|
مشرف سابق
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
زيد النار..
بتاريخ : 08-Nov-2009 الساعة : 05:48 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم من الجن والانس من الاولين والاخرين
أحضر المامون الامام الرضا (ع) واراد ان يجبره على تقلد ولاية عهده ولكن الامام لم يقبل الا انه رضي بالقوة بشكل جيد كان يفهم انه واقعا غير راض بذلك , وكان لايتدخل بأي عمل.
في احدى الاجتماعات كان الامام يتحدث امام الحاضرين وكان للامام اخ اسمه زيد بن موسى بن جعفر وكان يلقب ( زيد النار) حيث ثار في المدينة وأخمدت ثورته وغفر له المامون ذلك لأجل الامام وكان هو من بين الحاضرين أيضا في هذا الاجتماع .
فهناك اثنان بـ اسم زيد من اولاد الائمة : الاول هو زيد بن علي بن الحسين اخو الامام الباقر والاخر هو زيد بن موسى بن جعفر اخو الامام الرضا ومن هذين الاثنين : فزيد بن علي بن الحسين امام الزيدية وهو رجل جليل القدر فشيعة اليمن يعتقدون بان زيدا بعد _الامام زين العابدين _ هو الامام , وزيد بحسب اعتقادنا نحن الشيعة وبحسب ماوصلنا من الائمة بأنه رجل جليل ولم يدع الامامة ونسبوا اليه هذا الادعاء فيما بعد ولكن زيد النار ليس كذلك.
خرج زيد بن موسى أخو ابي الحسن الرضا بالمدينة واحرق وقتل وكان يسمى زيد النار فبعث اليه المامون فاسر وحمل اليه فقال المامون اذهبوا به الى ابي الحسن . فلما ادخل اليه قال له ابو الحسن : ( يازيد أغرك قول سفلة اهل الكوفة : ( ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار !) ذاك للحسن والحسين خاصة ان كنت ترى انك تعصي الله وتدخل الجنة و موسى بن جعفر اطاع الله ودخل الجنة فانت اذا اكرم على الله عز وجل من موسى بن جعفر . والله ماينال احد ما عند الله عز وجل الا بطاعته . وزعمت انك تناله بعصيته فبئس مازعمت ).
فقال له زيد : انا أخوك وابن ابيك .
فقال له ابو الحسن (ع) : (انت اخي مااطعت الله عز وجل ان نوحا (ع) قال (رب ان ابني من اهلي وان وعدك الحق وانت احكم الحاكمين ) فقال الله عز وجل (يانوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح ) فأخرجه الله عز وجل من ان يكون من أهله بعصيته ).
ومن اجل رفع هذه التخيلات من ذهنه وفكره نظر الى (وشّاع) وهو من رواة اهل الكوفة ومن محدثيها وعلمائها . وكان قد شاع في ذلك الوقت فكر خاطىء في الكوفة وكان الامام على علم بذلك وقد اشار اليه . وقال له : ( كيف يقرأ اهل الكوفة الاية القرآنية المرتبطة بنوح (ع) وابنه ؟ عندما يخاطب نوح الله عز وجل : رب ان ابني من اهلي ونا وعدك حق , وبعده ماذا خاطبه الله ؟) فهم وشاع وقال : البعض في الكوفة قالوا ان الاية يجب ان تقرأ هكذا : انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح (مع تخفيف اللام) ويأخذون معناها بان نوح (ع) قال : هذا ابني , فاغفر له , ثم مسخوا الاية بحيث معناها اصبح : ان الله قال : يانوح ! انك مخطىء , هذا ليس ابنك , فلو كان من نسلك , لكنت عفوت عنه لأجلك , لاانتقم من ابن نبي لأجل ابيه النبي , ولكنك مخطىء فليس من نسلك وليس من عملك وهو ليس ابنك , هو ابن رجل فاسق وغير صالح .
الان كم هي كبيرة هذه الاهانة التي وجهوها لمقام النبي نوح (ع) بان يقول له : بأن امراتك سيئة و هذا الولد ليس من صلبك , فجعلته ابنا لك ! قال : نعم البعض من اهل الكوفة يقرأون الاية بهذا الشكل .
فقال الامام : انهم يكذبون , انهم يحرفون الاية فالاية : ( انه عمل غير صالح ),
فهو فقط من وجهة نظر النسل ابنك , ولكن واقعا ليس من اهلك معنويا , بل من اهلك ماديا , يانوح ! لماذا تستغفر لهذا الابن الفاسق و الفاسد ؟ وتشفع له ؟ وبناءا على ذلك فان طلب هذا النبي العظيم وهو من اولي العزم مبني على انه (الهي اغفر له ) , لكن لم يقبل .
وبشكل عام فقد ورد في الروايات : ان نوحا (ع) بقي لسنوات طويلة يسغفر الله لهذا الطلب الذي لم يكن في مكانه .
ثم قال الامام : ( الم يكن ابن نوح ابن نبي ؟ يازيد اذا لماذا لم يقبل الله تعالى شفاعة نبي لابنه , وقال : هذا فاسق وفاسد ؟ فماذا ترى أنت أفضل من هذا ؟ )
مجلة الحكمة
اسالكم الدعاء
|
|
|
|
|