فقيد الشهر الحرام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1223 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي فقيد الشهر الحرام
قديم بتاريخ : 15-Jan-2010 الساعة : 09:18 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فقيد الشهر الحرام
بتشييع الفقيد إلى مثواه الأخير، فقد المجتمع شخصين من أحبته وأعزاءه. احدهم له اليد الطولى، في العمل الاجتماعي التطوعي. والآخر لا يزال المستقبل العلمي والعملي، فاتحا ذراعيه نحوه. كأم حبلى تنتظر ولادة طفلها، لتحتضنه وتحتويه.
اجتمع الناس من كافة القرى القريبة والبعيدة – والدول المجاورة والنائية. كما أرسلت الخطابات المكتوبة – والأخرى الصوتية لمواساة، ذوي المغدور به.
فمن يواسي أهل القاتل الغادر، في مصيبتهم التي احتوتهم احتواء التمرة لنواتها؟ ومن يخفف عليهم العار الذي لحقهم، والرعب الذي يحوطهم إحاطة السوار بالمعصم؟ فهم لا يعلمون ما يؤل ليه مصير ابنهم. كتائه في صحراء مترامية الأطراف، لا يعرف إلى أين يتجه. لان من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعا.
وبموته خسر ذووه وأطفاله، من يعولهم ويقوم عليهم. كسفر على ظهر سفينة، تعب البحر دون ربان. وخسر المجتمع، شخصية فعالة عاملة. وخسر الطرف الآخر طفلهم المراهق، الذي ادخروه ليعينهم على نوائب الدهر الخؤون. كمزارع حرث أرضه - ونثر بذوره – وسقاها، ليعلم بعد طول انتظار أن أرضه سبخة مالحة.
هذه المصيبة مزقت أواصر المحبة والألفة، بين أفراد المجتمع. فضلا عن العلاقة بين العائلتين، المعنيتين بالحادث.
برجوعه من الفاتحة ومجلس العزاء، طرح الخبر على ابنه المراهق. ليعرف رأيه – وردة فعله، تجاه الحادث والقضية برمتها. تألم كثيرا لفقدان المرحوم – وحزن لمصيبة عائلته. لكنه علق باستغراب شديد: لا يمكن أن يقوم الشاب بهذا العمل الشنيع، إلا عند استفزازه وعدم احترامه. فقال والده: وهل يبرر هذا وجود السكين في سيارته؟ غير ألإشارة إلى استعداده المسبق، لمهاجمة من يحاول نصحه وإرشاده. عندها سكت الابن ولم يحر جوابا. لكنها فورة الشباب – وطيش المراهقة، الذي يحتاج الكثير من التعقل والحكمة في التعامل معه.
بهذه الحادثة دق ناقوس الخطر، ورفعت درجة الخطورة إلى أقصاها. وآن الوقت لوضع البرامج وتبادل الخبرات، ليس فقط لدرء الجريمة. بل لالتقاط أبنائنا من الشوارع، وإنقاذهم من الأخطار المحدقة بهم. ولن يتم ذلك إلا بعمل جماعي منظم، من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. مع أخذ العفو والأمر بالعرف، والإعراض عن الجاهلين. كوقفة مجتمع المدينة المنورة بأسره، في حياة الرسول(ص). في وجه الثلاثة الذين خلفوا، حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، وظنوا أن لا منجى من الله إلا إليه.
وفقيد الشهر الحرام، اقتفى خطا سيده ومولاه ذبيح كربلاء(ع). حينما توجه بالنصح والإرشاد إلى جيش عمر بن سعد، خوفا حدبا عليهم من دخول النار. وانتظر جوابهم، وردهم عليه. فلم يكن منهم إلا توجيه سيوفهم ورماحهم، إلى صدره العاري.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc