بدأ حزبا شعب الحرية ورابطة الشمال (يمين متطرف)، أعضاء الائتلاف الحاكم بإيطاليا، حملة لجمع توقيعات ضد مشروع بناء مسجد بمدينة "جروسيتو"
قرب "فلورنسا" الواقعة في إقليم توسكانا.
وكانت مفاوضات بين مالك أحد الأبنية بوسط المدينة وممثلي الجالية المسلمة قد بدأت لشراء المكان بغرض تحويله إلى مسجد.
لكن القوى السياسية المحلية تدخلت في المفاوضات حيث أعلن عمدة المدينة ورئيس الحي عن الرغبة في شراء المكان الذي كانت تحتله في الماضي دار للسينما بهدف تحويله لمركز للمؤتمرات، فيما بدأ سياسيون من حزبي الائتلاف الحاكم حملة توقيعات ضد بناء المسجد الذى يقع وسط المدينة بالقرب من كاتدرائية ومبنى البلدية.
كما تشمل حملة التوقيعات أيضًا مشروع مسجد مدينة جريف قرب كيانتي (توسكانا وسط إيطاليا) وكل الأماكن التى يتم بيعها لبناء دور عبادة للمسلمين بالإقليم.
وكان إقليم توسكانا قد شهد جدلًا مماثلًا عام 2006 حول بناء مسجد كولي فال ديلزا.
وهددت الصحافية أوريانا فالاتشي بنسف المكان إن أقيم المسجد وهي على قيد الحياة لكن أعمال البناء قد بدأت بنفس العام الذى شهد وفاتها.
وفي وقتٍ سابق، أعلن وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني أن برلمان بلاده سيدرس مسألة فرض حظر على ارتداء النساء للنقاب، بينما زعم وزير الخارجية فرانكو فراتيني أن النقاب يمثل تهديدًا للأمن، ويدل على "رفض اندماج" المهاجرات المسلمات في البلد.
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية قال ماروني: "عدد من أعضاء حزب "رابطة الشمال"، الذي أنتمي إليه، سبقوا فرنسا في تقديم مشروع قرار الخريف الماضي يحظر ارتداء النقاب".