء الشهداء، وبلسمت حروفه جراحات الجرحى، يوم الوعد الصادق الذي تحقق بتحرير الاسرى، يوم ارتعد العدو واهتز كيانه على وقع المفاجآت لا بل على وقع اطلالات قائد المقاومة، يوم فرضت المقاومة معادلاتها على العدو، وكانت له بالمرصاد، يوم حيفا وما بعد حيفا وما بعد بعد حيفا، يوم معادلة "اذا ضربتم بيروت سنضرب تل أبيب"، يوم كمن المقاومون لآليات العدو في البر والبحر فاغرقوا سواعرهم، وحطموا دباباتهم في الحجير ومرجعيون وعند كل تلة وواد، يوم اصبحت طائراتهم خردة في ياطر ومارون، ويوم تناثرت احدث آلياتهم وقلاعهم المتحركة هنا وهناك، يوم زلزلت الارض تحت اقدام الصهاينة في جنوب لبنان، يوم خرجوا مذلولين يجرون الخيبة خلفهم، يوم تقطعت اوصال بيت عنكبوتهم في بنت جبيل وعند مثلث التحرير فعاد اكثرهم في التوابيت والباقين عادوا وهم يولولون، يوم تعلموا كيف تكون المواجهات وكيف تتحقق البطولات، يوم قهرتهم ارادة المقاومين وصمود الناس وصبرهم، ولا تزال تقهرهم في كل يوم، فيما هم لا يزالون يحصدون تداعيات هزيمتهم الكبرى يوما بعد يوم، فلم يعودوا كما كانوا بعدما فقدوا قدرة الردع ما افقدهم توازنهم، ودفعهم الى التهديد والتهويل الدائم بشن حرب جديدة على لبنان لرفع معنويات جنودهم وقادتهم العسكريين المنهارة .. وهم لا يزالون يتعلمون العبر من تلك الحرب التي اسموها ثانية ويتدربون ويتأهلون ويجرون المناورات تلو المناورات لكنهم لم يفقهوا حقيقة هزيمتهم بعد ولن يقفهوها ابدا ..
في مثل هذه الايام منذ ثلاثة اعوام وتحديدا في آب 2006 ، كانت الحرب العدوانية الهمجية التي شنها العدو الصهيوني تحط اوزارها، بعد تمديد اميركي لها لاكثر من مرة حتى استمرت على مدى ثلاثة وثلاثين يوما، وفي خضم الفشل الذريع الذي تكبدته القيادات السياسية والعسكرية في كيان الاحتلال جراء الهزيمة على ايدي المقاومة بعد ان تحطمت اسطورة الجيش الذي لا يقهر، وبعد ان اجهض مشروع الشرق الاوسط الكبير قبل ولادته، وبعدما فشلت الحرب الكونية التي شنت على المقاومة، واحبط المراهنون بالقضاء عليها في الداخل والخارج حاولت الادارة الاميركية السابقة استخدام ورقة مجلس الامن لتحقيق مكاسب سياسية لصالح العدو لم يستطع تحقيقها بآلته العسكرية، الا ان شعب المقاومة وجمهورها ابى الا ان يكون شريكا في تحصين المقاومة، فهب لاحباط المؤمرات الدولية القاضية بجعل جنوب الليطاني منطقة غير مأهولة، وابى الا ان يعود الى قراه ليعيد بنائها منذ اللحظات الاولى لوقف العلميات العسكرية فاستحقوا عن كثب تقدير قائد المقاومة وسيدها.. يا اشرف الناس واكرم الناس واطهر الناس ..
وكل ذلك كان يجري في وقت كانت فيه سواعد المجاهدين المرابطة على تخوم الوديان والجبال تسطر اروع البطولات والملاحم، فالتحم صمود الاهالي مع دماء الشهداء الذين حالوا بينه وبين تحقيق اهدافه بالوصول الى مجاري نهر الليطاني وخلق منطقة عازلة لكيانه الغاصب من صواريخ المقاومة التي امطرت حيفا وما بعدها حتى كادت ان تصل الى تل أبيب .
في مثل هذه الايام انتفضت الضاحية والجنوب والبقاع وكل لبنان من تحت الركام لترفع لواء النصر مجددا وتعلن عن بداية مرحلة جديدة تكسرت فيها هيبة العدو على اعتاب مارون وبنت جبيل وعيناتا وعيترون والخيام ومرجعيون ...فيما كانت مشاهد العز التي لا تنسى تتردد في ارجاء الكون ولا تزال .
|
|
|
|
|