الامام المهدي عليه السلام في القرآن - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ

إضافة رد
كاتب الموضوع الحرالرياحي مشاركات 2 الزيارات 1745 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

الحرالرياحي
عضو
رقم العضوية : 8552
الإنتساب : Mar 2010
الدولة : عذبني درب الشام
المشاركات : 42
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 183
المستوى : الحرالرياحي is on a distinguished road

الحرالرياحي غير متواجد حالياً عرض البوم صور الحرالرياحي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
Wink الامام المهدي عليه السلام في القرآن
قديم بتاريخ : 20-Jun-2010 الساعة : 07:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مما ذكر عن الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من التفاسير الكثيرة وكتب الحديث........


--------------------------------------------------------------------------------

ورد في كتب التفسير والحديث مجموعة كبيرة من الآيات القرآنيّة المفسّرة بالإمام المهدي عليه السّلام وظهوره وما سيتحقّق على يده عليه السّلام من علوّ الإسلام وانتشاره في أرجاء البسيطة، وبسط العدل والإنصاف في ربوع الأرض، ويتحدّث بعضها عن الهزيمة التي ستلحق بالكفّار على يد المهديّ عليه السّلام أو على يد عيسى عليه السّلام الذي سيأتمّ به ويُساعده في إرساء قواعد العدل وقتل الرجّال:
1 ـ قوله تعالى: « لَهُم في الدنيا خِزيٌ ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيم »(1)، حيث روي عن السدّي في تفسير الآية قال: أمّا خزيهم في الدنيا إذا قام المهدي وفُتحت القسطنطينيّة قَتَلهم، فذلك الخزي(2).
2 ـ قوله تعالى في عيسى ابن مريم عليه السّلام: « ويُكلِّمُ الناسَ في المهدِ وكَهْلاً ومِن الصالحين » (3)، حيث روي عن ابن زيد قال: قد كلّمهم عيسى في المهد، وسيُكلّمهم إذا قَتَل الدجّال وهو يومئذٍ كهل(4).
3 ـ قوله تعالى في عيسى عليه السّلام: « وإنْ مِن أهلِ الكتابِ إلاّ لَيؤمِنَنَّ بهِ قَبلَ موتهِ ويومَ القيامةِ يكونُ عليهِم شهيداً »(5).
روي عن ابن عبّاس وابن زيد وأبي مالك والحسن البصري: إذا نزل عيسى ابن مريم فقَتَل الدجّال، لم يبقَ يهوديّ في الأرض إلاّ آمن به، قال: وذلك حين لا ينفعهم الإيمان(6).
4 ـ قوله تعالى: « يسألونَكَ عن الساعةِ أيّانَ مُرساها قُل إنّما عِلمُها عند ربّي لا يُجلِّيها لوقتِها إلاّ هو ثَقُلَت في السماواتِ والأرضِ لا تأتيكم إلاّ بَغتةً »(7).
روي عن الإمام الرضا عليه السّلام أنّه قال ( في حديث دِعبِل الخُزاعي ): إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قيل له: يا رسول الله، متى يخرج القائم من ذَريّتك ؟ فقال عليه السّلام: مَثَلُه مَثَل الساعة التي لا يُجلّيها لوقتِها إلاّ هو ثَقُلَت في السماوات والأرض، لا تأتيكم إلاّ بغتةً(8).
5 ـ قوله تعالى: « وقاتِلوهم حتّى لا تكونَ فِتنةٌ ويكونَ الدِّين كُلُّه لله »(9)، روي عن الإمام الصادق عليه السّلام قال: إنّه لم يجئ تأويل هذه الآية، ولو قد قام قائمُنا بعده سيرى مَن يُدركه ما يكون من تأويل هذه الآية، وليَبلُغَنّ دينُ محمّد صلّى الله عليه وآله ما بَلَغ الليلُ، حتّى لا يكون مُشركٌ على ظهر الأرض، كما قال الله(10).
6 ـ قوله تعالى: « هو الذي أرسَلهُ بالهُدى ودِينِ الحقِّ لِيُظَهِرَهُ على الدِّين كُلِّه ولو كَرِهَ المشركون » (11)، رُوي عن الإمام الكاظم عليه السّلام في تفسير الآية الكريمة، قال: يُظهره على جميع الأديان عند قيام القائم(12).
وروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قرأ الآية، ثمّ قال: أظَهَر بعدُ ذلك ؟! قالوا: نعم.
قال: كلاّ، فوالذي نفسي بيده حتّى لا تبقى قرية إلاّ ويُنادى فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله، بُكرةً وعَشيّاً(13).
وروى الگنجي الشافعي عن سعيد بن جُبير في تفسير الآية، قال: هو المهديّ من عترة فاطمة عليها السّلام(14).
وروى الفخر الرازي عن أبي هريرة، قال: هذا وعدٌ من الله، بأنّه ـ تعالى ـ يجعل الإسلام عالياً على جميع الأديان؛ وروى عن السدّي أنّه قال: ذلك عند خروج المهدي، لا يبقى أحد إلاّ دخل في الإسلام أو أدّى الخَراج(15).
7 ـ قوله تعالى: « ويقولونَ متى هذا الوعدُ إن كُنتم صادقين »(16)، روي عن الإمام الحسين عليه السّلام أنّه ذكر القائم عليه السّلام ( في حديث، ثمّ قال: ) له غَيبة يرتدّ فيها أقوام ويَثبُت فيها على الدِّين آخَرون، فيُؤذَون ويُقال لهم: « متى هذا الوَعدُ إن كُنتم صادقين ؟ » أما إنّ الصابر في غَيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يَدَي رسول الله صلّى الله عليه وآله(17).
8 ـ قوله تعالى: « ولقد كَتَبْنا في الزَّبور مِن بعدِ الذِّكرِ أنّ الأرضَ يَرِثُها عباديَ الصالحون »(18)، روي عن الإمام الباقر عليه السّلام في تفسير «عباديَ الصالحون»، قال: القائم عليه السّلام وأصحابه (19).
9 ـ قوله تعالى: « وَعَد اللهُ الذينَ آمنوا منكم وعَمِلوا الصالحاتِ لَيَستَخلِفَنَّهُم في الأرض كما استَخلَفَ الذينَ مِن قَبلِهم ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دِينَهمُ الذي ارتضى لهم ولَيُبَدِّلَنَّهُم مِن بَعد خَوفِهم أمْناً يَعبُدونَني لا يُشرِكونَ بي شيئاً »(20)، فقد روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال ( في حديث طويل مع جُندَب بن جُنادة، سأله فيه عن الأوصياء بعده من ذريّته، فقرأ صلّى الله عليه وآله الآية، ثمّ قال: ) يا جُندَب! في زمن كلّ واحدٍ منهم ( أي من الأئمّة ) سلطانٌ يعتريه ويُؤذيه، فإذا عجّل اللهُ خُروج قائمنا يملأ الأرضَ قِسطاً وعدلاً كما مُلئت جَوراً وظلماً.
ثمّ قال عليه السّلام: طُوبى للصابرين في غيبته، طُوبى للمتّقين على مَحَجّتهم ـ الحديث(21).

وروي عن الإمام الصادق عليه السّلام في تفسير الآية، قال: نَزَلَت في القائم وأصحابه(22).
10 ـ قوله تعالى: «إنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عليِهم من السماءِ آيةً فَظَلّتْ أعناقُهم لها خاضِعين»(23)؛ روي عن أمير المؤمنين، عليه السّلام أنّه قال: انتظروا الفَرَج من ثلاث، فقيل: يا أمير المؤمنين! وما هُنّ ؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السُّود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان ـ الحديث(24).
وروي عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه سئل عن الآية الكريمة، فقال: نَزَلَت في قائم آل محمّد صلوات الله عليهم، يُنادى باسمه من السماء(92).
وروي عن أبي حمزة الثُّمالي أنّه ذكر هذه الآية فقال: بَلَغَنا ـ واللهُ أعلم ـ أنّها صوتٌ يُسمَع من السماء في النصف من شهر رمضان، وتخرج له العواتق من البيوت(25).
11 ـ قوله تعالى: «ونُريدُ أن نَمُنَّ علَى الذينَ استُضعِفوا في الأرض ونَجعَلَهُم أئمّةً ونَجَعَلَهُمُ الوارثين» (26)، روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: إنّ الله تعالى لم يَبعث نبيّاً ولا رسولاً إلاّ جَعَل له اثنيَ عشر نقيباً ( ثمّ ذكر أسماء الأئمّة عليهم السّلام، إلى أن قال: ) ثمّ ابنُه محمّد بن الحسن المهديّ القائم بأمر الله..
وذلك تأويل الآية « ونُريدُ أن نَمنّ على الذينَ استُضعِفوا » ـ الآية (27).

وروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال: لَتعطِفَنَّ علينا الدنيا بعد شِماسها، عَطْفَ الضَّروسِ على وَلَدِها..
ثمّ قرأ الآية(28).
12 ـ قوله تعالى: «وإنّه لَعِلْمٌ للساعةِ فلا تَمْتَرُنّ بها واتَّبِعُونِ هذا صراطٌ مستقيم»(29)، روي عن مقاتل بن سليمان أنّه قال في تفسير الآية: هو المهديّ عليه السّلام يكون في آخر الزمان، وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأماراتها(30).
وروي عن ابن عبّاس والضحّاك وغيره في تفسير الآية، قال: هو خروج عيسى ابن مريم عليه السّلام قبل يوم القيامة(31).
أقول: ليس هناك تعارض بين كلا التفسيرَين، لأنّ نزول عيسى عليه السّلام يتزامن مع ظهور المهدي عليه السّلام في آخر الزمان(32)


الهوامش

______________________________________________
1 ـ البقرة: 114.

2 ـ تفسير الطبري 399:1، ذيل الآية.

تفسير الدر المنثور، للسيوطي 108:1.

عَرف المهدي، للسيوطي 57:2.

3 ـ آل عمران: 46.

4 ـ تفسير الطبري 188:3، ذيل الآية.

تفسير الدّر المنثور 25:2.

5 ـ النساء: 159.

6 ـ تفسير الطبري 14:6.

الدرّ المنثور 241:2.

تفسير مجمع البيان، للطبرسي 137:3.

7 ـ الأعراف: 187.

8 ـ كمال الدين، للصدوق 372:2 حديث 6.

عيون أخبار الرضا عليه السّلام، للصدوق 265:2 حديث 35.

فرائد السمطَين، للحمويني 337:2 حديث 591.

9 ـ الأنفال: 39.

10 ـ تفسير العيّاشي 56:2 حديث 48.

تفسير مجمع البيان 543:3.

11 ـ التوبة: 33.

12 ـ الكافي، للكُلَيني 432:1 حديث 91.

الصراط المستقيم، للبيّاضي 74:2.

13 ـ تفسير مجمع البيان 280:5.

المحجّة، للبحراني 86.

14 ـ البيان، للگنجي الشافعي، الباب 25.

15 ـ التفسير الكبير، للفخر الرازي 40:16.

16 ـ يونس: 48.

17 ـ كمال الدين 317:2 حديث 3.

18 ـ الأنبياء: 105.

19 ـ تفسير مجمع البيان 66:4.

تأويل الآيات، لشرف الدين 332:1 حديث 22.

ينابيع المودّة، للقندوزي، الباب 71.

20 ـ النور: 55.

21 ـ كفاية الأثر، للخزّاز 56.

22 ـ الغيبة، للنعماني 240 حديث 35.

ينابيع المودّة، الباب 71.

23 ـ الشعراء: 4.

24 ـ عقد الدرر، للشافعي السلمي 104، الباب 4، الفصل 3.

تأويل الآيات، لشرف الدين 387:1 حديث 4.

25 ـ تأويل الآيات 386:1 حديث 2.

المحجّة، للبحراني 159.

ينابيع المودّة، الباب 71.

26 ـ عقد الدرر 101، الباب 4، الفصل 3.

تفسير مجمع البيان 184:4.

27 ـ القصص: 5.

95 ـ دلائل الإمامة، للطبري 237.

28 ـ شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد 29:19، الحكمة 205.

شواهد التنزيل، للحسكانيّ 431:1 حديث 590.

29 ـ الزخرف: 61.

30 ـ البيان، للگنجي الشافعي، الباب 25.

الفصول المهمة، لابن الصبّاغ 300.

الصواعق المحرقة.

لابن حجر 162.

31 ـ مسند أحمد 317:1.

تفسير الكشّاف، للزمخشري 260:4.

تفسير ابن كثير 142:4.

32 -كتاب دراسة واثقية عن الامام المهدي .


منقول.....نسألكم الدعاء

توقيع الحرالرياحي

أين الطالب بدم المقتول بكربلاء




كاظم الحسيني الذبحاوي
عضو مميز
رقم العضوية : 4868
الإنتساب : May 2009
الدولة : العـــــــــــــراق
المشاركات : 170
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 198
المستوى : كاظم الحسيني الذبحاوي is on a distinguished road

كاظم الحسيني الذبحاوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور كاظم الحسيني الذبحاوي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الحرالرياحي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Jul-2010 الساعة : 07:04 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


تفسير قوله تعالى : (هل ينظرون إلاّ أن يأتيهم الله في ظلل منَ الغَمام)

البحث اللغوي

(هل) أداة استفهام غايته الإنكار والتهكم .و(ينظرون) منَ الإنظار أي بمعنى الإمهال والإرجاء . قال تعالى في الآية 14من سورة الأعراف حكاية عن قول إبليس قال أَنظرني إلى يوم يُبعثون) أي أمهلني إلى ذلك اليوم .

مُفاد الآية

الآية في سياق آيات أُخر تأتي الإشارة إليها ،وقد وردت بألفاظٍ متقاربة أو غير متقاربة تتحدّث عن موضوع واحد سنعرفه من خلال الكلام عنها . لكنّ الذي يظهر من لهجة الآيات المذكورة أنّ فيها تهديداً ووعيداً ، ومن نبرة الصوت في بعض هذه الآيات يمكن أن يُتلمّس منها لهجة العتاب فضلاً عن الإنكار والتهكّم والتهديد ،وهو ليس بغريب . قال تعالى في الآية30 من سورة يس :( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلاّ كانوا به يستهزئون).كما لا يبعد أن تكون مادة الوعيد فيها حدثاً دنيوياً ؛ بل هو المتبادر من مجموع القرائن المتكاثرة التي سترد خلال الاسترسال في هذا الحديث .فمن تلكم القرائن ما جاء في الآية 158من سورة الأنعام هل ينظرون إلاّ أن تأتيَهم الملائكة أو يأتيَ ربّك أو يأتيَ بعضُ آياتِ ربّك يوم يأتيِ بعضُ آياتِ ربّك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمانها خيراً قل انتظروا إنّا منتظرون) .
أمّا معنى إتيان الله في الآية موضوعة السؤال ،فإن الذي ذكرتموه في جوابكم فلطيفٌ ، لكنّه عام يرجع إلى عقيدة نفي التجسيم عن الذات الإلهية ،وبحسب ظنّي أن الآية لم ترده على وجه الخصوص ؛وإنما أرادت شيئاً أخطر منه بنحو إرساء عقيدة ترتكز على قاعدة قرآنية مُفادها أنّ القرآن كتابٌ دنيوي وليس كتاب أخروي ؛ بمعنى أنه كتاب يُعمل به في دار التكليف حسب ، ذلك أن الآخرة دار جزاء ليس فيها عمل . ونلاحظ أن الأمويين أجهدوا أنفسهم وأجهزتهم لإشاعة أن مهمة هذا القرآن ،وصفُ الجنّة وما فيها ،ووصفُ النار وما فيها ،ويحكي قصص الأمم الماضية ،وفيه آيات الأحكام ، نأياً به عنِ الدخول في المسائل الدنيوية التي تمسُّ حاضر ومستقبل المسلمين. وللأسف فقد سرى هذا المفهوم الأموي في أذهان الكثير منَ المسلمين وهيمن عليها كموروث تفسيري أشغلهم بترهات أبعدتهم عن المعاني العلوية لكتاب الله ، الذي أضحى كتاباً خفيف الوزن وذلك لعمري من آثار إقصاء عدل الكتاب عن الساحة الإسلامية .قال تعالى في الآيتسن102,103من سورة يونس فهل ينتظرون إلاّ مثلَ أيّامِ الذين خَلَوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم منَ المنتظرين@ثم نُنَجّي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقّاً علينا نُنجّ ِ المؤمنين@ ) فانك تلاحظ أن الذي حدث للأمم الخالية الذين عصوا رسلهم انما حدث في الدنيا لا في الآخرة ،وهنا يستقيم التهديد الظاهر من المقام . أمّا إذا فُهم منه إرادة العذاب الأخروي فنقول :1- إن العذاب في الآخرة هو بمنزلة الحصاد لما كان يقترفه الناس في الدنيا ، فإرادة هذا المعنى كونه العاقبة الأخيرة إنما يحتاج إلى قرينة من المقام، ألا ترى إلى قوله تعالى في الآية 10 من سورة(المنافقون) التي يطفح منها القيد بإرادة العذاب(الأخير) ؟ وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتيَ أحدَكُم الموتُ ) فإتيان أمر الله تقيّد بالموت حسب .
إذن فلآية تؤشّر إلى حدث يقع في هذه الدنيا ،ومثل هذا المعنى متظافرٌ في القرآن كما جاء في قوله تعالى في الآية 52من سورة المائدة فترى الذين في قلوبهم مّرضٌ يُسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيُصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين) فحالة الندم المذكورة في الآية تعتريهم في الدنيا ، ولا تعارض بينها وبين الندم الذي يعتري العاصين في الآخرة .
بعد هذا يمكن تقدير محذوف في الآية يصدر منه الإتيان المذكور بنحو: (أمر) فيكون تقدير الكلام فيها:هل ينظرون أن يأتي أمر الله . وهو المعنى الذي قررته آية سورة الأنعام التي مرّت معنا عند قولها : يوم يأتي بعض آيات ربّك . فلو تمَّ هذا فالآية غير ناظرة إلى نفي الجسمية عن الذات الإلهية أو شيء من هذا القبيل ولا توجد مناسبة لهذا النفي؛ إلاّ بنحو منَ التكلف . وقد ذكرنا سيّدنا السبزواري في المواهب أن المراد من الإتيان في هذا المورد هو التجلّي الأعظم. لكنني أرى – وبحسب ما قدمتُ- من أنّ الآية تؤشر إلى حدث أرضي يكون عقاباً على المعرضين ورحمة للمؤمنين الصابرين ،وهو المعنى الذي استفدته ممّا ذكره العيّاشي في تفسيره . قال :«عن جابر قال: قال أبو جعفر في قول الله تعالى: [ في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر] قال: ينزل في سبع قباب من نور لا يعلم في أيّها ،هو حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل». وفيه : «عن أبي حمزة عن أبي جعفر قال : قال يا أبا حمزة كأني بقائم أهل بيتي قد علا فوق نجفكم ،فإذا علا فوق نجفكم نشر راية رسول الله فإذا نشرها انحطَّت عليه ملائكة بدر».
ودمتم في أمن وأمان وسعادة .

ملحوظة : سبق وأن نشرت هذه الأسطر في هذا الموقع .

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 02-Jul-2010 الساعة 12:31 PM.


كاظم الحسيني الذبحاوي
عضو مميز
رقم العضوية : 4868
الإنتساب : May 2009
الدولة : العـــــــــــــراق
المشاركات : 170
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 198
المستوى : كاظم الحسيني الذبحاوي is on a distinguished road

كاظم الحسيني الذبحاوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور كاظم الحسيني الذبحاوي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : الحرالرياحي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Jul-2010 الساعة : 07:12 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم . بحسب ظنّي أنَّ ثمَّة آيات أُخر ،وهي كثيرة جدّاً يمكن أن يُفهم منها أنها تتحدث عن هذا الموضوع ، إضافة لما ذكر في بحث الأخ الحر . ولعل الله يوفقنا أن نكتب فيها بعض ما يتيسر من أسطر . ردّاً على منهج الأوائل والأواخر من بني أمية الذين أرادوا جعل القرآن كتاباً يتكلم عن أحوال الآخرة وما فيها حسب !

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc