|
عضو مميز
|
|
|
|
الدولة : العـــــــــــــراق
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
تأملات في سورة آل عمران
بتاريخ : 24-Jul-2010 الساعة : 03:55 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تأملات في سورة آل عمران/ الباحث القرآني ـ كاظـــــــــــــم الذبــــحاوي المشهور عند جماعة المفسرين أنَّ المراد من (عمران) في آية الاصطفاء ، هو والد الصديقة الطاهرة مريم بنت عمران ،والدة سيّدنا عيسى عليه السلام التام . وقد ذكرتم أن اسم السورة يعود إلى عمران هذا .
وقبل الخوض فيمن هو عمران ، لابد من وضع نص الآيتين 33، 34 من هذه السورة المباركة أمام القارئ . قال تعالى : ـ ( إنَّ اللهَ اصطفى آدمَ ونوحاً وءَالَ إبراهيمَ وءَال عِمران على العالَمين * ذُرِّيَّةٌ بعضها من بعضٍ والله سميعٌ عليمٌ*) فعبارة ذريّة بعضها من بعض توحي للمتأمل أنّ ذرية عمران موجودة في الأرض ، والحال أنَّ عيسى صلوات الله عليه لم يتزوج حتى تكون له ذرية على الأرض ، كذلك ليس له أخوة أو أخوات ، ممّا يدفعنا إلى التفكير بأنَّ الآية تتحدث عن إنسان آخر اسمه عمران تكون له ذريــَّة موجودة ، ذلك أن الآيتين لا تتحدثان عن واقعة تاريخية ؛بل أنهما تؤسسان لعقيدة من عقائد الإسلام ،وهي عقيدة الاصطفاء التي طالت أنبياءَ بأسمائهم ، كآدم ونوح عليهما السلام ،كما طالت آل إبراهيم وآل عمران ، فضلاً عن إبراهيم وعمران صلوات الله عليهما . وإلاّ لا يُصبح لذكر قوله تعالى : ذرية بعضها من بعض، معنى . فما معنى أن يختص القرآن العظيم بسرد الحوادث التاريخية التي وقعت في أزمنة غابرة ، لو لم تكن للواقعة موضوعة الآية مطلب عقائدي؟
وهكذا نجد أنّ ما قررته آية المباهلة مع وفد نصارى نجران ، لم يكن حديثاً عن حادثة تاريخية .
وللحديث بقية عند الكلام في بحثكم عن سورة المائدة إن شاء الله تعالى .
الباحث القرآني : كاظم الذبحاوي
|
|
|
|
|