27/03/2010
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في كلمة القاها في افتتاح القمة العربية في سرت بليبيا انه من الجنون ان تعتبر اسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها". وقال ان وزراء إسرائيليين أعلنوا أن "القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل"، مضيفا "هذا جنون وهذا لا يلزمنا اطلاقا". وأضاف ان "القدس هي قرة عين كل العالم الاسلامي ولا يمكن قبول اعتداء اسرائيل على القدس والاماكن الاسلامية اطلاقا ".
وتابع اردوغان ان "بناء 1600 وحدة سكنية في القدس ليس امرا مقبولا وليس له اي مبرر"، معتبرا "ان انتهاكات اسرائيل في القدس لا تتلاءم مع القانون الدولي ولا مع القانون الانساني وهي لا تنتهك القانون الدولي فقط ولكن التاريخ ايضا". واكد ان "احتراق القدس يعني احتراق فلسطين واحتراق فلسطين يعني احتراق الشرق الاوسط ".
من جهة اخرى كرر رئيس الحكومة التركية في مقابلة تنشر الاثنين في مجلة شبيغل الالمانية رفضه الحازم لفرض عقوبات جديدة على ايران, داعيا الى العمل لايجاد حل دبلوماسي للملف النووي الايراني.
ويستقبل اردوغان الاثنين والثلاثاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في تركيا. مع العلم ان للاثنين مواقف متعارضة تماما من الملف النووي الايراني حيث تعتبر المستشارة الالمانية من ابرز الداعين الى تشديد العقوبات على ايران. وقال اردوغان "علينا ان نسعى قبلا الى التوصل الى حل دبلوماسي". وتابع رئيس الحكومة التركية "ما نحن بحاجة اليه اليوم هو الدبلوماسية ومزيد من الدبلوماسية وكل ما عدا ذلك يهدد السلام في العالم ".
من جهتها كررت ميركل السبت الموقف الالماني عندما قالت في رسالة فيديو تم بثها على موقعها على شبكة الانترنت "اذا لم تبد ايران للمرة الاخيرة شفافية في تعاطيها مع مسائل الطاقة النووية علينا ان نفكر في العقوبات".
من جهة ثانية رفض اردوغان مجددا القاء تسمية "ابادة" على المجازر التي وقع مئات الاف الارمن ضحاياها في اوائل القرن العشرين خلال عهد السلطنة العثمانية. وقال اردوغان في هذا الصدد "لا يوجد اي مجال للكلام عن ابادة", معتبرا ان ما حصل كان "معركة" بين الارمن والاتراك. وكرر اردوغان مجددا تهديده المبطن بطرد الارمن المتواجدين بشكل غير شرعي في تركيا. وقال "حتى الان لم ننظر الى مسالة الطرد. اما في حال واصلت الجاليات الارمنية حول العالم الضغوط على تركيا فقد نلجأ الى هذا الاجراء".