اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم من الجن والانس من الاولين والاخرين
الجفر:
هو علم الحروف التي تعرف به الحوادث الى انقراض العالم , وهو من العلوم الشريفة التي منحها الله تعالى لأهل البيت وفيه يقول ابو العلاء المعري:
لقد عجبوا لآل البيت لمــا اتاهم علمهم في جفـر
ومرآة المنجم وهي صغرى ارثه كل عامرة وقفـر
قال الامام الصادق لصحابه : نظرت في صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر الذي خص الله به محمدا والائمة من بعده وتاملت فيه مولد غائبنا وغيبته _وهو المصلح الاعظم المنتظر _ وابطأءه , وطول عمره ولوى المؤمنين في ذلك الزمان وتولد الشكوك في قلوبهم وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الاسلام من اعناقهم والتي قال تقدس ذكره : ( كل اسان ألزمناه طائره في عنقه ) يعني الولاية فقال له اصحابه : ( كرمنا وشرفنا ببعض ما انت تعرفه من علم ذلك ..)
فقال : (ان الله جعل في القائم منا سننا من سنن انبيائه سنة من نوح طول العمر وسنة من ابراهيم خفاء الاولاد واعتزال الناس وسنة من موسى الخوف والغيبة وسنة من عيسى اختلاف الناس فيه وسنة من ايوب الفرج بعد الشدة وسنة من محمد صلى الله عليه واله الخروج بالسيف يهتدي بهداه ويسير بسيرته .
قال الجرجاني : الجفر والجامعة كتابات لعلي رضي الله عنه وقد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف والحوادث الى انقراض العالم وكان الائمة المعروفون من اولاده يعرفونهما ويحكمون بهما .ومن الجدير بالذكر ما افاده الشيخ الفتوني بقوله : ان بعض الرسائل الدائرة عند بعض الناس مايسمونه بالجفر واستخراج جمع من الاشياء حتى الغائبات وما يكون فيما بعد نسبوها الى محي الدين العربي والسيد نعمة الله الكرماني وغيرهما واكثرها من تلك الرسائل التي اكتسبها ذلك الجل _ يعني جابر بن حيان _ من الصادق ولكن من جهة عدم احاطة الناس بحقيقة معناها وحصول بعض التحريفات في نقلها بل وقوع بعض النقص والزيادة يحصل منها احيانا بعض الاغلاط والتوهمات .
قال بن قتيبة : كتاب الجفر كتبه الامام جعفر الصادق بن محمد الباقر فيه كل مايحتاجون الى علمه الى يوم القيامة .
وانكر هارون بن سعد العجلي الجفر وقد قال في قصيدة له :
ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم برئت الى الرحمن ممن تجفرا