اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
طمع وابتزاز
لكسور ورضوض خفيفة لحقت به، اثر حادث مروري تعرضه له، تم نقله لتلقي العلاج.
لم يكن قلقه خلال تلك الأيام منصبا على سرعة شفائه، والتآم كسوره وجروحه. بل كان يعدها فرصة سانحة، لتأديب غريمه، وتحقيق ما تطمح إليه نفسه.
يعد الساعات دون توقف، كعدادات الماء والكهرباء. في هم وغم وانتظار، لثروة سوف تقع عليه من السماء، دون حساب وكتاب. ضارب عرض الحائط، نصح أهله، ووعظ أصدقائه، من مغبة الطمع ومد عينيه لما في أيدي الناس.
الطرف الثاني غلام غر وطائش متهور، فرخ طير يتعلم الطيران، لا يفرق بين الضر والنفع. ولا يحمل رخصة قياده، ولا يملك تأمين مركبة، مما قد يقوده لزنزانة السجن، ويحرمه من أترابه، ويفصله عن أهله، وكل ما تعود عليه، كسمكة صغيرة ترتعش خوف الموت، لخروجها من بيئتها ومحيطها.
يتوقع عقاب والده، الذي قاسى منه الكثير، كلما اخطأ أو خالف طاعته. فلخوفه من هذا وذاك، لاذ بالفرار من مسرح الحادث، تاركا سيارته خلفه.
لإحساس ذويه وشعورهم بفداحة الموقف، قاموا بتسليمه للسلطات، وقدموا تعويضا مناسبا للمصاب وسيارته.
تماثل للشفاء وقرب خروجه، فلم يقدر تضحيتهم.
لقد وضعوا أرجلهم على قلوبهم، وتناسوا عاطفة وحنان الأبوة، طمعا في إعطاء الآخرين حقهم وإرضائهم.
لكن الطمع عشعش في قلبه، والجشع فرخ في عقله، كالنار تزداد توقدا وتوهجا كلما غذيت.
لم يستجيبوا لطلبه، ولم يذعنوا لابتزازه، فطلب تحويل قضيته إلى المحكمة، وعين محاميا لمتابعتها.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أبعد الله عنا الطمع والجشع
قصة جميلة ومعبرة شكراً أخي حسين ومأجـــــــــور
توقيع ماهرالصندوق
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة