فاكهة المجالس - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1408 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي فاكهة المجالس
قديم بتاريخ : 09-Feb-2010 الساعة : 06:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فاكهة المجالس
ما كاد ينهى إمام الجماعة صلاته، حتى اخذ العجوز يلتقط أنفاسه بصعوبة. كأنما يصعد في السماء، أو يعتلي قمم الجبال. فلقد بذل مجهودا مضاعفا، ومحاولة مريرة لإتمام صلاته. ما إن استقر به الحال بعض الشيء، حتى دخل الإمام في خطبته. محددا محور موضوعها، موجها كلامه - كما قال - إلي المؤمنين من أفراد المجتمع. الذين يعتقد وصولهم، إلى قمة الإيمان والتقوى. ومن يتوهم أنهم، بعيدون عن ارتكاب المحرمات. وفي مأمن، عن اقتراف الخبائث.
لكن واقع بعضهم، ينبأ عن غير ذلك. فهم يستصغرون الموبقات، مثل الغيبة والنميمة التي تسمى "بفاكهة المجالس". ولا يتورعون عن غصب حقوق الآخرين، عند طلب الكسب المادي السريع. فأخذ يعدد ويفصل، في مساوئ هذا الفعل. ويبين تأثيره السلبي، دنيا وآخرة. ووقعه السيئ على أفراد المجتمع، وعلى علاقاتهم الشخصية. وأخذ يوضح المثل بعد المثل - ويرسم والصورة خلف الصورة، لتقريب الموضوع إلى الأذهان.
اندمج الكهل مع الجو العام، واخذ يتمعن في دقة كلام الخطيب. حتى وصل إلى قناعة، من توجيه الكلام إليه شخصيا. وان موضوع الخطبة، يصف حالته ونفسيته. عندها لم يتحمل قلبه الضعيف - ولم يقوى جسمه النحيل - الضغط النفسي الذي يمر به. فارتفع ضغطه، وعاد يتنفس بصعوبة. فسخن جسمه - وتقاطرت ذرات العرق على جبينه - تساقط المطر الهطول. سقط مع كرسيه إلى الأرض، كمن تهوي به الريح إلي مكان سحيق. حيث كان يقبع، في نهاية المسجد.
مما جعل بعض الحضور حوله، يهبون لمساعدته. والبقية توجهت أنظارها إليه، بعد الجلبة والضوضاء التي أحدثها. فاضطر الخطيب إلى إيقاف خطبته - وتجاهل بقية كلمته. فساهم الأخوة في إسعافه، وتم إرساله إلى بيته. وسمع الخبر في اليوم التالي، بانتقاله إلى الرفيق الأعلى.
كما انتقل همام(رض) - احد أصحاب أمير المؤمنين(ع) المتقين والعابدين. بعد أن طلب من الإمام(ع)، أن يصف له المتقين كأنه ينظر إليهم. فتثاقل عن جوابه، خوفا عليه من الهلكة: وقال اتقي الله وأحسن. إن الله مع الذين اتقوا، والذين هم محسنون. لكنه لم يقنع، حتى عزم عليه. فاقبل أبو الحسن(ع) على خطبته. وما إن انتهى منها، حتى صعق همام صعقة. خرجت نفسه معها، وفارقت روحه جسده. فقال أبو السبطين(ع): أما والله لقد كنت أخافها عليه. وأضاف متعجبا: أها كذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها؟ ولكن لكل اجل وقتا لا يعدوه، وسببا لا يتجاوزه. كما إن لكل امة اجل، فإذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.
بقلم: حسين نوح مشامع - القطيف، السعودية

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc