اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
في رواية اختصر منها الى ان اصل هنا
عن عطية بن سعد بن جنادة العوني (من رواة الاماية .وقد صرح ابناء العامة في رجالهم بصدق حديثه ) انه قال
خرجت مع جابر بن عبد الله الانصاري رحمه الله زائراين قبر الحسين فلمل وردنا كربلاء دنا
جابر من شاطيء الفرات فغتسل ثم ائتزر بازار وارتدى باخر
،ثم فتح صرّة فيها سُعد (1)فنثرها على بدنه ،ثم لم يخط خطوة الا ذكر الله حتى اذا دنا من القبر
قال:المسنيه،فالمسته فخر على القبر مغشيا عليه فرششت عليه شيئا من الماء فأفاق وقال :ياحسين ثلاثا
،ثم قال :حبيب لايجيب حبيبه .
ثمقال:وى لك بالجواب وقد شحطت(2)اوداجك على اثباجك(3 )وفرق بين بدنك وراسك ،فأشهد انك ابن
النبيين ،وابن سيد المؤمنين ،وابن حليف التقوى وسليل الهدى وخامس اصحاب الكساءوابن سيد النقباء
وابن فاطمة سيدة النساء.ومالك لاتكون هكذا وقد غذتك كف سيد المرسلين،وربيت في حجر المتقين
ورضعت من ثدي الايمان وفطمت بالاسلام .فطبت حيا وطبت ميتا غير ان قلوب المؤمنين غير طيبة لفراقك
ولاشاكةفي الخيرة لك :فعليك سلام الله ورضوانه واشهد انك مضيت على مامضى عليه اخوك يحيى بن زكريا.
ثم جال ببصره حول القبر وقال:السلام عليكم ايتها الارواح التي حلت بفناء الحسين
واناخت برحله:اشهد انكم اقمتم الصلاة .اتيتم الزكاة :وامرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم
الملحدين وعبدتم الله حتى اتاكم اليقين والذي بعث محمدا صلى اله عليه واله بالحق لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.
قال عطية فقلت لجابر:وكيف لم نهبط واديا ولم نعل جبلا ولم نضرب بسيف والقوم قد فُرِقَبينرؤوسهم
وابدانهم واوتمت اولادهم وارملت الازواج ؟
فقال لي ياعطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه والهيقول:من احب قوما حشر معهم ومن احب
عمل قوم اشرك في عملهم،والذي بعث محمدا ص بالحق نبيا ان نيتي ونية اصحابي على مامضى عليه
الحسين .خذوا بي نحو ابيات كوفان فلما صرنا في بعض الطريق فقال لي ياعطيةهل اوصيك؟
وماظن اني بعد هذه السفرة ملاقيك :احب محب ال محمد ماأحبهم:وابغض مبغض ال محمد ماابغضهم ،وان
كان صوااما قواما :وارفق بمحب ال محمد فانه ان تزل قدم بكثرة ذنوبهم تثبت اخرى بمحبتهم فان محبهم
يعود الى الجنةومبغضهم يعود الى النار
1 سعد :نبت له اصل تحت الارضاسود طيب الريح
2الشحط :الاظطراب في الدم
3الاثباج:جمع ثبج زمابين الكاهل الى الظهر
المصدر منتهى الامال في تواريخ النبي والال الجزء الاول
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
جابر الأنصاري عند قبر الحسين
شلون القبر ضمك حبيبي وكثر التراب
يا مكسر الأضلاع يا مقطع بالحراب
أنا حبيبك وحب منك أسمع جواب
لكن عذرتك حيث مقطوع الوريدين
يا نازلين بكربلا انشدكم دفنتوه
وسط اللحد وعلى العزيز الترب هلتوه
وبماي رشيتوا القبر بلكت رويتوه
من حيث قلبه ما روه من الماي يومين
مأجورة جارية العترة
جعلك الله من زوار الحسين وممانلوا شفاعته في الأخرة