اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الجار والصديق
هما أولى الناس بالبر والصلة ، وكفّ الأذى .
وقد أفرد الله إياهما بالذكر في الكتاب الحكيم ، قال : ( وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ) النساء : 36 .
والجار الجنب هو الجار الذي ليس بينك وبينه قرابة ، والصاحب بالجنب : هو الصديق أو الصديق في السفر .
إنهم وصية الله ، وفي عداد العبادة .
وقد ضرب الإمام أمير المؤمنين ( ) مثالاً عملياً ، كما هو شأن الهداة من آل محمد ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، في إتيان كل فضيلة يأمرون بها ، وترك كل رذيلة ينهون عنها .
قال الإمام الباقر ( ) : ( إن علياً صاحب رجلاً ذمياً ، فقال له الذمي : أين تريد ، يا عبد الله ؟ قال : أريد الكوفة ، فلما عدل الطريق بالذمي ، عدل معه الإمام علي ( ) ، فقال له الذمي : أليس زعمت تريد الكوفة ؟ قال : بلى ، فقال له الذمي : فقد تركت الطريق ؟ فقال له : قد علمت ، فقال له : فلِمَ عدلت معي ، وقد علمت ذلك ؟ فقال له الإمام علي ( ) : هذا من تمام حسن الصحبة ، ان يشيع الرجل صاحبه هنيهة إذا فارقه ، وكذلك أمرنا نبينا ، فقال له : هكذا ؟ قال : نعم ، فقال له الذمي : لا جرم إنما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وأنا أشهدك أني على دينك ، فرجع الذمي مع الإمام علي ( ) فلما عرفه أسلم ) .
والجار ، أمر بصلته الرسول ( ) وحد حدوده .
روى عن الإمام الصادق ( ) : ( إن رسول الله ( ) أتاه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ، إني اشتريت داراً في بني فلان ، وان أقرب جيراني مني جواراً ، من لا أرجو خيره ، ولا آمن شره ، قال : فأمر رسول الله ( ) : علياً وسلمان وأباذر فأمرهم : أن ينادوا في المسجد : ( انه لا إيمان لمن لا يؤمن جاره بوائقه ) فنادوا ثلاثاً . ثم أمر ( ) : فنودي : ( إن كل أربعين داراً من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، يكون ساكنها جاراً له ) .
قال أمير المؤمنين ( ) في وصيته عند وفاته : ( الله الله !! في جيرانكم ، فإنهم وصية نبيكم ، ما زال يوصي بهم ، حتى ظننا انه سيورثهم ) .
وقال الإمام الصادق ( ) : ( ملعون ملعون من آذى جاره ) ، وقال : ( حسن الجوار يزيد في الرزق ) .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
جزاك الله عنا كل خير يا حاج صفوان
موفق إنشاء الله
توقيع ماهرالصندوق
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة