أمير الكونين علي ع - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء ع مشاركات 0 الزيارات 2288 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء ع
مشرف سابق
رقم العضوية : 1088
الإنتساب : May 2008
الدولة : جوار عقيلة بني هاشم (ع)
المشاركات : 631
بمعدل : 0.10 يوميا
النقاط : 229
المستوى : خادم الزهراء ع is on a distinguished road

خادم الزهراء ع غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء ع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي أمير الكونين علي ع
قديم بتاريخ : 02-Sep-2010 الساعة : 07:26 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين المعصومين

الواحد والعشرون من شهر رمضان المبارك عام أربعين من الهجرة الشريفة ذكرى شهادة البدر المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع، والنجم الهادي في غياهب الدجى والبيداء والقفار ولجج البحار، دليل الهدى والمُنجي من الردى، السحاب الماطر، والغيث الهاطل، والشمس المضيئة، والأرض البسيطة، والعين الغزيرة، والغدير والروضة، أمير المؤمنين ويعسوبهم علي بن أبي طالب بن عبد المطلب عليه وعلى أولاده الأطهار الأبرار وابن عمه الرسول المختار أفضل وأتم وأكمل الصلاة والسلام.

ألقابه وكناه:
لقد إشتهر للإمام اسمان وكنيتان.. وألقاب عديدة، كالتالي:
فهو علي عند الله ورسوله وحيدر عند أمه وأبيه ..
كنيته: أبو الحسن، نسبة لإبنه الأكبر، وأبو تراب، حيث كناه الرسول به.. الى غيرها من الكنى كأبي السبطين وأبي الحسنين و..
وأما الألقاب فهي كثيرة منها: أميرالمؤمنين وهو أشهرها وأمير النحل لتشبيه المؤمنين بالنحل ويعسوب المؤمنين وقائد الغر المحجلين وأسد الله وأسد رسوله و..
فألقابه وصفاته رائعة الجمال رائقة الجلال والكمال.. تخبر عن معنى من معاني الإمام او مزية من مزاياه أو فضيلة من فضائله التي جلّت عن العدّ أو الحصر أبداً..

نقوش خواتيم الأمير :
1ـ على الفص العقيق وهو للصلاة: «لا إله إلا الله عدة للقائه».
2ـ على الفص الفيروزج وهو للحرب: «نصر من الله وفتح قريب».
3ـ على الفص الياقوت وهو للقضاء: «الله الملك وعلي عبده».
4ـ على الفصل الحديد الصيني وهو لختمه: « لا إله إلا الله، محمد رسول الله»
(العمدة لابن البطريق:ص74)

النشأة والأوصاف:
ولد الفتى علي في بيت الله الحرام...وتغذى من فم ولسان سيّد الأنام .. ونمى وترعرع في منزل أبي طالب حامي الإسلام الأول..
وما أجمل ما وصف به الأمير تلك الأيام عن علاقته بابن عمه الرسول الأعظم وذلك حين قال:
«وضعني في حجره وأنا وليد يضمني الى صدره، ويكنفني في فراشه، ويمسني جسده، ويشمني عرفه، وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل، ولقد قرن الله به من لدن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه إتباع الفصيل إثر أمه، يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علماً ويأمرني بالإقتداء به، ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء، فأره ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله وخديجة ، وأنا ثالثهما .. أرى نور الوحي والرسالة وأشم ريح النبوة ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنة؟ فقال هذا الشيطان قد آيس من عبادته، إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست نبي ولكنك الوزير وإنك لعلى خير..» (نهج البلاغة عنه البحار:ج38ص320ب67ح33)
نعم .. إن أمير المؤمنين قد نشأ في منزل الرسول الأعظم وبيته وذلك أن الرسول حيث تزوج من خديجة قال لعمه أبي طالب: إني أحب أن تدفع إليَّ بعض ولدك يعينني على أمري ويكفيني، وأشكر لك بلاءك عندي..
قال أبو طالب : خذ أيهم شئت..
فأخذ علياً .. (بحار الأنوار: ج38ص295ب67ح33)
فمن استقى عروقه من منبع النبوة ورضعت شجرته من ثدي الرسالة وتهدلت أغصانه من نبع الأمانة ونشأ في دار الوحي ورُبي في بيت التنزيل ولم يفارق النبي في حال حياته الى حال وفاته لا يقاس بسائر الناس ..فإنه نفس النبي بصريح الآية المباركة (وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِل فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ) آل عمران:61.

أوصافٌ وشمائل:
وهو الخليفة بعده دون سواه بنصه الشريف.
فما هي الأوصاف التي تذكر للأمير .. وكيف كان ذاك العملاق في الإنسانية..
عذراً سيدي فليس لنا أدوات ولا كلمات لكي نصفك بما تعرف أو تألف .. إلا أنهم قالوا في وصفه: «كان مربوع القامة أدعج العينين سهل الخدين أزج الحاجبين حسن الوجه كان وجهه قمر ليلة البدر ... وكان عنقه إبريق فضة .. عريض الصدر والمنكبين..» (نزهة المجالس:454)
وتلميذه ابن عباس قال عنه : «كان علي أمير المؤمنين يشبه القمر الباهر والأسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه ومن الأسد شجاعته ومضاءه ومن الفرات جوده وسخاءه ومن الربيع خصبه وحياءه عقمت النساء أن ياتين بمثل علي بعد النبي صلى الله عليه وأله» (لسان العرب:ج14ص216مادة (حيا))
والمحب الطبري يقول: «وكان ربعة من الرجال أوعج العينين عظيمها، حسن الوجه كأنه قمر ليلة البدر.. عريض ما بين المنكبين ..والمشهور أنه كان أبيض اللحية وكان إذا مشى تكفأ شديد الساعدين واليد وإذا مشى الى الحرب هرول ثبت الجنان قوي ما صارع أحد إلا صرعة شجاع منصور عند من لاقاه..» (ذخائر العقبى:ص57 وبحار الأنوار:ج32ص605ب12ح478)
وقال عنه المغيرة: «كان علي على هيئة الأسد غليظاً منه ما أستغلظ ودقيقاً منه ما استدق..» (بحار الأنوار:ج35ص2ب2ح1)
وقال حريث: «وكان بشره دائم وثغره باسم غيث لمن رغب وغياث لمن ذهب مآل الآمل وثمال الأرامل يتعطف على رعيته ويتصرف على مشيته ويكفيه بحجته ويكفيه بمهجته..» (بحار الأنوار:ج41ص51ب104ح3)
وأخيراً قال ابن أبي الحديد في شرحه: «وأما سجاحة الأخلاق وبشر الوجه وطلاقة المحيا والتبسم فهو المضروب به المثل فيه حتى عابه بذلك أعداؤه...» (بحار الانوار: ج41ص147ب107ح45)

الرسول يصف علياً:
إن الأجمل من هذا كله هو قول الرسول الأعظم ووصفه له حيث قال: «من أراد ان ينظر الى آدم في جلالته والى شيث في حكمته والى إدريس في نباهته ومهابته والى نوح في شكره لربه وعبادته والى إبراهيم في وفائه وخلته والى موسى في بغض كل عدو لله ومنابذته والى عيسى في حب كل مؤمن ومعاشرته فلينظر الى علي بن أبي طالب » (بحار الأنوار:ج17ص419ب5ح49)
وقال «من أراد أن ينظر الى يوسف في جماله والى إبراهيم في سخائه والى سليمان في بهجته والى داود في حكمته فلينظر الى علي بن أبي طالب » (بحار الأنوار:ج39ص35ب73ح2)
هذا بعض ما ذكر في وصف الأمير وهو ولي الله الأعظم والإمام الأكبر لبني البشر.

الأولاد:
من فاطمة الزهراء : الحسن والحسين والمحسن السقط، وزينب الكبرى وزينب الصغرى (أم كلثوم) وسكينة.
ومن غيرها غيرهم، وفي بعض الروايات كان لأمير المؤمنين علي السلام من الأولاد سبع وعشرون وفي أكثرها أربعة وثلاثون..
منهم: محمد بن الحنفية ، أمه خولة بنت جعفر بن قيس.
عمر ورقية توأمان، أمهما أم حبيب بنت ربيعة.
العباس وجعفر وعثمان وعبد الله: شهداء الطف، أمهم فاطمة بنت حزام الكلابية (أم البنين) .
محمد الأصغر (أبو بكر) وعبيد الله، شهيدان بالطف، أمهما ليلى بنت مسعود الدارمية.
يحيى وعبيد الله.. أمهما أسماء بنت عميس الخثعمية.
أم الحسن ورملة.. أمهما (أم مسعود) أو (أم سعيد) بنت عروة بن مسعود الثقفي.
نفيسة وزينب الصغرى ورقية الصغرى وأم هاني وأم الكرام وجمانة (أم جعفر) وأمامة وأم سلمة وميمونة وخديجة وفاطمة ..لأمهات شتى.
وهؤلاء الكوكبة المباركة من الذكور والإمام هم أبناء وبنات أمير المؤمنين حسب أقوال كثير من المؤرخين...

أنوار ولائية وإشعاعات حضارية:
علي .. ومن كمثلك يا علي .
يذكر العلامة الجليل محمد جواد مغنية رحمه الله أنه كان حاضراً في حفل بهيج لذكرى ولادة الامير فتعاقب الخطباء واحداً تلو الآخر والى أن قدم عريف الحفل الأستاذ شكيب أرسلان الأديب اللبناني المعروف قائلاً:
تسمعون كلمة من الأمير شكيب، وإنما سمي أميراً لأنه شبيه بالأمير في سنانه وبيانه..
فغضب شكيب من هذا التشبيه وانبرى الى المنبر وقال:
والله ما أعتراني الخجل منذ خلقت حتى الساعة كما اعتراني حين سمعت المعرّف يشبهني بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ..
والله.. إن كل ما في السماء والأرض ـ عدا الله ورسوله ـ لا يشبه الغبار الذي على حافر فرس علي بن أبي طالب .
إن الله أمر بالخير.. ونهى عن الشر.. ثم خلق علياً كما يشاء وقال للناس: هذا هو المثل الأعلى فأحتذوه..(فضائل الإمام:ص180)
نعم.. علي المثل الأعلى.. والقدوة المثلى.. والأسوة الحسنى.. والعروة الوثقى..

تعقيب:
فالإمام عليه هو وجه الله الذي منه يؤتى ويد الله التي تصول وتجول على الإعداء..وولي الله الأولى.. ووصي الرسول المصطفى ..
الإمام علي هو صريخ المؤمنين وغوث الهاربين ونصرة المظلومين وهداية التائهين ونور الضالين وأمل المحرومين وملاذ المستضعفين وسيف الفقراء بوجه الظالمين..
عفوك سيدي.. يا ملاذنا ومعاذنا..
كيف لا.. وقد لاذ بك الأنبياء والأولياء والصالحون إذ إنك كنت مع جميع الأنبياء بالسر والباطن.. وأيدت آخرهم وسيدهم بالعلن والظاهر.
فأنت وأنت.. ولا أحد ممن خلق الله يعلم من أنت وما أنت.. إلا الله ورسوله العظيم محمد بن عبد الله ، وأما بقية الخلق فاكثرهم جهال بحقك ومكانتك وكنه معناك وعظيم علمك وتقواك.. يا مولى المتقين..

عليٌّ وآدم:
فنبي الله آدم أكل من تلك الشجرة التي نهي عنها أما أنت يا سيدي فقد أذهب الله عنك الرجس وطهرك تطهيراً فما عصيت الله طرفة عين ـ حاشاك وكنت عين الهداية ومقصود المهتدين.. فأين أنت عن الغواية..؟
ألم يكن اسمك عظيم من بين جملة الأسماء التي تعلمها فتاب الله سبحانه بها عليه وعلى زوجته رضى الله عنهما وفاق الملائكة علماً فسجدوا له بك يا مولاي..؟

عليٌّ ونوح:
وما حال أبي البشر الثاني نبي الله نوح شيخ الأنبياء وسيد المعمرين الذي دعى قومه الى ربه وعبادته 950سنة وما آمن معه إلا قليل.. ألم تكن نجاته ونجاة سفينته من الطوفان والأمواج التي كانت كالجبال حينذاك إلا بك وبآلك الكرام ؟
نعم.. فقد جاء في كتب الروايات وأيدته الوقائع والكشفيات الأثرية مؤخراً في اللوح المكتشف منذ الأمس القريب وذلك حينما كان فريق من خبراء المعادن الروس منكبّاً على حفر الأرض للتنقيب عن المعدن وفي كانون لعام 1951م ظهرت فجأة ألواح خشبية منخورة.. وبعد المزيد من التنقيب إتضح لهم أن هنالك الكثير من الألواح الخشبية المدفونة تحت الأرض وقد تآكل بعضها وبلي بمرور الزمان، وتوصلوا الى أن بعضها غير عادي ويشتمل على سر مكنون فيه..
فأخذوا بمزيد من الحفر بدقة بالغة ثم استخرجوا الألواح الخشبية النخرة وعثروا من بينها على لوح خشبي مستطيل قد أدهش الجميع لان تصرم الزمان قد ابلى جميع الخشب سوى هذا اللوح الذي يبلغ طوله أربع عشر إنجاً (حوالي 35سم) وعرضه عشر إنجات (25سم) ونقش عليه بضع أحرف.

لجنة ونتائج وكلمات:
فشكلت الحكومة الروسية لجنة للتحقيق والبحث حول هذه الألواح في 27 شباط لسنة 1953م وكان أعضاؤها خبراء في الآثار وأساتذة مختصين باللغات القديمة..
وبعد ثمانية أشهر من البحث والتنقيب انكشف سر ذلك اللوح الخشبي للجنة فاتضح أنه من سفينة نوح وقد نصب هذا اللوح عليها للبركة والإستمداد لما كتب عليه.
وكان في وسط اللوح رسم يمثل كفّا كتبت عليه عبارات عديدة باللغة السامية، ومن ثم ترجمت اللجنة تلك العبارات الى اللغة الروسية وترجمت فيما بعد الى اللغة العربية وكانت ترجمتها بالحرف:
يا ربي..! يا مغيثي..ّ
بلطفك ورحمتك، وبالذوات المقدسة!
محمد..
وإيليا..
وشبر..
وشبير..
وفاطمة..
أعِنّي.. فإن هؤلاء الخمسة أعظم الخلق فيجب إعظامهم واحترامهم وإن جميع الدنيا خلقت لأجلهم..
إلهي بأسماء هؤلاء اعني أنك قادر على هداية جميع الخلق الى الطريق القويم..
(الإمام علي والأنبياء:ص43)
وكذا كان النبي سليمان حيث اكتشف في مطلع هذا القرن لوح سمي بـ (لوح سليمان) وكانت ترجمته بعد التدقيق والترجمة من العبرية الى العربية:

الله
أحمد إيلي
باهتول
حسن حسين
يا أحمد أغثني
يا علي أعني
يا بتول احميني
يا حسن أكرمني
يا حسين أسعدني
ها هو سليمان يستغيث الساعة بهؤلاء الخمسة الكرام وعليّ قدرة الله.

عليٌّ ونبي الله داوود:
أما داوود النبي صاحب الزبور فقد جاء في زبوره ما يلي:
«إطاعة ذلك الرجل الشريف الذي يدعى (إيلي) واجبة، وإطاعته صلاح لأمور الدين الدنيا، ويسمى هذا الرجل العظيم أيضاً حدار (أي حيدر) إنه معين المساكين ومغيثهم وأسد الأسود وقوته وقدرته خارقة وسيولد في كعابا (أي الكعبة).. يجب على جميع الناس أن يتمسكوا بعروة هذا الرجل الجليل ويطيعوه كما يطيع العبد مولاه.. فاليسمع كل من له أذن واعية، وليفهم كل من له عقل فهيم، وليعلم كل من له قلب ولب لأن الوقت يمضي ولا يعود ثانية..» (الإمام علي والأنبياء:ص31)

كلمة في المقام:
وهكذا كان الأنبياء والأوصياء يتوسلون بوجوده المبارك الى الله عز وجل في ضرائهم وشدائدهم.. فإن العظماء يعرفون قدر بعظهم البعض والأنبياء يعرفون أفضل وسيلة وأقوى حبل الى الله هو الرسول الخاتم محمد الأطهار لأنهم العلة الغائية للكون وهم أحد أسباب الوجود والخلق..
ألم يقولوا : نحن الوسيلة الى الله المثلى..
ونحن الصراط المستقيم..
ونحن حبل الله الممدود بين السماء والأرض..
وهم العروة الوثقى التي لا انفصام لها..
وهم سفينة النجاة للأمة.
وهم باب النجاة للملة.
فأستجاب الأنبياء والأوصياء تكون بأفضل الوسائل وأنجح الطرق الموصلة الى الهدف وسيدهم وخاتمهم كثيراً ما قال : إذا أحببتم استجابة دعائكم فابدؤوه وأختموه بالصلاة التامة غير المبتورة.. وهي الصلاة على محمد وآله فإنها أحد أهم علامات قبول الدعاء والتهيؤ لاستجابته.
نعم فإنه «لا يقاس بآل محمد أحد أبداً..»..

الماسةُ الكبرى:
وأمير المؤمنين هو الألماسة الكبرى كما سماه ذاك الحكيم وهو سيد العترة الطاهرة وأصلها المبارك الثابت.. وهو أمير في الدنيا والآخرة وإمارته في الدنيا تشمل جميع المؤمنين على امتداد التاريخ الغابر والحاضر، ومن أتت به الأيام وتأتي به الأزمان منذ آدم والى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. ما عدا رسول الله .
فكل المؤمنين من أنبياء وأوصياء وشهداء وصالحين هو أميرهم لا منازع... فالأمير أمير والإمام إمام مهما طالت الأيام ومهما أبعدته.
والأنبياء والأوصياء الذي يمثلون الخط الإلهي في هذا الكون يدركون هذه الحقائق الثابتة تماماً فلا يجحدونها ـ وحاشاهم من الجحود ـ بل يلتزمونها تمام الألتزام ولهم الفخر في ذلك كما افتخر به أعظم ملائكة الله جبرئيل بالإنتساب الى أهل البيت وهذا ما قصه حديث الكساء الشريف وغيره من الأحاديث النورانية المعتبرة والصحيحة.

الخسران المبين:
ولكن هذه الأمة قد جحدت حق أمير المؤمنين وكثير منهم أنكروا فضله وفضائله.. مع أنهم قد استيقنتها أنفسهم وبذلك خسَّروا البشرية الكثير والكثير ولم يضروا الإمام شيئاً حيث لا يحتاج إليهم بل هم المحتاجون إليه والى آله الأطهار .. فكان جحودهم وأستنكارهم كجحود رجل يبصر الشمس ويحس بحرارتها في منتصف نهار صيفي.. فهل يضر الشمس جحوده؟ وهل تبطل أنوارها وحرارتها نكرانه..؟
لا.. ولكن حظه الذي جحد وعقله الذي أنكر.. لا أقل من ذلك ولا أكثر، فالشمس شمس وأن أنكرها كل البشر والبدر بدر وإن خافته وأختبأت منه الخفافيش الغبية التي تخشى النور ولا مرتع لها إلا الليالي الحالكات وهي غاطسة في الظلام والظلمات..
نعم إن أعداء الأمير طمسوا عقولهم ودفنوا رؤوسهم في الوحل وليس الرمل كالنعامة.. خوفاً من النور وتحاشياً للجهر بالحق وتهرباً من الحرية الحقيقية التي تعني العبودية المطلقة الى الله وحده لا شريك له ولا ند ولا شبيه ولا معبود باستحقاق العبودية إلا له.. سبحانه وجلت قدرته..

قالوا عنه الكثير:
قالوا عن الأمام أمير المؤمنين الكثير وهذه الأقوال انطلقت من انبهار في شخصية الإمام ولا سيما ما كان ينطلق من ألسنة غير المؤمنين من أي طائفة أو دين أو ملة كانت.. وراح علماؤنا يتناقلونها ويفتخرون بها أن قال الكاتب فلان عن الإمام :
إنه.. شهيد عظمته على سبيل المثال..
أو إنه شخصية ولدت قبل أوانها وزمانها..
أو إنه الدر والذهب المصفى..
الى غير ذلك من الأقوال الجميلة في سبكها ومعناها.
إلا أن الإمام كان أكبر من الزمان والمكان فهو يحيط بالجميع بإذن الله تعالى لأنها جميعاً واقعة تحت ولايته التكوينية ولا يحويه شيء أو يحيط بكنهه أو معرفة حقيقية أحد إلا الله ورسوله فقط..
والإمام علي موجود بسيرته العطرة في كل لحضة وفي كل أوان.. وفي كل اتجاه أو مجال من مجالات الحياة فهو لسان الميزان لأنه هو الحق.. والحق يدور معه كيفما دار أو اتجه.. فأينما يكون خير وشر ونور وظلمات فهو الحق والخير والنور فكان شهيد الحق وهو بالتالي شهيد الله وشاهد على أعمال العباد دائماً وأبداً..
والإمام علي هو الحق المبين.. وليس له الدر والذهب المصفّى إلا مجازاً ومن باب ضيق التعبير! فاي در وأي ذهب فهي فلزات ومعادن.. وذاك علي أعلى وأجل من كل من علا إلا خالقه وابن عمه المصطفى ..
فما من كتاب تطرق الى تاريخ الإسلام والإنسانية والعدالة والحقيقة.. إلا ويذكر فيه فضائل من عظيم فضائله ـ وكم من كتاب يختص بالفضائل ـ ولم يكتب أحد ولم يوضع كاتب ولا أديب في الفضائل إلا كان أمير المؤمنين في رأس قائمة الفضائل تلك.
فالأمير فضيلة وما بعدها فضيلة وكل الفضائل منه تستقي وكل الفضلاء من نبعه ترتوي ومن هطل غيثه تنتشي والحديث طويل وجميل والمقام عظيم وجليل إلا أن علينا الإختصار ورعاية المقام..

الشهادة المفجعة:
الشهادة: مقام وفضل ونور إلهي يعطيه لأصحاب المراتب العالية من المؤمنين فكان الأجدر بأمير المؤمنين وامامهم ان يكون شهيداً؟
والمفجعة: لأنها فجعت لها السماوات والأرضين وما فيهن وما بينهن فما من مؤمن من الإنس أو الجن أو الملائكة إلا وقد فجع باستشهاد أمير المؤمنين ، فقد ورد عن ابن عباس رحمه الله أنه قال: «بكت السماء دماً على علي ثلاثة أيام» (مناقب ابن آشوب:ج2ص246)
والشهادة محررة: لأنها حررت الإمام من الدنيا ومصاعبها فقال حين ضربه اللعين: «فزت ورب الكعبة» (بحار الأنوار:ج41ص2ب99ح4)
فالفوز كان بالشهادة في محراب العبادة في مسجد الكوفة المبارك..
فولادته كانت في جوف الكعبة المشرفة وشهادته كانت في محراب الكوفة المقدسة بمسيل دمائه الطاهرة على ترابها..
وكان ذلك في صبيحة يوم 19من شهر رمضان المبارك حيث كمن له أشقى الأولين واللآخرين ابن ملجم المرادي (لعنه الله) وعندما أخذ الإمام بنافلة الفجر ضربه بسيفه المسموم على قرنه الشريف فخضب لحيته الشريفة من دمه الطاهر كما أخبره ابن عمه الرسول الأعظم .
وأنتقل الإمام الى جوار ربه بعد يومين من تلك الحادثة أي في ليلة 21من شهر رمضان المبارك سنة 40 للهجرة المباركة..
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً ليكون حامل لواء الحمد وساقي الحوض وقسيم الجنة والنار...


توقيع خادم الزهراء ع

لوسألوني في يوم الحساب
بم أفنيت عمرك في الشباب
بدون تردد هذا جـــــوابي
أنا وجميع من فوق التراب
فداء تراب نعل أبي تراب
يااااااااا علي



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc