سَيَّدَتي البتول عليها السَّلام ترثي قُرَّةَ عينها الحُسين الذَّبيح سلام الله عليه وتحضرُ كربلاء
بَكَيْتي على أبــي بدَمٍ عيـــوني----فجــودي الآنَ بالدَّمْـــعِ الهَتــونِ
على وَلَدي الذَّبيحِ بدونِ ذَنْــــبٍ-----شُجــوني عَليــهِ لَمْ تَهْدَأْ شُجــوني
إذا بالأمْسِ قَدْ كَسروا ضُــلـوعي-----فإنَّ الـيـَومَ قَـدْ قَطــعـوا وَتيـــني
أَتَـيْـتُ إليكَ أعْــثـرُ بالـرَّزايـا-----بشَـهْــرِ مُحَـرَّمٍ هُــمْ أَفْــزَعـوني
فَـلـذّةُ كَبـْد أبي قـَطـّـعـْـتـموهُ-----لمـاذا تـفـجـعــوهُ وتَــفْـجَعـوني
فكــيـفَ جَـرَأْتـُـمُ أنْ تـذبـحـوه!-----صَــدَعــْتُـمْ جـَـدَّهُ وَصَدَعْـتـمـوني
نَـعـَـمْ تـدرونَ إنَّ حُســيـنَ مــنـهُ-----وأقــبـلـتــُـمْ عـلى فِـعـْـلٍ مـُـشـينِ
هــو الحِـقـدُ الدَّفـيـــنُ عَلى عَــلِيٍِّ-----ومَـمْــلــوؤنَ بالـحِــقـْـدِ الدَّفــيـنِ
فـويــلٌ حـينَ يــلـقــاكُـمْ نـَـبِّــيــًّا-----قـطــعــتــُمْ حـبلَ عـِتــرتهِ المـَتـيـنِ
ســــأندبُ كُــــلَّ أولادي وأبـكـــي -----على العــبـَّــاسِ لـيـث أُمّ البـَـنــيــنِ
بُـنَيَّــتـي زينـبٌ قَــدْ عـَـذَّبـتـموهــا-----تــجـودُ ِبـــنـَـفــسِهــا وبلا مُــعـينِ
على مــَتـْـنـَـيْـهـا يضـرِبـهــا لَعـيـنٌ----- أحِــسُّ سيــاطــهُ ضـربــتْ مُــتــوني
بـَـنــاتــُـكَ يــاوَلَّـــيّ اللهِ تـُـسْبــى-----فَـقُــمْ راويــهـُـمُ طَـعـْـمَ الـمـَـنــونِ
أبا حـَــــسنٍ قــُمْ و إبــني بيــتـــاً-----مِــنَ الأحـــزانِ كــَيْ يـعلـو أَنــيــني
هنـا في كـــربـــلاء بـقــربِ إبـــني-----لأَبــْـكــيــهِ بــفـيــضٍ مـِنْ شُــوؤني
الشاعر ابومحسد خادم العترة الطاهرة