قبسات من سيرة السجّاد صلوات الله عليه .. - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع mowalia_5 مشاركات 3 الزيارات 2219 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي قبسات من سيرة السجّاد صلوات الله عليه ..
قديم بتاريخ : 07-Jan-2010 الساعة : 09:50 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن لرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين ...


أعزاءنا ...
لماذا سُمي الإمام عليّ ابن الحسين صلوات الله عليه بزين العابدين .؟؟؟

فلنبدأ برواية توضح سبب التسمية وهي من ضمن عدة روايات اخترنا منها التالي :_

‎روى الحافظ ابن عساكر، بسنده عن سفيان بن عيينة، عن ابن الزّبير، قال:
كُنّا عند جابر فدخل عليه عليّ بن ‏الحُسين، فقال له جابر:
كنت عند رسول الله صلّى الله عليه وآله فدخل عليه الحُسين فضمّه إليه، وقبّله، وأقعده إلى ‏جنبه، ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: يولد لابني هذا ابن يُقال له:
عليّ بن الحُسين، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من ‏بطنان العرش ليقم سيّد العابدين، فيقوم هو‎.‎

‎روى سعيد بن المُسيب، عن ابن عباس:
إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين ‏زين العابدين؟
فكأنّي أنظر إلى ولدي عليّ بن الحُسين يخطر بين الصّفوف...
هذه بعض النّصوص التي أثرت عن ‏النّبيّ صلّى الله عليه وآله في تسميته لحفيده بعليّ ومنحه بلقب زين العابدين، كما فيها الإشادة بأهميّته ومكانته عند الله ‏تعالى‎ ...

هيبته ..
يقول الشّيخاني القادري:
وكان لا تشبع من رؤية صباحة وجهه عين النّاظر، لقد كانت هيبته تحكي هيبة جده الرّسول ‏الأعظم صلّى الله عليه وآله، وقد بهر بها المُجرم السّفاح مُسلم بن عقبة، الذي استهان بجميع القيم والمقدّرات، فحينما ‏رأى الإمام ارتعدت فرائصه، وقابله بمزيد من العناية والتّكريم، وقال لمن حوله: إنّ لعليّ زين العابدين سيماء الأنبياء‎.‎

اُمّه عليهما السلام:-
نحن بين يدي سيدة كريمة من سيدات نساء المُسلمين عفّة وشرفاً وطهارة، وهي السّيدة الجليلة شاه زنان، أم الإمام ‏زين العابدين عليه السّلام، وتحتل هذه السيدة الجليلة المكانة المرموقة في عالم المرأة المُسلمة، فقد كانت من سيدات ‏نساء عصرها، بل وفي الطليعة من سيدات نساء المُسلمين .

النصّ على إمامته :-
يعتبر النّص على الإمام ضرورياً عند الشيعة الإماميّة في تعيين الإمام، ونفي الرّيب عنه، وقد تواترت النّصوص على ‏إمامة الإمام زين العابدين عليه السّلام، ونشير إلى بعضها‎: ‎

إنّ الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وآله عيّن أوصياءه وخلفاءه الاثني عشر من بعده، وصرح بأسمائهم، ‏ومنهم الإمام زين العابدين عليه السّلام وقد تضافرت النصوص بذلك.منها:
ما رواه أبو خالد الكابلي عن عليّ بن ‏الحُسين:
إنّ أباه الحُسين قال له:
دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله فرايته مُفكراّ فقلت له:
مالي أراك مفكراً؟
‏قال: إنّ الأمين جبرائيل أتاني وقال:
العلي الأعلى يُقرئك السّلام ويقول:
قد قضت نبوّتك واستكملت أيّامك فاجعل الاسم ‏الأعظم وآثار النبوة عند عليّ بن أبي طالب، فإنّي لا أترك الأرض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي وولايتي، وإنّي لم ‏اقطع علم النّبوّة من الغيب من ذريّتك كما لم اقطعها من ذرّيات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم، ثم ذكر أسماء ‏الأئمة القائمين بالأمر بعد عليّ بن أبي طالب وهم:
الحسن والحُسين ثمّ أولاد الحسين أوّلهم ابنه عليّ وآخرهم الحجة ‏بن الحسن‎. ‎


إخوته وأخواته
كان للإمام عليّ بن الحُسين عليهما السّلام إخوة هم:
عليّ الأكبر، وعبد الله الرّضيع. وقد قتل عليّ الأكبر مع أبيه في ‏كربلاء، ولا بقية له، وأمّه كانت آمنة بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي، وأمها بنت أبي سفيان بن حرب‎.‎
أما عبد الله الرّضيع فأمّه الرّباب بنت امرئ القيس، وقد قُتل أيضاً مع أبيه وأخيه يوم الطّف‎.‎
وكان له أختان أيضاً: سكينة وفاطمة، فسكينة أمّها الرّباب ابنة امرئ القيس، وأمّا فاطمة فأمّها أمّ إسحاق بن طلحة بن ‏عبيد الله‎.‎
ويكفي في جلالتهما كلام الإمام الحُسين عليه السّلام مع ابن أخيه الحسن بن الإمام الحسن عليه السّلام لما جاء إليه ‏خاطباً إحدى ابنتيه: أمّا سُكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله، فلا تصلح لرجل. فأختار لك فاطمة فهي أكثر شبهاً ‏بأمّي فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله:
أمّا في الدّين فتقوم الليل كُلّه وتصوم النّهار. وفاتها في المدينة سنة ‏‏117هـ عن أكثر من سبعين سنة‎.‎


عبادته
أجمع المُسلمون على أنّ الإمام زين العابدين عليه السّلام كان من أعبد النّاس، وأكثرهم طاعة لله تعالى، ولم ير النّاس ‏مثله في عظيم إنابته وعبادته، وقد بر الُمتقون والصّالحون، وحسبه أنّه وحده في تاريخ الإسلام قد لقب بزين العابدين ‏وسيّد السّاجدين‎.‎
أمّا عبادته عليه السّلام فلم تكن تقليديّة، وإنّما كانت ناشئة عن إيمانه العميق بالله تعالى، وكمال معرفته به، فقد عبده لا ‏طمعاً في جنته، ولا خوفاً من ناره وإنّما وجده أهلاً للعبادة فعبده، شأنه في ذلك شأن جدّه الإمام أمير المؤمنين وسيّد ‏العارفين وإمام المُتقين، الذي عبد الله عبادة الأحرار، وقد اقتدى به حفيده العظيم زين العابدين عليه السّلام وقد أعرب ‏عن عظيم إخلاصه في عبادته، فقال:

إنّي أكره أن أعبد الله، ولا غرض لي إلا ثوابه، فأكون كالعبد الطّامع، إن طمع ‏عمل، وإلا لم يعمل، وأكره أن أعبده لخوف عذابه، فأكون كالعبد السّوء إن لم يخف لم يعمل... فانبرى إليه بعض ‏الجالسين فقال له: فبم تعبده؟‎.‎
فأجابه عن خالص إيمانه: وأعبده لما هو أهله بأياديه إنعامه‎...‎
لقد كانت عبادته عن معرفة لا يشوبها شكّ أو وهم، كما لم تك وليدة طمع أو خوف، وإنما كانت وليدة إيمان عميق، ‏وقد تحدث عليه السّلام عن أنواع العبادة بقوله:
إنّ قوماً عبدوا الله عز وجل رهبة فتلك عبادة العبيد، وآخرون عبدوه ‏رغبة فتلك عبادة التّجار، وقوماً عبدوا الله شكراً فتلك عبادة الأحرار.. هذه أنواع العبادة والطّاعة، وأثقلها في الميزان، ‏وأحبها لله هي عبادة الأحرار التي لا تكون إلا شكراً للمُنعم العظيم لا طمعاً في ثوابه، ولا خوفاً من عقابه، وقد أكد ‏الإمام عليه السّلام ذلك في حديث آخر له قال: عبادة الأحرار لا تكون إلاّ شكراً لا خوفاً ولا رغبة. لقد امتزج حبّ الله ‏في قلب الإمام، وعواطفه فكان من ذاتياته وعناصره، ويقول الرّواة، أنّه كان مشغولاً بعبادة الله وطاعته في جميع ‏أوقاته. وقد سئلت جارية له عن عبادته فقالت: أطنب، أو أختصر‎...‎
فقيل: بل اختصري...
قالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط، وما فرشت له فراشاً بليل قط‎...‎
لقد قضى الإمام عليه السّلام معظم حياته صائماً نهاراً، قائماً ليله، مشغولاً تارة في الصّلاة، وأخرى في صدقة السّر.. ‏ومن المؤكّد أنّه ليس في تاريخ زهّاد المُسلمين وعبّادهم مثل الإمام عليّ بن الحُسين في عظيم إخلاصه وطاعته لله، ‏ونعرض لبعض شؤون عباداته‎.‎




يتبع ,,,,,,,,,,,





لبيك يامظلوم


توقيع mowalia_5








mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-Jan-2010 الساعة : 08:56 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن لرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم أجمعين ...


نتابع معا ..

سيرته في حياته عليه ‏السّلام
*******************
سيرته عليه ‏السّلام في بيته :-
*******************

كان الإمام زين العابدين عليه السّلام من أرأف النّاس وأبرهم وأرحمهم بأهل بيته، وكان لا يتميز عليهم، بل كان ‏كأحدهم، وأثر عنه أنّه قال:
لأن أدخل السّوق ومعي دراهم أبتاع بها لعيالي لحماً، وقد قرموا أحبّ إلي من أن أعتق ‏نسمة وكان يبكر في خروجه صبحاً لطلب الرّزق لعياله، فقيل له: إلى أين تذهب؟
فقال: أتصدق لعيالي من طلب ‏الحلال، فإنّه من الله عزّ وجل صدقة عليهم. وكان يعين أهله في حوائجهم البيتية، ولا يأمر أحداً منهم فيما يرجع إلى ‏أي شأن من شؤونه الخاصّة، كما كان يتولى بنفسه خدمة نفسه خصوصاً فيما يرجع إلى شؤون عبادته فإنّه لم يك ‏يستعين بها أو يعهد إلى أحد في قضائها‎.‎
لقد سار الإمام في بيته سيرة لم ير النّاس مثلها فقد تمثلت فيها الرّحمة والتّعاون والرّأفة، ونكران الذّات‎.‎


سيرته مع أبويه عليهما ‏السّلام:-
**********************
كان الإمام زين العابدين عليه السّلام من أبر النّاس بأبيه ومربيته، فقد خفض لهما جناح المودّة والرّحمة، ولم تبق مبرة ‏ولا خدمة إلا قدّمها لهما، وبلغ من عظيم بره لأبيه أنّه طلب من عمته زينب بطلة كربلاء في يوم الطف أن تزوده ‏بالعصا ليتوكأ عليها، وبالسّيف ليذب به عن أبيه، في حين أنّ المرض قد فتك به، فلم يتمكن أن يخطو خطوة واحدة ‏على الأرض إلا أن عمّته صدّته عن ذلك؛ لئلا تنقطع ذرّية النّبيّ صلّى الله عليه وآله فأي مبرة مثل هذه المبرة؟
ومن ‏خدماته لأبيه أنّه قام بعد شهادته بتسديد ما عليه من الدّيون الضخمة، التي كان قد أنفقها على البؤساء والمحرومين... ‏ومن مبراته لأبويه دعاؤه لهما‎.‎


سيرته مع أبنائه عليهما ‏السّلام:-
**********************
أمّا سلوك الإمام زين العابدين عليه السّلام مع أبنائه فقد تميّز بالتّربية الإسلاميّة الرّفيعة لهم، فغرس في نفوسهم ‏نزعاته الخيرة، واتجاهاته الإصلاحيّة العظيمة وقد صاروا بحُكم تربيته لهم من ألمع رجال الفكر والعلم والنّضال في ‏الإسلام، فكان ولده الإمام مُحمّد الباقر عليه السّلام من أشهر أئمة المُسلمين، ومن أكثرهم عطاءً للعلم، وهو صاحب ‏المدرسة الفقهية الكُبرى التي تخرج منها كبار الفُقهاء والعُلماء أمثال أبان بن تغلب وزرارة بن أعين، وغيرهما ممن ‏أضاءوا الحياة الفكريّة في الإسلام، .. وأمّا ولده عبد الله الباهر فقد كان من أبرز عُلماء المُسلمين في فضله، وسمو ‏منزلته العلميّة، وقد روى عن أبيه عُلوماً شتى، وكتب النّاس عنه. ذلك أمّا ولده زيد فقد كان من أجل عُلماء المُسلمين ‏وقد تخصص في عُلوم كثيرة كعلم الفقه والحديث والتّفسير وعلم الكلام وغيرها وهو الذي تبنى حقوق المظلومين ‏والمُضطهدين، وقاد سيرتهم النّضاليّة، في ثورته الخالدة التي نشرت الوعي السّياسي في المُجتمع الإسلامي، وساهمت ‏مُساهمة إيجابية وفعالة في الإطاحة بالحكم الأموي‎.‎


سيرته عليه ‏السّلام مع جيرانه:-
********************
و كان الإمام زين العابدين عليه السّلام من أبر النّاس بجيرانه، فكان يرعاهم كما يرعى أهله، و كان يعول ضعفاءهم ‏و فقراءهم، و يعود مرضاهم، و يشيع موتاهم، و لم يترك لوناً من ألوان البر إلا أسداه إليهم، و كان يستقي لضعفاء ‏جيرانه في غلس الليل البهيم كما روى ذلك الزّهري وليس في تاريخ الإنسانية مثل هذا اللون من المعروف والبر‎. ‎


سيرته عليه ‏السّلام مع جلسائه:-
**********************
أمّا سلوك الإمام عليه السّلام مع جلسائه يتميّز بالآداب الرّفيعة و الخلق الإسلامي العظيم، فكان يحترم، و يكرم كُلّ من ‏جلس معه، و قد قال عليه السّلام:
ما جلس إلي أحد قط إلا عرفت له فضله و كان يوقر جلساءه، و يقابلهم بالمزيد من ‏ألطافه، و معالي أخلاقه، و قد دخل عليه نصر بن أوس الطّائي، فرحب به الإمام، و قال له‎: ‎
‎_ ‎ممن أنت؟‎.‎
‎_ ‎من طي‎...‎
‎_ ‎حياك الله، و حياً قوماً عُزِيْتَ إليهم، نعم الحي حيك‎....‎
والتفت الطّائي إلى الإمام فقال له‎: ‎
‎_ ‎من أنت؟‎...‎
‎_ ‎عليّ بن الحُسين‎...‎
‎_ ‎أولم يقتل بالعراق مع أبيه؟‎...‎
فقابله الإمام ببسمات فياضة بالبشر قائلة‎: ‎
- ‎لو قتل يا بني لم تره‎...‎
و يقول المؤرخون: إنّه كان لا يسمح لأحد من جلسائه أن يعتدي على من أساء إليه، فقد دخل عليه أحد أعدائه، فقال ‏له‎: ‎
‎ ‎هل تعرف الصّلاة؟‎...‎
فانبرى أبو حازم و هو من أصحاب الإمام فأراد الوقيعة به، فزجره الإمام، و قال لهك مهلاً يا أبا حازم إن العُلماء ‏هم الحُلماء الرّحماء، ثمّ التفت إلى الرّجل بلطف و قال له‎: ‎
‎ ‎نعم أعرفها‎..‎
سأله الرّجل عن بعض خصوصيّات الصّلاة فأجابه الإمام عنها، فخجل الرّجل، و راح يعتذر للإمام و يقول له: ما ‏تركت لأحد حجّة. لقد كان شأن الإمام في المعالي أخلاقه مع جلسائه وغيرهم شأن جده الرّسول الأعظم الذي بُعث ‏ليتمم مكارم الأخلاق‎. ‎


بكاؤه على أبيه الحسين عليهما السلام:_
***************************
روى الشّيخ الصدوق بإسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال:
البكاؤون خمسة:
آدم ويعقوب، ويوسف، وفاطمة بنت ‏مُحمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلي بن الحُسين عليهم السّلام. فأمّا آدم فبكى على الجنّة حتّى صار في خديه أمثال ‏الأودية، وأمّا يعقوب فبكى على يوسف حتّى ذهب بصره، وحتى قيل له:
تالله تفتؤا تذكر يوسف، حتّى تكون حرضاً أو ‏تكون من الهالكين. وأمّا يوسف فبكى على يعقوب حتّى تأذى به أهل السّجن فقالوا له:
أما أن تبكي الليل وتسكت ‏بالنّهار وأمّا أن تبكي النّهار وتسكت بالليل، فصالحهم على واحدة منهما‎. ‎
وأمّا فاطمة فبكت على رسول الله حتّى تأذى بها أهل المدينة، فقالوا لها:
قد آذيتنا بكثرة بكائك فكانت تخرج إلى مقابر ‏الشّهداء فتبكي حتّى تنقضي حاجتها ثمّ تنصرف‎.‎
وأمّا عليّ بن الحُسين فبكى على الحُسين عليه السّلام فما وضع بين يديه طعام إلاّ بكى حتّى قال له مولى له:
جعلت ‏فداك يا ابن رسول الله إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين،
قال: إنّما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا ‏تعلمون، إنّي ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة‎ ‎


كرمه :-
*************
عن الزّمخشري في ربيع الأبرار:
لما أرسل يزيدُ ين معاوية مُسلمَ بن عقبة، لقتال أهل المدينة، واستباحتها، كفل زين ‏العابدين عليه السّلام أربعمِئة امرأة، مع أولادِهن، وحَشَمَهُنَّ، وضَمَّهُنَّ إلى عياله، وقام بِنفقتهن، وإحكامِهِن، إلى أن ‏خرج جيش ابن عقبة من المدينة‎.‎
فأقسمت واحدة منهن أنّها ما رأت في دار أبيها وأمِّها من الرّاحة، والعيش الهَنِي، ما رأته في دار عليّ بن الحُسين ‏عليهما السّلام‎.‎
وفي تذكرة الخواص: عن سفيان الثّوري،
قال: لمّا أراد عليّ بن الحُسين عليهما السّلام الخروج إلى الحج والعمرة، ‏اتَّخذَتْ له أختُه سُكَينة بنت الحُسين سُفرة، أنفقَتْ عليها ألف درهم، وأرسلت بها إليه، فلمّا كان عليه السّلام بِظهر الحرَّة ‏أمر بها، فَفُرِّقت في الفقراء والمساكين‎.‎


تصدّقه على الفقراء:-
*********************
كان الإمام زين العابدين عليه السّلام كثير التصدُّق على فقراء المدينة، لا سِيَّما التصدُّق في السِّر‎.‎
وجاء في كتاب الحلية:
إنّ الإمام عليه السّلام كان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل، فيتصدَّق به، ويقول:
إنَّ ‏صَدَقة السِّرِّ تُطفِئُ غَضَب الرَّبِّ عَزَّ وَجلَّ‎.‎
فلما توفي الإمام عليه السّلام تَبيَّن أنه كان يُعيلُ مِئة عائلة من عوائل المدينة، وكان أهل المدينة يقولون: ما فقدنا صَدقَةَ ‏السر حتّى مات عليّ بن الحُسين عليهما السّلام‎.‎



السلام على عليّ ابن الحسين
يتبع ,,,,,,,,,,




لبيك ياحسين ياااغريب


توقيع mowalia_5








torbat karbala2
الصورة الرمزية torbat karbala2
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 2148
الإنتساب : Jul 2008
الدولة : مدينة الشمس بعلبك
المشاركات : 1,807
بمعدل : 0.30 يوميا
النقاط : 275
المستوى : torbat karbala2 is on a distinguished road

torbat karbala2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور torbat karbala2



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Jan-2010 الساعة : 01:19 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام على الامام علي ابن الامام الحسين زين العابدين وسيد الساجدين وخير الصابرين .

ماجورة موالية



mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Jan-2010 الساعة : 09:48 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..


بوركت أختنا وعزيزتنا تربة كربلاء على المرور والتعليق المبارك

أجرك على أبا عبدالله الحسين



لبيك ياعطشان


توقيع mowalia_5







إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc