رد شبهة خروج الزهراء ( ع ) لفتح الباب يوم الهجوم الاسود - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها إنما فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد أذى الله

إضافة رد
كاتب الموضوع عبـد الرضا مشاركات 2 الزيارات 3678 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

عبـد الرضا
الصورة الرمزية عبـد الرضا
مشرف عام
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Jun 2007
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
المشاركات : 1,683
بمعدل : 0.26 يوميا
النقاط : 282
المستوى : عبـد الرضا is on a distinguished road

عبـد الرضا غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبـد الرضا



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
Wink رد شبهة خروج الزهراء ( ع ) لفتح الباب يوم الهجوم الاسود
قديم بتاريخ : 18-Sep-2010 الساعة : 03:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الشبهة
في الرواية التي تروّنها من خروج الزهراء لفتح الباب مع قبولكم بان زوجها علي بن ابي طالب وبعض اصحابه كانوا في الدار، وهذا خلاف عادات العرب ، أليس على زوجها هو الذي يخرج لأستقبالهم بدل الزهراء ؟ أو لماذا لم يخرج أحد الصحابة الذين كانوا مع الإمام علي (ع) في ذلك الوقت لاستقبالهم ؟ لماذا تذهب إمرأة لمقابلة رجال .

جواب الشبهة:

اولا:خروج الزهراء ( ) لهم كان من باب أن يرتدع القوم من الهجوم على بيت بنت رسول الله ( وسلم ) , لأن المخاطب لهم من وراء الباب هو بنت نبيهم التي قال في حقها رسول الله ( وسلم ) : (( فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أغضبها فقد أغضبني ومن آذاها فقد آذاني )) . فهل ارتدع القوم ورجعوا ؟! أم أن عمر لما أمر بإحراق البيت , قيل له : إن في الدار فاطمة , فقال : وإن !!!
ثانيا ً : في شخوص الزهراء خلف الباب , ومحاججتها مع القوم , هو اتمام الحجة عليهم وعلى جميع المسلمين.


توقيع عبـد الرضا

أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور

كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!

فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !


يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!

يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد






سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.54 يوميا
النقاط : 322
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : عبـد الرضا المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
Wink
قديم بتاريخ : 18-Sep-2010 الساعة : 04:40 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

نشكر الأخ abou sale7 لقيامه بتوضيح شبهة خروج الزهراء للباب في وجود أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
دائماً يدور في أذهان البعض سؤالاً يحيرهم .. وهو : أين كان امير المؤمنين علي "ع" عندما هجم القوم على بيت الزهراء ؟؟

وكثيرا مايطرح هذا الإشكال من السنة على الشيعة، يعقبه نعقة من أتباع القوم الظالمين:
هل كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينظر للزهراء صلوات الله عليها وهي تضرب وتعصر خلف الباب ولا يعمل شيئاً؟ وهل شخصٌ بمثل شجاعته يكون موقفه هكذا؟

لنا هذه النقاط المهمة للإجابة على هذه الشبهة:

أولاً: الهجوم على بيت بضعة رسول الله صلوات الله عليه ما كان متوقعاً من قبل هؤلاء الظلمة، وهل يجرؤ أحدٌ على دخول هذا البيت الطاهر دون إذن؟ وقد قال الله تعالى في آية عامة في سورة النور آية 27-28: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ

هذا وقد أوصى رسول الله صلوات الله عليه وآله أمته بأهل بيته مراراً وتكراراً، فجاء في صحيح مسلم ج: 4 ص: 1873: ح2408، من قول حديث زيد بن أرقم عندما جاءه يزيد بن حيان وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم، فسألاه عن حديث من أحاديث رسول الله صلوات الله عليه وآله، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي...!

فهل يمكن أن يتوقع هذا من هؤلاء الظلمة وهذه الوصايا تترى على مسامعهم؟

ثانياً: الهجوم حصل فجأة، أي أن كسر الباب وضرب الزهراء صلوات الله عليه حدث في ثوانٍ معدودة، أي أن الإمام علي لم يكن كما يقول الخطباء بعفوية أو للتنفيس عن قلوبهم المجروحة بعتابهم لمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أو كما يقول الوهابية بحقد وحماقة من أنه كان يتفرج وهم يفعلون ما يفعلون وهو لا يحرك ساكناً!

قد يقول أحدهم بأن الإمام يعلم الغيب؟

نقول بأن المعصوم لا يتعامل إلا بالظاهر، إلا ما كان بأمر من الله جلّ وعلا وأمره أن يقوم بأمر غيبي، وهذا إعتقاد العامة أيضاً، فهم يعتقدون بأن النبي صلوات الله عليه وآله يعلم المنافقين، لكنه لا يتعامل معهم إلا بالظاهر، يقول الطبري في تفسير في ج: 10 ص: 184: فإن قال قائل فكيف تركهم ( يعني المنافقين ) صلى الله عليه (وآله) وسلم مقيمين بين أظهر أصحابه مع علمه بهم؟ قيل إن الله تعالى ذكره إنما أمر بقتال من أظهر منهم كلمة الكفر ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك وأما من إذا يتحقق عليه منهم أنه تكلم بكلمة الكفر وأخذ بها أنكرها ورجع عنها وقال إني مسلم فإن حكم الله في كل من أظهر الإسلام بلسانه أن يحقن بذلك له دمه وماله وإن كان ذلك وتوكل هو جل ثناؤه بسرائرهم ولم يجعل للخلق البحث عن السرائر، فلذلك كان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مع علمه بهم وإطلاع الله إياه على ضمائرهم واعتقاد صدورهم كان يقرهم بين أظهر الصحابة ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبه الحرب على الشرك بالله لأن أحدهم كان إذا يتحقق عليه أنه قد قال قولا كفر فيه بالله ثم أخذ به أنكره وأظهر الإسلام بلسانه فلم يكن صلى الله عليه (وآله) وسلم يأخذه إلا بما أظهر له من قوله ثم حضوره إياه وعزمه على إمضاء الحكم فيه دون ما سلف من قول كان نطق به قبل ذلك ودون اعتقاد ضميره الذي لم يبح الله لأحد الأخذ به في الحكم وتولى الأخذ به هو دون خلقه..إنتهى..!!

ثالثاً: وقد يطرح أحدهم إشكالاً وهو: كيف كان الهجوم مفاجئاً مع التهديد بالإحراق، بل بإحراق باب البيت العلوي؟

أقول، وهو دليلٌ آخر على أن الأمر كان فجأة، وأمراً لم يكن متوقعاً، وهو أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها كانت حاسرة، وليس عليها خمارٌ تستر وجهها به!
قال العلامة المجلسي قدس : روي بأسانيد معتبرة عن سليم بن قيس الهلالي ، وغيره ، عن سلمان والعباس قالا : - والنص لكتاب سليم: قال سليم بن قيس :
فلما رأى علي خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته. فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة... إلى أن قال سليم بن قيس:
ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة :
والله لتخرجن يا علي ، ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك بالنار ؟ !
فقالت فاطمة ، يا عمر ، ما لنا ولك ؟
فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم.
فقالت : " يا عمر ، أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟، فأبى أن ينصرف . ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه ، فدخل ، فاستقبلته فاطمة وصاحت :
يا أبتاه يا رسول الله !
ماذا فعل عمر بن الخطاب ؟؟

والاجابه وان كانت ستؤلم قلوبكم الموالية .. لكن لابد من الدفاع عن امير المؤمنين "ع"

رفع عمر السيف وهو في غمده ، فوجع به جنبها ، فصرخت : يا أبتاه !
فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت :

يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .

إلى أن يقول سليم:

قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة بغير إذن ؟ !

فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت :

يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .

إلى أن يقول سليم:

قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة بغير إذن ؟ !

فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت :

يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .

إلى أن يقول سليم:

قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة بغير إذن ؟ !


قال : إي والله ، وما عليها من خمار . فنادت :

وا أبتاه ، وا رسول الله ! يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر وعيناك لم تتفقا في قبرك " - تنادي بأعلى صوتها -!؟

إذاً يتبين لنا، بأن الزهراء صلوات الله عليها قد فوجئت بالأمر الذي لم يكن تتوقعه، فأضرموا النار وهجموا مباشرة، وهذا الأمر وكما أسلفنا، كان كله في ثوانٍ معدودة، حتى أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها، أسرعت لتستر نفسها خلف الباب وحاولت إغلاقه، لكن ماذا صنعوا؟ ضربوها وأسقطوا جنينها بأبي هي وأمي ونفسي لها الفداء الوقاء والحمى!

وقد نظم العلامة الفقيه السيد محمد بن السيد مهدي القزويني المتوفى 1335ه‍ ، هذا الموضع من حديث سليم في أرجوزته حيث يقول:


يا عجبا يستأذن الأمين = عليهم ويهجم الخؤون
قال سليم : قلت يا سلمان = هل هجموا ولم يك استيذانفقال :
إي وعزة الجبار =وما على الزهراء من خمار
لكنها لاذت وراء الباب= رعاية للستر والحجاب
فمذ رأوها عصروها عصرة = كادت بنفسي أن تموت حسرة

تصيح يا فضة سنديني = فقد وربي قتلوا جنيني
فأسقطت بنت الهدى وا حزنا = جنينها ذاك المسمى محسنا


رابعاً: الإمام بعد أن حصل ذلك، هجم عليهم (لكنه لم يحرك سيفه فيهم لأن الرسول صلوات الله عليه وآله كان قد أوصاه بعدم رفعه) وقد ذكرت الروايات بأنه قد قبض على عمر وطرحه أرضا وجثى على صدره، لكنه لم يقتله لأنه موصى، فتكاثروا عليه وهو على تلك الحالة وقيدوه وأخذوها ملبباً!

فعندما دخل عمر بن الخطاب البيت الطاهر ماذا حصل؟

فوثب علي فأخذ بتلابيبه ثم نتره (أي جذبه بشدة) فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله وما أوصاه به ، فقال : ( والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا
كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله لعلمت إنك لا تدخل بيتي )!

فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي إلى سيفه . فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته . فقال أبو بكر لقنفذ : ( إرجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار ) .

ماذا فعل الملعون قنفذ بأمر من خليفته ؟؟
ساعد الله قلب مكسورة الاضلاع على هذا المصاب

نعم سيدي وليعذرني مولاي صاحب العصر والزمان لأن قلبه موجوع بمصاب الزهراء

لكن!! هل يقبل ان يتهم جده امير المؤمنين ويقال بأنه سكت ورضى عن مظلومية الزهراء ؟؟

هل يقبل ان يقال ان الزهراء ضربت بمرأى من امير المؤمنين ؟؟

الله اكبر يا صاحب الزمان كيف يهنيك الانتظار ؟؟؟

كان السؤال ماذا فعل قنفذ بأمر من خليفته ؟؟

يقال انه انطلق الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار علي إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلا..!!
وحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه الله ولعن من بعث به، ثم انطلق بعلي يعتل عتلا حتى انتهي به إلى أبي بكر ، وعمر قائم بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعيد وسائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح!
راجع كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 150 !

إذاً أمير المؤمنين صلوات الله عليه لم يكن يتفرج وهو يدخلون عليه الدار أبداً، بل حامى عن حرم بيته وبضعة رسول الله صلوات الله عليه وآله، لكن الوصية قيدته بعدم سفك دمهم!
فيتضح لنا أن ضرب الزهراء صلوات الله عليها كان في هذه الأحوال:

أ- الهجوم المفاجئ من قبل القوم الظالمين في بادئ الأمر!
ب- بعد تقييد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه!

إذاً أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله لم يكن متفرجأً كما يظن البعض!

خامساً: الوصية أمر جدير بأن نلتفت إليه: وهو أن نبي الله هارون قد كان موصىً من قبل نبي الله موسى ، ولم يحرك ساكنا ولم يحمل السيف بالرغم من أن بنو إسرائيل عبدوا العجل، فأيهما أعظم أن تنقلب الأمة ، فتشرك وتكفر بالله، أم أن أصبر ولو ظلمت زوجتي بل وتضرب على أن لا يكفر الناس أو يعودوا كفاراً..؟؟

بلى قد أوصاه رسول الله صلوات الله عليه وآله بالجهاد إذا ما وجد الأنصار ، ولكن ذلك لم يكن، يقول أمير المؤمنين صلوات الله عليه لابن قيس بشأن وجود الأنصار (كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 217 ) : ولو كنت وجدت يوم بويع أخو تيم (يعني أبي بكر) تتمة أربعين رجلا مطيعين لي لجاهدتهم!
ماذا لو جاهدهم من دون وجود الأنصار؟

يعني بأنهم سيقتلون ، وسيؤول الإسلام وما بناه رسول الله صلوات الله عليه وآله إلى الخراب والدمار والشتات، أي أن جهاد الرسول صلوات الله عليه وآله وتحمله هذه المشقة وهذا العناء في سبيل رفع راية لا إله إلا الله قد ذهب هباءً منثوراً!

وعندما تراجع التاريخ، ستجد بأن الفتوحات الإسلامية، ما كانت إلا بسيوف القلة الباقية من أتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه!

النتيجة

فيتضح مما ذكرت أعلاه، بأن الإمام لم يحرك ساكنا بعد ذلك لكي يحافظ على الإسلام، فأي أمر يكون بعد وفاة رسول الله صلوات الله عليه وآله من الشقاق سوف يكون الكفر لا محال، ولذلك صبر على ذلك سيدي ومولاي، كما صبر نبي الله هارون في القصة القرآنية المشهورة، قال تعالى في سورة طه آية 92-94: قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلاَّ تَتَّبِعَنِي؟ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي؟، يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي...آية 94 من سورة طـه!

والكلمة (أَلاَّ تَتَّبِعَنِي؟ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي؟) والكلمة (وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) تدلان على أنه كان موصى من قبل نبي الله موسى ، ولذلك لم يجاهدهم على أنهم قد أشركوا وعبدوا العجل!

الخلاصة نقول بأنه من اللامعقول بأن لا يرفع السيف حينما ضربوا الزهراء ، وقد قاوم ذلك الظلم بما يستطيع حتى أخذوه كتافا!

وسؤال أسأله كل مؤمن، أيهما أعظم ضرب الزهراء أم أن يرتد الناس على أدبارهم..؟؟

ما دام أمير المؤمنين يقول لو جاهد بالسيف لارتد الناس كلهم (فأيهما أفضل، أن يرتد كل الناس، أم أن يبقى ثلة مؤمنة صابرة تنشر الإسلام، وهذا ما حصل فعلاً..؟؟)

وصبر الإمام ، لا يقاس بصبر الناس، فهو إمام معصوم مربوط على قلبه، أنا وأنت لا نتحمل هذا الأمور فتكون ردة فعلنا ليس كما يريدها الله سبحانه وتعالى، فصبر مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وصل إلى مراحل عظيمة لا يدانيه فيها أحدٌ أبداً، وكل ذلك لله وفي سبيل الله!

هناك أموراً أخرى، لم تكن في حدود الوصية ...

في الرواية التي تروّنها من خروج الزهراء لفتح الباب مع قبولكم بان زوجها علي بن ابي طالب وبعض اصحابه كانوا في الدار، وهذا خلاف عادات العرب ، أليس على زوجها هو الذي يخرج لأستقبالهم بدل الزهراء ؟ أو لماذا لم يخرج أحد الصحابة الذين كانوا مع الإمام علي (ع) في ذلك الوقت لاستقبالهم ؟ لماذا تذهب إمرأة لمقابلة رجال .

اولا:خروج الزهراء ( ) لهم كان من باب أن يرتدع القوم من الهجوم على بيت بنت رسول الله ( وسلم ) , لأن المخاطب لهم من وراء الباب هو بنت نبيهم التي قال في حقها رسول الله ( وسلم ) : (( فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أغضبها فقد أغضبني ومن آذاها فقد آذاني )) .

فهل ارتدع القوم ورجعوا ؟!
أم أن عمر لما أمر بإحراق البيت , قيل له : إن في الدار فاطمة , فقال : وإن !!!

وإن في شخوض الزهراء خلف الباب , ومحاججتها مع القوم , هو اتمام الحجة عليهم وعلى جميع المسلمين .
أولا : إنه لا شك في أن عليا هو إمام الغيارى ، وهو صاحب النجدة والحمية. وبديهي أن الإمام أمير المؤمنين عليا ، يريد لهذا الدين أن يستمر قويا راسخا ، حتى ولو كلفه ذلك روحه التي بين جنبيه ، وهو على استعداد لتحمل أنواع الأذى في هذا السبيل . وليس في إجابة الزهراء ( ع ) للمهاجمين ما يتنافى مع الغيرة والحمية.

ثانيا : لقد كان النبي ( ص ) يأمر بعض زوجاته وأم أيمن بأن تجيب من كان يطرق عليه الباب ( 1 ) حين يقتضي الأمر ذلك . وهل هناك أغير من رسول الله ( ص ) ؟ !

ثالثا : المهاجمون هم الذين اعتدوا وفعلوا ما يخالف الدين والشرع والغيرة ، والحمية ، وحتى العرف الجاهلي ، أما علي ( ع ) فلم يصدر منه شئ من ذلك ، بل هو قد عمل بتكليفه ، والزهراء ( ع ) عملت بتكليفها ، والخلاف والتعدي قد جاء من قبل المهاجمين .

رابعا : إنه لا شك في أن أحدا منا لا يقبل بأن تهاجم زوجته ، أو أمه ، أو أخته ، وهو قاعد في البيت يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله . . ولو فعل ذلك لقال الناس عنه : إنه جبان قطعا ، ولقلنا نحن عنه ذلك أيضا .

ولكن إذا كان المهاجمون يريدون استدراجنا لمعركة ، أو إثارة أحاسيسنا ، لكي نتشنج ، ونتصرف بردة الفعل ، ومن دون وعي لنتائج تصرفاتنا ، فإن الكل سوف يلومنا إذا استجبنا لاستدراج هؤلاء المهاجمين ، وحققنا لهم أهدافهم .

والمهاجمون كانوا يريدون ذلك من علي ، ولو أن عليا استجاب لهم ، لضاعت فرصة معرفة الحق ، ولأمكنهم أن يمتلكوا كل الأسهم الرابحة وكل إمكانات التشويه ، والتزييف للحقيقة ، كما سنوضحه إنشاء الله تعالى .

فبطولة علي ( ع ) هنا هي بصبره على الأذى ، وعدم استجابته للاستفزاز الذي مارسوه ضده ، فعلي ( ع ) هو الذي يضحي بكل شئ في سبيل حفظ هذا الدين ، ويعتبر أن هذه هي مسؤوليته وواجبه الشرعي ، ولم يكن ليفرط في دينه في سبيل أي شئ آخر .
خامسا : ويمكن فرض أن يكون الهدف من إجابة الزهراء ( ع ) لهم على الباب هو الاستفادة من مكانتها وموقعها لدفعهم بأسهل الطرق وأيسرها ؟ ! وهل ترى أن مكانتها واحترامها دفع عنها هجوم القوم وأذاهم ؟

وفي حين إطلاعي على بعض المصادر وجدت بعض الأسئلة التي وجهت للمرجع الشيرازي فيما يتعلق بالموضوع وأحببت أن أذكرها وهي على الشكل التالي السؤال ثم الجواب:


لماذا لم ينهض الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه للدفاع عن الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها عندما هجم القوم على الدار؟
************************************************** ***********
كان أهل الجاهلية لا يتعرضون للمرأةإذا تعرّضت لهم، وإذا ضرب أحد منهم امرأة صار عليه ذلك عاراً وشناراً، ولماهجم القوم على دار أمير المؤمنين سلام الله عليه تعرّضت لهم بنت رسول الله صلّىالله عليه وآله لعلهم يستحون من رسول الله ولا يتعرّضون لمن في الدار فكيف بتعرّضهملإبنته التي قال في حقّها: «فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها» (إقبالالأعمال للابن طاووس، ج3، ص164)، وقال : «يرضى الله لرضاها، ويغضب لغضبها» (الاحتجاج للطبرسي، ج2، ص103) ولكنهم لم يراعوا كل ذلك وتجاوزواحتى على أعراف وعادات الجاهليين، ولذلك ترك الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليهمجازاتهم ليحكم الناس والتاريخ بذنبهم وتقبيحهم، ولأمور أخرى مذكورة في محلِّها،فليراجع لذلك كتاب سليم بن قيس الهلالي، وموسوعة الغدير، والفرقةالناجية.
كيف نفسّر سكوت الإمام تجاه ما لاقته الزهراء سلام الله عليها من شتم ولطم على وجهها وكسر ضلعها؟
************************************************** ***********
الإمام سلام الله عليه كان مأموراً من عند الله ورسولهبالصبر، وكان في ذلك امتحان ربّاني كبير لتمييز الصابرين من المنافقين والمنقلبينعلى أعقابهم بعد رسول الله وإلى يوم القيامة، وذلك كما قالتعالى: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون» أي: لايمتحنون. سورة العنكبوت، الآية: 2.

لماذا سكت الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه عن حقه ولميقتصّ من الذين اعتدوا على حرمة بيته ، وضربوا زوجته فاطمة الزهراء سلام الله عليها، وأسقطوا جنينها ؟ ألم يكن حاضراً وقتئذٍ؟

************************************************** ***********
لعلّ من أسباب ذلك أن الإسلام كان في بدء نشوئه، وكانتالدولة الإسلامية التي أسسها رسول الله في المدينة فتية ، فإذاحصل نزاع وفتنة تنتهي الدولة الإسلامية وتهدر التضحيات الكبرى التي بذلت لإقامة صرحالإسلام وتشييد الحق، فلذلك سكت الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه عن حقه وكانذلك بأمر رسول الله ، إذ الإسلام يحتاج إلى مثل هذه التضحيات حتىيبقى، فمصلحة الإسلام مقدّمة وقد قدّمها أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء سلام اللهعليهما على حقّهما وأنفسهما.
----------------------------------




روى المفضل حديثا : عن الإمام الصادق : يتحدث فيه عن الإمام الحجة ، ورجعة بعض الأموات فكان ما قاله : " ضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن والحسين لإحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا . . إلى أن تقول الرواية : " وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وزينب ، وأم
كلثوم ، وفضة ، وإضرامهم النار على الباب ، وخروج فاطمة ، وخطابها لهم من وراء الباب وقولها : ويحك يا عمر ، ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه ، وتطفئ نور الله والله متم نوره " . ثم تذكر الرواية جواب عمر لها وفيه : " فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعا " .
وتقول هذه الرواية أيضا : وإدخال قنفذ يده ( لعنه الله ) يروم فتح الباب ، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود ، وركل الباببرجله ، حتى أصاب بطنها ، وهي حامل بالمحسن لستة أشهر وإسقاطها إياه .
وهجوم عمر ، وقنفذ وخالد بن الوليد ، وصفقة خدها حتى بان قرطها تحت خمارها ، وهي تجهر بالبكاء ، وتقول : " وا أبتاه وا رسول الله ، ابنتك فاطمة تكذب ، وتضرب ، ويقتل جنينها في بطنها وخروج أمير المؤمنين ( ع ) من داخل الدار محمر العين حاسرا . . إلى أن قال : " فقد جاءها المخاض من الرفسة ، ورد الباب ، فأسقطت محسنا (1 ) " .


البحار : ج 53 ، ص 14 و 17 و 18 و 19 .( 1 )








توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك



آخر تعديل بواسطة سليلة حيدرة الكرار ، 18-Sep-2010 الساعة 04:48 PM.


عبـد الرضا
الصورة الرمزية عبـد الرضا
مشرف عام
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Jun 2007
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
المشاركات : 1,683
بمعدل : 0.26 يوميا
النقاط : 282
المستوى : عبـد الرضا is on a distinguished road

عبـد الرضا غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبـد الرضا



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عبـد الرضا المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-Sep-2010 الساعة : 08:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليلة حيدرة الكرار
السلام على سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

نشكر الأخ abou sale7 لقيامه بتوضيح شبهة خروج الزهراء للباب في وجود أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
دائماً يدور في أذهان البعض سؤالاً يحيرهم .. وهو : أين كان امير المؤمنين علي "ع" عندما هجم القوم على بيت الزهراء ؟؟

وكثيرا مايطرح هذا الإشكال من السنة على الشيعة، يعقبه نعقة من أتباع القوم الظالمين:
هل كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه ينظر للزهراء صلوات الله عليها وهي تضرب وتعصر خلف الباب ولا يعمل شيئاً؟ وهل شخصٌ بمثل شجاعته يكون موقفه هكذا؟

لنا هذه النقاط المهمة للإجابة على هذه الشبهة:

أولاً: الهجوم على بيت بضعة رسول الله صلوات الله عليه ما كان متوقعاً من قبل هؤلاء الظلمة، وهل يجرؤ أحدٌ على دخول هذا البيت الطاهر دون إذن؟ وقد قال الله تعالى في آية عامة في سورة النور آية 27-28: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ

هذا وقد أوصى رسول الله صلوات الله عليه وآله أمته بأهل بيته مراراً وتكراراً، فجاء في صحيح مسلم ج: 4 ص: 1873: ح2408، من قول حديث زيد بن أرقم عندما جاءه يزيد بن حيان وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم، فسألاه عن حديث من أحاديث رسول الله صلوات الله عليه وآله، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي...!

فهل يمكن أن يتوقع هذا من هؤلاء الظلمة وهذه الوصايا تترى على مسامعهم؟

ثانياً: الهجوم حصل فجأة، أي أن كسر الباب وضرب الزهراء صلوات الله عليه حدث في ثوانٍ معدودة، أي أن الإمام علي عليه السلام لم يكن كما يقول الخطباء بعفوية أو للتنفيس عن قلوبهم المجروحة بعتابهم لمولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أو كما يقول الوهابية بحقد وحماقة من أنه كان يتفرج وهم يفعلون ما يفعلون وهو لا يحرك ساكناً!

قد يقول أحدهم بأن الإمام يعلم الغيب؟

نقول بأن المعصوم لا يتعامل إلا بالظاهر، إلا ما كان بأمر من الله جلّ وعلا وأمره أن يقوم بأمر غيبي، وهذا إعتقاد العامة أيضاً، فهم يعتقدون بأن النبي صلوات الله عليه وآله يعلم المنافقين، لكنه لا يتعامل معهم إلا بالظاهر، يقول الطبري في تفسير في ج: 10 ص: 184: فإن قال قائل فكيف تركهم ( يعني المنافقين ) صلى الله عليه (وآله) وسلم مقيمين بين أظهر أصحابه مع علمه بهم؟ قيل إن الله تعالى ذكره إنما أمر بقتال من أظهر منهم كلمة الكفر ثم أقام على إظهاره ما أظهر من ذلك وأما من إذا يتحقق عليه منهم أنه تكلم بكلمة الكفر وأخذ بها أنكرها ورجع عنها وقال إني مسلم فإن حكم الله في كل من أظهر الإسلام بلسانه أن يحقن بذلك له دمه وماله وإن كان ذلك وتوكل هو جل ثناؤه بسرائرهم ولم يجعل للخلق البحث عن السرائر، فلذلك كان النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مع علمه بهم وإطلاع الله إياه على ضمائرهم واعتقاد صدورهم كان يقرهم بين أظهر الصحابة ولا يسلك بجهادهم مسلك جهاد من قد ناصبه الحرب على الشرك بالله لأن أحدهم كان إذا يتحقق عليه أنه قد قال قولا كفر فيه بالله ثم أخذ به أنكره وأظهر الإسلام بلسانه فلم يكن صلى الله عليه (وآله) وسلم يأخذه إلا بما أظهر له من قوله ثم حضوره إياه وعزمه على إمضاء الحكم فيه دون ما سلف من قول كان نطق به قبل ذلك ودون اعتقاد ضميره الذي لم يبح الله لأحد الأخذ به في الحكم وتولى الأخذ به هو دون خلقه..إنتهى..!!

ثالثاً: وقد يطرح أحدهم إشكالاً وهو: كيف كان الهجوم مفاجئاً مع التهديد بالإحراق، بل بإحراق باب البيت العلوي؟

أقول، وهو دليلٌ آخر على أن الأمر كان فجأة، وأمراً لم يكن متوقعاً، وهو أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها كانت حاسرة، وليس عليها خمارٌ تستر وجهها به!
قال العلامة المجلسي قدس : روي بأسانيد معتبرة عن سليم بن قيس الهلالي ، وغيره ، عن سلمان والعباس قالا : - والنص لكتاب سليم: قال سليم بن قيس :
فلما رأى علي خذلان الناس إياه وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وطاعتهم له وتعظيمهم إياه لزم بيته. فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع ، فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع غيره وغير هؤلاء الأربعة... إلى أن قال سليم بن قيس:
ثم نادى عمر حتى أسمع عليا وفاطمة :
والله لتخرجن يا علي ، ولتبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليك بيتك بالنار ؟ !
فقالت فاطمة ، يا عمر ، ما لنا ولك ؟
فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم.
فقالت : " يا عمر ، أما تتقي الله تدخل علي بيتي ؟، فأبى أن ينصرف . ودعا عمر بالنار فأضرمها في الباب ، ثم دفعه ، فدخل ، فاستقبلته فاطمة وصاحت :
يا أبتاه يا رسول الله !
ماذا فعل عمر بن الخطاب ؟؟

والاجابه وان كانت ستؤلم قلوبكم الموالية .. لكن لابد من الدفاع عن امير المؤمنين "ع"

رفع عمر السيف وهو في غمده ، فوجع به جنبها ، فصرخت : يا أبتاه !
فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت :

يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .

إلى أن يقول سليم:

قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة بغير إذن ؟ !

فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت :

يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .

إلى أن يقول سليم:

قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة بغير إذن ؟ !

فرفع السوط فضرب به ذراعها فنادت :

يا رسول الله ، لبئس ما خلفك أبو بكر وعمر .

إلى أن يقول سليم:

قلت لسلمان : أدخلوا على فاطمة بغير إذن ؟ !


قال : إي والله ، وما عليها من خمار . فنادت :

وا أبتاه ، وا رسول الله ! يا أبتاه فلبئس ما خلفك أبو بكر وعمر وعيناك لم تتفقا في قبرك " - تنادي بأعلى صوتها -!؟

إذاً يتبين لنا، بأن الزهراء صلوات الله عليها قد فوجئت بالأمر الذي لم يكن تتوقعه، فأضرموا النار وهجموا مباشرة، وهذا الأمر وكما أسلفنا، كان كله في ثوانٍ معدودة، حتى أن مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها، أسرعت لتستر نفسها خلف الباب وحاولت إغلاقه، لكن ماذا صنعوا؟ ضربوها وأسقطوا جنينها بأبي هي وأمي ونفسي لها الفداء الوقاء والحمى!

وقد نظم العلامة الفقيه السيد محمد بن السيد مهدي القزويني المتوفى 1335ه‍ ، هذا الموضع من حديث سليم في أرجوزته حيث يقول:


يا عجبا يستأذن الأمين = عليهم ويهجم الخؤون
قال سليم : قلت يا سلمان = هل هجموا ولم يك استيذانفقال :
إي وعزة الجبار =وما على الزهراء من خمار
لكنها لاذت وراء الباب= رعاية للستر والحجاب
فمذ رأوها عصروها عصرة = كادت بنفسي أن تموت حسرة

تصيح يا فضة سنديني = فقد وربي قتلوا جنيني
فأسقطت بنت الهدى وا حزنا = جنينها ذاك المسمى محسنا


رابعاً: الإمام بعد أن حصل ذلك، هجم عليهم (لكنه لم يحرك سيفه فيهم لأن الرسول صلوات الله عليه وآله كان قد أوصاه بعدم رفعه) وقد ذكرت الروايات بأنه قد قبض على عمر وطرحه أرضا وجثى على صدره، لكنه لم يقتله لأنه موصى، فتكاثروا عليه وهو على تلك الحالة وقيدوه وأخذوها ملبباً!

فعندما دخل عمر بن الخطاب البيت الطاهر ماذا حصل؟

فوثب علي فأخذ بتلابيبه ثم نتره (أي جذبه بشدة) فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، فذكر قول رسول الله وما أوصاه به ، فقال : ( والذي كرم محمدا بالنبوة - يا بن صهاك - لولا
كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله لعلمت إنك لا تدخل بيتي )!

فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وثار علي إلى سيفه . فرجع قنفذ إلى أبي بكر وهو يتخوف أن يخرج علي إليه بسيفه ، لما قد عرف من بأسه وشدته . فقال أبو بكر لقنفذ : ( إرجع ، فإن خرج وإلا فاقتحم عليه بيته ، فإن امتنع فاضرم عليهم بيتهم النار ) .

ماذا فعل الملعون قنفذ بأمر من خليفته ؟؟
ساعد الله قلب مكسورة الاضلاع على هذا المصاب

نعم سيدي وليعذرني مولاي صاحب العصر والزمان لأن قلبه موجوع بمصاب الزهراء

لكن!! هل يقبل ان يتهم جده امير المؤمنين ويقال بأنه سكت ورضى عن مظلومية الزهراء ؟؟

هل يقبل ان يقال ان الزهراء ضربت بمرأى من امير المؤمنين ؟؟

الله اكبر يا صاحب الزمان كيف يهنيك الانتظار ؟؟؟

كان السؤال ماذا فعل قنفذ بأمر من خليفته ؟؟

يقال انه انطلق الملعون فاقتحم هو وأصحابه بغير إذن ، وثار علي إلى سيفه فسبقوه إليه وكاثروه وهم كثيرون ، فتناول بعضهم سيوفهم فكاثروه وضبطوه فألقوا في عنقه حبلا..!!
وحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته ، لعنه الله ولعن من بعث به، ثم انطلق بعلي يعتل عتلا حتى انتهي به إلى أبي بكر ، وعمر قائم بالسيف على رأسه، وخالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعيد وسائر الناس جلوس حول أبي بكر عليهم السلاح!
راجع كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 150 !

إذاً أمير المؤمنين صلوات الله عليه لم يكن يتفرج وهو يدخلون عليه الدار أبداً، بل حامى عن حرم بيته وبضعة رسول الله صلوات الله عليه وآله، لكن الوصية قيدته بعدم سفك دمهم!
فيتضح لنا أن ضرب الزهراء صلوات الله عليها كان في هذه الأحوال:

أ- الهجوم المفاجئ من قبل القوم الظالمين في بادئ الأمر!
ب- بعد تقييد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه!

إذاً أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله لم يكن متفرجأً كما يظن البعض!

خامساً: الوصية أمر جدير بأن نلتفت إليه: وهو أن نبي الله هارون قد كان موصىً من قبل نبي الله موسى ، ولم يحرك ساكنا ولم يحمل السيف بالرغم من أن بنو إسرائيل عبدوا العجل، فأيهما أعظم أن تنقلب الأمة ، فتشرك وتكفر بالله، أم أن أصبر ولو ظلمت زوجتي بل وتضرب على أن لا يكفر الناس أو يعودوا كفاراً..؟؟

بلى قد أوصاه رسول الله صلوات الله عليه وآله بالجهاد إذا ما وجد الأنصار ، ولكن ذلك لم يكن، يقول أمير المؤمنين صلوات الله عليه لابن قيس بشأن وجود الأنصار (كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري ص 217 ) : ولو كنت وجدت يوم بويع أخو تيم (يعني أبي بكر) تتمة أربعين رجلا مطيعين لي لجاهدتهم!
ماذا لو جاهدهم من دون وجود الأنصار؟

يعني بأنهم سيقتلون ، وسيؤول الإسلام وما بناه رسول الله صلوات الله عليه وآله إلى الخراب والدمار والشتات، أي أن جهاد الرسول صلوات الله عليه وآله وتحمله هذه المشقة وهذا العناء في سبيل رفع راية لا إله إلا الله قد ذهب هباءً منثوراً!

وعندما تراجع التاريخ، ستجد بأن الفتوحات الإسلامية، ما كانت إلا بسيوف القلة الباقية من أتباع أمير المؤمنين صلوات الله عليه!

النتيجة

فيتضح مما ذكرت أعلاه، بأن الإمام لم يحرك ساكنا بعد ذلك لكي يحافظ على الإسلام، فأي أمر يكون بعد وفاة رسول الله صلوات الله عليه وآله من الشقاق سوف يكون الكفر لا محال، ولذلك صبر على ذلك سيدي ومولاي، كما صبر نبي الله هارون في القصة القرآنية المشهورة، قال تعالى في سورة طه آية 92-94: قَالَ يَاهَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا، أَلاَّ تَتَّبِعَنِي؟ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي؟، يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي...آية 94 من سورة طـه!

والكلمة (أَلاَّ تَتَّبِعَنِي؟ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي؟) والكلمة (وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي) تدلان على أنه كان موصى من قبل نبي الله موسى ، ولذلك لم يجاهدهم على أنهم قد أشركوا وعبدوا العجل!

الخلاصة نقول بأنه من اللامعقول بأن لا يرفع السيف حينما ضربوا الزهراء ، وقد قاوم ذلك الظلم بما يستطيع حتى أخذوه كتافا!

وسؤال أسأله كل مؤمن، أيهما أعظم ضرب الزهراء أم أن يرتد الناس على أدبارهم..؟؟

ما دام أمير المؤمنين عليه السلام يقول لو جاهد بالسيف لارتد الناس كلهم (فأيهما أفضل، أن يرتد كل الناس، أم أن يبقى ثلة مؤمنة صابرة تنشر الإسلام، وهذا ما حصل فعلاً..؟؟)

وصبر الإمام ، لا يقاس بصبر الناس، فهو إمام معصوم مربوط على قلبه، أنا وأنت لا نتحمل هذا الأمور فتكون ردة فعلنا ليس كما يريدها الله سبحانه وتعالى، فصبر مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه وصل إلى مراحل عظيمة لا يدانيه فيها أحدٌ أبداً، وكل ذلك لله وفي سبيل الله!

هناك أموراً أخرى، لم تكن في حدود الوصية ...

في الرواية التي تروّنها من خروج الزهراء لفتح الباب مع قبولكم بان زوجها علي بن ابي طالب وبعض اصحابه كانوا في الدار، وهذا خلاف عادات العرب ، أليس على زوجها هو الذي يخرج لأستقبالهم بدل الزهراء ؟ أو لماذا لم يخرج أحد الصحابة الذين كانوا مع الإمام علي (ع) في ذلك الوقت لاستقبالهم ؟ لماذا تذهب إمرأة لمقابلة رجال .

اولا:خروج الزهراء ( عليها السلام ) لهم كان من باب أن يرتدع القوم من الهجوم على بيت بنت رسول الله ( وسلم ) , لأن المخاطب لهم من وراء الباب هو بنت نبيهم التي قال في حقها رسول الله ( وسلم ) : (( فاطمة بضعة مني من أحبها فقد أحبني ومن أغضبها فقد أغضبني ومن آذاها فقد آذاني )) .

فهل ارتدع القوم ورجعوا ؟!
أم أن عمر لما أمر بإحراق البيت , قيل له : إن في الدار فاطمة , فقال : وإن !!!

وإن في شخوض الزهراء خلف الباب , ومحاججتها مع القوم , هو اتمام الحجة عليهم وعلى جميع المسلمين .
أولا : إنه لا شك في أن عليا هو إمام الغيارى ، وهو صاحب النجدة والحمية. وبديهي أن الإمام أمير المؤمنين عليا ، يريد لهذا الدين أن يستمر قويا راسخا ، حتى ولو كلفه ذلك روحه التي بين جنبيه ، وهو على استعداد لتحمل أنواع الأذى في هذا السبيل . وليس في إجابة الزهراء ( ع ) للمهاجمين ما يتنافى مع الغيرة والحمية.

ثانيا : لقد كان النبي ( ص ) يأمر بعض زوجاته وأم أيمن بأن تجيب من كان يطرق عليه الباب ( 1 ) حين يقتضي الأمر ذلك . وهل هناك أغير من رسول الله ( ص ) ؟ !

ثالثا : المهاجمون هم الذين اعتدوا وفعلوا ما يخالف الدين والشرع والغيرة ، والحمية ، وحتى العرف الجاهلي ، أما علي ( ع ) فلم يصدر منه شئ من ذلك ، بل هو قد عمل بتكليفه ، والزهراء ( ع ) عملت بتكليفها ، والخلاف والتعدي قد جاء من قبل المهاجمين .

رابعا : إنه لا شك في أن أحدا منا لا يقبل بأن تهاجم زوجته ، أو أمه ، أو أخته ، وهو قاعد في البيت يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله . . ولو فعل ذلك لقال الناس عنه : إنه جبان قطعا ، ولقلنا نحن عنه ذلك أيضا .

ولكن إذا كان المهاجمون يريدون استدراجنا لمعركة ، أو إثارة أحاسيسنا ، لكي نتشنج ، ونتصرف بردة الفعل ، ومن دون وعي لنتائج تصرفاتنا ، فإن الكل سوف يلومنا إذا استجبنا لاستدراج هؤلاء المهاجمين ، وحققنا لهم أهدافهم .

والمهاجمون كانوا يريدون ذلك من علي ، ولو أن عليا استجاب لهم ، لضاعت فرصة معرفة الحق ، ولأمكنهم أن يمتلكوا كل الأسهم الرابحة وكل إمكانات التشويه ، والتزييف للحقيقة ، كما سنوضحه إنشاء الله تعالى .

فبطولة علي ( ع ) هنا هي بصبره على الأذى ، وعدم استجابته للاستفزاز الذي مارسوه ضده ، فعلي ( ع ) هو الذي يضحي بكل شئ في سبيل حفظ هذا الدين ، ويعتبر أن هذه هي مسؤوليته وواجبه الشرعي ، ولم يكن ليفرط في دينه في سبيل أي شئ آخر .
خامسا : ويمكن فرض أن يكون الهدف من إجابة الزهراء ( ع ) لهم على الباب هو الاستفادة من مكانتها وموقعها لدفعهم بأسهل الطرق وأيسرها ؟ ! وهل ترى أن مكانتها واحترامها دفع عنها هجوم القوم وأذاهم ؟

وفي حين إطلاعي على بعض المصادر وجدت بعض الأسئلة التي وجهت للمرجع الشيرازي فيما يتعلق بالموضوع وأحببت أن أذكرها وهي على الشكل التالي السؤال ثم الجواب:


لماذا لم ينهض الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه للدفاع عن الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها عندما هجم القوم على الدار؟
************************************************** ***********
كان أهل الجاهلية لا يتعرضون للمرأةإذا تعرّضت لهم، وإذا ضرب أحد منهم امرأة صار عليه ذلك عاراً وشناراً، ولماهجم القوم على دار أمير المؤمنين سلام الله عليه تعرّضت لهم بنت رسول الله صلّىالله عليه وآله لعلهم يستحون من رسول الله ولا يتعرّضون لمن في الدار فكيف بتعرّضهملإبنته التي قال في حقّها: «فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها» (إقبالالأعمال للابن طاووس، ج3، ص164)، وقال : «يرضى الله لرضاها، ويغضب لغضبها» (الاحتجاج للطبرسي، ج2، ص103) ولكنهم لم يراعوا كل ذلك وتجاوزواحتى على أعراف وعادات الجاهليين، ولذلك ترك الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليهمجازاتهم ليحكم الناس والتاريخ بذنبهم وتقبيحهم، ولأمور أخرى مذكورة في محلِّها،فليراجع لذلك كتاب سليم بن قيس الهلالي، وموسوعة الغدير، والفرقةالناجية.
كيف نفسّر سكوت الإمام تجاه ما لاقته الزهراء سلام الله عليها من شتم ولطم على وجهها وكسر ضلعها؟
************************************************** ***********
الإمام سلام الله عليه كان مأموراً من عند الله ورسولهبالصبر، وكان في ذلك امتحان ربّاني كبير لتمييز الصابرين من المنافقين والمنقلبينعلى أعقابهم بعد رسول الله وإلى يوم القيامة، وذلك كما قالتعالى: «أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنّا وهم لا يفتنون» أي: لايمتحنون. سورة العنكبوت، الآية: 2.

لماذا سكت الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه عن حقه ولميقتصّ من الذين اعتدوا على حرمة بيته ، وضربوا زوجته فاطمة الزهراء سلام الله عليها، وأسقطوا جنينها ؟ ألم يكن حاضراً وقتئذٍ؟

************************************************** ***********
لعلّ من أسباب ذلك أن الإسلام كان في بدء نشوئه، وكانتالدولة الإسلامية التي أسسها رسول الله في المدينة فتية ، فإذاحصل نزاع وفتنة تنتهي الدولة الإسلامية وتهدر التضحيات الكبرى التي بذلت لإقامة صرحالإسلام وتشييد الحق، فلذلك سكت الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه عن حقه وكانذلك بأمر رسول الله ، إذ الإسلام يحتاج إلى مثل هذه التضحيات حتىيبقى، فمصلحة الإسلام مقدّمة وقد قدّمها أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء سلام اللهعليهما على حقّهما وأنفسهما.
----------------------------------




روى المفضل حديثا : عن الإمام الصادق : يتحدث فيه عن الإمام الحجة ، ورجعة بعض الأموات فكان ما قاله : " ضرب سلمان الفارسي ، وإشعال النار على باب أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن والحسين لإحراقهم بها ، وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ، ورفس بطنها وإسقاطها محسنا . . إلى أن تقول الرواية : " وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، وزينب ، وأم
كلثوم ، وفضة ، وإضرامهم النار على الباب ، وخروج فاطمة ، وخطابها لهم من وراء الباب وقولها : ويحك يا عمر ، ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله ؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتفنيه ، وتطفئ نور الله والله متم نوره " . ثم تذكر الرواية جواب عمر لها وفيه : " فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعا " .
وتقول هذه الرواية أيضا : وإدخال قنفذ يده ( لعنه الله ) يروم فتح الباب ، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود ، وركل الباببرجله ، حتى أصاب بطنها ، وهي حامل بالمحسن لستة أشهر وإسقاطها إياه .
وهجوم عمر ، وقنفذ وخالد بن الوليد ، وصفقة خدها حتى بان قرطها تحت خمارها ، وهي تجهر بالبكاء ، وتقول : " وا أبتاه وا رسول الله ، ابنتك فاطمة تكذب ، وتضرب ، ويقتل جنينها في بطنها وخروج أمير المؤمنين ( ع ) من داخل الدار محمر العين حاسرا . . إلى أن قال : " فقد جاءها المخاض من الرفسة ، ورد الباب ، فأسقطت محسنا (1 ) " .


البحار : ج 53 ، ص 14 و 17 و 18 و 19 .( 1 )








اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن أعدائهم ...
بارك الله بك أختي سليلة حيدر الكرار على كل هذا التوضيح الذي ليس بعده كلام لأنه جليّ وواضح ...
حشرنا الله وإياكم مع الصديقة الشهيدة في الآخرة ولا بد من توجيه الشكر والدعاء لسماحة السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله ورعاه لأنه وضّح كثيراً هذه الأمور في كتبه القيّمة ولا زال يدافع عن مظلومية محمد وآل محمد (ع)
لا تنسونا من صالح دعائكم


توقيع عبـد الرضا

أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور

كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!

فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !


يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!

يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد





إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc