اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
آية ورواية عن النار:
يقول المولى (سبحانه وتعالى) في كتابه الكريم: (وان جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزءٌ مقسوم) (سورة الحجر، الآية: 43 ـ 44). أي أن جهنم هي ما وعد بها المجرمون والكافرون، وجهنم هذه لها سبعة أبواب (أي سبع طباق لكل طبقة فئة من أولئك النفر تختص بهم تلك الطبقة وبألوان من العذاب خاصة، وتأتينا رواية شريفة تشرح لنا هذه الآية، تقول الرواية: (إن لجهنم سبع دركات (طبقات أو أبواب) كل دركٍ فيها سبعون ألف جبل لكل جبل سبعون ألف وادٍن ولكل وادٍ سبعون ألف قعر، في كل قعر سبعون ألف قصر، وفي كل قصر سبعون ألف صندوق من نار تضّج بالحيّات والعقارب)!! إن مثل هذه الآيات والروايات المفرعة التي نقرأها الآن لو لم تكن صادرة عن كتاب الله الحكيم وأقوال المعصومين «» لقال العقل عنها لعلّها كذلك وعسى أن تكون صحيحة، ولكنها ولأنها صدرت عن القرآن الكريم وأحاديث المعصومين «» فهي مؤكدة يستيقنها العقل ولا تحتمل الشك أو الترديد. فقد جاء رجل إلى الإمام الرضا «» وسأله: يا بن رسول الله «»أخبرني عن الجنة والنار أهما مخلوقتان؟ فردّ عليه الإمام «»: بلى، وان رسول الله «» دخل الجنّة ورأى النار لما عرج به إلى السماء.
ويقول سيد الأولى وفخر الكائنات محمد «»: (عندما عرج بي إلى السماء، أتى بي جبريل حتى وصلنا إلى مالك خازن النار، فسألته أن يرفع عن جهنم غطاءها، فردّ علي مالك: إنك لا تطيق ذلك يا محمد «»، فسألته أن يريني جانباً منها فكشف مالك شيئاً من غطائها وإذا بلهيبها يتأجج عالياً فلم يطق رسول الله «»، رؤية ذلك). نعم إنها جهنم، ولو أن قطرة من الزقوم سقطت على الدنيا لاحترقت، ولو أن أحد خزنة جهنم أطّل على أهل الدنيا بهيئته المخفية المهيبة لخرّ الناس مغشياً عليهم من شدة الرعب. وروي أن رسول الله «» بعدما عرج به إلى السماء ورأى النار لم ير ضاحكاً حتى قبضه الله تعالى إليه، فالرسول «» شهد الأمر وأبلغنا به ونحن سمعناه، وها نحن نلهو عنه، فلنعلم أن المرء إذا ما طهر ظهر عنده التأثر بهذه الأخبار، ولكننا للأسف شغلنا أنفسنا بمشاغل اصطنعناها فاستغرقت منّا أعمارنا ولم يعد فيها ما يكفي للتشاغل بأنباء الآخرة!!
اللهم آجرنا من النار يا رحيم يا رحمان
ملاحظة: نحن لا نخشى يوم الحشر من سوء العقاب عندنا حب عليٌ «» كيف يدنونا العذاب،سوف نأت بأمانٍ وبيمنان الكتاب.
ادخلوا جنات عدنٍ ومن الله الخطاب ادخلوها بسلامٍ ادخلوها آمنين.
نسألكم الدعاء..
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 28-Aug-2010 الساعة 04:19 AM.
سبب آخر: زيادة الصلوات..
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد..
فإن من الملاحظ أن الكثير من الأخوة والأخوات، يستعمل حرف (ص) لاختصار الصلاة على النبي «»، أو حرف (ع) لاختصار السلام على الأئمة «».
وهذا من ما يحبط العمل، ولا يكسب الثواب، فقد ذكر أن البخيل هو من يسمع ذكر النبي «» ولا يصلي عليه وعلى آله.. فكان من باب أولى أن نذكر الصلاة عليهم حين كتابة أسمائهم المباركة «عليهم صلوات الله»، وهذه الملاحظة ليست بخصوص أحد، بل هذه الملاحظة إنما هي: للفائدة ولعمومها..
وأنقل لكم مسألة سأل فيها، أحد الفقهاء عن استحباب كتابة «» و«» بعد كتابة أسماء المعصومين «عليهم صلوات الله أجمعين»..
(مسألة) : يستحب الصلاة على النبي وآله «عليهم الصلوات الله أجمعين» مطلقاً، وفي افتتاح الكلام خاصة.
ويدل على الاستحباب بالإضافة إلى فعلها (عليهم الصلاة والسلام) ذي القرينة، قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
وقد ورد في جملة من الروايات كيفية الصلاة على رسول الله «» وأن يقـال: (اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد) أو ما أشبه ذلك. مثل: «» ومثل: «رب صل على محمد وآل محمد» ونحوهما.
واستفادة الاستحباب ـ إضافة إلى الأمر في الآية المباركة ـ بلحاظ القرائن الكثيرة.
والصلاة على النبي «» خارج الصلاة الواجبة أو المستحبة:
وتستحب الصلاة على النبي «» وعلى أهل بيته «» خارج الصلاة في كل الأوقات، وتتأكد في مواطن منها:
يوم الجمعة وليلتها، وعند الصباح، وعند المساء، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند قبر النبي «»، وعند زيارة قبور الأئمة «»، وعند إجابة المؤذن، وعند بداية الدعاء ونهايته، وعند السعي بين الصفا والمروة، وعند اجتماع الناس، وتفرقهم، وعند ذكر اسمه «»، وعند كتابة أسمه «» وذكر أحد من أهل بيته «»، وعند الفراغ من التلبية، وعند استلام الحجر، وعند القيام من النوم، وعقب ختم القرآن، وعند الهّم والشدائد، وطلب المغفرة، وعند تبليغ العلم إلى الناس، وعند الوعظ وإلقاء الدرس، وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح، وفي كل موطن يجتمع فيه لذكر الله تعالى.
اقتباس
ملاحظة: نحن لا نخشى يوم الحشر من سوء العقاب عندنا حب عليٌ كيف يدنونا العذاب،سوف نأت بأمانٍ وبيمنان الكتاب
ادخلوا جنات عدنٍ ومن الله الخطاب ادخلوها بسلامٍ ادخلوها آمنين
ملاحظة: إن الحب في الاصطلاح الشرعي يعني العقيدة والإتباع لا مجرد العاطفة النفسية المتعارف عليها بين الناس، قال تعالى: ﴿ قُل إِن كُنتُم تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحبِبكُمُ اللّهُ وَيَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.
فهذه الآية صريحة في التفرقة بين دعوى الحب، الذي سميناه بالحب العاطفي المجرد والمتعارف بين الناس، وبين الحب الشرعي الذي علّقه المولى سبحانه على وجوب الإتباع ثم رتّب عليه لزوم المغفرة..
وحب علي «» ضمن هذا المعنى، إذ هو يدخل في الاصطلاح الشرعي للحب، وكما ورد عن علي «» أنه قال: «أنه لعهد النبي «» أن لا يحبني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلا منافق».
لذلك فإن الفرق بين ما يعلن به بعض من الشيعة من حبهم لأمير المؤمنين «» وبين غيرهم من الشيعة الذين يلتزمون بمقتضيات هذا الحب، فعلى كل شيعي أن يكون ملتزماً بهذا الحب بأن تكون أفعاله مصداقاً لأقواله، وكما قال الشاعر:
لو كنت تصدق حبه لأطعته ****** إن المحب لمن يحب مطيع.
وكما قال شاعر آخر:
طوبى لمن سهرت بالليل عيناه ****** وبات في قلق حبا بعلي مولاه.
وقام يرعى نجوم الليل منفردا ****** شوقا إليه وعين الله ترعاه.
فالحب للنبي وآله «» ليس من شعارات الجوفاء التي تستعمل لنكاية بالآخرين، ولا شعار للتشيع دون التطبيق لهذا الحب بمصاديقه..
وحتى لا نصبح كما يدعي المخالفين من حب لعلي «» وهي لمن عجائب الدعاوى، دون الالتزام بولايته وادعاء ذلك من الحب والولاية..
وعن دعوى حب المخالفين لأمير المؤمنين «»، فهم في نفس الوقت الذي يصرحون به بهذا الحب تراهم يصرحون بحب مسبّيه ومبغضيه ومقاتليه بدعوى أنهم صحابة وقد قال المولى سبحانه: ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلبَينِ فِي جَوفِهِ ﴾.
وهذا القول منه سبحانه ينفي دعوى إمكانية أن يحب الإنسان بقلبه شخصاً ويحب بالآخر عدوه أنه أشبه بالنقيضين اللذين لا يجتمعان, إذ كيف يجتمع حبّ ولي الله مع عدّوه؟!.
وكذلك الدعوى بالحب للإمام «»، وكذلك معصية أوامره، التي تعتبر ـ أي أوامر الإمام «» ـ من الطاعة لله ورسوله «» وذلك أيضاً أشبه بالنقيضين اللذين لا يجتمعان، إذ كيف يجتمع حب ولي الله مع معصيتنا له؟!
هذه الملاحظة: يجب أن تكون من أهم ما يستقر في قلب كل شيعي موالي يحب أمير المؤمنين «»..
ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 28-Aug-2010 الساعة 04:41 AM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
سبحانك لا إله إلا أنت الغوث الغوث خلصنا من النار يا رب
أحسنت أختي al amal جزاك الله خيراً
كذلك الشكر للسيد المستبصر على التعليق المهم والمفيد
توقيع ماهرالصندوق
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة
آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 29-Aug-2010 الساعة 03:17 PM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد..
أريد أن أضيف تعليقاً مهماً من خلال رواية قد لا يلتفت البعض لها، وهي أن التشيع لأهل بيت النبوة (عليهم صلوات الله أجمعين)، من الأمور الصعبة وليس بالهين أن يقول أي كان أنه شيعي فقد ورد في: الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 401.
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن البرقي ، عن ابن سنان أو غيره رفعه إلى أبي عبد الله «» قال : «إن حديثنا صعب مستصعب ، لا يحتمله إلا صدور منيرة أو قلوب سليمة أو أخلاق حسنة ، إن الله أخذ من شيعتنا الميثاق كما أخذ على بني آدم « ألست بربكم» فمن وفى لنا وفى الله له بالجنة ومن أبغضنا ولم يؤد إلينا حقنا ففي النار خالداً مخلداً».