|
المدير العام
|
|
|
|
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شهر رمضان المبارك
اللسان .. وصوم الجوارح
بتاريخ : 07-Sep-2009 الساعة : 09:09 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللسان جارحة مهمة في الانسان.وفوائدها عظيمة جدا وفي نفس الوقت لها مخاطرها .ومخاطرها كبيرةومهمة في حياة الانسان.وقد جعل الله تعالى هذه الجارحة في الإنسان لمقاصد تتوقف عليها حياته المادية والمعنوية.
المادية وسيلة مهمة له فيها تكامله في الخلق وفيها انتظام شؤونه واموره مما بسهل له سبيل العيش والاستقرار والتفاهم في هذه الحياة.
فاللسان اداة لتذوق المطاعم والتمييز بينها ليعرف الحلو من المر،والحامض من المز،والمالح من العذب، والطيب من الخبيث ،وهو ايضا يعين على اساغة الطعام والشراب،وك ذلك الكلام .فإن اللسان وظيفة مهمة في صياغة الكلام والحروف .
اما المقاصد المعنوية .فاللسان ترجمان للقلب وللنفس وللخواطر وللعقل وكذلك سيد محرك للجوارح كلها
فهذه الجالرحة على صغرها في حجمها وفي وزنها عظيمة جدا في جانب الخير والبر والصلاح والإصلاح،خطيرة جدا في جانب السوء والشر ،والفسا والافساد.
بل يمكن ان يقال ان الانسان على عظمة خلقه نوصنعه وتكوينه ونركيبه ،وعظمة مافيه من تناسق وتوافق وكمال في الخلق ،لاقيمة له ولا ميزة له الا باللسان .كما لاقيمة له ولا وزن له الا بالين والعقل.
ذلك لان اللسان واسع في مجالاته يتدخل في كل شيء ويتحرك مع كل شي ولذلك قيل:مالانسان لولا اللسان الا صورة ممثلة او بهيمة مهملة.
وقيل اللسانميزان الانسان
والذي يجعله كذلك هو ماشرنا اليه من انه اداة للنعبير عن مكنونات النفس والضمير ومخزونات العقل والفكر نومحتويات الخواطر والمشاعر والعواطف ،بل ترجمان دقيق لكل مافي هذا الموجود وما يحتويه الموجود
فالعقائد والفضائل والمكارم والاخلاق والمبادئ والاحكام ،والمقاصد ،والحاجات والمطالب والمسائل والاعتبارات،والحيثيات والماديات والمعنويات والعلاقات والشؤون كلها عرفت من طريق اللسان ، وباللسان كانت كل واحدة من هذه المفاهيم ، والامور والحقائق تاخذ محلها ومكانها وحيزها.
والشرور والمفاسد والاباطيل والضلال والكفر والشرك والاذى والسوء والمكر والخداع والكذب والنفاق وقول الزور والبهتان والمعاصي القلبية والقولية والعملية وغير ذلك كثير ، كلها عرفت وتعرف من طريق اللسان ،وباللسان صارت
ووقعت وجيرت ،
وهكذا نعرف ان وظيقة اللسان كبيرة جدا في ميزان الايمان ،والخير والهدى
فلولا اللسان ماعرف الانسان الايمان والحق والهدى .وما انتشر العلم ولا وصلت المعرفة الى العقول وصدقت بها القلوب ، واطمانت بها النفوس واستقرت في الضمائر،واستوطنت الذات ،واكدها الوجدان
والموجودات كلها ،او الوجودات كلها سواء كانت معقولة او مدركة او محسوسة ،ماثبتت لتكون واقعا مجسدا الا باقرار اللسان وتبيانه وبيانه،وهكذا في كل مايتعلق بعوالم الدنيا والاخةنفيا واثباتا لاطريق الى اثباته ونفيه الا من طريق اللسان
فعوالم الدنيا تبدو بوجهيها المشرق والمظلم ، المشرق لانها منطلق لعمل الخير واكنساب الاعمال الصالحة التي تعود على الانسان بالخير والفائدة الكبيرة والسعادة .
والمظلم لانها دار بلاء وامتحان وتعب ونصب ومزاحمات وفناء ومتناقضات وغير ذلك ، كلها يعرفها المرء وتنطبع في نفسه من خلال اللسان
وعوالم الاخرة بسعادتها الابدية والنعيم الدائم الذي ينقلب فيه الى جنات الخلد التي تجري من تحتها الانهار والتي فيها ماتشتهي الانفس وتلذ الاعين
والتي فيها مالاعين رات ولااذن سمعت ولاخطر على قلب مؤمن ،والتي هي في اكلها الدائم،وشرابها الذي لايتسنه وقصورها وغرفها المبنية من الذهب والفضة مما ياسر العقول والالباب ويحكي قصة اللذائذ الدنيوية وانقطاعها ووام اللذائذ الاخروية واستمراريتها
وفيما يتعلق بعوالم العذاب الخالد الذي لاانقطاع له ولا انتهاء، كلما نضجت جلودهم بدلناهم غيرها،والتي تكون بنار وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين ، والتي لها سبعة ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم ،والتي تنضج الاكباد والكلى ولا تبقي ولا تذر ،والتي شرابها من غسلين وطعامها من زقوم ولباسها من نار وقطعت لهم ثياب من نار ولهم مقامع من حديد والتي هي على طبقات ،وقعرها اشدها ،
هذه عرفت من خلال اللسان وبياناته
لان اللسان شاهدحي ،وترجمان لما تصيبه وتدركه العقول ولذلك كان له الور الاكبر الفعال في مختلف مجالات الحياة والانسان
ولكي يبقى اللسان في اطار الخير ، والنفع والسلامة ولكي تكون قراءته لكل مافي هذا الوجو د وترجمة الموجود ن قراءة صحيحة ،وترجمة حية معطاءة لابد ان ننطلق مما يقره الشارع المقدس له فان الشارع ق حدد الاسس التي يجب ان ينطلق منها ويتحرك من خلالها واهم شيء يراه الشارع في تحديده هو معرفة وظيفة اللسان .والرجوع الى النصوص تعطينا التحديد للوظيفة . وهي من الايات والاحاديث الشريفة
قال تعالى ((اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ))سورة فاطر10
وقال تعالى ((والزمهم كلمة التقوى وكانوا احق بها واهلها وكان الله بكل شيء عليما)) سورةالفتح
26
وقال تعالى(0واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون .الا الذي فطرني فإنه سيهديني. وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ))الزخرف الايات 26-27-28
وقال تعالى((الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء. تؤتي اُكلها كل حين بإذن ربها))ابراهيم الايات 24-25
وقال تعالى((فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ))المائدة 13
وقال تعالى (وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم)التوبة 40 والذي يظهر من الايات الكريمة ان وظيفة اللسان الكلمة الطيبة .الكلمةالصالحةن كلمة التقوى
يتبع
|
توقيع جارية العترة |
للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي
|
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 07-Sep-2009 الساعة 09:12 PM.
|
|
|
|
|