اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على
سيد المرسلين أبي القاسم محمد وعلى اَله
الطيبين الطاهرين.
لماذا لم يباشر أمير المؤمنين {{ علي }}
{ }موضوع المحاججة مع الخليفة
الأول بدلا عن {{فاطمة }} { }
لقد مارست الصديقة { } دور
المعارضة لأن موقعها الشامخ يسمح لها بذلك
بينما التجأ الامام {{ علي }} { }
إلى السكوت وعدم الاحتجاج وليس ذلك إلا
لفهمها للدور الموكول إليهما حسب طبيعة
الأحداث وما يفرضه الواقع والمصلحة الكبرى
للرسالة .
فمثلا لو كان الامام {{ علي }} { }
قد اعترض واحتج فإن ذلك يعني دخوله في
حرب داخلية مع المناوئين وفتح باب
الصراعات وتحول الأمر إلى نزاع على مقام
السلطة وبالتالي ينتهي الاسلام مع هذه
الصراعات .
بينما تحركت الزهراء لأن الأمة
تتحرك وتتفاعل معها بشكل أكبر لأنها بنت
النبي صل الله عليه واَله ولأنها سيدة نساء
العالمين .
لذلك نجحت { } في تسجيل
احتجاجها وغضبها وعلى الخليفتين ووصل إلينا
ذلك الاحتجاج الذي هو بمثابة إدانة للخليفتين
وهو وثيقة للحكم عليهما أنهما أغضبا الله
تعالى لأن {{فاطمة }} { } مظهر
غضب الله تعالى ورضاه تماما كما مارست
بنتها الحوراء زينب { } هذا الدور
بينما التزم الامام {{علي بن الحسين }}
{عليهما السلام }الصمت نسبيا لنفس الأسباب
والاعتبارات أو لغيرها .
وهذا هو المعبر عنه في كلمات أهل البيت
{ } بــ العهد أو الوصية فكل دور
أو موقف للأئمة { } كان بعد من
الله تعالى إليهم بعد أن شرط عليهم الوفاء بهذه
الأدوار وكان القبول منهم اختيارا حبا لله
تعالى .
فالزهراء { } أدت رسالتها في
الحياة وقامت بدورها الرسالي على أتم وجه
ووقفت موقفا مشرفا أدانت فيه أبا بكر وعمر
وكل المتخاذلين من الأمة الاسلامية الذين
وقفوا موقفا سلبيا من {{فاطمة }}
{ } و {{علي }} { }
وتفرجوا على الحق المهضوم .
قال رسول الله صلى الله عليه واَله
:{ {{ فاطمة }} بضعة مني فمن أغضبها
أغضبني} .
طاعتها : عن الامام الباقر { } {...
ولقد كانت مفروضة الطاعة على
جميع من خلق الله من الجن والانس والطير
والوحوش والانبياء والملائكة فنعمل بما كانت
تأمر به وننتهي عما كانت تنهي عنه وما كانت
تأمر أو تنهي إلا بما يرضي الله عز وجل.{1}
{1 } _ {دلائل الإمامة }
آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 04-May-2010 الساعة 08:12 AM.