ميقات قرن المنازل (السيل الكبير) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع الجشي مشاركات 1 الزيارات 10920 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

الجشي
عضو مجتهد

رقم العضوية : 180
الإنتساب : May 2007
المشاركات : 82
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 219
المستوى : الجشي is on a distinguished road

الجشي غير متواجد حالياً عرض البوم صور الجشي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي ميقات قرن المنازل (السيل الكبير)
قديم بتاريخ : 29-Aug-2007 الساعة : 08:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ميقات قرن المنازل
تأليف
منصور الجشي



الديباجه




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وبعد :
فلما كانت المواقيت من الأسـس الرئيسة التي عليـها الإعتمــاد لدخول مكة سواء للعمرة أو الحج فلابد من معرفة الميقات الذي يراد الإحرام منه . من أجل تصحيح أعماله وحين تطرح شبهــة من الشبه في أحد المواقيت يقف الحاج أو المعتمر مبهوتا لمعرفة رفـع تلك الشبهــة وأمام من يرفع ذلك الإشكــال . ولقد دوت فـي أصقاعنا هذه الشبهـة حول ميقـات قرن المنازل ولم تكن جــديدة
خصوصا بعد الإستقراء ففي عصر الشيخ محمدبن حسن بن مجلي الخطي
قبل مائتي عام تقريبا تعرض في (توضيح المسالك إلى أحكــــــام المناسك)ص19 من المخطوط لهذا الأمر و قال:
الخامس :قرن المنازل ويسمى قرن الثعالب وهو ميقــــات لأهل الطائف وكذا لأهل نجد كما في بعض الأخبار وكذا لأهل المشرق لأن الطائف شرق مكة , ويظهر من بعض الأخــبار اشتراك أهل نجـد وأهل المشرف في قرن المنازل وظـاهر كافة المتقدمين أن الميقات هو الوادي واحتمل بعضهم أنه القرية الكائنة فيه وكـــلام أهل اللغة يشعر بكلا الأمرين أو أنه الجبل المطل على عرفة لكن الظـاهر أنه الوادي وهــو الشــائع الذائع على ألســنة الأعــراب والبوادي كافه. ومن حوله واتفاق العامة والخاصة على الإحـرام
منه من غير نكير سلفا عن خلف).
كما تعرض لنفس البحث العلامة المقدس الشيخ فرج العمران وقد
تعرضــت في أثناء البحــث إلى ما ذكـره وتوصل إليه. غــير أن التغيير الذي حصل للإسم الأصلي زاد من الشكوك فراح البعض مستفتيا بصيغة غير معهودة لدى المراجع إذ سئل المقدس الإمام الخوئي رحمه الله من قبل البعض هذا السؤال:
سؤال 635 : هل وادي السيل الصغير هو قرن المنازل أو وادي السيل الكبير أم كلاهما ليسا بقرن المنازل وغير ميقاتين ؟
الخوئي : تعيين ذلك موكـول إلى أهل الخبرة من المحـليين لتلـك النقطة .
سؤال 636 : المعروف حاليا أن وادي السيل هو قرن المنازل ، هل يجوز الإحرام منه أم لا ؟
الخوئي : يرجع إلى تصديق أهل الخبرة الموثوقين من أهل الموضع
كما جاء في صراط النجاة - الميرزا جواد التبريزي - ج 2 - ص 204
ومن منظور ما ورد في الصحيح الوارد في العقيق (روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع)قال : يجزيك إذا لم تعرف العـــقيق أن تسأل الناس و الأعراب عن ذلك).

بدأت البحـث والتحــري باستقـراء الآراء اللغـوية والتاريخـــية والجـغرافــية والفقهــية والروايات الواردة في هذا المضــمــون والسؤال من أهل تلك المنطقة من كبار السن وتكثيف الجهــــود وكان ذلك قبل خمس وعشرين سنة تقريبا وأنا أواصل وأتابــــع وكلما دخلت في بحث من البحوث أجده يزيد في اطمئناني ويدفع كل شبهة تعلق بي خصوصا مع تجدد الآراء والأنظــار فما مـن باحــث أتعب فكره وحــام للبحث إلا ووصــل إلى هذه النتيجــة
ولذا في عرضي لهذا البحــث أكثرت من ذكر الشواهـــــد الفنية ليشاطرني المتتبع الرأي ويثبت عن طريق استقراءه إثبات قرن المنازل (نحن أبناء الدليل أينما مال نميل )وقد تعرضت في هذا البحث إلى:
1- التعريف بالمواقيت ,لغة وشرعا
2- قرن المنازل عند اللغويين
3- قرن المنازل والثعالب وتركت المجال فيها للباحث ليدلي بدلوه حول وحدتهما مع وجود القرائن والشـــواهد للمتتبع البصير
4- قرن المنازل في الروايات
5- قرن المنازل في آراء العلماء
6- قرن المنازل عند المؤرخين
7- قرن المنازل عند الجغرافيين
8- ما قبل و ما بعد قرن المنازل
9- نتيجة البحث.
كما أود الإشارة قبل اختتام البحث إلى ما كان متعارفا عليـه قبل أكثر من تسعة قرون كما ذكرها الحموي في ياقوته من اجتمــاع حجاج هجر و الخط والبحرين و يبرين عند الو باءة وهي أعـلى نخـلة أي في الطـريق الذي أوصلنا للتعــريف بقرن المــنازل . ليكون معلوما للمتتبع .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفعني به في الدارين . كما لا يفوتني
أن أقدم شكري و امتناني للقائمين على خدمة الباحثين في مكتبة المرجــــع المقدس أستاذ الفقــه والأصول الإمـــام الســيد محـمد الروحـاني (قدس) في سوريا و الذين هيئــوا لي جمــيع وســائل الراحة لإتمام هذا البحث .
منصور الجشي
من جوار العقيلة زينب ()
22/8/2007 م
8/ شعبان/ 1428 هـ








المواقيت







قبل الـدخول في البحث لابد من إطلالة نمر بـها وهو الحـديث عن المـواقـيت من الجـانب اللـغـوي والفقـهـي والفلسـفـي والروائي.حـيث يحتاج المتبحر في مثل هذه الموارد إلى التعرض لبعض الفوائد التي تحيط بهذا الباب وعلى الله الاتكال .
( فلـقد ذكر صـاحب الحدائق الناضرة – المحـقق البحـراني - ج 14 - ص 433 – 434)
المـواقيت وهـي جمع مـيقـات ، قـال الجـوهـري : الميقـات : الـوقت المضروب للفعل ، والموضع ، يقال : " هذا ميقات أهـل الشام " للموضع الذي يحرمون منه . ونحوه عبارة القاموس . وظاهر هـذا الكلام أن إطلاقه على المعـنيين المذكورين على جهة الحـقيقة ، وهو خلاف ما صرح به غيره ، قال في النهاية الأثيرية : قد تكرر ذكر التوقيت والميقات في الحديث ، والتوقيت والتأقيت أن يجعل للشـئ وقت يختص به وهو بيان مقـدار المدة ، يقال : " وقـت الشئ يوقته ، ووقته يقته " إذا بين حده ، ثم اتسع فيه فأطلق على المكـان فقـيل للمـوضع ميقـات ، وهـو مفعـال منه ، وأصـلـه موقـات فقلبت الواو ياء لكسـرة المـيم . وقـال الفيـومي في كتــاب المصباح المنير أيضا : الوقت مقدار من الزمان مفروض لأمر ما ، وكل شئ قـدرت له حـينا فـقـد وقـته توقيتا ، وكذلك ما قدرت له غـاية ، والجـمع أوقـات ، والمـيقات : الـوقت ، والجمع مـواقيت ، وقد استعير الوقت للمكان ، ومنه مواقيت الحـج لـمواضع الإحرام
( كما ذكـر- السـيد الخـوئي - في كتاب الحـج - ج 3 - شرح ص 283 – 284)
المواقيت جمع ميقات ، وعن الجوهري الميقات الوقت المـضروب للـفعل ، والموضـع ، يقال : ( هـذا ميقات أهل الشام ) للموضع الذي يحـرمون منه ونـحوه عبارة القاموس . وظاهر هذا الكلام أن إطلاقه على الوقت والموضع على نحو الحقيقة ، ولكن يظهر من المصـباح أن إطلاق الميـقات علـى الموضـع على نحـو المجـاز، قال: الوقت مقدارمن الزمان والجمع أوقات: والميقات : الـوقت والجـمع مـواقـيت ، وقـد اسـتعير الـوقت للـمكان ، ومـنه مـواقيت الحج لمواضع الإحرام . وكيف كان لا ريب أن المراد به في المقام المواضع الخاصة لإحرام التي وقتها رسول الله ( ) لأهل الآفاق حين لم يكن للإسلام رسم ، ولا اسم ، لا بمـصر ، ولا للـشام ، ولا للـعراق فكان ذلـك مـن إعـلام نبـوته ( صـلى الله علـيه وآلـه ) . وأمـا وجـوب الإحـرام مـن المـواضـع الخاصـة ، فيدل علـيه صحـيح معـاوية بن عمار ( من تمـام الحـج والعـمرة أن تحرم من المواقيت التي وقـتها رسول الله ( صلى الله عليـه وآلـه ) لا تجـاوزهـا إلا وأنت محـرم) . وصحـيح الحلـبي ، ( الإحـرام من مـواقـيت خمـسة وقتها رسـول الله صلى الله علـيه وآله لا ينبغي لحاج ولا لمعتمر أن يحرم قبلها ولا بعدها ) .
( كـما ذكــر صـاحـب فـقه الصـادق (ع) - السـيد محـمد صـادق الـروحانـي - في ج 10 – شـرح ص 136) .
( الباب الثالث : في الإحـرام ، وإنما يصح من الميقات ) والمـراد به الأمكـنة المعـينة شـرعا للإحرام ، فإن الإحرام لا ينعـقد إلا من المكان المعـين الذي قرره الشـارع بالإجماع والأخبار التي سـتمر عليك ، إطـلاقه على ذلك المكان إنما يكـون من باب إطلاق الكلي على الـفرد ، فإن الميقات أصله موقات ، فانقلبت الواو ياء لأن ما قبلها مكسور ، ويكون للزمان والمكان ، فميقات الصلاة الزمان ، وميقات الحـج المكان . فما عن المصباح المنيـر مـن أن الميقات : الـوقت ، والجـمع مواقـيت ، وقد اسـتعير الـوقت للمكان ، ومـنه : مواقيت الحج موضع الإحرام.
(وفيما يخص التعـيين للمواقيت ذكر صاحب الحـدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 14 - ص 434 – 435)
مـن الأخبار الدالة على المواقيت السـتة المشـار إليها ما رواه الشـيخ في الصحيح عن معاوية بن عمـار عـن أبـي عبـد الله قال : " من تمام الحج والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقـتها رسـول الله صلى الله علـيه وآلـه لا تجـاوزها إلا وأنت محـرم فإنـه وقـت لأهل الـعراق - ولم يـكن يومـئذ عـراق - بـطن الـعقيق من قـبل أهـل الـعراق ، ووقـت لأهل اليمن يلملم ، ووقـت لأهـل الطائـف قرن المنازل ، ووقـت لأهل المغرب الجحفة وهي مهيعة ، ووقـت لأهـل المدينة ذا الحلـيفة . ومن كان مـنزله خلـف هـذه المواقيت من ما يلي مكة فوقته منزله " . أقول : في القاموس : ويلملم أو الملم أو يرمرم : مـيقات اليمن جبل على مرحلـتين من مكة . وقال فيه أيضا : وقـرن المنازل بفتح القاف وسكون الراء :
قرية عند الطائف أو اسم الوادي كله . قال : وغلط الجوهري في تحريكه ، وفي نسبة أويس القرني إليه ، لأنه منسوب إلى قرن بن ردمـان بن ناجـية بن مـراد . والجحـفة بتقـديم الجـيم كانـت مـدينة فـخربت ، سـميت بها لإجحاف السـيل بها أي ذهابه بها . وسـميت مهـيعة بـفتح المـيم وسـكون الـهاء وفـتح الـياء المـثناة التحـتانيـة ، ومعناها المـكان الواسـع ، وهي أدنى إلى مكة من ذي الحليفة كما يستفاد من الأخبار . وفي القاموس : كانت قرية جامعة على اثنين وثمانين ميلا من مكـة وكانت تسـمـى مهيعـة ، فنزل بها بنو عـبيد وهم إخوة عاد ، وكان أخرجهم العمـاليق من يثرب فجاءهم ســيل جحاف فاجتحفهم فسـميت الجحــــفة . وذو الحليفة بالحاء المهـملة والفاء على ستة أميال من المدينة ، وقال شيخنا الشهــيد الثاني في الروضــة إنها بضم الحاء وفتح اللام والفـاء بعد الياء بغير فصـل تصغيرالحلفة بفتح الحاء واللام واحد الحلفاوهي النبات المعروف . قاله الجوهري . أو تصغير الحلفة وهي اليمين ، لتحالف قوم من العرب به . وهو ماء على ستة أميال من المدينة . انتهى . ومنها - ما رواه ثقة الإسلام في الصحـيح أو الحسـن على المشهـــور عن الحلبي قال : " قال أبو عبد الله : الإحرام من مواقيت خمسة وقتهـا رسول الله لا ينبغي لحـــــاج ولا لمعتمر أن يحرم قبلها ولا بعدها : وقت لأهل المدينة ذا الحليفـــة وهومسجد الشجرة ، يصلي فيه ويفرض الحج ،ووقت لأهل الشام الجحــفة , ووقت لأهل نجد العـــقيق ، ووقت لأهل الطائف قـرن المنازل ، ووقت لأهل اليمن يلمـلم . ولا ينبغــي لأحــد أن يرغب عن مواقيت رسول الله " . قال الفيومــــي في كتاب المصباح المنير : النجد ما ارتفع من الأرض والجمع نجود مثل فلس وفلـــوس ، وبالـواحــد سمي بلاد معـروفة من جــزيرة العرب ، وأولــها من ناحية الحجــاز ذات عرق وآخرها ســـــواد العراق ، ولهذا قيل ليست من العـراق. وقال في القاموس : أنهـــا اسم لما دون الحجـاز من ما يلي العـراق ، أعلاه تهـــامة واليمـن وأسفله العراق والشام ، وأوله من جهة الحجاز ذات عـرق. وهـو مـؤذن بدخـول العــراق كما هو ظـاهر الخبر . ومنهــا - ما رواه أيضا في الصحـيح عن أبي أيوب الخــزاز قال : " قلت لأبي عبد الله : حدثني عن العقيق أوقت وقته رسول الله صــلى الله عليه وآله أو شئ صنعـــه الناس ؟ فقال : إن رسـول الله وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ووقت لأهل المغرب الجحفة ، وهي عندنا مكتوبة مهـيعة ، ووقت لأهل اليمن يلمــلم ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل نجد العقيق و ما أنجدت " . قوله : " وما أنجدت " إشارة إلي وجوب الإحــرام من هـذا الميقــات على من مر به وإن لم يكـــن من أهـل نجـــد ، لأن الأنجـاد الدخــول في أرض نجـد التي قد تقــدم تحديدها ، وتأنيث الضمير باعتبار الأرض المفهومة من السياق . ويوضحه ما رواه في الفقـيه عن رفاعة عن أبي عبد الله عليه الســلام قال : " وقت رسول الله العقيق لأهل نجد ، وقال : هو وقت لما أنجدت الأرض وأنتم منهم . ووقت لأهل الشام الجحفة ، ويقال لها المهــيعة " . وما رواه الحمـيري في كـتاب قرب الإســناد في الصحيح عن علي بن رئاب قال : " سألت أبا عبد الله عن الأوقات التي وقتها رسول الله للناس . فقال : إن رسـول الله وقـت لأهــل المدينــة ذا الحليفة وهي الشجرة ، ووقت لأهل الشام الجحفة ، ووقت لأهـــل اليمن قرن المنازل ، ووقت لأهل نجد العقيق " وفي كتاب الفقـــه الرضوي: فإذا بلغت أحد المواقيت التي وقتها رسول الله فإنه وقت لأهل العراق العقيق ، وأوله المسلخ ووســطه غمرة وآخره ذات عرق . وأوله أفضل ، ووقت لأهـــــل الطائف قرن المنازل،ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة وهي مسجد الشجرة , ووقت لأهل اليمن يلملم ، ووقت لأهل الشام المهيعة وهي الجحفة . ومن كان منزله دون هذه المواقيت ما بينها وبين مكـــة فعليه أن يحرم من منزله. ولايجوز الإحرام قبل بلوغ الميقات . ولا يجـوز تأخـيره عن الميقـات إلا لعــلة أو تقية فإذا كـان الرجـل عــليلا أو اتقـى فلا بأس بأن يؤخـر الإحرام إلــى ذات عرق. إلى غير ذلك من الأخبار التي يضيق عن نشرها المقام .
(وذكر صاحب تحرير الأحكام - العلامة الحلي في- ج 1 - ص 561 – 562)
الفصل الأول : في المواقيت وفيه مطلبان : [ المطلب ] الأول : في تعيينها وفيه تسعة مباحث : الأول : لا يجـوز الإحرام إلا من إحدى المواقيت التي وقتها رسول الله وســلم للإحرام . فميقات أهل المدينة : ذو الحليفة ، وهو مسجد الشجـرة وميقات أهل الشام : الجحـفة ، وهي المهيعة بسكون الهـاء وفتـح الياء ; ولأهل اليمن : يلملم ، وقيل : ألملم ) ; ولأهل الطـــائف : قرن المنازل ، بفتح القاف وسكون الراء ، وفي الصحاح بفتحها ; وميقات أهل العراق : العـقيق . . الثاني : هذه المواقيت مأخـــوذة بالنص عن رسول الله ( وسلم ). الثـالث : ذو الحـليفة ميقـات أهل المـدينة .مع الإخــتيار ، أما مع الضـــرورة فالجحفة الرابع :العـقيق ميقات أهل العـراق ،وكل جهـاته ميقات ، فمن أين أحرم جاز، لكن الأفضل الإحرام من المسلخ ويليه غمرة وآخره ذات عرق ، ولا يجوز للحاج تجاوزها إلا محرما . الخامس:هذه المواقيت مواقيت لأهلهاولمن يمر بها مريدا للنسك ، فـلو حج الشامي من المــدينة أحرم من ذي الحليفة ، ولو حـج من العراق فميقاته العـقيق ، وكذا غيره . السادس : من كـــان مـنزله دون الميقات ، فميقاته منزله بالإجماع . السابع : الصبي يجـــرد من فخ ، ويجوز أن يحرمه من الميقات . الثامن : هذه المــواقيت إنما هي لإحرام العمرة المتمع بها ، أو للحج مفردا أو قارنا ، أما حج المتمتع ، فميقاته مكـة لا غير ، ولو أحرم من غيرها متمكـنا لم يجز ، ووجب عليه العود إلى مكة لإنشاء الإحرام . ولو تجاوز ناسيا أو جاهلا عاد ، فإن حصل له مانع أحرم من موضعه ولــو كان بعرفات ، وكذا لو خاف من الرجوع فوات الحج ، فإنه يحرم من موضعه . ومن أي موضع أحرم من مكة أجزأه ، والأفضـــل الإحرام من المسجد ( وأفضل المسجد ) تحت الميزاب ، أو مقـام إبراهيم ( ) .
( وفي البحث عن الجوانب الفلسفية والتي أردنا منها الفائدة لتوسيع هذا البحث ذكر الفخر الرازي في تفسيره - ج 5 - ص 132 – 136)
ومواضع الإحرام مواقيت الحج لأنها مواضــع ينتهي إليها ، ولا تصرف مواقيت لأنها غاية الجموع ، فصار كأن الجمع يكـــــرر فيها فإن قيل : لم صرفت قوارير ؟ قيل : لأنها فاصلة وقعت فـي رأس آية ، فنون ليجري على طريقة الآيات ، كما تنون القوافي ، مثل قــوله : أقل اللوم عــاذل والعتابن .المسألة الثانية : اعـلم أنه سبحانه وتعالى جـــعل الزمــان مقدرا من أربعة أوجــه : الســنة والشهــر واليــوم والساعة ، أما الســنة فهي عبــارة عن الزمـان الحاصل من حـركة الشمس من نقطـة معـينة من الفلك بحــركتها الحاصــلة عن خـلاف حـركة الفـلك إلى أن تعود إلى تلك النقطـة بعينها ، إلا أن القوم اصطلحوا على أن تلك النقطة نقطة الإعتدال الربيعي وهو أول الحـــمل ، وأما الشهر فهــو عبارة عن حــركة القمر من نقطة معينة من فلكـــه الخــاص به إلى أن يعود إلى تلك النقطة ، ولما كان أشهر أحوال القمر وضعه مع الشمس ، وأشهر أوضاعه من الشمس هو الهلال العربي ، مع أن القمــر في هـــذا الوقت يشبه الموجود بعد العدم والمولود الخارج من الظلم لا جرم جعلوا هذا الوقت منتهى للشهر ، وأما اليوم بليلته فهو عبارة عن مفارقة نقطة من دائرة معـــدل النهار نقطــة من دائرة الأفق ، أو نقطــة من دائرة نصف النهار وعــودها إليـــها ، فالزمان المقدر عبارة عن اليوم بليلتها ، ثم أن المنجمين اصطلحـــوا على تعيين دائرة نصف النهار مبتدأ لليوم بليلته ، أما أكثر الأمم فإنهم جعلوا مبادئ الأيام بلياليها من مفارقة الشمس أفق المشرق وعودها إليه من الغداة ، واحتج من نصر مذهبهم بأن الشمس عند طلوعــــها كالموجود بعد العدم فجعله أولا أولى ، فزمان النهــار عبارة عن مدة كون الشمس فوق الأرض ، وزمان الليل عبارة عن كونـــها تحت الأرض ، وفي شريعة الإسلام يفتتحون النهار من أول وقت طلوع الفجر في وجوب الصلاة والصوم وغيرهما من الأحكــام ، وعند المنجمين مدة الصوم في الشرع هي زمان النهار كله مــــع زيادة من زمان الليل معلومة المقدار محدودة المبدأ ، وأما الساعة فهي علىقسمين مستوية جزء من أربعة وعشرين من يوم وليلة ، فهذا كلام مختصر في تعريف السنة والشهر واليوم والساعة . فنقول : أما السنة فهي عبارة عن دورة الشمس فتحدث بسببهـــــا الفصول الأربعة ، وذلك لأن الشمس إذا حصلت في الحمــل فإذا تركت من هذا الموضع إلى جانب الشمال ، أخذ الهواء في جانب الشمال شيئا من السخونة لقربها من مســـامتة الرؤوس ، ويتواتر الإسخان إلى أن تصل أول السرطان ، وتشتد الحـــــرارة ويزداد الحـــر ما دامت في السرطان والأسد لقربها من سمت الرؤوس ، ويتواتر الإسخان ، ثم ينعـــكس إلى أن يصل المـــيزان : وحينئذ يطيب الهــواء ويعـتدل ، ثم يأخـذ الحـر في النقصـان والبـرد في الزيـادة ، ولا يزال يزداد البـــرد إلى أن تصـل الشمـس إلـى أول الجدي ، ويشتد البرد حينئذ لبعدها عن ســـمت الرؤوس ، ويتواتر البرد ثم إن الشمس تأخذ في الصعـــود إلى ناحـية الشمــال ، وما دامت في الجدي والدلو ، فالبرد أشد ما يكون إلى أن تنتهـــي إلى الحمل ، فحينئذ يطيب الهواء ويعتدل ، وعادت الشمــس إلى مبدأ حركتها وانتهى زمان السـنة نهايته ، وحصـلت الفصول الأربـعة التي هـي الربيع والصـيف والخريف والشـتاء ، ومنافـع الفصـول الأربعة وتعاقبا ظاهرة مشهـــورة في الكــتب . وأما الشهـر فهــو عبارة عن دورة القمـر في فلكه الخاص وزعموا أن نوره مستفاد من الشمــس وأبدا يكــون أحد نصـفيه مضــيئا بالتمام إلا أنه عند الاجتماع يكــون النصف المضئ هو النصف الفوقـــاني فلا جرم نحن لا نرى من نوره شيئا وعند الاستقبال يكون نصفه المضئ مواجها لنا فلا جرم نراه مستنيرا بالتمام ، وكلما كان القمر أقرب إلى الشمس ، كان المرئي من نصفه المضئ أقل وكلما كان أبعد كان المرئي من نصفه المضئ أكثر ، ثم أنه من وقت الإجتماع إلى وقت الإنفصال يكون كل ليلة أبعد من الشمس ، ويرى كل ليلة ضوءه أكثر من وقت الاستقبال إلى وقت الاجتماع ، ويكون كل ليلة أقرب إلى الشمس ، فلا جرم يرى كل ليلة ضوءه أقل ، ولا يزال يقل ويقل : * ( حتى عاد كالعرجون القديم ) * ( يس : 39 ) فهذا ما قاله أصحاب الطبائع والنجوم . وأما الذي يقوله الأصوليون فهو أن القمر جسم ، والأجسام كلها متساوية في الجسمية ، والأشياء المتساوية في تمام الماهية يمتنع اختلافها في اللوازم ، وهذه مقدمة يقينية فإذن حصول الضوء في جرم الشمس والقمر أمر جائز أن يحصل ، وما كان كذلك امتنع رجحان وجوده على عدمه إلا بسبب الفاعل المختار ، وكل ما كان فعلا لفاعل مختار ، فإن ذلك يكون قادرا على إيجاده وعلى إعدامه ، وعلى هذا التقدير فلا حاجة إلى إسناد هذه الإختلافات الحاصلة في نور القمر إلى قربها وبعدها من الشمس ، بل عندنا أن حصول النور في جرم الشمس إنما كان بسبب إيجاد القادر المختار ، وكذا الذي في جرم القمر . بقي ههنا أن يقال الفاعل المختار لم خصص القمر دون الشمس بهذه الإختلافات ، فنقول لعلماء الإسلام في هذا المقام جوابان أحدهما : أن يقال : إن فاعلية الله تعالى لا يمكن تعليلها بغرض ومصلحة ، ويدل عليه وجوه أحدها : أن من فعل فعلا لغرض فإن قدر على تحصيل ذلك الغرض بدون تلك الواسطة ، فحينئذ يكون فعل تلك الواسطة عبثا ، وإن لم يقدر فهو عاجز وثانيها : أن كل من فعل فعلا لغرض ، فإن كان وجود ذلك الغرض أولى له من لا وجوده فهو ناقص بذاته ، مستكمل بغيره ، وإن لم يكن أولى له لم يكن غرضا وثالثها : أنه لو كان فعله معللا بغرض فذلك الغرض إن كان محدثا افتقر إحداثه إلى غرض آخر ، وإن كان قديما لزم من قدمه قدم الفعل وهو محال ، فلا جرم قالوا : كل شئ صنعه ولا علة لصنعه ، ولا يجوز تعليل أفعاله وأحكامه البتة * ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) * ( الأنبياء : 23 ) . والجواب الثاني : قول من قال : لا بد في أفعال الله وأحكامه من رعاية المصالح والحكم ، والقائلون بهذا المذهب سلموا أن العقول البشرية قاصرة في أكثر المواضع عن الوصول إلى أسرار حكم الله تعالى في ملكه وملكوته ، وقد دللنا على أن القوم إنما سألوا عن الحكمة في اختلاف أحوال القمر فالله سبحانه وتعالى ذكر وجوه الحكمة فيه وهو قوله : * ( قل هي مواقيت للناس والحج ) * وذكر هذا المعنى في آية أخرى وهو قوله : * ( وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) * ( يونس : 5 ) وقال في آية ثالثة * ( فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب ) * ( الإسراء : 12 ) وتفصيل القول فيه أن تقدير الزمان بالشهور فيه منافع بعضها متصل بالدين وبعضها بالدنيا ، أما ما يتصل منها بالدين فكثيرة منها الصوم ، قال الله تعالى : * ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) * ( البقرة : 185 ) وثانيها : الحج ، قال الله تعالى : * ( الحج أشهر معلومات ) * ( البقرة : 197 ) وثالثها : عدة المتوفى عنها زوجها قال الله تعالى : * ( يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ) * ( البقرة : 234 ) ورابعها : النذور التي تتعلق بالأوقات ، وفضائل الصوم في أيام لا تعلم إلا بالأهلة . وأما ما يتصل منها بالدنيا فهو كالمداينات والإجارات والمواعيد ولمدة الحمل والرضاع كما قال * ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) ( الأحقاف : 15 ) وغيرها فكل ذلك مما لا يسهل ضبط أوقاتها إلا عند وقوع الإختلاف في شكل القمر . فإن قيل : لا نسلم أنا نحتاج في تقدير الأزمنة إلى حصول الشهر ، وذلك لأنه يمكن تقديرها بالسنة التي هي عبارة عن دورة الشمس وبإجرائها مثل أن يقال : كلفتكم بالطاعة الفلانية في أول السنة ، أو في سدسها ، أو نصفها ، وهكذا سائر الأجزاء ، ويمكن تقديرها بالأيام مثل أن يقال : كلفتم بالطاعة الفلانية في اليوم الأول من السنة وبعد خمسين يوما من أول السنة ، وأيضا بتقدير أن يساعد على أنه لا بد مع تقدير الزمان بالسنة وباليوم تقديره بالقمر لكن الشهر عبارة عن دورة من اجتماعه مع الشمس إلى أن يجتمع معها مرة أخرى هذا التقدير حاصل سواء حصل الإختلاف في أشكال نوره أو لم يحصل ، ألا ترى أن تقدير السنة بحركة الشمس وإن لم يحصل في نور الشمس اختلافا ، فكذا يمكن تقدير الشمس بحركة القمر ، وإن لم يحصل في نور القمر اختلاف ، وإذا لم يكن لنور القمر مخالفة بحال ولا أثر في هذا الباب لم يجز تقديره به . والجواب عن السؤال الأول : أن ما ذكرتم وإن كان ممكنا إلا أن إحصاء الأهلة أيسر من إحصاء الأيام لأن الأهلة اثنا عشر شهرا ، والأيام كثيرة ، ومن المعلوم أن تقسيم جملة الزمان إلى السنين ، ثم تقسيم كل سنة إلى الشهور ، ثم تقسيم الشهور إلى الأيام ، ثم تقسيم كل يوم إلى الساعات ، ثم تقسيم كل ساعة إلى الأنفاس أقرب إلى الضبط وأبعد عن الخبط ، ولهذا قال سبحانه : * ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ) * ( التوبة : 36 ) وهذا كما أن المصنف الذي يراعي حسن الترتيب يقسم تصنيفه إلى الكتب ، ثم كل كتاب إلى الأبواب ، ثم كل باب إلى الفصول ثم كل فصل إلى المسائل فكذا ههنا الجواب عنه . وأما السؤال الثاني : فجوابه ما ذكرتم ، إلا أنه متى كان القمر مختلف الشكل ، كان معرفة أوائل الشهور وأنصافها وأواخرها أسهل مما إذا لم يكن كذلك ، وأخبر جل جلاله أنه دبر الأهلة هذا التدبير العجيب لمنافع عباده في قوام دنياهم مع ما يستدلون بهذه الأحوال المختلفة على وحدانية الله سبحانه وتعالى وكمال قدرته ، كما قال تعالى : * ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) * ( آل عمران : 190 ) وقال تعالى : * ( تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ) * ( الفرقان : 61 ) وأيضا لو لم يقع في جرم القمر هذا الاختلاف لتأكدت شبه الفلاسفة في قولهم : أن الأجرام الفلكية لا يمكن تطرق التغيير إلى أحوالها ، فهو سبحانه وتعالى بحكمته القاهرة أبقى الشمس على حالة واحدة ، وأظهر الإختلاف في أحوال القمر ليظهر للعاقل أن بقاء الشمس على أحوالها ليس إلا بإبقاء الله وتغير القمر في أشكاله ليس إلا بتغيير الله فيصير الكل بهذا الطريق شاهدا على افتقارها إلى مدبر حكيم قادر قاهر ، كما قال : * ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) * . إذا عرفت هذه الجملة فنقول : أنه لما ظهر أن الإختلاف في أحوال القمر معونة عظيمة في تعيين الأوقات من الجهات التي ذكرناها نبه تعالى بقوله : * ( قل هي مواقيت للناس والحج ) * على جميع هذه المنافع ، لأن تعديد جميع هذه الأمور يقضي إلى الإطناب والاقتصار على البعض دون البعض ترجيح من غير مرجح فلم يبق إلا الاقتصار على كونه ميقاتا فكان هذا الاقتصار دليلا على الفصاحة العظيمة .
( وذكر صاحب تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج 2 - ص 69 – 70)

( مواقيت للناس ) * هذه : الحكمة في زيادة القمر ونقصانه إذ هي كونها مواقيت في الآجال ، والمعاملات ، والإيمان ، والعدد ، والصوم ، والفطر ، ومدة الحمل والرضاع ، والنذور المعلقة بالأوقات ، وفضائل الصوم في الأيام التي لا تعرف إلا بالأهلة . وقد ذكر تعالى هذا المعنى في قوله : * ( وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ) * وفي قوله : * ( فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب ) * . وقال الراغب : الوقت الزمان المفروض للعمل ، ومعنى : مواقيت للناس أي ما يتعلق بهم من أمور معاملاتهم ومصالحهم . انتهى . وقال الرماني : الوقت مقدار من الزمان محدد في ذاته ، والتوقيت تقدير حده ، وكلما قدرت له غاية فهو موقت ، والميقات منتهى الوقت ، والآخرة منتهى الخلق ، والإهلال ميقات الشهر ، ومواضع الإحرام مواقيت الحج ، لأنها مقادير ينتهي إليها ، والميقات مقدار جعل علما لما يقدر من العمل . انتهى كلامه . وفي تغيير الهلال بالنقص والنماء رد على الفلاسفة في قولهم : إن الأجرام الفلكية لا يمكن تطرق التغيير إلى أحوالها ، فأظهر تعالى الاختلاف في القمر ولم يظهره في الشمس ليعلم أن ذلك بقدرة منه تعالى.
( وجاء في أضواء البيان -للشنقيطي - ج 4 - ص 481)
اعلم أن الحج له ميقات زماني : وهو المذكور في قوله تعالى * ( الحج أشهر معلومات ) * ، وهي : شوال ، وذو القعدة ، وعشر من ذي الحجة . وقيل : وذو الحجة مع الإجماع على فوات الحج بعدم الوقوف بعرفة قبل الفجر من ليلة النحر ، وميقات مكاني ، والمواقيت المكانية خمسة .

(وفي الفروق اللغوية - أبو هلال العسكري - ص 525 – 526)

الفرق بين الميقات والوقت : أن الميقات أقدر ليعمل فيه عمل من الأعمال ، والوقت وقت الشئ قدره مقدر أو لم يقدره ولهذا قيل مواقيت الحج للمواضع التي قدرت للإحرام وليس الوقت في الحقيقة ساعة غير حركة الفلك وفي ذلك كلام كثير ليس هذا موضع ذكره . الفرق بين الميقات والوقت: قد يفرق بينهما : بأن الميقات ما قدر ليعمل فيه عمل من الأعمال . والوقت : وقت الشئ . قدره مقدر ، أو لم يقدره ، ولذلك قيل : مواقيت الحج ، وهي المواضع التي قدرت للإحرام فيها . ومنه قوله تعالى : " فتم ميقات ربه أربعين ليلة ".

( واستطرق صاحب الحدائق الناضرة - المحقق البحراني في - ج 16 - ص 327)
الحديث عن المواقيت القريبه التي هي أدنى الحل قائلا:
المسألة الخامسة - ميقات العمرة هو ميقات الحج لمن كان خارجا عن حدود المواقيت المتقدمة إذا قصد مكة ، وأما غيره ممن كان داخلا بينها وبين مكة أو من أهل مكة أو مجاورا بمكة وأراد العمرة فإنه يخرج إلى أدنى الحل ، وأفضله من أحد المواقيت التي وقتها رسول الله ( ) ثمة ، وهي الحديبية وجعرانة وعسفان والتنعيم . وظاهر الدروس الترتيب بينها في
الفضل ، حيث قال : وأفضله الجعرانة لإ حرام النبي ( ) منها ، ثم التنعيم ، لأمره بذلك ، ثم الحديبية ، لاهتمامه بها . أقول : الظاهر أن إحرامه يومئذ من الجعرانة إنما هو من حيث كونه في طريقه بعد رجوعه من الطائف إلى مكة ، فلا يدل على خصوصية توجب الفضل على غيرها . وقد أهل أيضا من عسفان في بعض عمره . وبهذا قد أتينا على تمامية الحديث عن المقدمة المطروحة للحديث عن المواقيت فقهيا ولغويا وفلسفيا وروائيا.










قرن المنازل
عند اللغويين







( ذكر النووي في شرح مسلم ج 8 - ص8 1)

- لأهل نجد قرن المنازل بفتح القاف وإسكان الراء بلا خلاف بين أهل العلم من أهل الحديث واللغة والتاريخ والأسماء وغيرهم وغلط الجوهري في صحاحه فيه غلطين فاحشين فقال بفتح الراء وزعم أن أويسا القرني رضي الله عنه منسوب إليه والصواب إسكان الراء وأن أويسا منسوب إلى قبيلة معروفة يقال لهم بنو قرن وهي بطن من مراد القبيلة المعروفة ينسب إليها المرادي وقرن المنازل على نحو مرحلتين من مكة قالوا وهو أقرب المواقيت إلى مكة.

(وفي فتح الباري - لابن حجر - ج 3 - ص 305)
قوله ولأهل نجد قرن المنازل ) أما نجد فهو كل مكان مرتفع وهو اسم لعشرة مواضع والمراد منها هنا التي أعلاها تهامة واليمن وأسفلها الشام والعراق والمنازل بلفظ جمع المنزل والمركب الإضافي هو اسم المكان ويقال له قرن أيضا بلا إضافة وهو بفتح القاف وسكون الراء بعدها نون وضبطه صاحب الصحاح بفتح الراء وغلطوه وقد بالغ النووي فحكى الإتفاق على تخطئته في ذلك لكن حكى عياض عن تعليق القابسي أن من قاله بالإسكان أراد الجبل ومن قاله بالفتح أراد الطريق والجبل المذكور بينه وبين مكة من جهة المشرق مرحلتان وحكى الروياني عن بعض قدماء الشافعية أن المكان الذي يقال له قرن موضعان أحدهما في هبوط وهو الذي يقال له قرن المنازل والآخر في صعود وهو الذي يقال له قرن الثعالب والمعروف الأول.
(وذكر السيد سابق في فقه السنة - ج 1 - ص 652)
ميقات أهل نجد " قرن المنازل " ( جبل شرقي مكة يطل على عرفات ، بينه وبين مكة 94 كيلومتر.

(وفي سبل السلام - محمد بن اسماعيل الكحلاني - ج 2 - ص 185)
(ولأهل نجد قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء ويقال له : قرن الثعالب بينه وبين مكة مرحلتان .
( وجاء في كشاف القناع - للبهوتي - ج 2 - ص 464)

لأهل ( الطائف : قرن . وهو جبل ) بسكون الراء ، ويقال له : قرن المنازل . وقرن الثعالب.
(وفي مغني المحتاج - لمحمد بن أحمد الشربيني - ج 1 - ص 472 – 473)
(ومن نجد اليمن ونجد الحجاز قرن ) بسكون الراء ، ويقال له قرن المنازل وقرن الثعالب ، وهو جبل على مرحلتين من مكة ، ووهم الجوهري في تحريك الراء وفي قوله إن أويسا القرني منسوب إليه ، وإنما هو منسوب إلى قرن قبيلة من مراد كما ثبت في مسلم . ونجد في الأصل المكان المرتفع ويسمى المنخفض غورا ، وإذا أطلق نجد فالمراد نجد الحجاز.
(وفي كتاب إعانة الطالبين - للبكري الدمياطي - ج 2 - ص 342)
قوله : ومن نجد واليمن والحجاز ) معطوف أيضا على من المدينة ، أي وهو للمتوجه من نجد واليمن والحجاز ، أي من الأرض المرتفعة منهما كما تقدم . وقوله : قرن بفتح القاف وسكون الراء ، هو جبل على مرحلتين من مكة ، ويقال له قرن المنازل ، وقرن الثعالب . وأما قرن بفتح الراء فهو اسم قبيلة ينسب إليها أويس القرني رضي الله عنه
( وفي مغني المحتاج - لمحمد بن أحمد الشربيني - ج 1 - ص 472 – 473)
(ومن تهامة اليمن ) بكسر التاء ، اسم لكل من نزل عن نجد من بلاد الحجاز ، واليمن إقليم معروف . ( يلملم ) ويقال له ألملم ، وهو أصله قلبت الهمزة ياء ، ويرمرم براءين ، وهو موضع على مرحلتين من مكة . ( ومن نجد اليمن ونجد الحجاز قرن ) بسكون الراء ، ويقال له قرن المنازل وقرن الثعالب ، وهو جبل على مرحلتين من مكة ، ووهم الجوهري في تحريك الراء وفي قوله إن أويسا القرني منسوب إليه ، وإنما هو منسوب إلى قرن قبيلة من مراد كما ثبت في مسلم . ونجد في الأصل المكان المرتفع ويسمى المنخفض غورا ، وإذا أطلق نجد فالمراد نجد الحجاز .
( وفي الدر المنضود - لابن طي الفقعاني - ص 75)

( قرن المنازل) . بفتح القاف وإسكان الراء ، وقال في الصحاح: بفتحهما ، جبل مدور ، أملس ، مطل على عرفات ، وقيل : إنه مكان ينسب إليه أويس القرني ، والصحيح : أنه ينسب إلى قرن ، قبيلة من العرب . ولمن منزله دون الميقات :
( وفي عمدة القاري - للعيني - ج 2 - ص 219)
من قرن هو بفتح القاف وسكون الراء وهو جبل مدور أملس كأنه هضبة مطل على عرفات وقال ابن حزم أن من جاء على طريق نجد من جميع البلاد فميقاته قرن المنازل وهو شرق مكة شرفها الله تعالى ومنه إلى مكة اثنان وأربعون ميلا وقال ابن قرقول هو قرن المنازل وقرن الثعالب وقرن غير مضاف وهو على يوم وليلة من مكة وقال القابسي من قال قرن بالإسكان أراد الجبل المشرف على الموضع ومن قال بالفتح أراد الطريق الذي يفرق منه فإنه موضع فيه طرق متفرقة وقال ابن الأثير في شرح المسند وكثيرا ما يجيء في ألفاظ الفقهاء وغيرهم بفتحها وليس بصحيح قلت غلط الجوهري في صحاحه غلطين أحدهما أنه بفتح الراء والآخر زعم أن أويسا القرني منسوب إليه والصواب سكون الراء وأويس منسوب إلى قبيلة يقال لهم بنوا قرن وليس هو بمنسوب إلى مكان فافهم .
(عمدة القاري - العيني - ج 9 - ص 137)
(قرنا ) بفتح القاف وسكون الراء ، وقال الجوهري : هو بفتحها ، وغلطوه ، وقال القابسي : من قال بالسكون أراد الجبل المشرف على الموضع ، ومن قال بالفتح أراد الطريق الذي يعرف منه ، فإنه موضع فيه طرق متفرقة . وقال ابن الأثير في( شرح المسند)
وكثيرا ما يجيء في ألفاظ الفقهاء وغيرهم بفتحها ، وليس بصحيح . وقال ابن التين : رويناه بالسكون ، وعن الشيخ أبي الحسن أن الصواب فتحها ، وعن الشيخ أبي بكر بن عبد الرحمن : إن قلت : قرن المنازل ، أسكنته ، وإن قلت : قرنا ، فتحت . قلت : لما قاله الجوهري بالفتح ، ومنه أويس القرني ، وقال النسابون : أويس منسوب إلى قرن ، بالفتح : اسم قبيلة ، وهو على يوم وليلة من مكة . وقال ابن قرقول : هو قرن المنازل وقرن الثعالب وقرن غير مضاف ، وقال الكرماني : وفي بعض الرواية كتبت بدون الألف ، فهو إما باعتبار العلمية والتأنيث ، وإما على اللغة الربيعية حيث يقفون على المنون بالسكون فيكتب بدون الألف ، لكن يقرأ بالتنوين . انتهى . قلت : على الوجه الأول هو غير منصرف للعلمية والتأنيث ، فلا يقرأ بالتنوين .
(عمدة القاري - العيني - ج 15 - ص 14)
وله : ( بقرن الثعالب ) جمع الثعلب الحيوان المشهور ، وهو
موضع بقرب مكة ، وقال النووي : هو ميقات أهل نجد ، ويقال له : قرن المنازل ، بفتح الميم ، ويقال : هو على مرحلتين من مكة ، وأصل القرن كل جبل صغير منقطع من جبل كبير ، وقال عياض : يقال فيه : قرن ، غير مضاف على يوم وليلة من مكة ، قال : ورواه بعضهم بفتح الراء وهو غلط ، وقال القابسي : من سكن الراء أراد الجبل المشرف على الموضع ، ومن فتحها أراد الطريق الذي يتفرق منه ، فإنه موضع فيه طرق متفرقة.
(شرح سنن النسائي - جلال الدين السيوطي - ج 5 - ص 124 – 125)
لأهل نجد هو اسم لعشرة مواضع والمراد منها هنا التي أعلاها تهامة واليمن وأسفلها الشام والعراق وهو في الأصل كل مكان مرتفع قرنا قال في النهاية يقال له قرن المنازل وقرن الثعالب وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه وإنما هو بالسكون وممن ضبطه بالفتح صاحب الصحاح وغلطوه قال في فتح البارئ وبالغ النووي فحكى الاتفاق على تخطئته في ذلك لكن حكى عياض من تعليق القابسي أن من قاله بالإسكان أراد الجبل ومن قاله بالفتح أراد الطريق والجبل المذكور بينه وبين مكة مرحلتان من جهة المشرق وحكى الروياني عن بعض قدماء الشافعية أن المكان الذي يقال له قـرن موضعان أحدهـما في هبوط وهو الذي يقال له قرن المنازل والآخر في صعود وهو الذي يقال له قرن الثعـالب لكثرة ما كان يأوي إليه من الثعالب.
(النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج 4 - ص 54)
وفى حديث المواقيت " أنه وقت لأهل نجد قرنا " وفى رواية " قرن المنازل " هو اسم موضع يحرم منه أهل نجد . وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه ، وإنما هو بالسكون ، ويسمى أيضا " قرن الثعالب " .

(مواهب الجليل - الحطاب الرعيني - ج 4 - ص 42 – 43)

أما قرن بفتح القاف وسكون الراء فهو ميقات أهل نجد اليمن وأهل نجد الحجاز . والنجد - بفتح النون وسكون الميم - ما ارتفع من الأرض وحده ما بين العذيب إلى ذات عرق وإلى اليمامة وإلى جبلي طئ وإلى جدة وإلى اليمن وذات عرق أول تهامة إلى البحر وجدة . وقيل : تهامة ما بين ذات عرق إلى مرحلتين من وراء مكة وما وراء ذلك من المغرب فهو غور والمدينة لا تهامية ولا نجدية فإنها فوق الغور ودون نجد . قاله في النهاية . وقرن هو جبل في جهة المشرق بينه وبين مكة مرحلتان . قال في التوضيح : وهو أقرب المواقيت إلى مكة . النووي في شرح مسلم . ثم قال في التوضيح : وبينه وبين مكة أربعون ميلا انتهى . وقال ابن مسدي فمنسكه : إن أقرب المواقيت إلى مكة يلملم وقال : إن بينها وبين مكة ثلاثين ميلا . ، وقال بين مكة وقرن اثنان وأربعون ميلا وهو غريب فإن الذي ذكره النادلي أن بين مكة وقرن أربعين ميلا ، وبين مكة ويلملم أربعين ميلا . وقال ابن جماعة الشافعي وغيره في قرن ويلملم وذات عرق : إن هذه الثلاثة على مرحلتين من مكة . ونقل ابن جماعة أيضا عن ابن حزم أن ذات عرق بينها وبين مكة اثنان وأربعون ميلا . وقال في الطراز : وأبعد المواقيت ذو الحليفة ويليه في البعد الجحفة ، وأما يلملم وذات عرق وقرن فقيل : مسافة الجميع واحدة بين الميقات بينها وبين مكة ليلتان قاصرتان . قلت : فالذي تحصل من كلامهم أن هذه المواقيت الثلاثة متقاربة المسافة إلا أن أقر بها كما قاله النووي والمصنف في التوضيح . وقال في الإكمال : وأصل القرن الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير وهو قرن المنازل أو قرن الثعالب . وقال بعضهم : وهو بفتح الراء وهو خطأ انتهى . وقال ابن جماعة الشافعي بعد أن ذكر نحو ما تقدم : هذا هو المشهور . وقال بعض المتقدمين من فقهاء الشافعية : القرن اثنان أحدهما في هبوط يقال له قرن المنازل ، والآخر على ارتفاع وهي القرية وكلاهما ميقات . وقيل : قرن بإسكان الراء لجبل المشرف على الموضع ، وقرن بفتح الراء الجبل الذي تفترق منه فإنه موضع فيه طرق مفترقه انتهى . وعزا صاحب الاكمال هذا القول الآخر للقابسي . وقال ابن جماعة : ويقال له قرن غير مضاف وسماه في رواية للشافعي في المسند قرن المعادن . قال في التوضيح قال النووي : وأخطأ الجوهري فيه خطأين فاحشين : أحدهما أنه قال بفتح الراء ، والثاني أنه زعم أن أويسا القرني منسوب إليه ، والصواب أنه منسوب إلى قبيلة يقال لها بنو قرن - بفتح الراء - وهي بطن من مراد.










قرن المنازل والثعالب







(كشف اللثام - الفاضل الهندي - ج 5 - ص 216(
وللطائف ) وأهل نجد أي نجد الحجاز ( قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء ، خلافا للجوهري فإنه فتحها ، وزعم أن أويسا القرني - بفتح الراء - منسوب إليه ، واتفق العلماء على تغليطه فيهما ، وإنما أويس من بني قرن بطن من مراد . ويقال له : قرن الثعالب ، وقرن - بلا إضافة - وهو جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة . وقيل : إن قرن الثعالب غيره ، وأنه جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع ، والقرن الجبل الصغير أو قطعة منفردة من الجبل . وفي القاموس : إنه قرية عند الطائف أو اسم الوادي كله. وقيل : القرن بالإسكان اسم الجبل وبالفتح الطريق .
(الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 16 - ص 144)

روى في التهذيب في الموثق عن حنان بن سدير قال : ( زرت فنسيت ركعتي الطواف ، فأتيت أبا عبد الله ( ) - وهو بقرن الثعالب - فسألته ، فقال : صل في مكانك ) أقول : قرن الثعالب هو قرن المنازل الذي هو ميقات أهل الطائف .
.
(كشف الغطاء - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج 2 - ص 447)

الخامس قرن المنازل بفتح القاف وسكون الراء خلافا للجوهري حيث زعم الفتح وزعم أن أويسا القرني بفتح الراء منسوب إليه واتفق العلماء على تغليطه فيهما وان أويسا منسوب إلى بني قرن بطن من مراد ويقال له قرن الثعالب وقرن بلا اضافه وهو جبل مشرف على عرفات على مرحلتين عن مكة وقيل إن قرن الثعالب غيره وانه جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع وقيل هو قرية عند الطائف أو اسم الوادي كله وقيل القرن بالإسكان اسم الجبل وبالفتح الطريق والذي ينبغي الأخذ بالاحتياط وربما وجب عدم الترجيح .


(رياض المسائل - السيد علي الطباطبائي - ج 6 - ص 190 – 191(

ولأهل الطائف قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء . قيل : خلافا للجوهري فإنه فتحها ، وزعم أن أويسا القرني - بفتح الراء - منسوب إليه ، واتفق العلماء على تغليطه فيهما ، وإنما أويس من بني قرن بطن من مراد يقال له : قرن الثعالب. وقرن بلا إضافة : وهو جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة ، وقيل : إن قرن الثعالب غيره ، وأنه جبل مشرف على أسفل منى ، بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع. والقرن : الجبل الصغير ، أو قطعة مفردة من الجبل ، وفي القاموس : إنه قرية من الطائف أو اسم الوادي كله ، وقيل : القرن بالإسكان الوادي ، وبالفتح الطريق. ومن لم يعرف أحد هذه المواقيت أجزأه أن يسأل الناس والأعراب عنها ، كما في الصحيح الوارد في العقيق (روى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع)قال : يجزيك إذا لم تعرف العقيق أن تسأل الناس و الأعراب عن ذلك).


.
(جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 18 - ص 113(

( ولأهل الطائف قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء المهملة ، خلافا للمحكي عن الجوهري ففتحها ، وزعم أن أويس القرني منسوب إليه ، وفي كشف اللثام اتفق العلماء على تغليطه فيهما ، وإنما أويس من بني قرن بطن من مراد بخلاف ما نحن فيه ، فإنه جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة ويقال له قرن الثعالب وقرن بلا إضافة ، وعن بعض أن قرن الثعالب غيره ، وأنه جبل مشرف على أسفل منى ، بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع ، والأمر في ذلك سهل بعد معلومية المكان المخصوص لدى المترددين ، وفي بعض رواياتنا وروايات العامة أنه وقت أيضا لأهل نجد ،إلا أن المعروف في نصوصنا أن وقتهم العقيق،ويجوز أن يكون لنجد طريقان، فلا تنافي حينئذ،والأمر سهل .



(مستمسك العروة - السيد محسن الحكيم - ج 11 - شرح ص 267(

2 ) بفتح القاف ، وسكون الراء . قرية عند الطائف ، أو اسم الوادي كله . كما في القاموس . قال : ( وغلط الجوهري في تحريكه ، وفي نسبة أويس القرني إليه . لأنه منسوب إلى قرن ، بن دومان ، بن ناجية ، بن مراد . . . ) . وفي كشف اللثام : اتفق العلماء على تغليطه فيهما . . . ) . لكن في المستند : أنه لم يصرح بالتحريك ولا بالنسبة ، وإنما قال : والقرن : حي من اليمن ، ومنه أويس القرني . لكن في شرح القاموس : نص عبارة الصحاح : ( والقرن موضع ، وهو ميقات أهل نجد . ومنه أويس القرني . . . ) . وفي مجمع البلدان : عن الصحاح أنه قال : ( قرن - بالتحريك - ميقات . . . ) . ولعل نسخ الصحاح مختلفة . نعم في مجمع البحرين قال : ( والقرن موضع ، وهو ميقات أهل نجد . ومنه أويس القرني ، ويسمى أيضا : قرن المنازل ، وقرن الثعالب ) . وهو عجيب بعد حكاية اتفاق العلماء على تغليط الجوهري . هذا وفي كشف اللثام : إنه يقال له : قرن الثعالب ، وقرن بلا إضافة . وهو جبل مشرف على عرفات ، على مرحلتين من مكة . وقيل : قرن الثعالب غيره ، وأنه جبل مشرف على أسفل منى . بينها وبين مسجده ألف وخمسمائة ذراع .


(فقه الصادق (ع) - السيد محمد صادق الروحاني - ج 10 - شرح ص 161(

و ) خامسها : ما ( ل‍ ) أهل ( الطائف ) وهو ( قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء المهملة خلافا للمحكي عن الجوهري ففتحهما وزعم أن أويس القرني منسوب إليه . وفي كشف اللثام اتفق العلماء على تغليطه فيهما وإنما أويس من بني قرن بطن من مراد بخلاف ما نحن فيه فإنه جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة ، ويقال له : قرن الثعالب وقرن بلا إضافة ، وعن بعض : أن قرن الثعالب غيره وأنه جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع . كذا في الجواهر . قال القاضي عياض : قرن المنازل وهو قرن الثعالب - بسكون الراء - ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة ، وهو قرن أيضا غير مضاف ، وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير ، ورواه بعضهم قرن بفتح الراء . وهو غلط إنما هو قبيلة من اليمن .

(مسند زيد بن علي - زيد بن علي - شرح ص 224
3 )

قرن المنازل هو اسم موضع يحرم منه أهل نجد . وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه وإنما هو بالسكون ويسمى قرن الثعالب.

(مواهب الجليل - الحطاب الرعيني - ج 4 –ص43

وقال في الاكمال : وأصل القرن الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير وهو قرن المنازل أو قرن الثعالب . وقال بعضهم : وهو بفتح الراء وهو خطأ انتهى


(سبل السلام - محمد بن اسماعيل الكحلاني - ج 2 - ص 185(

(ولأهل نجد قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء ويقال له : قرن الثعالب بينه وبين مكة مرحلتان ( ولأهل اليمن يلملم ) بينه وبين مكة مرحلتان

(شرح مسلم - النووي - ج 12 - ص 155(

فلم أستفق إلا بقرن الثعالب ) أي لم أوطن لنفسي وأتنبه لحالي وللموضع الذي أنا ذاهب إليه وفيه إلا وأنا عند قرن الثعالب لكثرة همي الذي كنت فيه قال القاضي قرن الثعالب هو قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد وهو على مرحلتين من مكة وأصل القرن كل جبل صغير ينقطع من جبل كبير ]

(فتح الباري - ابن حجر - ج 3 - ص 305(
وحكى الروياني عن بعض قدماء الشافعية أن المكان الذي يقال له قرن موضعان أحدهما في هبوط وهو الذي يقال له قرن المنازل والآخر في صعود وهو الذي يقال له قرن الثعالب والمعروف الأول وفي أخبار مكة للفاكهي أن قرن الثعالب جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجد منى ألف وخمسمائة ذراع وقيل له قرن الثعالب لكثرة ما كان يأوي إليه من الثعالب فظهر أن قرن الثعالب ليس من المواقيت وقد وقع ذكره في حديث عائشة في إتيان النبي وسلم الطائف يدعوهم إلى الإسلام وردهم عليه قال فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب الحديث ذكره ابن إسحاق في السيرة النبوية ووقع في مرسل عطاء عند الشافعي ولأهل نجد قرن ولمن سلك نجدا من أهل اليمن وغيرهم قرن المنازل ووقع في عبارة القاضي حسين في سياقه لحديث ابن عباس هذا ولأهل نجد اليمن ونجد الحجاز قرن وهذا لا يوجد في شئ من طرق حديث ابن عباس وإنما يوجد ذلك من مرسل عطاء وهو المعتمد فإن لأهل اليمن إذا قصدوا مكة طريقين إحداهما طريق أهل الجبال وهو يصلون إلى قرن أو يحاذونه فهو ميقاتهم كما هو ميقات أهل المشرق والأخرى طريق أهل تهامة فيمرون بيلملم أو يحاذونه فهو ميقاتهم لا يشاركهم فيه إلا من أتى عليه من غيرهم

(عمدة القاري - العيني - ج 9 - ص 140(

كررنا تفسير القرن في : باب فرض مواقيت الحج ، وكذلك ذكرنا تفسير ذي الحليفة والجحفة ، وهناك ذكر لفظ : القرن ، فقط وهاهنا ذكر بلفظ : قرن المنازل ، وهو جمع منزل . قال الكرماني : والمركب الإضافي هو اسم المكان ، وقد يقتصر على لفظ المضاف ، كما في الحديث المتقدم . قلت : النكتة في ذكره هنا بهذه اللفظة هي أن المكان الذي يسمى القرن موضعان أحدهما في هبوط ، وهو الذي يقال له : قرن المنازل ، والآخر في صعود وهو الذي يقال له : قرن الثعالب ، والمعروف الأول . وذكر في ( أخبار مكة ) للفاكهي : أن قرن الثعالب جبل مشرف على أسفل منى ، بينه وبين مسجد منى ألف وخمسمائة ذراع . وقيل له : قرن الثعالب لكثرة ما كان يأوي إليه من الثعالب ، فظهر أن قرن الثعالب ليس من المواقيت ، وقد وقع ذكره في حديث عائشة ، في إتيان النبي وسلم الطائف يدعوهم إلى الإسلام وردهم عليه . قال : فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب . . . الحديث ، ذكره ابن إسحاق في ( السيرة النبوية ) .

(الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ج 4 - ص 406(
قرن الثعالب هو قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد على مرحلتين من مكة

شرح سنن النسائي - جلال الدين السيوطي - ج 5 - ص 125

لكن حكى عياض من تعليق القابسي أن من قاله بالإسكان أراد الجبل ومن قاله بالفتح أراد الطريق والجبل المذكور بينه وبين مكة مرحلتان من جهة المشرق وحكى الروياني عن بعض قدماء الشافعية أن المكان الذي يقال له قرن موضعان أحدهما في هبوط وهو الذي يقال له قرن المنازل والآخر في صعود وهو الذي يقال له قرن الثعالب لكثرة ما كان يأوي إليه من الثعالب قال فظهر قرن الثعالب ليس من المواقيت.

(كنز العمال - المتقي الهندي - ج 13 - ص 282

فلما كان عام الفتح كان أسيد بن أبي إياس فيمن أهدر دمه ، فخرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له أسيد : ما وراءك ؟ قال : أظهر الله نبيه ونصره على عدوه فاخرج يا ابن أخي إليه فإنه لا يقتل من أتاه ، فحمل أسيد امرأته وخرج وهي حامل تنتظر وأبل فألقت غلاما عند قرن الثعالب ، وأتى أسيد أهله فلبس قميصا واعتم ثم أتى رسول الله وسلم وسارية قائم بالسيف عند رأسه يحرسه ، فأقبل أسيد حتى جلس بين يدي رسول الله وسلم فقال : يا محمد ! أنذرت دم أسيد ؟ قال : نعم ، قال : أفتقبل منه إن جاءك مؤمنا ؟ قال : نعم ، فوضع يده في يد النبي وسلم فقال : يا محمد هذه يدي في يدك أشهد أنك رسول الله وسلم وأن لا إله إلا الله فأمر رسول الله وسلم رجلا يصرخ أن أسيد بن أبي إياس قد آمن وقد أمنه رسول الله وسلم ! ومسح رسول الله وسلم وجهه وألقى يده على صدره

الإصابة - ابن حجر - ج 1 - ص 230 - 231
175 )
أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الدئلي بن أخي سارية ضبطه العسكري والدار قطني بفتح أوله المرزباني بضم أوله ورد ذلك بن ماكولا وروى بن شاهين من طريق المدائني عن رجاله من طرق كثيرة إلى بن عباس وغيره قالوا قدم على رسول الله وسلم وفد بني عبد بن عدي فيهم الحارث بن وهب وعويمر بن الأخرم وحبيب وربيعة ابنا ملة ومعهم رهط من قومهم فذكر قصتهم مطولة وفيها قالوا إنا لا نريد قتالك ولو قاتلت غير قريش لقاتلنا معك ثم أسلموا واستأمنوا لقومهم سوى رجل منهم أهدر النبي وسلم دمه يقال له أسيد بن أبي أناس فتبرؤوا منه فبلغ أسيدا ذلك فأتى الطائف فأقام به فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف فقال له بابن أخي أخرج إليه فإنه لا يقتل من أتاه فخرج إليه فأسلم ووضع يده في يده فأمنه النبي وسلم ومدح النبي وسلم بأبيات وهذه القصة أن أسيدا لما أراد الاجتماع بالنبي وسلم خرج معه بامرأته وهي حامل فوضعت له ولدا في قرن الثعالب.

معجم البلدان - الحموي - ج 4 - ص 332

قال القاضي عياض : قرن المنازل وهو قرن الثعالب . بسكون الراء : ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة ، وهو قرن أيضا غير مضاف وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير ، ورواه بعضهم بفتح الراء ، وهو غلط إنما قرن قبيلة من اليمن ، وفي تعليق عن القابسي : من قال قرن ، بالإسكان ، أراد الجبل المشرف على الموضع ، ومن قال قرن ، بالفتح ، أراد الطريق الذي يفترق منه فإنه موضع فيه طرق مختلفة مفترقة ، وقال الحسن بن محمد المهلبي قرن قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلا وهي ميقات أهل اليمن ، بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلا .

سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 2 - ص 442

قرن الثعالب : بفتح القاف وسكون الراء وهو قرن المنازل ميقات نجد تلقاء مكة على يوم وليلة منها .
معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج 3 - ص 1067

قرن الثعالب ) جمع ثعلب : موضع تلقاء مكة ، قال نصيب : أجارتنا في الحج أيام أنتم * ونحن نزول عند قرن الثعالب


النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج 4 - ص 54

وفى حديث المواقيت " أنه وقت لأهل نجد قرنا " وفى رواية " قرن المنازل " هو اسم موضع يحرم منه أهل نجد . وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه ، وإنما هو بالسكون ، ويسمى أيضا " قرن الثعالب " . وقد جاء في الحديث . ومنه " أنه احتجم على رأسه بقرن حين طب " وهو اسم موضع ، فإما هو الميقات أو غيره . وقيل : هو قرن ثور جعل كالمحجمة.

(مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج 1 - ص 311(
و " قرن الثعالب " قرن المنازل

مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج 3 - ص
498

القرن : موضع ، وهو ميقات أهل نجد ، ومنه أويس القرني ويسمى أيضا ( قرن المنازل ) و ( قرن الثعالب )



(لسان العرب - ابن منظور - ج 13 - ص 341)

في رواية : قرن المنازل ، هو اسم موضع يحرم منه أهل نجد ، وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه ، وإنما هو بالسكون ، ويسمى أيضا قرن الثعالب ، ومنه الحديث : أنه احتجم على رأسه بقرن حين طب ، هو اسم موضع ، فإما هو الميقات أو غيره ، وقيل : هو قرن ثور جعل كالمحجمة . وفي الحديث : أنه وقف على طرف القرن الأسود ، قال ابن الأثير : هو بالسكون ، جبيل صغير .

(مكاتيب الرسول - الأحمدي الميانجي - ج 3 - ص 65)

(قال السمهودي في وفاء الوفا 3 ): حديثا عن الزبير قال : " أقبلنا مع رسول الله ( وسلم ) من بلية - قال الحميدي : مكان بالطائف - حتى إذا أدركنا السدرة وقف رسول الله ( وسلم ) عند طرف القرن الأسود عندها فاستقبل نخبا - قال الحميدي : مكان بالطائف - ببصره ثم وقف حتى اتفق الناس ثم قال : إن صيد( و ج) و(عضاهه) حرم محرم لله عز وجل . والمقصود من وج الطائف لأنه من أسمائها وعضاهه نباته فنزلها بمنزلة الحرم.

مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 165

عن عروة بن الزبير عن الزبير رضي الله عنه قال أقبلنا مع رسول الله وسلم من ليلة حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول الله وسلم في طرف القرن الأسود حذوها فاستقبل نخبا ببصره يعنى واديا ووقف حتى اتفق الناس كلهم ثم قال إن صيد وج وعضاهه حرم محرم لله وذلك قبل نزوله الطائف

. سنن أبي داود - ابن الأشعث السجستاني - ج 1 - ص 451

حدثنا حامد بن يحيى ، ثنا عبد الله بن الحارث ، عن محمد بن عبد الله ابن إنسان الطائفي ، عن أبيه ، عن عروة بن الزبير ، عن الزبير قال : لما أقبلنا مع رسول الله وسلم من لية حتى إذا كنا عند السدرة وقف رسول الله وسلم في طرف القرن الأسود حذوها ، فاستقبل نخبا ببصره وقال مرة : واديه ، ووقف حتى اتفق الناس كلهم ، ثم قال : " إن صيد وج وعضاهه حرام محرم لله " وذلك قبل نزوله الطائف وحصاره لثقيف.

(معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج 4 - ص 1301 – 1302)

( نخب ) بفتح أوله ، وإسكان ثانيه ، بعده باء معجمة بواحدة : واد من وراء الطائف. وروى أبو داود ، وقاسم بن ثابت ، من طريق عروة بن الزبير عن أبيه ، قال : أقبلنا مع رسول الله وسلم من لية ، فلما صرنا عند السدرة ، وقف رسول الله وسلم في طرف عند القرن الأسود ، واستقبل نخبا ببصره ، ووقف حتى اتفق الناس كلهم ، وقال :إن صيد وج وعضاهها حرم محرم لله .وذلك قبل نزوله الطائف ، وحصاره ثقيفا . وورد في شعر أبي ذؤيب : نخب ، بكسر الخاء على فعل ، قال :
لعمرك ما عيساء تنسأ شادنا يعن لها بالجزع من نخب نجل هكذا الرواية بلا اختلاف فيها . فإن كان أراد هذا الموضع الذي هو معرفة ، كيف وصفه بنكرة ، وقد رأيته مضبوطا " من تخب النجل " على الإضافة ومن رواية ابن إسحاق أن الحرب لما لجت بين بنى نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن وبين الأحلاف من ثقيف، وهم ولد عوف بن قسي،لان الأحلاف غلبوا بنى نصر على جلذان ، فلما لجت الحرب بينهم ، اغتنمت ذلك إخوتهم بنو مالك بن ثقيف ، وهم بنو جشم بن قسي ، لضغائن كانت بينهم ، فصاروا مع بني نصر يدا واحدة . فأول قتال اقتتلوا فيه يوم الطائف ، فساقتهم الأحلاف حتى أخرجوهم منه ، إلى واد من وراء الطائف ، يقال له نخب ، وألجئوهم إلى جبل يقال له التوءم ، فقتلت بنى مالك وحلفاءهم عنده مقتلة عظيمة ].

ذكر القاضي عياض بن موسى بن عياض المالكي في مشارق الأنوار ج(2)ص199في المواقيت :
وقرن الثعالب هو قرن المنازل وهو قرن غير مضاف وهو ميقات أهل نجد تلقاء مكة وعلى يوم وليلة منها وأصله الجبل
الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير ورواه بعضهم
بفتح الراء وهو غلط وفي تعليق عن القابسي من قال قرن
بالفتح أراد الطريق التي تفترق منه فإنه موضع فيه طرق
مفترقة .

وذكر صاحب المطلع على أبواب المقنع –محمد ابن فتح البعلي الحنبلي في ح1ص166
وقرن بسكون الراء بلا خلاف قال صاحب المطالع وهو ميقات
نجد على يوم وليلة من مكة ويقال له قرن المنازل وقرن الثعالب

(في تهذيب الأسماء لمحي الدين بن شرف النووي ج3 ص288)

ميقات أهل نجد ويقال له قرن المنازل بفتح الميم وقرن الثعالب
كذا قاله صاحب المطالع وغيره وكذلك قال القاضي عيــاض وآخرون قال وأصل القرن أنه كان جبلا صغيرا انقطع من جبل كبير هو بفتح القاف وإسكان الراء لاخلاف في هذا بين رواة الحديث وأهل اللغة والفقهاء وأصحاب الأخبار وغيرهم وأمــا التقييد بكونه قرن المنازل فذكر الرافعي أن بعض شارحــــي المختصر قال قرن اثنان أحدهما في هبوط يقال له قرن المنازل والآخر على ارتفاع بالقرب منه وهي القرية وكلاهما ميقات .









قرن المنازل في الروايات





( مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 8 - ص 100 – 103)

أبواب المواقيت ( باب تعيين المواقيت التي يجب الإحرام منها
1 - دعائم الإسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : " والإحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله ( ) ، فوقت لأهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل اليمن يلملم ، ولأهل الطائف قرنا ، ولأهل نجد العقيق ، فهذه المواقيت ( التي وقتها رسول الله ( ) لأهل هذه المواضع ، ولمن جاء من جهاتها من أهل البلدان " . 2 - فقه الرضا ( ) : " فإذا بلغت أحد المواقيت التي وقتها رسول الله ( ) ، فإنه وقت لأهل العراق العقيق ، وأوله المسلخ ووسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوله أفضل ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، وهي مسجد الشجرة ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ووقت لأهل الشام المهيعة وهي الجحفة " . 3 - وفي بعض نسخه في محل آخر : " فإذا جئت الميقات وأنت تريد مكة على طريق المدينة ، فأت الشجرة وهي ذو الحليفة أحرمت منها ، وإن أخذت على طريق الجادة أحرمت من ذات عرق ، فأن النبي ( ) وقت المواقيت : لأهل المدينة من ذي الحليفة ، ولأهل الشام من الجحفة ، ولأهل نجد من قرن ، ولأهل اليمن يلملم " . وفي حديث ابن عباس ، عن النبي ( ) : " لأهل المشرق العقيق " وفي حديث عائشة عنه ( ) : " لأهل العراق ذات عرق " . - الصدوق في الهداية : فإذا بلغت أحد المواقيت التي وقتها رسول الله ( ) فإنه وقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ولأهل الشام الجحفة ولأهل المدينة ذا الحليفة وهي مسجد الشجرة ، ولأهل العراق العقيق ، وأول العقيق المسلخ ، ووسطه غمرة ، وآخره ذات عرق . 5 - كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن سيف التمار ، عن رياح بن أبي نصر ، قال : قلت لأبي عبد الله ( ) : إنا نروي بالكوفة : أن عليا ( ) ، قال : " إن من تمام حجك إحرامك من دويرة أهلك " قال : " سبحان الله ، لو كان كما يقولون ، ما تمتع رسول الله ( ) بثيابه إلى شجرة " . 6 - عوالي اللآلي : عن رسول الله ( ) : أنه مهل لأهل المدينة من ذي الحليفة ، ومهل لأهل الشام مهيعة وهي الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ومهل لأهل اليمن يلملم ، فقيل : لأهل العراق ، قال : لم يكن عراق يومئذ.
(وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 8 - ص 221 – 222)

• باب تعيين المواقيت التي يجب الإحرام منها . 1 - محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن أبي أيوب الخزاز قال : قلت لأبي عبد الله : حدثني عن العقيق أوقت وقته رسول الله أو شئ صنعه الناس ؟ فقال : إن رسول الله وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ووقت لأهل المغرب الجحفة وهي عندنا مكتوبة مهيعة ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل نجد العقيق وما أنجدت ، ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي أيوب مثله . 2 - وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى جميعا عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله قال : من تمام الحج والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقتها رسول الله لا تجاوزها إلا وأنت محرم ، فإنه وقت لأهل العراق ولم يكن يومئذ عراق ، بطن العقيق من قبل أهل العراق ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل المغرب الجحفة ، وهي مهيعة ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ومن كان منزله . خلف هذه المواقيت مما يلي مكة فوقته منزله ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان مثله . 3 - وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال : قال أبو عبد الله : الإحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله لا ينبغي لحاج ولا لمعتمر أن يحرم قبلها ولا بعدها ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة يصلى فيه ويفرض الحج ، ووقت لأهل الشام الجحفة ، ووقت لأهل النجد العقيق ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ولا ينبغي لاحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله

• ( تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 5 - ص 54 – 55)

- محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله قال : من تمام الحج والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقتها رسول الله ، لا تجاوزها إلا وأنت محرم ، فإنه وقت لأهل العراق ولم يكن يومئذ عراق بطن العقيق من قبل أهل العراق ، ووقت لأهل اليمن يلملم ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ووقت لأهل المغرب الجحفة وهي مهيعة ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة ومن كان منزله خلف هذه المواقيت مما يلي مكة فوقته منزله .

(الاستبصار - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 234 – 235)
5 - فأما ما رواه موسى بن القاسم عن النخعي أبي الحسين ، قال : حدثنا حنان بن سدير قال زرت فنسيت ركعتي الطواف فأتيت أبا عبد الله وهو بقرن الثعالب فسألته فقال : صل في مكانك .
.

(من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 302 – 303)

2 - روى عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبد الله قال : الإحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله ، لا ينبغي لحاج ولا معتمر أن يحرم قبلها ولا بعدها ، وقت لأهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة كان يصلي فيه ويفرض الحج ، فإذا خرج من المسجد فسار واستوت به البيداء حين يحاذي الميل الأول أحرم. ووقت لأهل الشام الجحفة ووقت لأهل نجد العقيق ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ووقت لأهل اليمن يلملم ولا ينبغي لأحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله " .

(علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 434)

- أبي رحمه الله قال : حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن أبي أيوب الخزاز قال قلت لأبي عبد الله ( ع ) حدثني عن العقيق وقت وقته رسول الله أو شئ صنعه الناس ؟ فقال إن رسول الله وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ووقت لأهل المغرب الجحفة ، وهي عندنا مكتوبة مهيعة ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ووقت لأهل الطايف قرن المنازل ، ووقت لأهل نجد العقيق وما أنجدت .


(الكافي - الشيخ الكليني - ج 4 - ص 318 – 319)

- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( ) قال : من تمام الحج والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقتها رسول الله ( ) ولا تجاوزها إلا وأنت محرم فإنه وقت لأهل العراق ولم يكن يومئذ عراق بطن العقيق من قبل أهل العراق ووقت لأهل اليمن يلملم ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ووقت لأهل المغرب الجحفة وهي مهيعة ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة ومن كان منزله خلف هذه المواقيت مما يلي مكة فوقته منزله . 2 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي قال : قال أبو عبد الله ( ) : الإحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله ( ) لا ينبغي لحاج ولا لمعتمر أن يحرم قبلها ولا بعدها ، وقت لأهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة يصلي فيه ويفرض فيه الحج ووقت لأهل الشام الجحفة ووقت لأهل نجد العقيق ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ووقت لأهل اليمن يلملم ولا ينبغي لأحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله ( ) . 3 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن أبي أيوب الخزاز قال : قلت لأبي عبد الله ( ) : حدثني عن العقيق أوقت وقته رسول الله ( ) أو شئ صنعه الناس ؟ فقال : إن رسول الله ( ) وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ووقت لأهل المغرب الجحفة وهي عندنا مكتوبة مهيعة ووقت لأهل اليمن يلملم ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ووقت لأهل نجد العقيق وما أنجدت .




















قرن المنازل

في نظر العلماء









(مناسك الحج - الميرزا جواد التبريزي - ص 82)

قرن المنازل ، وهو ميقات أهل الطائف وكل من يمر من ذلك الطريق ، ولا يختص بالمسجد ، فأي مكان يصدق عليه أنه من قرن المنازل جاز له الإحرام منه .

(إرشاد السائل - السيد الگلپايگاني - ص 88(

(س - 335 - ) إذا أراد المكلف أن يحرم من قرن المنازل ولكنه لا يعرف المسجد القديم ، هل يستطيع أن يحرم من المسجد الجديد ؟ بسمه تعالى : لا بأس به ، والله العالم .

(مناسك الحج - السيد الگلپايگاني - ص 83)

رابع قرن المنازل ، وهو ميقات أهل الطائف ومن عبر من طريقهم إلى مكة .

(مناسك الحج - السيد محمد الروحاني - ص 68)

5 - قرن المنازل ، وهو ميقات أهل الطائف وكل من يمر من ذلك الطريق ، ولا يختص بالمسجد ، فأي مكان يصدق عليه أنه من قرن المنازل جاز له الإحرام منه ، فإن لم يتمكن من إحراز ذلك فله أن يتخلص بالإحرام قبلا بالنذر كما هو جائز اختيارا .



(مناسك الحج - الشيخ لطف الله الصافي - ص 61
(
رابعا : قرن المنازل ، ويبعد عن مكة المكرمة بأربعة وتسعين كيلو مترا تقريبا ، وهو ميقات أهل الطائف ومن يمر على طريقهم إلى مكة .
(مناسك الحج - الشيخ وحيد الخراساني - ص 70(

خامس : قرن المنازل ، وهو ميقات أهل الطائف وكل من يمر من ذلك الطريق


(مناسك الحج - الشيخ محمد إسحاق الفياض - ص 89 – 90)

الخامس : قرن المنازل : قيل : أنه يقع في جبل مشرف على عرفات ، ويقدر بعده عن مكة المكرمة بتسعين كيلو مترا ، ولا ‹ صفحة 90 › يبعد أن يكون اسما للمنطقة لا للجبل خاصة ، وعلى كلا التقديرين يجوز الإحرام من النقطة المحاذية للجبل في الطريق العام التي قد شيد عليها المسجد
(مناسك الحج - السيد محمد صادق الروحاني - ص 65)
• قرن المنازل ، وهو ميقات أهل الطائف ، وكل من يمر من ذلك الطريق ، ولا يختص بالمسجد ، فأي مكان يصدق عليه أنه من قرن المنازل جاز له الإحرام منه ، فإن لم يتمكن من إحراز ذلك فله أن يتخلص بالإحرام قبلا بالنذر كما هو جائز اختيارا .
مناسك الحج - السيد السيستاني - ص 81 - 82
• قرن المنازل ، وهو ميقات أهل الطائف ، وكل من يمر من ذلك الطريق . ولا يختص الميقات في هذه الأربعة الأخيرة بالمساجد ‹ صفحة 82 › الموجودة فيها ، بل كل مكان يصدق عليه أنه من العقيق أو الجحفة أو يلملم أو قرن المنازل يجوز الإحرام منه ، وإذا لم يتمكن المكلف من إحراز ذلك فله أن يتخلص بالإحرام نذرا قبل ذلك كما هو جائز اختيارا .

(صراط النجاة - الميرزا جواد التبريزي - ج 3 - ص 146 – 147)

س 439 : شخص حج ( ( بيت الله الحرام ) ) وبعد عدة سنوات شك في صحة حجه ، من الجهات التالية : 1 - أنه أحرم من قرن المنازل ، ثم شك بعد ذلك في كون المنطقة التي أحرم منها هي قرن المنازل ؟ 2 - أحرم للحج من منطقة العزيزية في مكة المكرمة ؟ 3 - ذبح في المسلخ معتقدا أنه في منى ، ثم شك في كونه في منى أو قطع في أنه خارج منى ، ففي هذه الصورة هل أن حجه صحيح ومجز ولا شئ عليه ، أو أنه غير مجز ، ويجب عليه الإعادة ، ولو فرضنا صحة حجه المذكور فهل يجوز له أن يعيده رجاء ، ولو فرضنا عدم صحة حجه ولزوم الإعادة ، فهل تجب عليه الإعادة ولو كان غير مستطيع فعلا ، وما هو تكليفه لو منعه السلطان من السفر للحج ؟
الخوئي : أما إحرام عمرته فيفحص ويسأل أهل الخبرة عن أن المكان الذي أحرم منه هل هو قرن المنازل أو لا ، فإن ثبت أنه هو فهو ، وإلا فالأحوط إعادة الحج ، وأما إحرام حجه من مكة الجديدة جهلا فلا بأس عليه من هذه الجهة ، وأما ذبحه فيفحص أيضا ، فإن ثبت إن مكان ذبحه كان في منى فهو ، وإلا قضى الذبح في منى في أيامه ، بنفسه أو بنائبه ، ولا يضر ذلك بحجه ، ثم على تقدير الصحة لا بأس بالإعادة رجاء ، مع احتمال وجود خلل فيه ، ولو فرض البطلان من جهة بطلان عمرته كما ذكرنا ، فإن كان جهله بمكان الإحرام جهلا قصوريا لم تجب إعادة الحج ، إلا إذا استطاع من جديد ، وإن كان جهلا تقصيريا وجبت الإعادة مطلقا ، والله العالم .

(كلمة التقوى - الشيخ محمد أمين زين الدين - ج 3 - ص 235)
قرن المنازل ، وهي قرية تتبع مدينة الطائف تعرف بهذا الاسم ، وهي ميقات وقته الرسول لإحرام الحجاج والمعتمرين من أهل الطائف ومن يحج أو يعتمر على طريقهم إلى مكة من أهل البلاد الأخرى ، ولا يختص الميقات بالجبل الموجود في القرية ولا بالمساجد التي بنيت على الجبل أو في القرية ، فيصح الإحرام من أي موضع يكون من القرية المعروفة بهذا الاسم .
دليل الناسك - السيد محسن الطباطبائي الحكيم - شرح ص 107 - 108
أقرب المواقيت إلى مكة ( يلملم ) و ( ذات عرق ) و ( قرن المنازل ) فإن كل واحد على مرحلتين من مكة ، وأبعد منها ( الجحفة ) فإنها على ثلاث مراحل من مكة ، وأبعد منها ( مسجد الشجرة ) فإنه على عشرة مراحل من مكة .
(كتاب الحج - السيد الخوئي - ج 3 - شرح ص 289 – 290)

لا إشكال ولا خلاف في ذلك ، وقد دلت على ذلك أخبار كثيرة . منها : صحيحة أبي أيوب الخزاز ( ووقت لأهل نجد العقيق ). ومنها : صحيحة معاوية بن عمار ، ( فإنه وقت لأهل العراق ولم يكن يومئذ عراق بطن العقيق من قبل أهل العراق ). ومنها : صحيح الحلبي ( ووقت لأهل النجد العقيق ) . ‹ ومنها : صحيح علي بن جعفر ( وقت رسول الله ( وسلم ) لأهل العراق من العقيق ). ولكن في صحيح عمر بن يزيد أن قرن المنازل ميقات لأهل نجد فيخالف هذا الخبر الأخبار المتقدمة . وأجاب صاحب الحدائق عن ذلك أولا بالحمل على التقية لما رووا ( أنه لما فتح المصران أتوا عمر فقالوا : يا أمير المؤمنين إن رسول الله ( ) حد لأهل نجد قرن المنازل وإنا إذا أردنا قرن المنازل شق علينا قال : فانظروا حذوها فحد لهم ذات عرق ) ولذا ذكر جملة منهم أن ميقات العراق إنما ثبت قياسا لا نصا عن رسول الله ( ). وثانيا : يمكن أن يكون لأهل نجد طريقين : أحدهما يمر بالعقيق والآخر يمر بقرن المنازل . وبالجملة : لا ريب ولا كلام في أن وادي العقيق ميقات أهل العراق ونجد وكل من يمر عليه .
(جامع المدارك - السيد الخوانساري - ج 2 - ص 363 – 364)

ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل اليمن يلملم ، ولأهل الطايف قرن المنازل وميقات من منزله أقرب من الميقات منزله } . لا خلاف ظاهرا فيما ذكر وقد سبق النصوص الدالة على تعيين المواقيت ويدل على الأخير النصوص المستفيضة كصحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ( من كان منزله دون الوقت إلى مكة فليحرم من منزله ) وعن التهذيب أنه في حديث ( إذا كان منزله دون الميقات إلى مكة فليحرم من دويرة أهله ) وصحيح مسمع عن أبي عبد الله ( إذا كان منزل الرجل دون ذات عرق إلى مكة فليحرم من منزله ) قلت : هذا الصحيح مما يمكن أن يستشهد به لما هو المشهور من دخول ذات عرق في المواقيت ، وهل حكم أهل مكة حكم من كان منزله أقرب إلى مكة ؟ فيه إشكال من جهة عدم شمول النصوص ، ودعوى القطع باتحاد حكمهما مشكلة خصوصا مع الأمر بالخروج في بعض الأخبار بالنسبة إلى المجاور فلا بد من الاحتياط بالجمع بأن يخرج ويحرم ويجدد الإحرام من مكة أو بالعكس . { وكل من حج على ميقات لزمه الإحرام منه ولو حج على طريق لا يفضي إلى أحد المواقيت قيل : يحرم إذا غلب على ظنه محاذاة أقرب المواقيت إلى مكة } .

(مستمسك العروة - السيد محسن الحكيم - ج 11 - شرح ص 153 – 158)

وكذا قرن المنازل فإنها على مرحلتين أيضا ، كما سيأتي . لكن يعارضها خبر أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) : ( قلت : لأهل مكة متعة ؟ قال ( ع ) : لا ، ولا لأهل بستان ، ولا لأهل ذات عرق ، ولا لأهل عسفان ونحوها ). بل يعارض التحديد بالمقدار المذكور صحيح حريز عن أبي عبد الله ( ع ) : ( في قول الله عز وجل : ( ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام . . . ) . قال ( ع ) : من كان منزله على ثمانية عشر ميلا من بين يديها ، وثمانية ميلا من خلفها ، وثمانية عشر ميلا عن يمينها ، وثمانية عشر ميلا عن يسارها فلا متعة له مثل مر وأشباهه ). والذي يتحصل : أن الإشكال في المقام في جهات : الأولى : الأخبار الدالة على التحديد ، فإنها طوائف ثلاث ، الأولى : ما دل على أنه ثمانية وأربعون ميلا ، وهي صحيح زرارة ، وخبره . الثانية : ما دل على أنه ثمانية عشر ميلا ، وهي صحيحة حريز . الثالثة : ما دل على أنه دون الميقات ، وهي صحيحا الحلبي وحماد ، فإن الظاهر منها أن الحد يختلف باختلاف الجهات المسكونة ، فكل موضع يكون بين الميقات ومكة يكون حكم أهله أن لا متعة لهم ، وكل موضع يكون وراء الميقات يكون حكم أهله التمتع . وحمله على أن يكون المراد من المواقيت أقرب المواقيت إلى مكة - يعني : ما تكون المساحة بين الشخص ومكة أقل من المساحة التي تكون بين أقرب المواقيت إلى مكة وبينها - بعيد جدا ، فإنه يتوقف على معرفة الأقرب منها إلى مكة ، ومعرفة المساحة بينهما ، والعبارة المذكورة في الصحيحين لا تساعد على ذلك . الجهة الثانية : اختلاف الأخبار في ذات عرق وعسفان ، فإن ظاهر خبر زرارة : خروجهما عن الحد ، ويجب على أهلهما التمتع . وظاهر صحيحة - وصريح خبر أبي بصير - : أنه ليس لأهلهما متعة . الجهة الثالثة : التشويش الواقع في عبارة الصحيح ، لقوله ( ع ) فيه : ( ذات عرق وعسفان ) ، فإنه إن جعل تمثيلا للثمانية والأربعين فهو تفسير بالأخفى ، ولا يناسب موضوع الشرطية . وإن جعل تمثيلا لما دونها كان مخالفا لما ذكروه ، من أن ذات عرق وعسفان على مرحلتين من مكة : مضافا إلى قوله ( ع ) : ( كما يدور حول الكعبة ) لم يتضح ارتباطه بما قبله . وكذا التشويش الواقع في متن خبر زرارة ، فإن قوله ( ع ) فيه : ( دون عسفان وذات عرق ) ظاهر في أن الثمانية والأربعين دون عسفان وذات عرق ، مع أن المذكور في كلماتهم أنهما على مرحلتين ، فلا تكون الثمانية والأربعون دونهما بل تكون نفسهما . هذا ، ولا يخفى أن الإشكالات المذكورة لا تصلح لرفع اليد عن مفاد الصحيح المعول عليه ، فإن الطائفتين الأخريين لا عامل بهما ، فلا يصلحان لمعارضته . واختلاف الأخبار في ذات عرق وعسفان لا يهم ، لأنه - بعد ما تحقق خروجهما عن الحد - لا بد من تأويل الصحيح ، وطرح خبر أبي بصير لمخالفته للإجماع . ولو فرض عدم تحقق خروجهما عن الحد واحتمال دخولهما فيه فالاختلاف يكون اختلافا في الموضوع ، لا في الحد ولحكم الذي هو محل الكلام . وأما التشويش فلا يقدح في دلالة الصحيح على التحديد على وجه ظاهر . واشتمال الرواية على بعض أمور مشكلة إذا لم يقدح في دلالتها على الحكم لا يقدح في حجيتها . اختاره في الشرائع والقواعد ، ونسبه في كشف اللثام : إلى المبسوط ، والاقتصاد ، والتبيان ، ومجمع البيان ، وفقه القرآن ، والروض والجمل ، والعقود ، والغنية ، والكافي ، والوسيلة ، والسرائر ، والجامع والإصباح ، والإشارة . وفي الجواهر : أنه أقوى . هذا الوجه ذكره في المستند دليلا على القول المذكور . قال ( ره ) : بل قد أشرنا إلى تواتر الأخبار بفرضية التمتع مطلقا ، خرج ما دون اثني عشر ميلا بالإجماع ، فيبقى الباقي . . . ) ، وذكره في الجواهر وجها لما اختاره . وقد تقدم بعض هذه النصوص في أول المبحث . وعليه فالمراد من الأصل أصالة العموم ، لا الأصل العملي . وإلا فمقتضى الأصل الاحتياط بالجمع ، للعلم الإجمالي . فإن الدليل الخاص مخصص للعام . على أن ثبوت هذا العموم محل إشكال ، فإن الظاهر أن الخطابات إنما هي للنائي . ضرورة انقسام الحج إلى الأقسام الثلاثة ، ومشروعية القران والإفراد في الجملة ، فكيف يصح مثل هذا العموم ؟ ! . هذا الاستدلال مذكور في كشف اللثام وغيره ، وحكاه في المستند والجواهر عنهم . وتوجيهه في غاية الصعوبة ، لأن المراد من الحاضر في الآية إذا كان بمعنى مقابل المسافر ، كان مرجع الآية الشريفة إلى أن من كان أهله مسافرين عن المسجد الحرام فعليه التمتع ، وإذا لم يكن أهله مسافرين بل حاضرين فعليه القران أو الإفراد ، وهذا المعنى أجنبي عن المراد بها بالمرة ، ضرورة أن المراد التوطن في الموضع القريب والبعيد ، لا المسافرة والحضور . وبالجملة : الاستدلال على النحو المذكور غريب . فإن العرف كما لا يساعد على الأزيد من الإثني عشر ميلا لا يساعد على الأقل منها . بل الظاهر اختصاصه بأهل مكة لا غير ، فإن مواضعهم هي التي حاضرة مع المسجد الحرام لاجتماعها معه ، وأما الخارج عن مكة من المواضع فهي غير حاضرة مع المسجد ، لعدم اجتماعها معه . مع أنه لو سلم ذلك فرواية التحديد بالثمانية والأربعين تكون مفسرة للمراد وشارحة له ، على وجه يجب الخروج عن ظاهر الكلام لأجلها . هذه دعوى ادعاها ابن إدريس ( ره ) . وفي كشف اللثام والجواهر : حاول في ذلك رفع الخلاف بين الأصحاب . من دون ملجئ إلى ذلك . على ما عرفت الإشارة إليه . يظهر ذلك لمن لاحظ كتب الأصحاب . بل يظهر من كلماتهم أن فيه قولين ، فعن المبسوط ، أنه قال : ( كل من كان بينه وبين المسجد اثنا عشر ميلا من جوانب البيت . . . ) . ونحوه كلامه في الاقتصاد والجمل ، ومثله ما في التحرير : ( من كان بين منزلة وبين المسجد اثنا عشر ميلا . . . ) . لكن في القواعد قال : ( من نأى عن مكة باثني عشر ميلا من كل جانب . . . ) . ونحوه غيره . وهذا الاختلاف يحتمل أن يكون اختلافا بمحض العبارة ، ومراد الجميع المسجد أو مكة ، كما يشهد به نسبة كون المبدأ مكة إلى الشيخ في المبسوط مع أن المذكور في عبارته المسجد . ويحتمل أن يكون اختلافا في المراد ، وهو الأقرب . ففي المسالك : ( والتقدير - على التقديرين - من منتهى عمارة مكة إلى منزله ) . ونحوه ما في الروضة . وفي الكفاية - بعد ما اختار التقدير بالثمانية والأربعين من مكة ، وحكي القول باثني عشر ميلا من مكة - قال : ( ومن أصحاب هذا القول من اعتبر البعد بالنسبة إلى المسجد الحرام . . . ) . وكيف كان فالنصوص خالية عن التعرض لذلك . نعم صحيح زرارة وخبره - لما كان السؤال فيهما عن الآية الكريمة ، وتفسير المراد من حاضري المسجد الحرام - فالمنسبق من التقدير أن يكون المبدأ نفس المسجد. ولا ينافي ذلك ما في خبر زرارة ، من قوله ( ع) : ( من جميع نواحي مكة ) ، فإن مكة أخذت موضوعا للنواحي ، لا مبدأ للتقدير . فلاحظ .

جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 18 - ص 102 – 103

ما الأول فباعتبار تعيين الأمكنة المخصوصة ، كما قال الصادق في حسن الحلبي: ( الإحرام من مواقيت خمسة وقتها رسول الله ، لا ينبغي لحاج ولا لمعتمر أن يحرم قبلها ولا بعدها ، وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، وهو مسجد الشجرة ، يصلى فيه ويفرض الحج ، ووقت لأهل الشام الجحفة ، ووقت لأهل نجد العقيق ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ووقت لأهل اليمين يلملم ، ولا ينبغي لأحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله ) والثاني باعتبار ذكره في التوقيت وإن لم يكن مكانا مخصوصا ، كما في صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ( من تمام الحج والعمرة أن تحرم من المواقيت التي وقتها رسول الله ، لا تجاوزها إلا وأنت محرم ، فإنه وقت لأهل العراق - ولم يكن يومئذ عراق - بطن العقيق من قبل العراق ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل المغرب الجحفة وهي مهيعة ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ومن كان منزله خلف هذه المواقيت مما يلي مكة فوقته منزله ) والثالث باعتبار زيادة الإحرام من مكة ، والرابع زيادة فخ لحج الصبيان ، ومحاذاة الميقات لمن لم يمر به ، وأدنى الحل أو مساواة أقرب المواقيت إلى مكة لمن لم يحاذ ميقاتا ، بل يمكن جعلها أحد عشر بنوع من الاعتبار أيضا إذا جعل الأخير مغايرا لأدنى الحل ، والأمر في ذلك سهل كسهولة الاختلاف في التعبير عن السادس بدويرة الأهل أو بمكة لحج التمتع ، بل في بعض العبارات كالنافع والقواعد ذكرهما معا مع فرضها ستة ، فيحتمل كون الزائد عليها منهما دويرة الأهل كما يفهم من بعض ، لأن المنزل الأقرب غير محدود ، ويفهم من عبارة المصنف كونه الآخر حيث عد من الستة الدويرة بدله ، إلى غير ذلك من الكلمات التي لا يترتب عليها ثمرة يعتد بها . نعم لم أجد من ذكر التنعيم والجعرانة والحديبية من المواقيت مع تصريح النصوص بالإحرام للعمرة منها ، ولعلها هي أماكن مخصوصة على أدنى الحل ، إلا أنه يفهم من بعض اختلافها في القرب والبعد . وكيف كان فلا خلاف بيننا في الخمسة بل والستة بل عن جماعة الإجماع عليه بل قيل إنه كذلك عند العلماء كافة إلا من مجاهد في دويرة الأهل ،

(مستند الشيعة - المحقق النراقي - ج 11 - ص 167 – 170)

وقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل المغرب الجحفة ، وهي مهيعة ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ومن كان منزله خلف هذه المواقيت مما يلي مكة فوقته منزله ). وصحيحة الحلبي : ( الإحرام من مواقيت خمسة ، وقتها رسول الله ، لا ينبغي لحاج ولا لمعتمر أن يحرم قبلها ولا بعدها ، وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، وهو مسجد الشجرة يصلى فيه ويفرض الحج ، ووقت لأهل الشام الجحفة ، ووقت لأهل نجد العقيق ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ولا ينبغي لأحد أن يرغب عن مواقيت رسول الله ). وقريبة منها الأخرى لعبيد الله بن علي الحلبي ، وفيها - بعد قوله : ويفرض الحج - : ( فإذا خرج من المسجد وسار واستوت به البيداء حين يحاذي الميل الأول أحرم ). والخزاز : حدثني عن العقيق أوقت وقته رسول الله أو شئ صنعه الناس ؟ فقال : ( إن رسول الله وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ووقت لأهل المغرب الجحفة ، وهي عندنا مكتوبة مهيعة ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل نجد العقيق وما أنجدت. أقول : الأنجاد : الدخول في أرض نجد ، أي وقته لمن دخل أرض نجد . ورفاعة : ( وقت رسول الله العقيق لأهل نجد ، وقال : هو وقت لما أنجدت الأرض وأنتم منهم ، ووقت لأهل الشام الجحفة ، ويقال لها : المهيعة ). أقول : ( وأنتم منهم ) ، أي ممن دخل أرض نجد . وعلي : عن إحرام أهل الكوفة وخراسان وما يليهم وأهل الشام ومصر ، من أين هو ؟ قال : ( أما أهل الكوفة وخراسان وما يليهم فمن العقيق ، وأهل المدينة من ذي الحليفة والجحفة ، وأهل الشام ومصر من الجحفة ، وأهل اليمن من يلملم ، وأهل السند من البصرة ) [ يعني ] : ميقات أهل البصرة. وعمر بن يزيد : ( وقت رسول الله لأهل المشرق العقيق نحوا من بريدين ما بين بريد البعث إلى غمرة ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل اليمن يلملم ). قال في الوافي : البعث - بالموحدة ثم المهملة ثم المثلثة - : أول العقيق ، وهو بمعنى الجيش ، كأنه بعث الجيش من هناك ، ولم نجده في اللغة اسما لموضع ، كذلك ضبطه من يعتمد عليه من أصحابنا ، فما يوجد في بعض النسخ على غير ذلك لعله مصحف) . ومرسلة الفقيه : ( وقت رسول الله لأهل العراق العقيق ، وأوله المسلخ ، ووسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوله أفضل ) ، ونحوها الرضوي. وأما ما في صحيحة عمر بن يزيد المذكورة - من أن الميقات لأهل نجد قرن المنازل - فقد فسره بعضهم بأهل الموضع المرتفع ، وأريد الطائف ، وقيل : لعل لنجد طريقين ، لكل طريق ميقات
.
(كشف الغطاء (ط.ق) - الشيخ جعفر كاشف الغطاء - ج 2 - ص 447)

الخامس قرن المنازل بفتح القاف وسكون الراء خلافا للجوهري حيث زعم الفتح وزعم أن أويسا القرني بفتح الراء منسوب إليه واتفق العلماء على تغليطه فيهما وان أويسا منسوب إلى بني قرن بطن من مراد ويقال له قرن الثعالب وقرن بلا إضافه وهو جبل مشرف على عرفات على مرحلتين عن مكة وقيل إن قرن الثعالب غيره وانه جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع وقيل هو قرية عند الطائف أو اسم الوادي كله وقيل القرن بالإسكان اسم الجبل وبالفتح الطريق

(الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 16 - ص 144)
وروى في التهذيب في الموثق عن حنان بن سدير قال : ( زرت فنسيت ركعتي الطواف ، فأتيت أبا عبد الله ( ) - وهو بقرن الثعالب - فسألته ، فقال : صل في مكانك ) أقول : قرن الثعالب هو قرن المنازل الذي هو ميقات أهل الطائف .

(الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 14 - ص 325 – 326)
وقال في موضع آخر من التذكرة أيضا : إن قرن المنازل ويلملم والعقيق على مسافة واحدة ، بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان . وعلى هذا فتكون هذه المواقيت من مكة مسافة ثمانية وأربعين ميلا التي هي الحد الشرعي في أن من كان دونها إلى مكة فهو من حاضري المسجد الحرام ، وإلا فلا . وتوضيح ذلك أنهم قد ذكروا في مسافة التقصير أنها عبارة عن أربعة وعشرين ميلا ، وهو بياض يوم باتفاق الأخبار والأصحاب ، وثمانية وأربعون ميلا عبارة عن يومين ، وإذا ثبت أن هذه المواقيت على مسافة ثمانية وأربعين ميلا فكل من كان دونها إلى مكة فهو من حاضري المسجد الحرام . وبه يصح معنى الخبرين من غير إشكال . ويظهر هذا المعنى أيضا من رواية زرارة ، حيث إنه جعل فيها الحد لحاضري مكة هو ما دخل في مسافة ثمانية وأربعين ميلا من جميع نواحي مكة ، ثم قال : دون عسفان وذات عرق . فإنه ظاهر في كونهما على مسافة ثمانية وأربعين ميلا من مكة . إلا أنه ينقدح هنا إشكال آخر في المقام ، وهو أن ظاهر صحيحة زرارة ورواية أبي بصير أن عسفان وذات عرق من جملة حاضري مكة ، وأنهما داخلان في مسافة الثمانية والأربعين إلى مكة ، مع أنه في القاموس صرح بأن عسفان على مرحلتين ، والعلامة في التذكرة صرح بأن ذات عرق على مرحلتين ، وصاحب المدارك وغيره نقلوا ذلك ، ولم يذكروا معنى المرحلة وأنها عبارة عن ماذا ، والذي وقفت عليه في تفسيرها ما ذكره الفيومي في المصباح ، فإنه قال : والمرحلة المسافة التي يقطعها المسافر في نحو يوم ، والجمع مراحل . وظاهر هذه العبارة كونها عبارة عن مسافة يوم ، بأن يكون " نحو " في كلامه بمعنى " مثل " كما هو الظاهر . وعلى هذا فتكون المرحلتان عبارة عن مسافة يومين . وفي كتاب شمس العلوم قال : يقال : بينهما مرحلة ، أي مسيرة يوم . وهو صريح في ما ذكرناه . ومن هنا ينقدح الإشكال المشار إليه ، لأن الثمانية والأربعين ميلا التي جعلت مناطا للفرق بين حاضري مكة وغيرهم عبارة عن يومين أيضا ، لما عرفت من ما صرحوا به في مسافة التقصير من ما قدمنا ذكره آنفا . وبذلك يلزم الإشكال في صحيحة زرارة ، ورواية أبي بصير ، وكذا كلام الأصحاب الذين صرحوا بأن عسفان وذات عرق من توابع مكة ، بمعنى أنها داخلة في مسافة الثمانية والأربعين ميلا ، والحال أن عسفان - كما ذكره في القاموس - على مرحلتين من مكة ، وذات عرق كذلك ، كما تقدم في كلام العلامة في التذكرة ، وبموجب كون المرحلتين عبارة عن مسافة يومين كما نقلناه عن أهل اللغة - واليومان عبارة عن ثمانية وأربعين ميلا - يكون الموضعان المذكوران خارجين عن حدود مكة وملتحقين بالآفاق الموجبة لحج التمتع .

(كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج 5 - ص 216)

وللطائف ) وأهل نجد أي نجد الحجاز ( قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء ، خلافا للجوهري فإنه فتحها ، وزعم أن أويسا القرني - بفتح الراء - منسوب إليه ، واتفق العلماء على تغليطه فيهما ، وإنما أويس من بني قرن بطن من مراد . ويقال له : قرن الثعالب ، وقرن - بلا إضافة - وهو جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة . وقيل : إن قرن الثعالب غيره ، وأنه جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع ، والقرن الجبل الصغير أو قطعة منفردة من الجبل . وفي القاموس : إنه قرية عند الطائف أو اسم الوادي كله. وقيل : القرن بالإسكان اسم الجبل وبالفتح الطريق .
(كفاية الأحكام - المحقق السبزواري - ج 1 - ص 290)

لأهل الطائف قرن المنازل . ومن كان منزله أقرب إلى مكة من المواقيت فمنزله ، والمشهور بين الأصحاب شمول الحكم المذكور لأهل مكة والأخبار التي هي مستند الحكم غير شاملة لهم وفي حديثين صحيحين ما يخالف ذلك ، وهذه المواقيت مواقيت لأهلها وللمجتاز عليها من غير أهلها .

(ذخيرة المعاد (ط.ق) - المحقق السبزواري - ج 1 ق 3 - ص 551)

الكليني عن عبيد الله الحلبي وسليمان بن خالد وأبى بصير في الصحيح عن أبي عبد الله ( ع ) قال ليس لأهل مكة ولا أهل مر ولا أهل سرف متعة وذلك لقول الله عز وجل ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ) وروى الشيخ عن سعيد الأعرج قال: قال أبو عبد الله ( ع ) ليس لأهل سرف ولا لأهل مر ولا لأهل مكة متعة لقول الله [ تع‍ ] ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام قال في المعتبر و [ كره ] ومعلوم أن هذه المواضع أكثر من اثني عشر ميلا وفي [ ق ] أن بطن مر موضع من مكة على مرحلة وسرف ككتف موضع قرب التنعيم وروى الكليني عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( ع ) قال قلت لأهل مكة متعة قال لا ولا لأهل بستان ولا لأهل ذات عرق ولا لأهل عسفان ونحوها وروى الشيخ عن حماد بن عثمان في الصحيح عن أبي عبد الله ( ع ) في حاضري المسجد الحرام قال ما دون الأوقات إلى مكة وعن الحلبي بإسناد لا يبعد أن يعد صحيحا عن أبي عبد الله ( ع ) في حاضر المسجد الحرام قال ما دون المواقيت إلى مكة فهو حاضري المسجد الحرام وليس لهم متعة والجمع بين هذين الخبرين وبين ما تقدم عليهما إما بحمل الإطلاق الواقع فيهما على التقييد لعدم الزيادة على ثمانية وأربعين ميلا و [ ح ] الخبران يؤكدان القول الذي قربناه ففي [ كره ] أن أقرب المواقيت ذات عرق وهي مرحلتان من مكة وقال في موضع آخر إن قرن المنازل ويلملم والعقيق على مسافة واحدة بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان و يحتمل الحمل على التقية لموافقته للمحكي عن أبي حنيفة وأما القول الأول فلم نقف على حجة دالة عليه وقد صرح بذلك المحقق والشهيد وفي [ لف ] وكان الشيخ نظر إلى توزيع الثمانية و الأربعين من الأربع جوانب وكان قسط كل جانب ما ذكرناه وهو توجيه ضعيف وأما ما رواه الكليني عن حريز في الحسن بإبراهيم عن أبي عبد الله ( ع ) في قول الله عز وجل ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام قال من كان منزله على ثمانية عشر ميلا من بين يديها وثمانية عشر ميلا خلفها وثمانية عشر ميلا عن يمينها وثمانية عشر ميلا عن يسارها فلا متعة له مثل مر وأشباهها فيمكن الجمع بينه وبين صحيحة زرارة بالحمل على أن من بعد بثمانية عشر ميلا فهو مخير بين الإفراد والتمتع بخلاف من بعد بالثمانية والأربعين فإنه يتعين عليه التمتع والباقيان يعنى الإفراد والقران فرض أهل مكة وحاضريها والمراد بهم عند [ المص‍ ] من لم يبعد عن مكة باثني عشر ميلا وقد مر الخلاف في ذلك وان الأقرب اعتبار التقدير بالثمانية والأربعين ويدل على تعين غير التمتع على الحاضرين مضافا إلى ما مر ذكره ما رواه الشيخ عن علي بن جعفر في الصحيح قال قلت لأخي موسى بن جعفر لأهل مكة أن يتمتعوا بالعمرة إلى الحج فقال لا يصلح أن يتمتعوا لقول الله عز وجل ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ولو عدل كل منهم إلى فرض الأخر اضطرارا جاز لا اختيارا

(مدارك الأحكام - السيد محمد العاملي - ج 7 - شرح ص 162 – 163)

وعن الحلبي ، عن أبي عبد الله : قال في حاضري المسجد الحرام قال : " ما دون المواقيت إلى مكة فهو حاضري المسجد الحرام ، وليس لهم متعة ". وقد ذكر العلامة في موضع من التذكرة أن أقرب المواقيت إلى مكة ذات عرق ، وهي مرحلتان من مكة. وقال في موضع آخر : إن قرن المنازل ويلملم والعقيق على مسافة واحدة ، بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان. ولم نقف للشيخ - رحمه الله - في اعتبار الإثني عشر ميلا على مستند ، وقد اعترف بذلك المصنف في المعتبر والشهيد في الدروس. وقال في المختلف : وكأن الشيخ نظر إلى توزيع الثمانية والأربعين من الأربع جوانب فكان قسط كل جانب ما ذكرناه. وليس بجيد ، لأن دخول ذات عرق وعسفان في حاضري مكة ينافي ذلك . وبالجملة فرواية زرارة صحيحة السند واضحة الدلالة وليس لها معارض يعتد به فيتعين العمل بها ، نعم روى الكليني في الحسن ، عن حريز ، عن أبي عبد الله : في قول الله عز وجل : ( ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ) قال : " من كان منزله على ثمانية عشر ميلا من بين يديها ، وثمانية عشر ميلا خلفها ، وثمانية عشر ميلا عن يمينها ، وثمانية عشر ميلا عن يسارها ، فلا متعة له ، مثل مر وأشباهها ". ويمكن الجمع بينها وبين صحيحة زرارة المتقدمة بالحمل على أن من بعد ثمانية عشر ميلا كان مخيرا بين الإفراد والتمتع ، ومن بعد بالثمانية والأربعين تعين عليه التمتع والله أعلم

(تحرير الأحكام - العلامة الحلي - ج 1 - ص 561)

ولأهل الطائف : قرن المنازل ، بفتح القاف وسكون الراء ، وفي الصحاح بفتحها ; وميقات أهل العراق : العقيق . . الثاني : هذه المواقيت مأخوذة بالنص عن رسول الله ( وسلم ).

(جامع الخلاف والوفاق - علي بن محمد القمي - ص 178)

لمن حج على طريق الطائف قرن المنازل. فإن أحرم قبل الميقات لم ينعقد إحرامه إلا أن يكون نذر ذلك خلافا لأبي حنيفة فإنه قال : الأفضل أن يحرم قبل الميقات . وللشافعي قولان : أحدهما مثل قول أبي حنيفة ، والثاني : الأفضل من الميقات ، إلا أنه ينعقد قبله على كل حال. لنا إجماع الإمامية وطريقة الاحتياط واليقين لبراءة الذمة وأن النبي ( ) وقت هذه المواقيت ، وإذا كان معنى الميقات في الشرع ما يتعين للفعل ، فلا يجوز تقديمه عليه ، كمواقيت الصلاة. ومن تجاوز الميقات من غير إحرام متعمدا ، ولم يتمكن من الرجوع إليه ، كان عليه إعادة الحج من قابل ، وإن كان ناسيا أحرم من موضعه ، ويجوز لمن كان منزله دون الميقات الإحرام منه ، وإحرامه من الميقات أفضل . وميقات المجاور ميقات أهل بلده ، فإن لم يكن فمن خارج الحرم وإن لم يقدر فمن المسجد الحرام ، وقال الشافعي يحرم من موضعه ، وفي النافع : من كان مقيما بمكة فميقاته في الحج الحرم ليحرم من دويرة أهله ،

(الجامع للشرايع - يحيى بن سعيد الحلي - ص 178)

ميقات أهل الشام " الجحفة " ، وهي مهيعة وميقات أهل المدينة : " مسجد الشجرة " ، وعند الضرورة الجحفة ، وميقات أهل اليمن " يلملم " ، وميقات أهل الطائف " قرن المنازل " بسكون الراء . ومن منزله دون هذه ، فميقاته منزله . ومن حج على طريق قوم أحرم لميقاتهم ومن جاور بمكة سنتين فبحكمهم ، وإن جاور دونها ، تمتع من ميقات أهله . فإن كان له وطنان بمكة وبالأبعد عمل على الأغلب .

(المعتبر - المحقق الحلي - ج 2 - ص 798)

مسألة : الملكي إذا بعده حج على ميقات أحرم منه ، وجاز له التمتع ، لما روي ابن عباس قال ( وقت رسول الله لأهل المدينة ذا الخليفة ، ولأهل الشام مهيعة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ، قال فهن لهم ، ولكل آت من غيرهن ممن أراد الحج والعمرة ). وروى إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى قال ( سألته عن قوم قدموا المدينة فخافوا كثرة البرد وكثرة الأيام في الإحرام من الشجرة ، فأرادوا أن يأخذوا منها إلى ذات عوق ، فيحرموا منها ، قال لا وهو مغضب ، وقال من دخل المدينة ، فليس له أن يحرم إلا من المدينة ).

(إشارة السبق - أبو المجد الحلبي - ص 125)

أو قرن المنازل وهي لمن حج على طريق الطائف ومن والاهم في طريقهم . فتجاوز أحد هذه المواقيت بغير إحرام لا يجوز ويلزم معه الخروج إليه إن كان اختيارا على كل حال وإلا فلا حج له ، وعليه إعادته قابلا وإن كان اضطرارا أو نسيانا وجب الرجوع إن أمكن وإلا مع تعذره يصح الإحرام في أي موضع ذكره وأمكنه . ولا ينعقد قبل بلوغ الميقات وينعقد من محاذاته إذا منعت ضرورة خوف أو غيره من إتيانه.

(السرائر - ابن إدريس الحلي - ج 1 - ص 528 – 529)

ووقت لأهل الطائف ، قرن المنازل ، وقال بعض أهل اللغة ، وهو الجوهري صاحب كتاب الصحاح ، في الصحاح : قرن بفتح الراء ، ميقات أهل نجد ، والمتداول بين الفقهاء ، وسماعنا على مشايخنا ، رحمهم الله ، قرن المنازل ، بتسكين الراء ، واحتج صاحب الصحاح ، بأن أويس القرني منسوب إليه .


(غنية النزوع - ابن زهرة الحلبي - ص 154 – 155)

لا يجوز عقد الإحرام إلا في موضع مخصوص ، وهو لمن حج على طريق المدينة ذو الحليفة ، وهو مسجد الشجرة ، ولمن حج على طريق الشام الجحفة ، ولمن حج على طريق العراق بطن العقيق ، وأوله المسلخ وأوسطه غمرة وآخره ذات عرق ، ‹ صفحة 155 › ولمن حج على طريق اليمن يلملم ، ولمن حج على طريق الطائف قرن المنازل . وقلنا ذلك للإجماع المكرر وطريقة الاحتياط واليقين لبراءة الذمة ، وأيضا فالنبي وسلم وقت هذه المواقيت ، وإذا كان معنى الميقات في الشرع ما يتعين للفعل ،

(المبسوط - الشيخ الطوسي - ج 1 - ص 312 – 313)

لأهل الطايف قرن المنازل و لأهل اليمن يلملم ، وقيل : الململم . ومن كان منزله دون هذه المواقيت إلى مكة فميقاته منزله ، وأبعد هذه المواقيت إلى مكة ذو الحليفة لأنها على ميل من المدينة ، وبينها وبين مكة عشرة مراحل ، و بعدها الجحفة يليها في البعد ، والثلاثة الأخر : يلملم وقرن المنازل وذات عرق على مسافة واحدة ، ولا خلاف أن هذه المواقيت تثبت توقيفا إلا ذات عرق فإن في ذلك خلافا بين الفقهاء وعندنا أنها تثبت سنة . كل من مر على ميقات وجب عليه أن يهل منه ، ولا يلزمه ميقات أهل بلده بلا خلاف فإن قطع الطريق بين الميقاتين أو على طريق البحر نظرا إلى ما يغلب في ظنه أنه يحاذي أقرب المواقيت إليه فيحرم منه .

(الخلاف - الشيخ الطوسي - ج 2 - ص 283 – 284)

مسألة 58 : المواقيت الأربعة لا خلاف فيها ، وهي : قرن المنازل ، ويلملم - وقيل : المسلم - والجحفة ، وذو الحليفة . فأما ذات عرق ، فهو آخر ميقات أهل العراق ، لأن أوله المسلخ ، وأوسطه غمرة ، وآخره ذات عرق . وعندنا أن ذلك منصوص عليه من النبي والأئمة بالإجماع من الفرقة وأخبارهم. وأما الفقهاء ، فقد اختلفوا فيه : فذهب طاووس ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، وابن سيرين إلى أنه ثبت قياسا. فقال طاووس : لم يوقت رسول الله ذات عرق ، ولم يكن حينئذ أهل المشرق ، فوقت الناس ذات عرق. وأما أبو الشعثاء فقال : لم يوقت رسول الله لأهل المشرق شيئا ، فاتخذ الناس بحيال قرن ذات عرق. وابن سيرين قال : وقت عمر بن الخطاب ذات عرق لأهل العراق. وقال عطاء : ما ثبت ذات عرق إلا بالنص ، وقال : كذلك سمعنا أنه وقت ذات عرق أو العقيق لأهل المشرق. وقال الشافعي في الأم : لا أحسبه إلا كما قال طاووس وقال أصحابه : ثبت عن النبي نص في ذلك. دليلنا : ما قلناه من إجماع الفرقة وأخبارهم .
.
(الاقتصاد - الشيخ الطوسي - ص 300)

ولأهل الطائف قرن المنازل

(الكافي للحلبي - أبو الصلاح الحلبي - ص 202)
وميقات أهل الطائف " قرن المنازل

(المقنعة - الشيخ المفيد - ص 395)

ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، فهو ميقاتهم وميقات من أخذ على طريقهم إلى الحج فمر عليه . وهذه المواقيت هي لجميع أهل الأمصار على اختلاف بلادهم ، فإنهم لا يصلون إلى مكة إلا من طريق هذه البلاد التي جعل رسول الله المواقيت لأهلها .

(المقنع - الشيخ الصدوق - ص 217)

إذا بلغت أحد المواقيت التي وقتها رسول الله - صلى الله على وآله وسلم - ، فإنه وقت لأهل الطائف قرن المنازل

(فقه الرضا - علي بن بابويه - ص 216)

فإذا بلغت أحد المواقيت التي وقتها رسول الله فإنه وقت لأهل العراق العقيق ، وأوله المسلخ ، ووسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوله أفضل . ووقت لأهل الطائف قرن المنازل .

(رسائل المرتضى - الشريف المرتضى - ج 3 - هامش ص 65)

قال القاضي عياض : قرن المنازل وهو قرن الثعالب بسكون الراء : ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة . وقال الحسن بن محمد المهلبي : قرن قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلا ، وهي ميقات أهل اليمن ، بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثين ميلا –


(كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج 5 - ص 216 – 217)

(للطائف ) وأهل نجد أي نجد الحجاز ( قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء ، خلافا للجوهري فإنه فتحها ، وزعم أن أويسا القرني - بفتح الراء - منسوب إليه ، واتفق العلماء على تغليطه فيهما ، وإنما أويس من بني قرن بطن من مراد . ويقال له : قرن الثعالب ، وقرن - بلا إضافة - وهو جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة . وقيل : إن قرن الثعالب غيره ، وأنه جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع ، والقرن الجبل الصغير أو قطعة منفردة من الجبل . وفي القاموس : إنه قرية عند الطائف أو اسم الوادي كله. وقيل : القرن بالإسكان اسم الجبل وبالفتح الطريق . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(. كشف اللثام (ط.ق) - الفاضل الهندي - ج 1 - ص 307)

للطا يف وأهل نجد أي نجد الحجاز وقرن المنازل بفتح القاف وسكون الراء خلافا للجوهري فإنه فتحها وزعم أن أويسا القرني بفتح الراء منسوب إليه واتفق العلماء على تغليطه فيهما وإنما أويس من بنى قرن بطن من مراد ويقال له قرن الثعالب وقرن بلا إضافة وهو جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة وقيل قرن الثعالب غيره وان جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجدها ألف وخمس مائة ذراع القرن الجبل الصغير أو قطعة منفردة من الجبل وفى القاموس انه قرية عند الطايف أو اسم الوادي كله وقيل القرن بالإسكان اسم الجبل وبالفتح الطريق.
(جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 18 - ص 113)

لأهل الطائف قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء المهملة ، خلافا للمحكي عن الجوهري ففتحها ، وزعم أن أويس القرني منسوب إليه ، وفي كشف اللثام اتفق العلماء على تغليطه فيهما ، وإنما أويس من بني قرن بطن من مراد بخلاف ما نحن فيه ، فإنه جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة ويقال له قرن الثعالب وقرن بلا إضافة ، وعن بعض أن قرن الثعالب غيره ، وأنه جبل مشرف على أسفل منى ، بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع ، والأمر في ذلك سهل بعد معلومية المكان المخصوص لدى المترددين ، وفي بعض رواياتنا وروايات العامة أنه وقت أيضا لأهل نجد ، إلا أن المعروف في نصوصنا أن وقتهم العقيق ، ويجوز أن يكون لنجد طريقان ، فلا تنافي حينئذ ، والأمر سهل .

(مستمسك العروة - السيد محسن الحكيم - ج 11 - شرح ص 267)

بفتح القاف ، وسكون الراء . قرية عند الطائف ، أو اسم الوادي كله . كما في القاموس . قال : ( وغلط الجوهري في تحريكه ، وفي نسبة أويس القرني إليه . لأنه منسوب إلى قرن ، بن دومان ، بن ناجية ، بن مراد . . . ) . وفي كشف اللثام : اتفق العلماء على تغليطه فيهما . . . ) . لكن في المستند : أنه لم يصرح بالتحريك ولا بالنسبة ، وإنما قال : والقرن : حي من اليمن ، ومنه أويس القرني . لكن في شرح القاموس : نص عبارة الصحاح : ( والقرن موضع ، وهو ميقات أهل نجد . ومنه أويس القرني . . . ) . وفي مجمع البلدان : عن الصحاح أنه قال : ( قرن - بالتحريك - ميقات . . . ) . ولعل نسخ الصحاح مختلفة . نعم في مجمع البحرين قال : ( والقرن موضع ، وهو ميقات أهل نجد . ومنه أويس القرني ، ويسمى أيضا : قرن المنازل ، وقرن الثعالب ) . وهو عجيب بعد حكاية اتفاق العلماء على تغليط الجوهري . هذا وفي كشف اللثام : إنه يقال له : قرن الثعالب ، وقرن بلا إضافة . وهو جبل مشرف على عرفات ، على مرحلتين من مكة . وقيل : قرن الثعالب غيره ، وأنه جبل مشرف على أسفل منى . بينها وبين مسجده ألف وخمسمائة ذراع .

(فقه الصادق (ع) - السيد محمد صادق الروحاني - ج 10 - شرح ص 161 – 162)
وللطائف قرن المنازل ويعلم من هذه الكلمات أنه لا خلاف بينهم في محله وإنما الاختلاف في أنه واد أو جبل . قرن المنازل ميقات لأهل الطائف ( و ) خامسها : ما ( ل‍ ) أهل ( الطائف ) وهو ( قرن المنازل ) بفتح القاف وسكون الراء المهملة خلافا للمحكي عن الجوهري ففتحهما وزعم أن أويس القرني منسوب إليه . وفي كشف اللثام اتفق العلماء على تغليطه فيهما وإنما أويس من بني قرن بطن من مراد بخلاف ما نحن فيه فإنه جبل مشرف على عرفات على مرحلتين من مكة ، ويقال له : قرن الثعالب وقرن بلا إضافة ، وعن بعض : أن قرن الثعالب غيره وأنه جبل مشرف على أسفل منى بينه وبين مسجدها ألف وخمسمائة ذراع . كذا في الجواهر . قال القاضي عياض : قرن المنازل وهو قرن الثعالب - بسكون الراء - ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة ، وهو قرن أيضا غير مضاف ، وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير ، ورواه بعضهم قرن بفتح الراء . وهو غلط إنما هو قبيلة من اليمن . ومن الغريب ما في مجمع البحرين ، قال : والقرن موضع وهو ميقات أهل نجد ومنه أويس القرني ، ويسمى أيضا قرن المنازل ، لما عرفت من اتفاق العلماء على تغليط الجوهري في تحريكه ، ونسبة أويس القرني إليه ، وكيف كان فالأمر سهل يعد معلومية المكان المخصوص لدى المترددين . وقد دلت النصوص الصحيحة على أنه ميقات أهل الطائف كصحيح الخزاز : ولحج التمتع مكة ومن كان منزله أقرب من الميقات فمنزله ميقاته ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ونحوه صحيح معاوية بن عمار ، وصحيح الحلبي المتقدم جميعها ، ونحوها غيرها . ولا ينافي ذلك ما في صحيح علي بن رئاب المتقدم : ووقت لأهل اليمن قرن المنازل . وما في صحيح عمر بن يزيد عن الصادق ( ) وقد تقدم : ولأهل نجد قرن المنازل ، فإنه لا بد من حمل الثاني على التقية أو على إرادة أن لنجد طريقين : أحدهما يمر بالعقيق ، والآخر يمر بقرن المنازل ، كما أن الأول يحمل على أن لليمن طريقين : أحدهما بقرن المنازل والآخر بيلملم . تنبيه : عن المصنف في المنتهى : أبعد تلك المواقيت الخمسة ذو الحليفة وهو على عشرة مراحل من مكة على ميل من المدينة ، ويليه في البعد الجحفة ، والمواقيت الثلاثة الباقية على مساحة واحدة بينها وبين مكة ليلتان قاصدتان .

(مسند زيد بن علي - زيد بن علي - شرح ص 224 – 225)

3 ) قرن المنازل هو اسم موضع يحرم منه أهل نجد . وكثير ممن لا يعرف يفتح راءه وإنما هو بالسكون ويسمى قرن الثعالب. وهو على مرحلتين من مكة واصله جبل صغير منفرد مستطيل من الجبل الكبير ثم سميت به أماكن مخصوصة .

(أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 4 - ص 258)

ما اطلع على كتابنا في مناسك الحج المطبوع أرسل إلينا ينتقد فيه أمورا : أقرب المواقيت في الإحرام ( الأول ) قولنا أن قرن المنازل أقرب المواقيت فقال إن يلملم مساو له في القرب . فأجبناه بتاريخ 4 جمادى الثانية سنة 1341 بان صاحب معجم البلدان حكى عن القاضي عياض أن قرن المنازل وهو قرن الثعالب بسكون الراء ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة وهو قرن أيضا غير مضاف وحكى عن الحسن بن محمد المهلبي أنه قال : قرن قرية بينها وبين مكة واحد وخمسون ميلا وهي ميقات أهل اليمن بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلا . وقال إن يلملم موضع على ليلتين من مكة وهو ميقات أهل اليمن . وقال المرزوقي هو جبل من الطائف على ليلتين أو ثلاث ( انتهى ) . ( فأجابنا ) بتاريخ 21 جمادي الثانية سنة 1341 بقوله : أن الذي كتبته لحضرتك فيما يتعلق ببعض المسائل من منسكك الشريف لا اسمح بان تسميه - لطفا منك - بالانتقاد وإنما كان ذلك حرصا على الاستيضاح في التحقيق من أمثالك لا من يجعل المذاكرة في العلم مجلسيه تنقضي بما لا يحمد ولأجل اطمئناني بلطفك في حسن الظن بالداعي المخلص بادرت إلى تكرار المراجعة استيثاقا من التحقيق بالاستفادة فاذكر كلامك الشريف ثم اعرض ما عندي راجيا من لطفك الإفادة ببيان ما فيه وقد أقنعني الزمان عن حظوة المكالمة بحضرتك بإطالة الكلام في المكاتبة واسأل الله أن لا تكون مضايقة لوقتك الشريف وان يجعلها سببا لاستفادتنا بها من فوائدك . مولاي أما اعتمادك على معجم البلدان في كون قرن المنازل أقرب المواقيت فكان على مثل تحقيقك أن تصرح في المنسك بالبناء على قوله والمصرح بالمساواة ليلملم فيما حضرني من الكتب في ساعتي : المبسوط واللمعة وكشف اللثام والجواهر . والمنقول من الاعتبار شاهد على ذلك والتفاوت المذكور في معجم البلدان غلط فاحش ( انتهى ) . فلذلك أصلحناه فقلنا إن يلملم لأهل اليمن وقرن المنازل لأهل الطائف على مسافة واحدة أو متقاربان في المسافة بينهما وبين مكة ليلتان بالسير المتوسط وكذلك ذات عرق التي هي آخر العقيق ميقات أهل العراق .


















قرن المنازل
عند
المؤرخين







(سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 5 - ص 389)
ذكر مسير رسول الله - وسلم - من الطائف إلى الجعرانة قالوا : خرج رسول الله - وسلم - من الطائف فاخذ على دحنا ، ثم على قرن المنازل ، ثم على نخلة ، ثم خرج إلى الجعرانة وهو على عشرة أميال من مكة ، قال سراقة بن جعشم رضي الله عنه : لقيت رسول الله - وسلم - وهو منحدر من الطائف إلى الجعرانة فتخلصت إليه - والناس يمضون أمامه أرسالا - فوقفت في مقنب من خيل الأنصار ، فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون : إليك, إليك ، ما أنت ؟ وأنكروني ، حتى إذا دنوت وعرفت أن رسول الله - وسلم - يسمع صوتي أخذت الكتاب الذي كتبه لي أبو بكر فجعلته بين إصبعين من أصابعي ، ثم رفعت يدي به وناديت : أنا سراقة بن جعشم ، وهذا كتابي ، فقال رسول الله - وسلم - : " هذا يوم وفاء وبر ، أدنوه فأدنيت منه ، فكأني أنظر إلى ساق رسول الله - وسلم - في غرزه كأنها الجمارة ، فلما انتهيت إليه سلمت وسقت الصدقة إليه ، وما ذكرت شيئا أساله عنه إلا أني قلت : يا رسول الله أرأيت الضالة من الإبل تغشى حياضي وقد ملأتها لإبلي هل لي من أجر إن سقيتها ؟ قال رسول الله - وسلم - " نعم في كل ذات كبد حرى أجر "


(السيرة الحلبية - الحلبي - ج 2 - ص 57)

الذي ذكره أهل المغازي أن الذي كلمه رسول الله وسلم عبد ياليل نفسه لا ابنه وعند أهل السير أن عبد كلال أخوه لا أبوه أي أبو أبيه كما لا يخفى فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب أي ويقال له قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد الحجاز أو اليمن بينه وبين مكة يوم وليلة وفى لفظ وهو موضع على ليلة من مكة وراء قرن بسكون الراء ووهم الجوهري في تحريكها وفى قوله إن أويسا القرني منسوب إليه وإنما هو منسوب إلى قرن قبيلة من مراد كما ثبت في مسلم فرفعت رأسي فإذا أنا بالسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل فنادى فقال قد سمع قول قومك لك أي أهل ثقيف كما هو المتبادر وما ردوا عليك به وقد بعثت إليك بملك الجبال فتأمره بما شئت فيهم فناداه وسلم ملك الجبال وسلم عليه وقال له إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فعلت أي وهما جبلان يضافان تارة إلى مكة وتارة إلى منى فمن الأول قوله وهما قبيس وقعيقعان وقيل الجبل الأحمر الذي يقابل أبا قبيس المشرف على قعيقعان ومن الثانية الجبلان اللذان تحث العقبة بمنى فوق المسجد وفيه أن ثقيفا ليسوا بينهما بل الجبلان خارجان عنهم فكيف يطبقهما عليهم وفى لفظ إن شئت خسفت بهم الأرض أو دمدمت عليهم الجبال أي التي بتلك الناحية.


( تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 - ص 353 – 354)

حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني ابن إسحاق عن عمرو ابن شعيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلك إلى الطائف من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية فابتنى بها مسجدا فصلى فيه فأقاد يومئذ ببحرة الرغاء حين نزلها بدم وهو أول دم أقيد به في الإسلام رجلا من بنى ليث قتل رجلا من هذيل فقتله رسول الله وسلم وأمر رسول الله وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم ثم سلك في طريق يقال لها الضيقة فلما توجه فيها سأل على اسمها فقال ما اسم هذه الطريق فقيل له الضيقة فقال بل هي اليسرى ثم خرج رسول الله وسلم على نخب حتى نزل تحت سدرة يقال لها الصادرة قريبا من مال رجل من ثقيف فأرسل إليه رسول الله وسلم إما أن تخرج وإما أن نخرب عليك حائطك فأبى أن يخرج فأمر رسول الله وسلم بإخراجه ثم مضى رسول الله حتى نزل قريبا من الطائف فضرب عسكره فقتل أناس من أصحابه بالنبل وذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف فكانت النبل تنالهم ولم يقدر المسلمون أن يدخلوا حائطهم غلقوه دونهم فلما أصيب أولئك النفر من أصحابه بالنبل ارتفع فوضع عسكره عند مسجده الذي بالطائف اليوم فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة ومعه امرأتان من نسائه إحداهما أم سلمة بنت أبي أمية وأخرى معها ( قال الواقدي ) الأخرى زينب بنت جحش فضرب لهما قبتين فصلى بين القبتين ما أقام فلما أسلمت ثقيف بنى على مصلى رسول الله وسلم ذلك أبو أمية بن عمرو بن وهب بن معتب بن مالك مسجدا وكانت في ذلك المسجد سارية فيما يزعمون لا تطلع عليها الشمس يوما من الدهر إلا سمع لها نقيض فحاصرهم رسول الله وسلم وقاتلهم قتالا شديدا وتراموا بالنبل حتى إذا كان يوم الشدخة عند جدار الطائف دخل نفر من أصحاب رسول الله وسلم تحت دبابة ثم زحفوا بها إلى جدار الطائف فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنار فخرجوا من تحتها فرمتهم ثقيف بالنبل وقتلوا رجالا فأمر رسول الله بقطع أعناب ثقيف فوقع فيها الناس يقتطعون وتقدم أبو سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة إلى الطائف فناديا يا ثقيفا أن أمنونا حتى نكلمكم فأمنوهما فدعوا نساء من نساء قريش وبني كنانة ليخرجن إليهما وهما يخافان عليهن السباء فأبين منهن آمنة بنت أبي سفيان كانت عند عروة بن مسعود لها منها داود بن عروة وغيرها
.. . . . . . . . . . .
(البداية والنهاية - ابن كثير - ج 4 - ص 397)
ابن إسحاق : فسلك رسول الله وسلم - يعني من حنين إلى الطائف - على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من ليلة فابتنى بها مسجدا فصلى فيه . قال ابن إسحاق : فحدثني عمرو بن شعيب أنه أقاد يومئذ ببحرة الرغاء ، حين نزلها ، بدم ، وهو أول دم أقيد به في الإسلام ، رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به وأمر رسول الله وسلم وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 4 - ص 919)
ابن إسحاق : وقال شداد بن عارض الجشمي في مسير رسول الله وسلم إلى الطائف :
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها * وكيف ينصر من ليس ينتصر
إن التي حرقت بالسد فاشتعلت * ولم يقاتل لدى أحجارها هدر
إن الرسول متى ينزل بلادكم * يظعن وليس بها من أهلها بشر
قال ابن إسحاق : فسلك رسول الله وسلم على نخلة اليمانية ، ثم على قرن ، ثم على المليح ، ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى بها مسجدا فصلى فيه .
.
(السيرة النبوية - ابن كثير - ج 3 - ص 654 – 655)
قال ابن إسحاق : فسلك رسول الله وسلم - يعنى من حنين إلى الطائف - على نخلة اليمانية ، ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى بها مسجدا فصلى فيه . قال ابن إسحاق : فحدثني عمرو بن شعيب ، أنه أقاد يومئذ ببحرة الرغاء حين نزلها بدم ، وهو أول دم أقيد به في الإسلام ، رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به . وأمر رسول الله وسلم وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم .

(وذكر الواقدي في كتابه المغازي (ج3)ص(939) في شأن مسير النبي وسلم إلى الجعرانة على عشرة أميال من مكة)
:
قالوا: خرج رسول الله وسلم من الطائف فأخذ على دحنا ثم على قرن المنازل ،ثم على نخلة حتى خرج إلى الجعرانه.


















قرن المنازل
عند الجغرافيين







( معجم البلدان - الحموي - ج 4 - ص 332)

والقرن ، قال الأصمعي : جبل مطل بعرفات ، وقال الغوري : هو ميقات أهل اليمن والطائف يقال له قرن المنازل ، قال عمر بن أبي ربيعة : ألم تسأل الربع أن ينطقا * بقرن المنازل قد أخلقا ؟ وقال القاضي عياض : قرن المنازل وهو قرن الثعالب . بسكون الراء : ميقات أهل نجد تلقاء مكة على يوم وليلة ، وهو قرن أيضا غير مضاف وأصله الجبل الصغير المستطيل المنقطع عن الجبل الكبير ، ورواه بعضهم بفتح الراء ، وهو غلط إنما قرن قبيلة من اليمن ، وفي تعليق عن القابسي : من قال قرن ، بالإسكان ، أراد الجبل المشرف على الموضع ، ومن قال قرن ، بالفتح ، أراد الطريق الذي يفترق منه فإنه موضع فيه طرق مختلفة مفترقة ، وقال الحسن بن محمد المهلبي قرن قرية بينها وبين مكة أحد وخمسون ميلا وهي ميقات أهل اليمن ، بينها وبين الطائف ذات اليمين ستة وثلاثون ميلا.

(وذكر صاحب المطلع على أبواب المقنع ج1ص166)

(وقرن بسكون الراء بلا خلاف قال صاحب المطالع وهو ميقات

نجد على يوم وليلة من مكة ويقال له قرن المنازل وقرن الثعالب


(وذكر صاحب كتاب المجاز بين اليمامة والحجازص268)

كنت في قرن المنازل يوما مع فضيلة الشيخ عبد الله سليمان البليهد ونحن جلوس على حجر في ضفة وادي قرن مما يلي الغرب فالتفت عن يمينه ونحن متوجهون إلى القبلة ثم قال انظر إلى هذا الجبل الأحمر هذا هو القرن الذي سمي الوادي باسمه.


(وفي المطالعة السعودية لعبد الجبار الرفاعي ص27)

(ثم سارت السيارة وهبت ريح باردة فقال الشيخ اقبلنا على السيل الكبير وهو الذي كان يعرف قديما بقرن المنازل ومنه يحرم القادمون من الطائف ونجد)

(وفي تحفة الناسك بأحكام المناسك تأليف الشيخ سليمان بن الشيخ عبد الله المطبوع سنة 1364هج في مكة ص6)
(فإذا وصلت إلى الميقات الذي وفته رسول الله 0ص)لأهل نجد وهو قرن المنازل(السيل).
(ذكر العلامة المقدس الشيخ فرج العمران في الأزهار الأرجيةج8 ص140) مانصه:
(في موسم سنة1365هج سافرنا إلى الحجاز على السيارات مقدمين مكة على المدينة وكان سائق السيارة التي أنا فيها رجل من القصيم اسمه عبد الكريم القرزعي عارف بالطريق يصير بالمسافات ولما قربنا من الطريق الذي يسلكه أهل الطائف إلى مكة المكرمة سألته عن ميقات أهل الطائف فأجاب هو وادي السيل فسألته ثانيا هل لهم ميقات آخر فأجاب لاميقات لهم سواه.
وفي أثناء البحث والتحري قبل خمسة و عشرين عاما ذكر لي أحد الطاعنين في السن من قرن المنازل وقد جاوز عمره الثمانين(ان هذا هو قرن المنازل الذي وقته رسول الله (ص)وأنا الآن قد ورثت هذا المكان (حيث عنده محل يبيع فيه إحرامات)من آبائي وأدركت هذا المكان والناس تحج منه على الأباعر ). وقد سبق أن ذكر ياقوت الحموي عند ذكرالوباءة التخصيص لحاج
الخط وهجر وعمان بقوله في معجم البلدان - الحموي - ج 5 - ص 277 - 278
(قال أبو زياد الكلابي : نخلة واد من الحجاز بينه وبين مكة مسيرة ليلتين إحدى الليلتين من نخلة يجتمع بها حاج اليمن وأهل نجد ، ومن جاء من قبل الخط وعمان وهجر ويبرين فيجتمع حاجهم بالوباءة وهي أعلى نخلة .














ما قبل وما بعد
قرن المنازل






دحنا
(تفسير نور الثقلين - الشيخ الحويزي - ج 2 - ص 511 – 512)
6 - في تفسير العياشي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر قال : إن الله عرض على آدم أسماء الأنبياء وأعمارهم ، قال : فمر آدم باسم داود النبي وإذا عمره أربعون سنة فقال : يا رب ما أقل عمر داود وأكثر عمري ؟ يا رب إن أنا زدت داود من عمري ثلثين سنة أينفذ ذلك له ؟ قال : نعم يا آدم ، قال : فاني قد زدته من عمري ثلثين سنة فأنفذ ذلك له وأثبتها له عندك واطرحها من عمري ، قال فأثبت الله لداود من عمره ثلثين سنة ولم يكن عند الله مثبتة ومحي من عمر آدم ثلثين سنة وكانت له عند الله مثبتة فقال أبو جعفر : فذلك قول الله : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " قال : يمحو الله ما كان عنده مثبتا لآدم ، وأثبت لداود ما لم يكن عنده مثبتا ، قال : فلما دنى عمر آدم هبط عليه ملك الموت ليقبض روحه فقال له آدم : يا ملك الموت قد بقي من عمري ثلاثون سنة ؟ فقال له ملك الموت : ألم تجعلها لابنك داود النبي وطرحتها من عمرك حيث عرض عليك أسماء الأنبياء من ذريتك وعرض عليك أعمارهم وأنت يومئذ بوادي دحنا فقال آدم : يا ملك الموت ما أذكر هذا ، فقال له ملك الموت : يا آدم لا تجهل ألم تسأل الله أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك فأثبتها لداود في الزبور ومحاها من عمرك من الذكر ، قال : فقال آدم : فاحضر الكتاب حتى أعلم ذلك قال أبو جعفر : فمن ذلك اليوم أمر الله العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا وتعاملوا إلى أجل مسمى لنسيان آدم وجحده ما جعل على نفسه . عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله سئل عن قول الله : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " قال : إن ذلك الكتاب كتاب يمحو الله فيه ما يشاء ويثبت فمن ذلك الذي يرد الدعاء القضاء ، وذلك الدعاء مكتوب عليه : الذي يرد به القضاء حتى إذا صار إلى أم الكتاب لم يغن الدعاء فيه شيئا .

(معجم البلدان - الحموي - ج 2 - ص 444)

دحنا : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، ونون ، وألفه يروى فيها القصر والمد : وهي أرض خلق الله تعالى منها آدم ، قال ابن إسحاق : ثم خرج رسول الله ، وسلم ، حين انصرف عن الطائف إلى دحنا حتى نزل الجعرانة فيمن معه من الناس فقسم الفيء واعتمر ثم رجع إلى المدينة ، وهي من مخاليف الطائف .

(تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 - ص 355 – 356)

حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال ثم خرج رسول الله وسلم حين انصرف من الطائف على دحنا حتى نزل الجعرانة بمن معه من المسلمين وكان قدم سبى هوازن حين سار إلى الطائف إلى الجعرانة بها ثم أتته وفود هوازن بالجعرانة وكان مع رسول الله وسلم من سبى هوازن من النساء والذراري عدد كثير ومن الإبل ستة آلاف بعير ومن الشاء ما لا يحصى .

(البداية والنهاية - ابن كثير - ج 4 - ص 404)

قال ابن إسحاق : ثم خرج رسول الله وسلم حين انصرف عن الطائف على دحنا حتى نزل الجعرانة فيمن معه من المسلمين ومعه من هوازن سبي كثير ، وقد قال له رجل من أصحابه يوم ظعن عن ثقيف : يا رسول الله ادع عليهم فقال " اللهم اهد ثقيفا وائت بهم " قال : ثم أتاه وفد هوازن بالجعرانة وكان مع رسول الله وسلم من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري والنساء ومن الإبل والشاء ما لا يدرى عدته

(سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي - ج 5 - ص 389)

ذكر مسير رسول الله - وسلم - من الطائف إلى الجعرانة قالوا : خرج رسول الله - وسلم - من الطائف فاخذ على دحنا ، ثم على قرن المنازل ، ثم على نخلة ، ثم خرج إلى الجعرانة وهو على عشرة أميال من مكة ،
(معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج 2 - ص 546)
ابن إسحاق : أن النبي وسلم لما انصرف من الطائف ، سلك على دحنى ، حتى نزل الجعرانة .

(معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج 4 - ص 1167 – 1168)

لية ) بكسر أوله ، وتشديد ثانيه : وهي أرض من الطائف ، على أميال يسيرة ، وهي على ليلة من قرن . وأنظرها في رسم حوره ، وفي رسم نخب . ولية : هي دار بني نصر ، وفيها كان حصن مالك بن عوف النصري ، صاحب الناس وأميرهم يوم هوازن . ولما سار رسول الله وسلم بعد حنين إلى الطائف ، سلك على نخلة اليمانية ، ثم على قرن ، ثم على المليح ، ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى في بحرة مسجدا وصلى فيه ، وأمر النبي وسلم في لية بحصن مالك بن عوف فهدم .


(البداية والنهاية - ابن كثير - ج 4 - ص 397)

ابن إسحاق : فسلك رسول الله وسلم - يعني من حنين إلى الطائف - على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من ليلة فابتنى بها مسجدا فصلى فيه . قال ابن إسحاق : فحدثني عمرو بن شعيب أنه عليه وآله السلام أقاد يومئذ ببحرة الرغاء ، حين نزلها ، بدم ، وهو أول دم أقيد به في الإسلام ، رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به وأمر رسول الله وسلم وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم
بحرة : موضع من أعمال الطائف قرب لية ، قال ابن إسحاق : انصرف رسول الله ، وسلم ، من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى بها مسجدا فصلى فيه فأقاد ببحرة الرغاء بدم وهو أول دم أقيد به في الإسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به .
معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج 1 - ص 229

بحرة الرغاء ، منسوبة إلى رغاء الإبل ، أو شئ على لفظه : موضع في لية ، من ديار بني نصر ، فانظرها هناك . وربما قيل بحرة الرغاء ، بفتح أوله ، والبحرة : منبت الثمام . وذكره أبو داود في كتاب الديات ، من حديث عمرو بن شعيب : أن رسول الله وسلم قتل بالقسامة رجلا من بني نصر بن مالك ; ببحرة الرغاء ، على شط لية

معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج 4 - ص 1168
لما سار رسول الله وسلم بعد حنين إلى الطائف ، سلك على نخلة اليمانية ، ثم على قرن ، ثم على المليح ، ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى في بحرة مسجدا وصلى فيه ، وأمر النبي وسلم في لية بحصن مالك بن عوف فهدم ، ثم سلك في طريق يقال لها الضيقة ، فلما توجه فيها سأل عن اسمها ، فقيل له : الضيقة ، فقال : بل هي اليسرى . ثم خرج منها على نخب ، فأتي الطائف ، وقال مالك بن خالد الخناعي في لية :
متى تنزعوا عن بطن لية تصبحوا * بقرن ولم يضمر لكن بطن محمر فأنبأك أن بينهما ليلة . قال أبو الفتح : لية " فعلة " من لويت ، ولو نسبت إليها لقلت : لووي " على حقيقة النسب ، كما تقول في الري رووي لولا تغييره.

(القاموس المحيط - الفيروز آبادي - ج 4 - ص 336)

بحرة الرغا بالضم : بلية الطائف بنى بها النبي وسلم مسجدا وإلى اليوم عامر يزار .

تاج العروس - الزبيدي - ج 19 - ص 469
بحرة الرغا ، بالضم : ع بلية الطائف بنى بها ، كذا في النسخ والصواب به ؛ النبي وسلم مسجدا وهو إلى اليوم عامر يزار .




. نخلة اليمانية
(جواهر الكلام - الشيخ الجواهري - ج 14 - ص 163)
كيف كان فتسمى هذه الصلاة بصلاة بطن النخل بالخاء المعجمة ، ويقال نخلة موضع بين الطائف ومكة كما في الصحاح ، وفي المصباح ( هما نخلتان إحداهما نخلة اليمانية ( اليمامة خ ل ) بواد يؤخذ إلى قرن والطائف ، وبها كان ليلة الجن ، وبها صلى رسول الله ( ) صلاة الخوف لما سار إلى الطائف ، وبينها وبين مكة ليلة ، والثانية نخلة الشامية بواد يأخذ إلى ذات عرق ، ويقال بينها وبين المدينة ليلتان )
. . . . . . . . . .
(عون المعبود - العظيم آبادي - ج 3 - ص 272)
وقصة حنين أن النبي وسلم فتح مكة في رمضان سنة ثمان ثم خرج منها لقتال هوازن وثقيف وقد بقيت أيام من رمضان فسار إلى حنين ، فلما التقى الجمعان انكشف المسلمون ثم أمدهم الله بنصره فعطفوا وقاتلوا المشركين فهزموهم وغنموا أموالهم وعيالهم ، ثم صار المشركون إلى أوطاس ، فمنهم من سار على نخلة اليمانية ومنهم من سلك الثنايا ، وتبعت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم من سلك نخلة ، ويقال إنه وسلم أقام عليها يوما وليلة ثم سار إلى أوطاس فاقتتلوا وانهزم المشركون إلى الطائف وغنم المسلمون منها أيضا أموالهم وعيالهم ، ثم سار إلى الطائف فقاتلهم بقية شوال ، فلما أهل ذو القعدة ترك القتال لأنه شهر حرام ورحل راجعا فنزل جعرانة وقسم بها غنائم أوطاس وحنين ويقال كانت ستة آلاف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
(معجم البلدان - الحموي - ج 1 - ص 346)
بحرة : موضع من أعمال الطائف قرب لية ، قال ابن إسحاق : انصرف رسول الله ، وسلم ، من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى بها مسجدا فصلى فيه فأقاد ببحرة الرغاء بدم وهو أول دم أقيد به في الإسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به .

(معجم البلدان - الحموي - ج 5 - ص 277 – 278)

نخلة اليمانية: واد يصب فيه يدعان وبه مسجد لرسول الله ، وسلم ، وبه عسكرت هوازن يوم حنين ، ويجتمع بوادي نخلة الشامية في بطن مر وسبوحة واد يصب باليمامة على بستان ابن عامر وعنده مجتمع نخلتين وهو في بطن مر ، كما ذكرنا ، قال ذو الرمة :
أما والذي حج الملبون بيته * شلالا ومولى كل باق وهالك
ورب قلاص الخوص تدمى أنوفها * بنخلة والداعين عند المناسك
لقد كنت أهوى الأرض ما يستفزني * لها الشوق إلا أنها من ديارك قال أبو زياد الكلابي : نخلة واد من الحجاز بينه وبين مكة مسيرة ليلتين إحدى الليلتين من نخلة يجتمع بها حاج اليمن وأهل نجد ، ومن جاء من قبل الخط وعمان وهجر ويبرين فيجتمع حاجهم بالوباءة وهي أعلى نخلة وهي تسمى نخلة اليمانية وتسمى النخلة الأخرى الشامية وهي ذات عرق التي تسمى ذات عرق ، وأما أعلى نخلة ذات عرق فهي لبني سعد بن بكر الذين أرضعوا رسول الله ، وسلم ، وهي كثيرة النخل وأسفلها بستان ابن عامر وذات عرق التي يعلوها طريق البصرة وطريق الكوفة .

تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 - ص 353 – 354

حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة قال حدثني ابن إسحاق عن عمرو ابن شعيب أن رسول الله وسلم سلك إلى الطائف من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من لية فابتنى بها مسجدا فصلى فيه فأقاد يومئذ ببحرة الرغاء حين نزلها بدم وهو أول دم أقيد به في الإسلام رجلا من بنى ليث قتل رجلا من هذيل فقتله رسول الله وسلم وأمر رسول الله وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم ثم سلك في طريق يقال لها الضيقة فلما توجه فيها سأل على اسمها فقال ما اسم هذه الطريق فقيل له الضيقة فقال بل هي اليسرى ثم خرج رسول الله وسلم على نخب حتى نزل تحت سدرة يقال لها الصادرة قريبا من مال رجل من ثقيف فأرسل إليه رسول الله وسلم إما أن تخرج وإما أن نخرب عليك حائطك فأبى أن يخرج فأمر رسول الله وسلم بإخراجه ثم مضى رسول الله حتى نزل قريبا من الطائف فضرب عسكره فقتل أناس من أصحابه بالنبل وذلك أن العسكر اقترب من حائط الطائف فكانت النبل تنالهم ولم يقدر المسلمون أن يدخلوا حائطهم غلقوه دونهم فلما أصيب أولئك النفر من أصحابه بالنبل ارتفع فوضع عسكره عند مسجده الذي بالطائف اليوم فحاصرهم بضعا وعشرين ليلة ومعه امرأتان من نسائه إحداهما أم سلمة بنت أبي أمية وأخرى معها (قال الواقدي ) الأخرى زينب بنت جحش فضرب لهما قبتين فصلى بين القبتين ما أقام فلما أسلمت ثقيف بنى على مصلى رسول الله وسلم ذلك أبو أمية بن عمرو بن وهب بن معتب بن مالك مسجدا وكانت في ذلك المسجد سارية فيما يزعمون لا تطلع عليها الشمس يوما من الدهر إلا سمع لها نقيض فحاصرهم رسول الله وسلم وقاتلهم قتالا شديدا وتراموا بالنبل حتى إذا كان يوم الشدخة عند جدار الطائف دخل نفر من أصحاب رسول الله وسلم تحت دبابة ثم زحفوا بها إلى جدار الطائف فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنار فخرجوا من تحتها فرمتهم ثقيف بالنبل وقتلوا رجالا فأمر رسول الله بقطع أعناب ثقيف فوقع فيها الناس يقتطعون وتقدم أبو سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة إلى الطائف فناديا يا ثقيفا أن أمنونا حتى نكلمكم فأمنوهما فدعوا نساء من نساء قريش وبني كنانة ليخرجن إليهما وهما يخافان عليهن السباء فأبين منهن آمنة بنت أبي سفيان كانت عند عروة بن مسعود لها منها داود بن عروة وغيرها .


(البداية والنهاية - ابن كثير - ج 4 - ص 397)

ابن إسحاق : فسلك رسول الله وسلم - يعني من حنين إلى الطائف - على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرغاء من ليلة فابتنى بها مسجدا فصلى فيه . قال ابن إسحاق : فحدثني عمرو بن شعيب أنه أقاد يومئذ ببحرة الرغاء ، حين نزلها ، بدم ، وهو أول دم أقيد به في الإسلام ، رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به وأمر رسول الله وسلم وهو بلية بحصن مالك بن عوف فهدم
.
. .
السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 4 - ص 919
ل ابن إسحاق : وقال شداد بن عارض الجشمي في مسير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف :
لا تنصروا اللات إن الله مهلكها * وكيف ينصر من هو ليس ينتصر
إن التي حرقت بالسد فاشتعلت * ولم يقاتل لدى أحجارها هدر
إن الرسول متى ينزل بلادكم * يظعن وليس بها من أهلها بشر
قال ابن إسحاق : فسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم على نخلة اليمانية ، ثم على قرن ، ثم على المليح ، ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى بها مسجدا فصلى فيه .

معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج 4 - ص 1167 – 1168

لية ) * بكسر أوله ، وتشديد ثانيه : وهي أرض من الطائف ، على أميال يسيرة ، وهي على ليلة من قرن . وأنظرها في رسم حوره ، وفي رسم نخب . ولية : هي دار بني نصر ، وفيها كان حصن مالك بن عوف النصري ، صاحب الناس وأميرهم يوم هوازن . ولما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حنين إلى الطائف ، سلك على نخلة اليمانية ، ثم على قرن ، ثم على المليح ، ثم على بحرة الرغاء من لية ، فابتنى في بحرة مسجدا وصلى فيه ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم في لية بحصن مالك بن عوف فهدم .

(تاج العروس - الزبيدي - ج 15 - ص 724 – 725)
نخلة الشامية واليمانية : واديان على ليلة من مكة شرفها الله تعالى من بلاد هذيل ، ويصب في نخلة اليمانية يدعان ، وهو واد به مسجد رسول الله وسلم ، وبه عسكرت هوازن يوم حنين ، ويصب فيه أيضا سبوحة على بستان ابن عامر ، ومجتمع الواديين بطن مر . وقال الأزهري : في بلاد العرب واديان يعرفان بالنخلتين ، أحدهما : باليمامة ويأخذ إلى قرى الطائف ، والآخر : يأخذ إلى ذات عرق . وخمسة مواضع أخر ، منها نخلة : موضع بين مكة والطائف ، ويقال له : بطن نخلة ، وإياه عنى امرؤ القيس :
فريقان منهم سالك بطن نخلة * وآخر منهم جازع نجد كبكب
وأيضا : واد باليمامة .

(معجم البلدان - الحموي - ج 3 - ص 165)

الزيمة : قرية بوادي نخلة من أرض مكة ، فيها يقول محمد بن إبراهيم بن قربة شاعر عصري : مرتعي من بلاد نخلة في الصيف بأكناف سولة والزيمه
.
(تاج العروس - الزبيدي - ج 14 - ص 173)

حمل : جبل قرب مكة عند الزيمة وسولة . وقال نصر : عند نخلة اليمانية ، ومثله في العباب .

(معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج 4 - ص 1304 – 1305)

(نخلة ) * على لفظ واحدة النخل : موضع على ليلة من مكة ، وهي التي ينسب إليها بطن نخلة ، وهي التي ورد فيها الحديث ليلة الجن . وقال ابن ولاد : هما نخلة الشامية ، ونخلة اليمانية ، فالشامية : واد ينصب من الغمير ، واليمانية : واد ينصب من بطن قرن المنازل ، وهو طريق اليمن إلى مكة ، فإذا اجتمعا فكانا واديا واحدا ، فهو المسد ، ثم يضمها بطن مر . وقال المتلمس : حنت إلى نخلة القصوى فقلت لها * بسل عليك ألا تلك الدهاريس وأنشد الأصمعي عن أبي عمرو لصخر :
لو أن أصحابي ينزو معاوية أهل جنوب النخلة الشآمية ماتركوني للكلاب العاويه
وقال المسيب بن علس :
فشد أمونا بأنساعها * بنخلة إذ دونها كبكب
يعني سامة بن لؤي وسيره إلى عمان . فكبكب بين نخلة وعمان على طريق مكة . وقال النابغة :
ليست من السود أعقابا إذا انصرفت * ولا تبيع بأعلى نخلة البرما ويروى : البرما ، بفتح الباء ، وهو ثمر الأراك . وقال ابن الأعرابي والأصمعي : نخلة اليمانية : هي بستان ابن عامر عند العامة . والصحيح أن نخلة اليمانية : هي بستان عبيد الله بن معمر ، قال امرؤ القيس :
غداة غدوا فسالك بطن نخلة * وآخر منهم جائز نجد كبكب وبنخلة قتل عامر بن الحضرمي ، ومن أجله كانت بدر . وأم عامر بنت عمة رسول الله وسلم ، وهي أروى بنت كريز بن ربيعة ، أمها أم حكيم بنت عبد المطلب .
















الجعرانه
جعرانة : بكسر أوله إجماعا ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه ويشددون راءه ، وأهل الإتقان والأدب يخطئونهم ويسكنون العين ويخففون الراء ، وقد حكي عن الشافعي أنه قال ، المحدثون يخطئون في تشديد الجعرانة وتخفيف الحديبية ، إلى هنا مما نقلته ، والذي عندنا أنهما روايتان جيدتان ، حكى إسماعيل بن القاضي عن علي بن المديني أنه قال : أهل المدينة يثقلونه ويثقلون الحديبية وأهل العراق يخففونهما ومذهب الشافعي تخفيف الجعرانة ، وسمع من العرب من قد يثقلها ، وبالتخفيف قيدها الخطابي : وهي ماء بين الطائف ومكة ، وهي إلى مكة أقرب ، نزلها النبي ، وسلم ، لما قسم غنائم هوازن مرجعه من غزاة حنين وأحرم منها ، وسلم ، وله فيها مسجد ، وبها بئار متقاربة ، وأما في الشعر فلم نسمعها إلا مخففة ، قال :
فيا ليت في الجعرانة اليوم دارها وداري ما بين الشآم فكبكب فكنت أراها في الملبين ساعة ببطن منى ترمي جمار المحصب وقال آخر :
أشاقك بالجعرانة الركب ضحوة يؤمون بيتا بالنذور السوامر فظلت كمقمور بها ضل سعيه فجئ بعنس مشمخر مسامر
وقال أبو العباس القاضي : أفضل العمرة لأهل مكة ومن جاورها من الجعرانة لان رسول الله ، وسلم ، اعتمر منها ، وهي من مكة على بريد من طريق العراق ، فإن أخطأ ذلك فمن التنعيم ، وذكر سيف بن عمر في كتاب الفتوح ونقلته من خط ابن الخاضبة قال : أول من قدم أرض فارس حرملة بن مريطة وسلمى بن القين وكانا من المهاجرين ومن صالحي الصاحبة ، فنزلا أطد ونعمان والجعرانة في أربعة آلاف من بني تميم والرباب ، وكان بإزائهما النوشجان والفيومان بالوركاء : فزحفوا إليهما فغلبوهما على الوركاء ، قلت : إن صح هذا فبالعراق نعمان والجعرانة متقاربتان كما بالحجاز نعمان والجعرانة متقاربتان .

(فتوح البلدان - البلاذري - ج 1 - ص 65 – 66)
إن رسول الله وسلم انصرف إلى الجعرانة ليقسم سبى أهل حنين وغنائمهم . فخافت ثقيف أن يعود إليهم . فبعثوا إليه وفدهم فصالحهم على أن يسلموا ويقرهم على ما في أيديهم من أموالهم وركازهم ، واشترط عليهم أن لا يربوا ولا يشربوا الخمر ، وكانوا أصحاب ربا . وكتب لهم كتابا . قال : وكانت الطائف تسمى وج ، فلما حصنت وبني سورها سميت الطائف .

(قصص الأنبياء - الراوندي - ص 348 – 349)

قال الصادق : سبي رسول الله وسلم أربعة آلاف رأس واثنتي عشره ألف ناقة سوى ما لا يعلم من الغنايم ، وخلف رسول الله الأنفال في الجعرانة ، وافترق المشركون فرقتين فأخذت الأعراب أوطاس وثقيف الطائف ، وبعث إلى أوطاس من فتح عليه ، و سار إلى الطائف فحاصرهم بضعه عشر يوما ، ثم انصرف عنهم ثم جاءه وفدهم في شهر رمضان فأسلموا . ثم رجع رسول الله وسلم إلى الجعرانة وقسم الغنائم ، وكان فيمن سبي أخته بنت حليمة فلما قامت على رأسه ، قالت : يا محمد أختك شيما بنت حليمة ، فنزع رسول الله وسلم بردته و بسطها لها فأجلسها عليها ، ثم أكب عليها يسألها . وأدرك وفد هوازن رسول الله وسلم بالجعرانة وقد أسلموا ، فقال رسول الله : من أمسك منكم بحقه ، فله بكل إنسان ست فرائض من أول فئ نصيبه ، فردوا إلى الناس نساءهم وأولادهم ، وكلمته أخته في مالك بن عوف ، فقال : إن جاءني فهو آمن ، فاتاه فرد عليه ماله وأعطاه مائه من الإبل.
(مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج 1 - ص 376 – 377)في الحديث " إنه نزل الجعرانة " هي بتسكين العين والتخفيف وقد تكسر وتشدد الراء : موضع بين مكة والطائف على سبعة أميال من مكة ، وهي إحدى حدود الحرم وميقات للإحرام ، سميت باسم ريطة بنت سعد وكانت تلقب بالجعرانة وهي التي أشار إليها قوله تعالى ( كالتي نقضت غزلها ) . وعن ابن المدائني العراقيون يثقلون الجعرانة والحديبية ، والحجازيون يخففونهما .

(أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 1 - ص 280)

قال ابن إسحاق ولما انهزم المشركون أتوا الطائف ومعهم مالك بن عوف وعسكر بعضهم بأوطاس وتوجه بعضهم نحو نخلة . ثم جمعت إلى رسول الله ص سبايا حنين وأموالها فأمر رسول الله ص بالسبايا والأموال إلى الجعرانة فحبست بها وأخر قسمتها حتى رجع من حصار الطائف .

.
(أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 5 - ص 94)

عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله ع قلت له إني أريد الجوار فكيف أصنع قال إذا رأيت هلال ذي الحجة فاخرج إلى الجعرانة فاحرم منها بالحج والثاني عن سالم الحناط قال كنت مجاورا بمكة فسألت أبا عبد الله ع من أين أحرم بالحج قال من حيث أحرم رسول الله ص من الجعرانة.
.
(الخوارج والشيعة - دكتور عبد الرحمن البدوي - ص 35 – 36)

لما كان النبي يقسم في الجعرانة غنائم يوم حنين ولم تكن القسمة بطريقة متساوية ( أقبل رجل من بني تميم يقال له : ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطي الناس فقال : يا محمد ! قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم ! فقال رسول الله : ( أجل ) فكيف رأيت ؟ قال : لم أرك عدلت . فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ( ويحك ! إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون ) ؟ ! فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ! ألا نقتله ؟ فقال : ( لا ! دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية : ينظر في النصل فلا يوجد › شئ ثم في الفوق فلا يوجد شئ : سبق الفرث والدم.

.
(قصص الأنبياء - الراوندي - ص 348 – 349)

6 - قال الصادق : سبي رسول الله وسلم أربعة آلاف رأس واثنتي عشره ألف ناقة سوى ما لا يعلم من الغنايم ، وخلف رسول الله الأنفال في الجعرانة ، وافترق المشركون فرقتين فأخذت الأعراب أوطاس وثقيف الطائف ، وبعث إلى أوطاس من فتح عليه ، و سار إلى الطائف فحاصرهم بضعه عشر يوما ، ثم انصرف عنهم ثم جاءه وفدهم في شهر رمضان فأسلموا . ثم رجع رسول الله وسلم إلى الجعرانة وقسم الغنائم ، وكان فيمن سبي أخته بنت حليمة فلما قامت على رأسه ، قالت : يا محمد أختك شيما بنت حليمة ، فنزع رسول الله وسلم بردته و بسطها لها فأجلسها عليها ، ثم أكب عليها يسألها . وأدرك وفد هوازن رسول الله وسلم بالجعرانة وقد أسلموا ، فقال رسول الله : من أمسك منكم بحقه ، فله بكل إنسان ست فرائض من أول فئ نصيبه ، فردوا إلى الناس نساءهم وأولادهم ، وكلمته أخته في مالك بن عوف ، فقال : إن جاءني فهو آمن ، فاتاه فرد عليه ماله وأعطاه مائه من الإبل.

(المصطلحات - إعداد مركز المعجم الفقهي - ص 901 – 902)

معجم لغة الفقهاء الجعرانة ، الميقات : * الجعرانة : ( الجعرانة ) وتكرر ذكرها في الحديث وهو بكسر الجيم وسكون العين وتخفيف الراء ( وقد تكسر العين وتشدد الراء ) أي مع كسر العين وأما الجيم فمكسورة بلا خلاف واقتصر على التخفيف في البارع ونقله جماعة عن الأصمعي وهو مضبوط كذلك في المحكم ( وقال ) الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس ( الشافعي ) ( التشديد خطأ ) وعبارة العباب وقال الشافعي المحدثون يخطئون في تشديدها وكذلك قال الخطابي ونقل شيخنا عن المشارق للقاضي عياض الجعرانة أصحاب الحديث يقولونه بكسر العين وتشديد الراء وبعض أهل الإتقان والأدب يقولونه بتخفيفها ويخطئون غيره وكلاهما صواب مسموع حكى القاضي إسماعيل بن اسحق عن علي بن المديني إن أهل المدينة يقولونه فيها وفي الحديبية بالتثقيل وأهل العراق يخففونهما ومذهب الأصمعي في الجعرانة التخفيف وحكى انه سمع من العرب من يثقلها ( ع بين مكة والطائف ) على سبعة أميال من مكة كما في المصباح وهو في الحل وميقات الإحرام .

(تاج العروس ) الجعرانة : موضع بين مكة والطائف على سبعة أميال من مكة وهي إحدى حدود الحرم وميقات للإحرام . مجمع البحرين * وقال بعض الفضلاء بعد ذكر الجعرانة ما صورته : بفتح الجيم وكسر العين وفتح الراء المشددة ، هكذا سمعنا من بعض مشايخنا ، والصحيح ما قاله نفطويه في تاريخه ، قال : كان الشافعي يقول : الحديبية بالتخفيف ويقول أيضا : الجعرانة بكسر الجيم وسكون العين . وهو اعلم بهذين الموضعين . * وقال ابن إدريس : وجدتهما كذلك بخط من أثق به . وقال ابن دريد في الجمهرة : الجعرانة بكسر الجيم والعين وفتح الراء وتشديدها . انتهى . * وفي كتاب مجمع البحرين : وفي الحديث : انه نزل الجعرانة . هي بتسكين العين والتخفيف وقد تكسر وتشدد الراء : موضع بين مكة والطائف على سبعة أميال من مكة ، وهي أحد حدود الحرم ، وميقات للإحرام ، سميت باسم ريطة بنت سعد وكانت تلقب بالجعرانة ، وهي التي أشار إليها بقوله تعالى : كالتي نقضت غزلها . الحدائق الناضرة ج 14 ص 456 * الجعرانة : مكان فيه ماء بين الطائف ومكة . وهي إلى مكة أقرب نزلها النبي ( ص ) عند رجوعه من غزاة حنين واحرم منه . معجم البلدان . فقه السيد الخوئي ج 24 ص 220 * والجعرانة بكسر الجيم وتشديد الراء أو بكسر الجيم وسكون العين وتخفيف الراء : موضع بين مكة والطائف على سبعة أميال . فقه السيد الخوئي ج 24 ص 388 * الجعرانة : أحد مواضع أدنى الحل بين مكة والطائف وهو حد الحرم المكي من الشمال الشرقي لمكة المكرمة . وهي اليوم قرية صغيرة تبعد عن مكة في الشمال الشرقي لها بحوالي أربعة وعشرين كيلو مترا . وفيها المسجد الذي أقامته الحكومة السعودية.

(الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 16 - ص 327)

لمسألة الخامسة - ميقات العمرة هو ميقات الحج لمن خارجا عن حدود المواقيت المتقدمة إذا قصد مكة ، وأما غيره ممن كان داخلا بينها وبين مكة أو من أهل مكة أو مجاورا بمكة وأراد العمرة فإنه يخرج إلى أدنى الحل ، وأفضله من أحد المواقيت التي وقتها رسول الله ( ) ثمة ، وهي الحديبية وجعرانة وعسفان والتنعيم . وظاهر الدروس الترتيب بينها في الفضل ، حيث قال : وأفضله الجعرانة لا حرام النبي ( ) منها ، ثم التنعيم ، لأمره بذلك ، ثم الحديبية ، لاهتمامه بها . أقول : الظاهر أن إحرامه يومئذ من الجعرانة إنما هو من حيث كونه في طريقه بعد رجوعه من الطائف إلى مكة ، فلا يدل على خصوصية توجب الفضل على غيرها . وقد أهل أيضا من عسفان في بعض عمره ، كما يأتي في الأخبار إن شاء الله تعالى في المقام.
(إقبال الأعمال - السيد ابن طاووس - ج 2 - ص 42)

إننا وجدنا في كتب من التواريخ وغيرها أن النبي فتح مكة سنة ثمان من الهجرة واستعمل على أهلها عتاب بن أسيد بن العيص بن أمية بن عبد شمس ، ثم اجتمعت هوازن وقدموا لحربه ، فخرج من مكة إلى هوازن فغنم أموالهم . ثم مضى إلى الطائف ، ثم رجع من الطائف إلى الجعرانة ، فقسم بها غنائمهم ، ثم دخل مكة ليلا معتمرا ، فطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة وقضى عمرته وعاد إلى الجعرانة ، ومنها توجه إلى المدينة ولم يحج تلك السنة .







خاتمة البحث




المتتبع للبحث أثناء تعرضنا للنقاط التي سلطنا الضوء عليها
أن قرن المنازل لا يوجد له غير هذا الطريق والطريق الآخر
الذي يتصل بمكة إنما هو محاذ للميقات حيث لا يمر بمنطقة من
المناطق المعروفة ولذا يعرف بوادي محرم وجبل الهدى وجبل كرا نعم ذكر البعض أن وادي قرن المنازل يتسع إلى هذا القدر
ليكون هذا الجبل جزءا منه وإن كان مخالفا للإجماع .قال الشيخ حسن بن مجلي الخطي في كتابه المخطوط المعروف بتوضيح المسالك إلى أحكام المناسك ص19(والمسجد السابق إلى جنب قرية على طريق كرا المشهور وهو على مرحلتين من مكة و الاحتياط في هذا المكان و إن كان مخالفا للإجماع غير مضر
بل هو في جملة الوادي الذي هو بأجمعه ميقات فالإحرام من أي أجزاء الوادي مجز).
وأما ما يعرف بالسيل الصغير فهو مكان مستحدث لا يوجد به
أثر الوادي ليقع بين جبلين كما يعرفه اللغويون( كل مفرج بين الجبال والتلال و الإكام وسمي بذلك لسيلانه)ولا قرية معروفة هناك بل فيه محطة بنزبن ومجموعة تبيع إحرامات ولعلها من باب تلقي الركبان المكروه شرعا في باب البيع . وذلك لوقوع هذه المنطقة قبل السيل الكبير. كما لم يرد له ذكر في المصادر المعروفة بل لم يشر إلى خلاف بين أهل البوادي في تلك المنطقة فضلا عن المحققين . هذا آخر ما توصلت إليه في البحث والتحري وللقراء أن يشاركوني في طرح آراءهم البناءة للوصول إلى الحقيقة المنشودة. والله الموفق.


خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الجشي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Aug-2007 الساعة : 02:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهربن
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين

أخي الكريم الجشي سلام الله عليكم

آجركم الله على عملكم وجعله في ميزان حسنتاكم

ما وضعتموه أخي الكريم كتاب كامل ويحتاج إلى وقت طويل لقرائته إن شاء الله نعدكم بقرائته واذا كان لنا رأي ان شاء الله لا تبخل به عليكم

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc