العدو يطرح تخفيف الحصار البحري على غزة مقابل استبعاد التحقيق الدولي
بتاريخ : 04-Jun-2010 الساعة : 06:05 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
04/06/2010
رغم عزم جيش الاحتلال على تقليد احد جنود وحدة الكوماندوس البحري وساماً لقيامه بقتل ستة من افراد اسطول الحرية، فإن اسرائيل تسعى لاخراج نفسها من الازمة. وقد اقترح رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو صيغة لتخفيف الحصار البحري عن قطاع غزة بمشاركة دولية، في حين ان عين اسرائيل وقلبها لا يزال موجهاً نحو وضعها في العالم وعلاقاتها مع تركيا.
فقد بدأت اسرائيل بمحاولة احتواء الازمة الدولية التي تسببت بها عملية الاقتحام الدموية لاسطول الحرية الذي يحمل المسادعات الى قطاع غزة، اولى الخطوات باشر بها رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي عرض على الطاقم الوزاري السباعي اقتراحاً بتخفيف الحصار البحري على قطاع غزة يتمركز بموجبه مراقبون دوليون في ميناء اسدود لمعاينة السلع المرسلة الى قطاع غزة من جهات دولية شريطة ان لا تتضمن هذه السلع مواداً يمكن ان تستخدم في بناء الانفاق او اطلاق الصواريخ. وتوقعت اوساط اسرائيلية ان يؤدي نجاح هذا الاقتراح الى استبعاد مسألة تشكيل لجنة تحقيق دولية حول اقتحام اسطول الحرية
ويقول تشيكو منشيه المراسل السياسي في تلفزيون العدو: "بعد الضغوط الدولية المح رئيس الحكومة الى ان اسرائيل مستعدة لتخفيف العقوبات على قطاع غزة تجاوباً مع مطلب اميركي حيال موضوع الحصار بهدف سحب الذرائع من القوافل المشابهة للاسطول الاخير".
وفي وقت رفض باراك مسألة تشكيل لجنة تحقيق رسمية يستجوب فيها ضباط وجنود ارسلوا في مهمة من قبل المستوى السياسي والعسكري، تخوفت اوساط اسرائيلية من تعمق ازمة اسرائيل مع العالم.
ويقول شلومو بن عامي الوزير السابق للخارجية الاسرائيلية : "الازمة الاسرائيلية اليوم ليست مع الفلسطينيين انما مع المجتمع الدولي واوروبا والعالم الذي يقفل علينا من كافة الاتجاهات حيث ننجرف الى ثقب اسود من عدم الشرعية وهذه هي مشكلتنا".
اما على جبهة العلاقات التركية الاسرائيلية فإن الامور لا تزال تسير باتجاه الاسوأ بعد ان انضم الشارع الاسرائيلي للتظاهر ضد تركيا امام سفارتها في تل ابيب.
وفي هذا المجال يقول شلومو الدار المختص بالشؤون العربية: "حسب انطباعي من الايام الاخيرة التي قضيتها في تركيا فإن اسرائيل وتركيا على مسار التصادم فلم ارى عدواة على هذا النحو سابقاً، حيث ان صورة اسرائيل على مستوى الاعلام والسياسة والرأي العام التركي هي انها دولة ارهابية وقاتلة، ومسألة قطع العلاقات بين الطرفين هي مسألة وقت".
ورأت صحيفة يديعوت رأت ان هناك عملاً هجومياً منهجياً ومتطوراً ومتواصلاً من اجل نزع الشرعية عن اسرائيل بهدف عزلها ووضعها في قفص الاتهام في المنتديات الدولية، فيما اعتبرت هآرتس ان اسرائيل تمارس سياسة الاقوياء ضد الضعفاء لكن الضعفاء حولوا ضعفهم الى قوة.
المنار
توقيع عشاق المجتبى
يوم ذكرى قتلها أحزانهُ
حافياً يمشي على حرِّ الوهادْ