حطت الطائرة التي اقلت الجواسيس الروس العشرة المبعدين من الولايات المتحدة في مطار موسكو، بعد ان تمت صفقة تبادل الجواسيس بين روسيا والولايات المتحدة.
كما وصلت الى واشنطن طائرة اميركية وعلى متنها جواسيس متهمين بالعمل لحساب الغرب.
وكانت عملية التبادل قد جرت في مطار فيينا، حيث سلمت الولايات المتحدة روسيا عشرة عملاء اعتقلوا على اراضيها مقابل تسلمها 4 روس حكم على ثلاثة منهم بالتجسس لحساب الغرب.
من جهة اخرى، قالت مسؤولة اميركية امنية سابقة ان السجناء الروس الذين وصلوا الجمعة الى واشنطن في اطار عملية تبادل الجواسيس غير المسبوقة مع روسیا منذ نهاية الحرب الباردة سينقلون الى مكان امن للخضوع لاستجواب طويل.
وقالت فرانسيس تاونسند التي كانت مستشارة للرئيس السابق جورج بوش للامن الداخلي ومكافحة الارهاب: "سيتم نقلهم الى مكان آمن، من جانب عناصر استخباراتية سيتولون استجوابهم وتحضيرهم لحياتهم الجديدة، وسيزودونهم هوية جديدة".
وكانت تاونسند تتحدث الى شبكة "سي أن أن" بعدما اكد البيت الابيض ان تبادل الجواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا الذي تم الجمعة في فيينا التفاوض في شانه على اعلى مستوى بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إيه" ليون بانيتا ومسؤول في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية.
وسلمت الولايات المتحدة الجواسيس الروس العشرة الذين اعتقلتهم في نهاية حزيران/يونيو على اراضيها مقابل ثلاثة اشخاص مدانين بالتجسس لحساب الغرب.
ولم يعرف حتى الان عدد الاشخاص الذين كانوا على متن الطائرة التي حطت بعد الظهر في واشنطن.
وذكرت وسائل الاعلام البريطانية انها توقفت لوقت قصير في بريطانيا.
وتعتقد وسائل اعلام اميركية وبريطانية ان واحدا على الاقل وربما اثنين من السجناء الاربعة الذين غادروا روسيا الجمعة، بقي في بريطانيا.
ولم تجب الـ "سي آي إيه" حتى الان على سؤال يتصل بعدد السجناء الذين وصلوا الى الولايات المتحدة.
واوضحت تاونسند ان الاستخبارات الاميركية قد تعرض على الروس مسكنا ومساعدة مالية، لافتة الى ان الـ "سي آي إيه" ستخضعهم لاستجواب مكثف "لمعرفة نوع الاسئلة التي طرحها المسؤولون الروس عليهم حين تم اعتقالهم، ثم حين كانوا في السجن وكيفية التعامل معهم".
وتابعت: ان هذه الاستجوابات التي قد تستمر اسابيع او اشهرا "ستتيح لنا معرفة الكثير من وجهة نظر استخباراتية مضادة".
وكشف البيت الابيض الجمعة ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ابلغ شخصيا في 11 حزيران/يونيو بوجود شبكة جواسيس تعمل لحساب روسيا.
وقال متحدث باسم الرئاسة الاميركية رفض كشف هويته ان البيت الابيض كان على علم بوجود هؤلاء الجواسيس على الاراضي الاميركية منذ شهر شباط/فبراير، اي قبل وقت طويل من اعتقالهم في 27 حزيران/يونيو.
وروى ايضا كيفية الاتفاق على عملية التبادل قائلا ان "حكومة الولايات المتحدة اعدت قائمة باربعة اشخاص كان على الروس الافراج عنهم لاسباب انسانية وصحية، وعرضناها على الروس".
واضاف المتحدث ان مدير الـ "سي آي إيه" ليون بانيتا "اجرى هذه المفاوضات وقد تلقينا ردا بعيد طرحنا الاسماء".
وتابع ان اوباما تلقى في حزيران/يونيو "تفاصيل عن الاشخاص الضالعين وما قاموا به خلال العقد الاخير"، وابلغ ان بعضهم "كان ينوي السفر الى الخارج خلال الصيف".
ثم تراس اوباما في 18 حزيران/يونيو اجتماعا لمجلس الامن القومي لبحث مصير الجواسيس.
ولم يشر المتحدث الى اسم المسؤول الروسي الذي تفاوض معه بانيتا في شان عملية التبادل.
العالم
توقيع عشاق المجتبى
يوم ذكرى قتلها أحزانهُ
حافياً يمشي على حرِّ الوهادْ