التسقيط والحل الاسلامي - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الميزان الاجتماعي :. ميزان الأسرة الزهرائية

إضافة رد
كاتب الموضوع رياض العراقي مشاركات 1 الزيارات 2184 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

رياض العراقي
عضو
رقم العضوية : 533
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 34
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 212
المستوى : رياض العراقي is on a distinguished road

رياض العراقي غير متواجد حالياً عرض البوم صور رياض العراقي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
افتراضي التسقيط والحل الاسلامي
قديم بتاريخ : 21-Oct-2007 الساعة : 03:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




التسقيط والحل الإسلامي



سؤال ينبثق من موضوع البحث قائلاً: ما هو الحلّ الذي يقدمه الإسلام لتسقيط الفكر التسقيطي ونبذه عن حياة المجتمعات البشرية فضلاً عن المجتمعات المسلمة؟

إنه بناءً على قوله تعالى (وخلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) يبدو أن الحل في النظرية الإسلامية يبدأ من القبول بمبدأ التعددية ثم اعتماد مبدأ الحوار لتأسيس العلاقات التعايشية, بذلك فإن أبناء المجتمع بعد أن يتعارفوا من خلاله فإنهم يصلون إلى واحد من النتائج التالية أو أكثرها في أغلب الحالات:

1- تنشيط عملية التفكير وتلاقح الآراء.

2- التعرف على جوانب الضعف مما يجعل صاحبه يسعى لإصلاح نفسه.

3- الاستفادة من تجارب الآخرين مما يؤدي إلى التكامل المعرفي والنضج العملي.

4- تخفيف حالة العداء والقطيعة.

5- التحييد وعدم المجابهة الإستنزاخية كأقل ثمرة إيجابية للحوار.

6- محاولة هداية الطرف الآخر وإتمام الحجة عليه ولا يلغي الحوار وجود الأرفعية والأفضلية في طرف واحد كما نقرؤه حوار الله ربنا عزّ وجلّ مع ملائكته حينما أراد خلق الإنسان (وإذ قال ربك... تعلمون) البقرة /30 .

بل لا يلغيه حتى إذا كان الطرف الآخر منبوذاً, فلقد حاور الله تعالى إبليس الذي أعلن تمرّده السافر (قال يا إبليس ما منعك... من طين) سورة ص/76-75.

وكذلك الأنبياء قد اعتمدوا الحوار مع الناس والمناوئين لرسالاتهم محاولين فيه التفاهم والتنافس البناء وتجنب التسقيط والإيذاء. فالنقرء حوارات النبي نوح وإبراهيم والنبي موسى وعيسى وشعيب ولوط وصالح, وحوارات نبينا محمّد (ص) مع المشركين وأهل الكتاب وإجاباته على أسئلتهم واعتراضاتهم وإشكالاتهم. وكذلك حوارات أئمتنا الأطهار (ع) وقد جمع بعضها العالم الكبير الشيخ الطبرسي (من علماء القرن السادس الهجري) في كتابه القيّم (الاحتجاج). ويعتمده الغربيون في بناء نظام التعدديات ومؤسساته السياسية والاقتصادية والعسكرية والعلمية والاجتماعية والإعلامية والأندية الرياضية. ولذلك عالجوا إلى حدّ كبير ظاهرة الاحتراب والمواجهات التسقيطية بينهم, وقلّت لديهم حالات القسوة والتشنج والخصام والتنافر وإفشال بعضهم البعض.

أما المسلمون وهم المفترض أن يكونوا روّاد الحوار والأخلاق والتنافس الشريف والتعايش السلمي بينهم فقد صاروا بابتعادهم عن أخلاق الله وثقافة القرآن والأنبياء والأئمة يديرون ظهورهم لبعضهم حتى على مستوى الأرحام والأقارب ويمارسون أبشع أساليب قطع الطريق على بعضهم في مشاريع اجتماعية وأعمال دينية. ولقد ذمّ القرآن الكريم بشدة أولئك الذين يمنعون العون عن بعضهم ووعدهم بالويل وأن صلاتهم لا تنفعهم. (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون والذين هم يراؤن ويمنعون الماعون).

فكم ترى المسلمين اليوم يقطعون العون على بعضهم ويتعاونون على الإثم والعدوان لإسقاط بعضهم ويتآمرون في التسقيطات والتنقيصات!

في الوقت الذي حينما تقرأ في أهدافهم وتطلعاتهم تجدهم قريبين من بعضهم, الأمر الذي لا يستدعي هذا الحجم من العداوة والبغضاء والتجاذب والتسقيط. ذلك ليس إلا لوجود حزازات شخصية وفئوية, وهي لن تذوب في غياب الحوار وانعدام جسور التفاهم وتبادل الرأي؟

يقول سماحة الشيخ حسن الصفار في إحدى خطبه عن الحوار والواقع السقيم حولنا: (ويتيح الحوار للإنسان فرصة الإطلاع على الرأي الآخر, بشكل مباشر وواضح, فعادة ما يصاحب الاختلافات الفكرية صراعات ونزاعات تؤدي إلى التعتيم على رأي كل طرف في ساحة الطرف الآخر, وتشويهه, وتحريفه, ونقله مبتوراً مضطرباً.

وحينما يطلع الإنسان على الرأي من منابعه, ويتفتّح على مصادره, ويناقش أصحابه مباشرة, تكون الرؤية أمامه أوضح وأجلى.

وكم هو مؤسف هذا العجز والقصور الذي تعيشه مجتمعاتنا, حيث تنعدم فيها مبادرات الحوار بين الأطراف المختلفة, فتكون صورة كل طرف غير جلية أمام الطرف الآخر, ويعيش الناس في منطقة واحدة وبلد واحد, قريبين متجاورين بأبدانهم وأجسامهم, لكنهم على صعيد الآراء والتوجهات, يبدون وكأن مسافات شاسعة واسعة تفصل بينهم, وتحول دون تلاقيهم وتحاورهم.

إنهم يتحدثون عن آراء بعضهم البعض, وكأن كل طرف منهم ينتمي إلى عصر آخر, أو قارة أخرى).

ويقول الشيخ الصفار أيضاً: (حينما تتعدد الآراء وتتعارض الأقوال حول قضية معينة فلا يمكن أن تكون كلها صحيحة صائبة, نعم يمكن أن تتفاوت درجة الصحة في عدد من الآراء, فيحمل كلٌ منها نسبة معينة من الصواب.

وإذا كان الإنسان يستهدف الحقيقة, ويسعى مخلصاً لإدراكها فإن عليه أن يبذل جهداً كافياً لتمحيص الآراء المتعارضة, ودراسة الأقوال المختلفة, معتمداً على عقله الذي حباه الله تعالى وأعطاه قدرة التمييز بين الصحيح والخطأ, بين الحق والباطل, بين الخير والشرّ وذلك شريطة أن يعمل العقل بحرية واستقلال, بعيداً عن تداخلات الأهواء, وضغوط المصالح والشهوات.

وهنا لابد وأن تفتح كل الملفات المتعلقة بالقضية أمام العقل, وأن لا يحجب عنه شيء من المعلومات والآراء الواردة, تماماً كما يحرص القاضي النزيه, على الإطلاع على ملف أي قضية ينظر فيها, ويلتقي مع أطراف القضية مورد النزاع, ليحكم فيها بعد ذلك بعلم وثقة.

ولكن الأمر الواقع إن كثيراً من الناس يخونون عقولهم, بمنعها وحجبها عن الإطلاع على الرأي الآخر, ومعرفة أدلته ومبرراته, مع احتمال أن يكون الرأي الآخر هو الحق, أو فيه نسبة من الحق.

وذلك بسبب وجود بعض الدوافع الشهوانية والمصلحية, التي تشيع الغرور الزائف والثقة الساذجة بما لديه من رأي, أو ما يرغب فيه من موقف, فتصرفه عن البحث والتقصي.

إن القرآن الكريم يحذّر الإنسان من الاسترسال في ثقته الساذجة برأيه ونهجه, دون بحث موضوعي, فيصبح في مهاوي الضلال, وهو يتصور نفسه على أفضل عقيدة, وأصح طريق.

إنها أفظع خسارة يلحقها الإنسان بنفسه نتيجة غروره وتقصيره في البحث عن الحقيقة يقول تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً), ويقول تعالى: (أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسناً). ومن أهم سبل البحث الموضوعي عن الحق, الانفتاح على الرأي الآخر ومحاورته, وللحوار أكثر من قيمة ودور على الصعيد المعرفي).

وهكذا فالحوار بداية الطريق إلى الحل الإسلامي لإنقاذ الأمة من واقعنا المتخلف والتسقيطات الداخلية وشلّ الطاقات وقتل الكفاءات. الحوار هو الإطار المشروع لاحتواء الخلافات وترشيدها إلى روافد البناء والتقدم, الحوار هو النهاية للعقلية الآحادية والثقافة القشرية والتدين السطحي والتمزق المصبوغ بالإسلام الغريب بين دعاته وأدعيائه.


khadija
عضو نشيط جداً

رقم العضوية : 48
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 333
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 231
المستوى : khadija is on a distinguished road

khadija غير متواجد حالياً عرض البوم صور khadija



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : رياض العراقي المنتدى : ميزان الأسرة الزهرائية
Lightbulb
قديم بتاريخ : 22-Oct-2007 الساعة : 02:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أحسنت أخي على هذا لطرح

ويا ليت كلنا نتحلى بأخلاقيات الأنبياء
من حسن الحظ أن الفكر التسقيطي يسقط نفسه بنفسه ، ولا يعيش طويلاً
ولا يصح إلا الصحيح

مرحبا بك

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc