عضو نشيط
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان المنبر الحر
الامام الصادق (عليه السلام)وامرأة مظلومة سجينة
بتاريخ : 24-Feb-2010 الساعة : 07:50 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج قائم آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضائل مسجد السهلة المعظم ما روي عن ( بشار المكاري ) من أصحاب الإمام الصادق , قال : (( دخلت على أبي عبد الله بالكوفة , و قد قدم له طبق رطب طبرزد , و هو يأكل , فقال لي : يا بشار أن أدن فكل , قلت : هنأك الله , و جعلني فداك , قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي , أوجع قلبي , و بلغ مني , فقال لي : بحقي لما دنوت فأكلت , قال : فدنوت فأكلت , قال لي : حديثك ؟ , قلت : رأيت جلوازا(1) يضرب رأس امرأة , يسوقها إلى الحبس , و هي تنادي بأعلى صوتها : المستغاث بالله و رسوله , و لا يغيثها أحد , قال : و لم فعل بها ذلك ؟؟ , قال : سمعت الناس يقولون :أنها عثرت , فقالت : لعن الله ظالميك يا فاطمة , فارتكب منها ما ارتكب , قال : فقطع الأكل , و لم يزل يبكي حتى ابتل منديله , و لحيته , و صدره بالدموع , ثم قال : يا بشار قم بنا إلى مسجد السهلة ؛ فندعوا الله , و نسأله خلاص هذه المرأة .قال : و وجه بعض الشيعة إلى باب السلطان , و تقدم إليه بأن لا يبرح ألا أن يأتيه رسوله , فان حدث بالمرأة حدث , صار إلينا حيث كنا .قال : فصرنا إلى مسجد السهلة , و صلى كل واحد منا ركعتين , ثم رفع الصادق يده إلى السماء , و قال : أنت الله لا اله إلا أنت ..., قال : ثم خر ساجدا لا أسمع منه إلا النفس , ثم رفع رأسه , فقال : قم أطلقت المرأة .
قال : فخرجنا جميعا , فبينما نحن في بعض الطريق , إذ لحق بنا الرجل الذي وجهنا به إلى باب السلطان , فقال له : ما الخبر؟ , قال له : لقد أطلق عنها , قال : كيف كان إخراجها ؟ , قال : لا أدري , و لكني كنت واقفا على باب السلطان , إذ خرج حاجب فدعاها , و قال لها :
ما الذي تكلمت به ؟ , قالت : عثرت , فقلت : لعن الله ظالميك يا فاطمة , ففعل بي ما فعل , قال : فأخرج مائتي درهم , و قال : خذي هذه , و اجعلي الأمير في حل , فأبت أن تأخذها , فلما رأى ذلك منها دخل , و أعلم صاحبه بذلك , ثم خرج فقال : انصرفي إلى بيتك , فذهبت إلى منزلها. فقال أبو عبد الله : أبت أن تأخذ مائتي درهم , قال : نعم , و هي و الله محتاجة إليها , قال: فأخرج من جيبه صرة فيها سبعة دنانير و قال : اذهب أنت بهذه إلى منزلها فاقرأها مني السلام , و ادفع إليها هذه الدنانير , فقال : فذهبنا جميعا فأقرأناها منه السلام . فقالت : بالله اقرأني جعفر بن محمد السلام , فقلت لها : رحمك الله , و الله إن جعفر بن محمد أقرأك السلام , فشهقت و وقعت مغشية عليها , فصبرنا حتى أفاقت و قالت : أعدها علي , فأعدنا عليها , فوقع منها ما وقع حتى أفاقت وقالت : أعدها علي فأعدناها حتى فعلت ذلك تماما , ثم قلنا لها : خذي هذا ما أرسل به إليك و ابشري بذلك , فأخذته منا و قالت : سلوه أن يستوهب أمته من الله فما اعرف أحدا أتوسل به إلى الله اكبر منه و من آبائه و أجداده , فرجعنا إلى أبي عبدالله فجعلنا نحدثه بما كان منها , فجعل يبكي و يدعو لها , ثم قلت : ليت شعري متى أرى فرج آل محمد , قال : يا بشار إذا توفي ولي الله , و هو الرابع من ولدي في اشد البقاع بين شرار العباد فعند ذلك يصل إلى ولد فلان مصيبة سوداء مظلمة فإذا رأيت ذلك التقت حلق البطان(2), و لا مرد لأمر الله ))(3)
|