[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اجتماع ثلاثي في اسطنبول.. احمدي نجاد: اي بلد او شخص يتطاول على ايران سنقطع يده

أكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليوم الاحد، ان موقف بلاده تجاه ايران، واضح ويتمثل في ان اي دولة لها الحق في امتلاك التقنية النووية للاغراض السلمية . وقال اوغلو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البرازيلي سيلسو اموريم، ان الجانبين التركي والبرازيلي سيواصلان مساعيهما من اجل مواصلة المحادثات الايرانية مع مجموعة دول خمسة زائد واحد ومجموعة فيينا ايضا .

من جانبه، قال سيلسو اموريم ان من مصلحة الجميع حل موضوع البرنامج النووي حلا دبلوماسيا، مؤكدا حق ايران امتلاك الطاقة النووية السلمية .

هذا ومن المقرر ان يعقد وزير الخرجية الايراني منوتشهر متكي "الذي وصل الى مدينة اسطنبول التركية"، اجتماعا مع نظيريه التركي والبرازيلي لبحث التطورات المتعلقة باعلان طهران لتبادل الوقود النووي .

ومن المقرر أيضا، ان يلتقي وزير الخارجية التركي الاسبوع المقبل وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا .

و ‎وقعت ايران في 17 ايار/مايو مع تركيا والبرازيل اعلان طهران الذي ينص على تبادل 1200 كلغ من اليورانيوم القليل التخصيب (بنسبة 3,5 بالمئة) في تركيا مقابل 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20 بالمئة مخصصة لمفاعل الابحاث العلمية في طهران .

الرد على مجموعة فيينا سيكون شاملاً

واعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي امس السبت ان طهران اعدت ردا على اسئلة مجموعة فيينا تتصل بنقاط عدة وردت في اعلان طهران. وقال "تم اعداد رد وسيتم ارساله الى مجموعة فيينا خلال يومين او ثلاثة". واوضح صالحي ان الرد الايراني سيكون "ردا شاملا، لكن الرد التقني على اسئلتهم ستتم مناقشته على الارجح خلال اجتماع مع مجموعة فيينا". ولم يحدد موعد عقد هذا الاجتماع بين ايران ومجموعة فيينا.

المفاوضات على الطريقة السابقة غير مجدية

من جانبه, أعتبر رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي أن المفاوضات مع دول مجموعة (5+1) على الطريقة السابقة غير مجدية ويجب ان تنتهي. وأضاف بروجردي حول تحديد ايران لشروط جديدة للتفاوض مع مجموعة (5+1) وإعلان منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون استعدادها لبدء المفاوضات مع ايران, قائلا, أعتقد أن تكرار النمط السابق من المفاوضات بالطريقة التي يبدأون فيها المفاوضات ثم يتوجهون بعد فترة لإصدار قرار عقوبات, يجب ان ينتهي. وأضاف, لذا فإن ايران أعلنت شروطا جديدة للتفاوض تتضمن مطالبتهم بتحديد الهدف من المفاوضات وإعلانهم الإلتزام بمعاهدة حظر الإنتشار النووي (ان بي تي).

وحول مشاركة دول جديدة في المفاوضات بين ايران ودول مجموعة (5+1) التي تضم امريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة الى المانيا. وأوضح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني أن هذا الأمر يتوقف على حصول توافق بين الاطراف, معربا عن اعتقاده بأن مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات يمكن أن يكون مفيدا نظرا لدور هذين البلدين في قضية تبادل الوقود النووي. وأكد أن على مجلس الأمن القومي الايراني أن يتخذ القرار اللازم حول طبيعة الظروف وإمكانية مشاركة دول جديدة في المفاوضات.

أي دولة تشارك في السيناريو الامريكي الجديد تعتبر عدوةً لايران

الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أعلن أن أي دولة تشارك في السيناريو الامريكي الجديد سنعتبرها عدوةً لإيران وسنرد عليها بردٍ حاسمٍ. واوضح احمدي نجاد أن أي بلد أو شخص يتطاول على ايران فإن الشعب الايراني سيقطع يده. وأضاف لسنا بحاجة الى حرب في مواجهة أمريكا وعملائها بل ان الانتصار سيتحقق بفضل تدبير وثقافة وسياسة ايران. وأكد أن ايران ترفض الإدارة الأحادية الجانب والجائرة السائدة في العالم حالياً .

وأشار الرئيس الايراني الى ان ايران من دعاة الوئام والمنطق ولا ترحب بالنزاعات والتوترات والحظر وفرض العقوبات, مؤكدا ان أي قرار يتخذ مثل تفتيش السفن الايرانية سيقابل مباشرة برد فعل من قبل الشعب الايراني, والجميع يعلم بأن رد فعل الشعب الايراني سيجعلهم يندمون. وأوضح ان ايران تعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى الاعوام الماضية من أجل أن يطلع الجميع على الطبيعة السلمية للأنشطة النووية الايرانية إلا انه ثبت لدينا الآن أنهم يناصبونا العداء .

وحول السيناريو الغربي الجديد بزعامة الولايات المتحدة المعد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية, أكد الرئيس احمدي نجاد أن أي دولة ستشارك في السيناريو الامريكي الجديد ستعتبر عدوةً وسنرد عليها بردٍ حاسمٍ. كما انتقد الرئيس احمدي نجاد العقوبات الغربية التي تدعو الى حظر بيع البنزين الى ايران, مؤكدا, اذا منع الغرب بيع البنزين الى ايران فإن ايران ستعوض ذلك النقص في غضون يومين.

ايران انشات صندوقا لابحاث الالتحام النووي

وفي سياق متصل اعلن رئيس الهيئة الايرانية للطاقة الذرية ان ايران انشات صندوقا بمبلغ ثمانية ملايين دولار لاجراء ابحاث "جادة" في مجال الالتحام النووي كما نقلت عنه وكالة ايسنا. وقال علي اكبر صالحي انه تم اختيار 50 شخصا سيتفرغون لهذه الابحاث التي اطلقت قبل نحو 30 عاما لكنها "لم تكن جادة حقا" انذاك. واضاف صالحي "لكن اليوم اطلقت جديا الابحاث المتعلقة بالالتحام" النووي, مشيرا الى ان "الميزانية المبدئية لبرنامج الابحاث هذا هي 80 مليار ريال (8 ملايين دولار)". واعتبر ان "الامر يتطلب من 20 الى 30 عاما قبل ان تصبح العملية قابلة للتسويق لكن علينا استخدام كل طاقات البلاد لاعطاء السرعة اللازمة لابحاث الالتحام".

من جهته. اعتبر اصغر صديق زاده رئيس مركز الابحاث حول الالتحام النووي ان "دراسات تجري حاليا حول امكان اعداد خطة وطنية بعنوان +ابتكار وتشييد مفاعل تجريبي ومحطة للالتحام النووي+". وقد اعتبر الالتحام النووي مصدر الطاقة الاقتصادية والنظيفة والدائمة للمستقبل. لكن الابحاث التي جرت في العالم منذ الخمسينات لم تسفر حتى الان عن تطبيق صناعي للالتحام يؤدي الى انتاج الطاقة.
ويمكن انتاج الطاقة النووية بطريقتين. شطر النوايا الذرية الثقلية وهو ما يسمى الانشطار النووي او دمج النوايا الخفيفة فيما يطلق عليه الالتحام النووي. واذا كان الانشطار يستخدم منذ وقت طويل في انتاج الكهرباء فان الحال لا ينطبق بعد على الالتحام. الذي يعتبر عملية صعبة حيث يتعين جمع نواتين ذريتين تميلان للتضاد.

المنار