افضل الخلق صلوات الله عليهم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع جارية العترة مشاركات 1 الزيارات 1578 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 0.98 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي افضل الخلق صلوات الله عليهم
قديم بتاريخ : 28-Oct-2009 الساعة : 06:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





26 - جا: عمر بن محمد الصيرفي، عن محمد بن إدريس، عن الحسن بن عطية، عن إسرائيل بن ميسرة، عن المنهال، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: قال لي النبي وسلم أما رأيت الشخص الذي اعترض لي ؟ (3) قلت: بلى يا رسول الله، قال: ذاك ملك لم يهبط قط إلى الارض قبل الساعة، استأذن الله عزوجل في السلام على علي فأذن له، فسلم عليه وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة - ثم: قال رسول الله وسلم: ما ساوى الله قط امرأة برجل إلا ما كان من تسوية الله فاطمة بعلي عليهما السلام وإلحاقها وهي امرأة بأفضل رجال العالمين، وكذلك ما كان من الحسن والحسين وإلحاق الله إياهما بالافضلين الاكرمين لما أدخلهم في المباهلة، قال رسول الله : فألحق الله فاطمة بمحمد وعلي في الشهادة، وألحق الحسن والحسين بهم، قال الله تعالى: " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " فكان الابناء الحسن والحسين جاء بهما رسول الله فأقعدهما بين يديه كجروي الاسد وأما النساء فكانت فاطمة جاء بها رسول الله وأقعدها خلفه كلبوة الاسد وأما الانفس فكان علي بن أبي طالب جاء به رسول الله فأقعده على يمينه كالاسد، وربض هو كالاسد، وقال وسلم لاهل نجران: هلموا الآن نتباهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين، فقال رسول الله : اللهم هذا نفسي وهو عندي عدل نفسي، اللهم هذه نسائي أفضل نساء العالمين، وقال: اللهم هذان ولداي وسبطاي، فأنا حرب لمن حاربوا وسلم لمن سالموا، ميز الله تعالى عند ذلك الصادقين من الكاذبين، فجعل محمد وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهما السلام أصدق الصادقين وأفضل المؤمنين، فأما محمد فهو أفضل رجال العالمين وأما علي فهو نفس محمد أفضل رجال العالمين بعده، وأما فاطمة فأفضل نساء العالمين، وأما الحسن والحسين فسيدا شباب أهل الجنة إلا ما كان من ابني الخالة عيسى ويحيى
فإن الله تعالى ما ألحق صبيانا برجال كاملي العقول إلا هؤلاء الاربعة: عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا والحسن والحسين اما عيسى فإن الله تعالى حكى قصته " فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا " قال الله تعالى حاكيا عن عيسى : " قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا " الآية، وقال في قصة يحيى: " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا " قال: لم يخلق أحدا قبله اسمه يحيى، فحكى الله قصته إلى قوله: " يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا " قال: ومن ذلك الحكم أنه كان صبيا فقال له الصبيان: هلم نعلب فقال: اوه والله ما للعب خلقنا وإنما خلقنا للجد لامر عظيم، ثم قال: " وحنانا من لدنا " يعني تحننا ورحمة على والديه وسائر عبادنا " وزكاة " يعني طهارة لمن آمن به وصدقه " وكان تقيا " يتقي الشرور والمعاصي " وبر بوالديه " محسنا إليهما مطيعا لهما " ولم يكن جبارا عصيا " يقتل على الغضب ويضرب على الغضب، لكنه ما من عبد عبد الله عزوجل إلا وقد أخطأ أو هم بخطيئة ما خلا يحيى بن زكريا، فإنه لم يذنب ولم يهم بذنب، ثم قال الله عزوجل: " وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا " وقال أيضا في قصة يحيى: " هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء " يعني لما رأى زكريا عند مريم فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء وقال لها: " يا مريم أنى لك هذا قالت هومن عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " وأيقن زكريا أنه من عند الله إذ كان لا يدخل عليها أحد غيره قال عند ذلك في نفسه إن الذي يقدر أن يأتي لمريم بفاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء لقادر أن يهب لي ولدا وإن كنت شيخا وكانت امرأتي عاقرا، فهنالك دعا زكريا ربه فقال: " رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء " قال الله عزوجل: فنادته الملائكة " يعني نادت زكريا " وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك ييحى مصدقا بكلمة من الله " قال: مصدقا بعيسى: يصدق يحيى بعيسى " وسيدا " بمعنى رئيسا في طاعة الله على أهل طاعته " وحصورا " وهو الذي لا يأتي النساء " ونيبا من الصالحين قال: وكان أول تصديق يحيى بعيسى عليهما السلام أن زكريا كان لا يصعد إلى مريم في تلك الصومعة غيره، يصعد إليها بسلم فإذا نزل أقفل عليها، ثم فتح لها من فوق الباب كوة صغيرة يدخل عليها منها الريح، فلما وجد مريم وقد حبلت ساءه ذلك وقال في نفسه: ما كان يصعد إلى هذه أحد غيري وقد حبلت، والآن أفتضح في بني إسرائيل لا يشكون أني أحبلتها، فجاء إلى امرأته فقال لها ذلك، فقالت: يا زكريا لا تخف فإن الله لا يصنع بك إلا خيرا، وائتني بمريم أنظر إليها وأسألها عن حالها، فجاء بها زكريا إلى امرأته، فكفى الله مريم مؤونة الجواب عن السؤال: ولما دخلت إلى اختها وهي الكبرى ومريم الصغرى لم تقم إليها امرأة زكريا، فأذن الله ليحيى وهو في بطن امه فنخس في بطنها وأزعجها ونادى: امه تدخل إليك سيدة نساء العالمين مشتملة على سيد رجال العالمين ولا تقومين إليها ؟ فانزعجت وقامت إليها، وسجد يحيى وهو في بطن امه لعيسى بن مريم، فذلك أول تصديقه له، فذلك قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الحسن والحسين عليهما السلام أنهما سيدا شباب أهل الجنة إلا ما كان من ابني الخالة يحيى وعيسى ثم قال رسول الله وسلم: هؤلاء الاربعة عيسى ويحيى والحسن والحسين وهب الله لهم الحكمة ، وأبانهم بالصدق من الكاذبين، فجعلهم من أفضل الصادقين في زمانهم وألحقهم بالرجال الفاضلين البالغين، وفاطمة جعلها من أفضل الصادقين لما ميز الصادقين من الكاذبين، وعلي جعله نفس رسول الله، ومحمد رسول الله جعله أفضل خلق الله عزوجل. ثم قال رسول الله : إن لله عزوجل خيارا من كل ما خلقه، فله من البقاع خيار، وله من الليالي والايام خيار، وله من الشهور خيار، وله من عباده خيار، وله من خيارهم خيار، فأما خياره من البقاع فمكة والمدينة وبيت المقدس، فإن صلاتي في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام والمسجد الاقصى - يعني مكة وبيت المقدس - وأما خياره من الليالي فليالي الجمع وليلة النصف من شعبان وليلة القدر وليلتا العيدين، وأما خياره من الايام فأيام الجمع والاعياد وأما خياره من الشهور فرجب وشعبان وشهر رمضان، وأما خياره من عباده فولد آدم، وخياره من ولد آدم من اختارهم على علم منه بهم، فإن الله عزوجل لما اختار خلقه اختار ولد آدم، ثم اختار من ولد آدم العرب، ثم اختار العرب مضر، ثم اختار من
مضر قريشا، ثم اختار من قريش هاشما، ثم اختار من هاشم أنا وأهل بيتي كذلك فمن أحب العرب فبحبي أحبهم، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم، وإن الله عزوجل اختار من الشهور شهر رجب وشعبان وشهر رمضان ثم قال رسول الله: يا عباد الله فكم من سعيد في شهر شعبان في ذلك فكم من شقي به هناك، ألا انبئكم بمثل محمد وآله ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: محمد في عباد الله كشهر رمضان في الشهور، وآل محمد في عباد الله كشهر شعبان في الشهور، وعلي بن أبي طالب في آل محمد كأفضل أيام شعبان ولياليه، وهو ليلة نصفه ويومه، وسائر المؤمنين في آل محمد كشهر رجب في شهر شعبان، هو درجات عند الله وطبقات، فأجدهم في طاعه الله أقربهم شبها بآل محمد. إلا انبئكم برجل قد جعله الله من آل محمد كأوائل أيام رجب من أوائل أيام شعبان ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: منهم الذي يهتز عرش الرحمان لموته ويستبشر الملائكة في السماوات بقدومه، ويخدمه في عرصات القيامة وفي الجنان من الملائكة ألف ضعف عدد أهل الدنيا في أول الدهر إلى آخره، ولا يميته الله في هذه الدنيا حتى يشفيه من أعدائه ويشفي صاحبا له وأخا في الله مساعدا له على تعظيم آل محمد ، قالوا: ومن ذلك يا رسول الله ؟ قال: ها هو مقبل عليكم غضبانا، فاسألوه عن غضبه فإن غضبه لآل محمد صلى الله عليه وسلم وآله خصوصا لعلي بن أبي طالب . فطمح القوم بأعناقهم وشخصوا بأبصارهم ونظروا فإذا أول طالع عليهم سعد ابن معاذ وهو غضبان، فأقبل فلما رأى رسول الله قال له: يا سعد أما إن غضب الله لما غضب له أشد، فما الذي أغضبك ؟ حدثنا بما قلته في غضبك حتى احدثك بما قالته الملائكة لمن قلت له وقالته الملائكة لله عزوجل وأجابها الله عزوجل،
فقال سعد: بأبي أنت وامي يا رسول الله بينا أنا جالس على بابي وبحضرتي نفر من أصحاب الانصار إذ تمادى رجلان من الانصار قد دب في أحدهما النفاق فكرهت أن أدخل بينهما مخافة أن يزداد شرهما، وأردت أن يتكافا فلم يتكافا وتماديا في شرهما حتى انتهيا إلى أن جرد كل واحد منهما السيف على صاحبه، فأخذ هذا سيفه وترسه وهذا سيفه وترسه وتجادلا وتضاربا، فجعل كل واحد منهما يتقي سيف صاحبه بدرقته، وكرهت أن أدخل بينهما مخافة أن تمتد إلي يد خاطئة، وقلت في نفسي: اللهم انصر أحبهما لنبيك وآله. فما زالا يتجاولان لا يتمكن واحد منهما من الآخر إلى أن اطلع علينا أخوك علي بن أبي طالب فصحت بهما: هذا علي بن أبي طالب لم تواقراه ؟ فواقراه وتكافا، وهذا أخو رسول الله وأفضل آل محمد، فأما أحدهما فإنه لما سمع مقالتي رمى بسيفه ودرقته من يده، وأما الآخر فلم يحفل بذلك، فتمكن لاستسلام صاحبه منه، فقطعه بسيفه قطعا أصابه بنيف وعشرين ضربة، فغضبت عليه ووجدت من ذلك وجدا شديدا، وقلت له: يا عبد الله بئس العبد أنت لم توقر أخا رسول الله وأثخنت بالجراح من وقره، وقد كان لك قرنا كفيا بدفاعك عن نفسه، وما تمكنت منه إلا بتوقيره أخا رسول الله وسلم.
فقال رسول الله وسلم: فما الذي صنع علي بن أبي طالب لما كف صاحبك وتعدى عليه الآخر ؟ قال: جعل ينظر إليه وهو يضرب بسيفه لا يقول شيئا ولا يفعله ثم جاز وتركهما، وإن ذلك المضروب لعله بآخر رمق. فقال رسول الله وسلم: يا سعد لعلك ظننت ( أن ذلك الباغي المتعدي ظافر، إنه ما ظفر، يغنم من ظفر بظلم ؟ إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من دنياه، إنه لا يحصد من المر حلو ولا من الحلو مر، وأما غضبك لذلك المظلوم على ذلك الظالم فغضب الله عليه أشد من ذلك وغضب الملائكة على ذلك الظالم لذلك المظلوم، وأما كف علي بن أبي طالب عن نصرة ذلك المظلوم فإن ذلك لما أراد الله من إظهار آيات محمد في ذلك، لا احدثك يا سعد بما قال الله وقالته الملائكة لذلك الظالم ولذلك المظلوم ولك حتى تأتيني بالرجل المثخن فترى فيه آيات الله المصدقة لمحمد ، فقال سعد: يارسول الله وكيف آتي به وعنقه متعلقة بجلدة رقيقة، ويده ورجله كذلك، وإن حركته تميزت أعضاؤه وتفاصلت ؟ قال رسول الله : يا سعد إن الذي ينشئ السحاب ولا شئ منه حتى يتكاثف ويطبق أكناف السماء وآفاقها ثم يلاشيه من بعد حتى يضمحل فلا ترى منه شيئا لقادر وإن تميزت تلك الاعضاء أن يؤلفها من بعد كما ألفها إذا لم تكن شيئا، قال سعد: صدقت يا رسول الله، وذهب فجاء بالرجل ووضعه بين يدي رسول الله وهو بآخر رمق، فلما وضعه انفصل رأسه عن كتفه ويده عن زنده وفخذ عن أصله، فوضع رسول الله وسلم الرأس في موضعه واليد والرجل في موضعهما، ثم تفل على
الرجل ومسح يده على مواضع جراحاته وقال: اللهم أنت المحيي للاموات والمميت للاحياء والقادر على ما يشاء وعبدك هذا مثخن بهذه الجراحات يتوقيره لاخي رسول الله علي بن أبي طالب، اللهم فأنزل عليه شفاء من شفائك ودواء من داوئك وعافية من عافيتك، قال: فوالذي بعثه بالحق نبيا إنه لما قال ذلك التأمت الاعضاء والتصقت، وتراجعت الدماء إلى عروقها، وقام قائما سويا سالما صحيحا، لا بلية به ولا يظهر على بدنه أثر جراحة كأنه ما اصيب بشئ البتة. ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على سعد وأصحابه فقال: الآن بهد ظهور آيات الله لتصديق محمد احدثكم بما قالت الملائكة لك ولصاحبك هذا ولذلك الظالم إنك لما قلت لهذا العبد: أحسنت في كفك عن القتال توقيرا لاخي محمد رسول الله كما قلت لصاحبه: أسأت في تعديك على من كف عنك توقيرا لعلي بن أبي طالب وكان ذلك قرنا وفيا وكفوا قالت الملائكة كلها له: بئس ما صنعت وبئس العبد أنت في تعديك على من كف عن دفعك عن نفسه توقيرا لعلي بن أبي طالب أخي محمد وسلم، ثم لعنه الله من فوق العرش، وصلى عليك يا سعد في حثك على توقير علي وعلى صاحبك في قبوله منك، ثم قالت الملائكة: يا ربنا لو أذنت لانتقمنا من هذا المتعدي، فقالتعالى يا عبادي سوف امكن سعد بن معاذ من الانتقام منهم وأشفي غيظه حتى ينال فيهم بغيته، وأمكن هذا المظلوم من ذلك الظالم بما هو أحب إليه من إهلاككم لهذا المتعدي، إني أعلم ما لا تعلمون، فقالت الملائكة: أفتأذن أن ننزل إلى هذا المثخن بالجراحات من شراب الجنة وريحانها لينزل به الشفاء ؟ فقال الله تعالى: سوف أجعل له أفضل من ذلك: ريق محمد، ينفث منه عليه ومسح يده عليه فيأتيه الشفاء والعافية، يا عبادي إني أنا مالك الشفاء والاحياء والاماتة والغناء والافقار والاسقام والصحة والرفع والخفض والاهانة والاعزاز دونكم ودون سائر الخلق قالت الملائكة: كذلك أنت يا ربنا. فقال سعد: يا رسول الله فقد اصيب اكحلي هذا وربما ينفجر منه الدم وأخاف الموت والضعف قبل أن أشفي من بني قريظة، فدعا رسول الله له فبقي حتى حكم في بني قريضة فقتلوا عن آخرهم وغنمت أموالهم وسبيت ذراريهم، ثم انفجر دمه ومات وصار إلى رضوان الله، فلما وقي دمه من جراحاته قال رسول الله : يا سعد سوف يشفي الله غيظ المؤمنين ويزداد لك غيظ المنافقين، فلم يلبث
يسيرا حتى كان حكم سعد في بني قريظة لما نزلوا وهم تسع مائة وخمسون رجلا جلدا شبابا ضرابين بالسيف، فقال: أرضيتم بحكمي ؟ قالوا: بلى وهم يتوهمون أنه يستبقيهم لما كان بينه من الرضاع والرحم والصهر، قال: فضعوا أسلحتكم فوضعوها، قال: اعتزلوا فاعتزلوا، قال: سلموا حصنكم فسلموه، قال رسول الله : احكم فيهم يا سعد، قال قد حكمت فيهم بأن يقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وذراريهم وتغنم أموالهم، فلما سل المسلمون سيوفهم ليضعوا عليهم قال سعد: لا اريد هكذا يا رسول الله، قال كيف تريد ؟ اقترح ولا تقترح العذاب، فإن الله كتب الاحسان في كل شئ حتى في القتل قال: يا رسول الله لا أقترح العذاب إلا على واحد وهو الذي تعدى على صاحبنا هذا لما كف عنه توقيرا لعلي بن أبي طالب رده إلى إخوانه من اليهود فهو منهم يؤتى واحد واحد منهم نضربه بسيف مرهف إلا ذلك فإنه يعذب به، فقال رسول الله وسلم: يا سعد ألا من اقترح على عدوه عذابا باطلا فقد اقترحت أنت عذابا حقا. فقال سعد للفتى: قم بسيفك هذا إلى صاحبك المتعدي عليك فاقتص منه، قال: فتقدم إليه فما زال يضربه بسيفه حتى ضربه بنيف وعشرين ضربة كما كان ضربه هو، فقال: هذا عدد ما ضربني به فقد كفاني، ثم ضرب عنقه، صم جعل الفتى يضرب أعناق قوم يبعدون عنه ويترك قوما يقربون في المسافة منه، ثم كف وقال: دونكم، فقال سعد: فأعطني السيف، فأعطاه فلم يميز أحدا وقتل كل من كان أقرب إليه حتى
قتل عددا منهم، ثم سل ورمى بالسيف وقال: دونكم، فما زال القوم يقتلونهم حتى قتلوا عن آخرهم، فقال رسول الله للفتى: مالك قتلت من بعد في المسافة وتركت من قرب ؟ قال: يا رسول الله كنت أتنكب عن القرابات وآخذ في الاجنبي قال رسول الله : وقد كان فيهم من كان ليس بقرابة وتركت قال: يا رسول الله كان لهم علي أياد في الجاهلية فكرهت أن أتولى قتلهم ولهم علي تلك الايادي، فقال رسول الله صلى الله وآله وسلم: أما إنك لو شفعت إلينا فيهم لشفعناك، فقال: يا رسول الله ما كنت لادرأ عذاب الله من أعدائه وإن كنت أكره أن اوليه بنفسي، ثم قال رسول الله لسعد: وأنت فما بالك لم تميزا أحدا ؟ فقال: يا رسول الله عاديتهم في الله وابغضهم في الله فلا اريد مراقبة غيرك وغير محبيك، قال رسول الله : أنت من الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، فلما فرغ من آخرهم انفجر كلمه ومات، فقال رسول الله : هذا ولي من أولياء الله حقا، اهتز عرش الرحمان لموته، ولمنديله في الجنة أفضل من الدنيا وما فيها، إلى سائر ما يكرم به فيها، حياه الله ما حياه

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Oct-2009 الساعة : 01:02 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc