رساله من وراء القبر - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة

إضافة رد
كاتب الموضوع رمز الحنان مشاركات 0 الزيارات 1295 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

رمز الحنان
الصورة الرمزية رمز الحنان
عضو نشيط

رقم العضوية : 9814
الإنتساب : Aug 2010
الدولة : القطيف
المشاركات : 428
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 194
المستوى : رمز الحنان is on a distinguished road

رمز الحنان غير متواجد حالياً عرض البوم صور رمز الحنان



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
Lightbulb رساله من وراء القبر
قديم بتاريخ : 29-Sep-2010 الساعة : 10:47 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ




اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وََ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ وَ سَهِلْ مَخْرَجَهُمّ الشَرَيفْ
وَإجْعَلْنا مِن شِيعَتَهُم وَ أنصَارِهِم وَخُدَام تُرَابَ أقْدَامِهْم أرْوَاحُنَا لهُمْ الفِداءْ وَإِلْعَنْ أَعدَائَهِمْ إَلىَ يَوم الّدِينْ







هي صرخة دوّت في أعماق الجحيم فتردد صداها في أرجاء الدنيا قاطبة يهيب ببني آدم الذين
ما زالوا على قيد الحياة الى الانتباه واتخاذ الحيطة والحذر ,




فيقول:




يا ساكني الأرض .
..
من أعماق الجحيم اناديكم .




من أعماق الظلمة ، من أعماق الشقاء ،




من أعماق اليأس أصرخ اليكم منبهاً ومنذراً . المكان موحش ، مرعب ، هائل ، . لا شبيه له في دنياكم .




هنا لقد اكتنفنا ليل ابدي لا يبزغ بعده فجر .




في هذا الظلام الدامس أطبق جفنيَّ لعلي أستمتع بقسط من النوم . ولكن كيف انام على هذا الفراش الحامي ؟ مسكين انا على هذا الفراش الملتهب كُتب على ان اسهد الى الابد . فيا لهول المصير !




لست ادري كيف جئت الى هذا المكان . كنت في عالمكم اسرح وامرح . وكنت كلما لاح في مخيلتي شبح الجحيم اشغل نفسي كي لا أراه .




ثم سرت في طريق هادئ البال غير مفكر او مكترث . وفي لحظة من
الزمن أغمضت طرفي وفتحته ـ واذا بذاك العالم الغرار قد توارى عن ناظري ـ فرأيت ارواح الآدميين ورسل الجحيم تتراقص حولي ؛ ثم رأيت الشيطان وقد صوب نحوي عينيه الناريتين وبسط علي جناحيه الأسودين ، فقبض على روحي وزج بها في أعماق الجحيم ، ثم صرخ صرخة دوت لها اركانه : "وسِّعي ايتها الجحيم فاكِ ، ها فريسة اخرى لكِ " .




آه ! لقد وقعت بين مخالب الجحيم الفولاذية ولن استطيع ان أنجو !




لا اقدر ان اصف لكم ما يجول في خاطري وانا أغوص في بحيرة النار ثم أطفو ! تتضارب في صدري عوامل عدة هي مزيج من الحزن والألم ، والحسرة والندم ! من حولي نار تستعر ، وفي صدري براكين تثور ، وقد قُضي عليَّ أن اقضي هنا الأبد الذي لا ينقضي ! أواه ! ليس للأبد بقية فهو مستمر لا ينتهي .
ألا حد لهذا العذاب المتقد ؟ أوليست هناك ميتة اخرى أموتها تضع حدا لما اعانيه ؟ الموت قد فارقنا وهو لدينا أحب حبيب . اللهم حنانك ورحمتك !! ولكن اين الرحمة ؟ ان هذا ليس مكان رحمة …..




ها انا أغوص تحت ثقل خطاياي ، أغوص الى حيث لا أعرف قراراً تحت هذا الحمل الثقيل ! لست ادري كيف استطاعت كرة الأرض ان تحملني وتحمل خطاياي .




بالأمس كنت منعدم الحس ، اما اليوم فكلني احساس وشعور . بالأمس كنت أعمى واليوم أبصر ، بالأمس كنت اهزأ واليوم ابكي دماً أحمر .




صراخ يصم أذنيَّ : " ويلاً! ويلاً طويلاً …" نم يا ضميري قليلاً ! آه ولكنه لن ينام بعد . لقد نام على الأرض طويلاً وها هو قد استيقظ يقظته الأبدية ليعذبني عذاباً ابدياً . وهو يصرخ بأعلى صوته : " يا لك من أحمق غبي ! لقد اخمدت صوتي على الأرض في ملذاتك العابرة واهواء نفسك الغرارة وأميالك الفاسدة وتقواك الزائفة وتديُّنك الذي صنعته يداك فرفضت صوت النصح والارشاد فحق عليك الآن ان تسمع صوتاً مجلجلاً في داخل كيانك يطالب بالانتقام والعذاب الذي تستحقه .




الويل ثم الويل ثم الويل .
أرى حولي نفوساً من مختلف الطبقات والمراكز والأجناس : أرى ملوكاً وأمراءَ ورؤساءَ واشرافاً ،




أرى نفوساً من ذوي الجمال والأدب ممن لقيت المديح الملق ، وهي لا تسمع غير اللعنات المرجفات وقد صارت طعمة للنار التي لا تفرق بين البشر .




أرى نفوساً ارتدت ثوب الرياء طويلاً الى ان احترق ذلك الثوب فظهر ما كانت تستر وبرز ما كانت تضمر .




أرى رجال الدين الذين خدعوا البشر باعطائهم رجاءً كاذباً . ظنوا ان الله ينسى او يتساهل ولكنهم ما كانوا إلا لنفوسهم خادعين .




أرى مبتدعين بدعاً واضاليل ولكنهم ما كانوا إلا لنفوسهم مضلِّين.




أرى اغنياء حفاة عراة لا يجدون نقطة ماء يبردون بها لهيبهم المستعر .




أرى اصحاب اللهو والطرب يرقصون ، ولكنها رقصة الطير المذبوح .




أسمع نفوساً تستنزل اللعنة على غيرها لانها كانت سبب شقائها : اسمع ابناً يسب اباه ، وأخاً يلعن اخاه ، وأماً تشتم ولدها … هنا لا نعرف غير لغة اللعنة المرَّة .




والآن ها انا أغوص في أعمق الاعماق فلا ارى شيئاً ...




أحبتي



اتقوا الله في انفسكم

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc